استنفار في وزارة الصحة للتصدي لموجة جديدة من فيروس كورونا
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
زنقة20|علي التومي
وجهت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وجّهت دورية إلى المديرين الجهويين للصحة مؤخرا نبهت فيها إلى أنه رغم أن “كوفيد-19″، وإن لم يعد حالة صحية طارئة على المستوى العالمي منذ 5 ماي الماضي، فإنه مازال يشكل تهديدا كبيرا للصحة العمومية في العالم بعد إرتفاع عدد الحالات المسجلة ما بين 10 يوليوز و6 غشت بنسبة 80 بحسب ما سجلته منظمة الصحة العالمية.
ودعت وزارة الصحة والحماية الإجتماعية كافة مديريها الجهويين إلى ضرور الحفاظ على تفعيل تدابير اليقظة والمراقبة للتصدي لفيروس كورونا، الذي بلغ عدد الإصابات به في المغرب خلال الأسبوع الأخير 27 إصابة، وفق المعطيات الرسمية الصادرة عن الوزارة الوصية.
وشددت وزارة الصحة على المديرين الجهويين بالإلتزام بمجموعة من التدابير للتصدي لأي احتمال لإنتشار كورونا توفير الاختبارات السريعة (PCR أو TAR) في مختلف المراكز الصحية، وجعلها متاحة لجميع الأشخاص الذين يُشتبه في أنهم مصابون بـ”كوفيد-19”.
وحثت وزارة الصحة أيضا مسؤوليها بكافة التراب الوطني على الحرص على إحترام البروتوكول العلاجي الخاص بالتكفل بالمصابين، والإخطار الأسبوعي للمصالح المركزية للوزارة بالمعطيات المتعلقة بعمليات المراقبة، وحالات الإصابة الخطيرة والوفيات.
ودعت الوزارة كذلك إلى تقوية مخططات التلقيح ضد كوفيد-19، وذلك من خلال توفير اللقاحات على مستوى جميع المراكز الصحية في العالمين الحضري والقروي، وإدماج التطعيم ضد الفيروس المذكور ضمن خدمات الوحدات الطبية المتنقلة.
وأكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن إحتمال حدوث موجة جديدة لتفشي السلالة الجديدة لمتحور أوميكرون، المعروفة باسم “إيريس”، يبقى واردا، وقد ينجم عنها حالات إصابة خطيرة قد تفضي إلى الوفاة، داعية إلى ضرورة استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد “كوفيد-19”.
و أوضحت ذات الوزارة أنه على الرغم من كون المملكة تعرف وضعا وبائيا مستقرا، مع عدم رصد أية حالة مرضية ناجمة عن السلالة الفرعية (EG.5.1) لمتحور أوميكرون لفيروس (السارس-كوف-2)، أو ما بات يعرف بسلالة (إيريس) لحد الآن، فقد بادرت إلى استشارة اللجنة العلمية لكوفيد-19، من أجل تقييم المخاطر على الصعيد الوطني وتقديم التوصيات اللازمة، وذلك في إطار اليقظة الوبائية والتأهب المستمرين للمركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة.
وأكدت الوزارة المعنية أن التقييم خلص إلى أن إنتشار المتحور الفرعي (EG.5.1) وحدوث موجة جديدة بالمملكة يبقى واردا، مع إمكانية تسجيل بعض الحالات الخطيرة أو حتى الوفيات، خاصة ما بين الأشخاص المسنين وذوي الهشاشة المناعية أو المصابين بأمراض مزمنة.
وأضاف البلاغ أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية واللجنة العلمية الوطنية تدعوان مجددا إلى ضرورة استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد كوفيد-19 الوخيم، وتهيبان بالأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية ارتداء الكمامة والتوقف عن أي نشاط مهني أو اجتماعي مع التوجه إلى المؤسسات الصحية للتشخيص وتلقي العلاج المناسب، مع تجنب كل ظروف المخالطة مع الغير.
إلى ذلك خلص بلاغ وزارة الصحة والحماية الإجتماعية أن عددا من دول العالم شهدت خلال الأسابيع الماضية ظهور السلالة سالفة الذكر، وإن لم يتم بعد تحديد مدى ضراوتها من طرف منظمة الصحة العالمية، مذكرا بأن المنظمة كانت قد أعلنت عن إنهاء حالة الطوارئ الصحية العالمية لكوفيد-19 في شهر ماي الماضي، لكن مع الاستمرار في اعتباره تهديدا للصحة العامة بالنظر لاحتمال انتشار متحورات وسلالات فرعية جديدة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: کوفید 19
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن تبحث مع الصحة العالمية التعاون في مكافحة الإدمان
استقبلت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، والوفد المرافق لها، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال مكافحة الإدمان وتعاطي المخدرات.
وأكدت وزيرة التضامن خلال اللقاء أهمية التعاون مع منظمة الصحة العالمية لمواجهة تحديات الإدمان، مشيرة إلى أن الظاهرة لا تقتصر آثارها على الفرد المتعاطي فقط، بل تمتد لتشمل الأسرة والمجتمع ككل. كما أشادت بإمكانات صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع للوزارة، واصفة إياه بـ "بيت خبرة عربي" يمتلك كفاءات متميزة وخبرة واسعة في هذا المجال.
وأشارت الوزيرة إلى انتشار مراكز "العزيمة" للعلاج من الإدمان في مختلف المحافظات، والتي تحقق نسب تعافٍ مرتفعة وتعتمد على نهج شامل يدمج بين العلاج والدعم النفسي والتأهيل المجتمعي، لافتة إلى أن مركز العزيمة بإمبابة يُعد من أكبر المراكز في المنطقة العربية من حيث التجهيزات والخدمات المقدمة.
كما نوهت الدكتورة مايا مرسي إلى أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان أسهم في صياغة العديد من الاستراتيجيات الوطنية والعربية، ويتم الاستفادة من تجربته من قِبل دول الخليج، ما يعزز من مكانة مصر كدولة رائدة في هذا المجال.
من جانبه، أعرب الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، عن اعتزازه بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مؤكدًا أن الصندوق يعمل ضمن استراتيجية وطنية مدعومة من القيادة السياسية، تهدف إلى خفض الطلب على المواد المخدرة، خاصة من خلال حملات الكشف على سائقي الطرق السريعة وتطبيق قانون المرور على المخالفين.
وأشار عثمان إلى أن مصر أطلقت أول استراتيجية عربية لخفض الطلب على المخدرات، وساعدت في إعداد أول استراتيجية خليجية لمكافحة الإدمان، وهو ما يعكس ريادتها الإقليمية في هذا المجال.
في المقابل، ثمّنت الدكتورة حنان بلخي تجربة مصر الرائدة في مكافحة الإدمان، مشيدة بنهجها المتكامل الذي يجمع بين الوقاية والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي، وأكدت تطلع المنظمة إلى تعزيز التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الصحة وكافة الجهات المعنية، لنقل التجربة المصرية لدول الإقليم، وتعزيز الحماية الصحية والاجتماعية للشعوب.
وشهد اللقاء حضور المهندسة مارجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن، والدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة الإدمان، والأستاذ هشام محمد، مدير مكتب الوزيرة، والأستاذة أميرة تاج الدين، مدير عام العلاقات الدولية، إلى جانب وفد منظمة الصحة العالمية، الذي ضم الدكتور نعمة عبد، ممثل المنظمة في مصر، والدكتور أدهم إسماعيل، مدير البرامج بمكتب شرق المتوسط، والدكتورة رندا أبو النجا، مسؤولة برنامج الأمراض غير السارية والصحة النفسية، والأستاذة ياسمين علي، مسؤولة الاتصال بالمنظمة في مصر.
1000455005 1000455004 1000455003 1000455002