بعثة منتخبنا تغادر إلى الأردن.. الأحد
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
الرؤية- أحمد السلماني
تغادر صباح الأحد بعثة المنتخب الوطني العماني لكرة القدم متوجهة إلى العاصمة الأردنية عمّان، استعداداً لملاقاة المنتخب الأردني مساء الثلاثاء القادم في إطار حسابات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 .
وعاود منتخبنا الوطني تدريباته مساء الجمعة بحصة مسائية مفتوحة أمام وسائل الإعلام على أرضية الملعب الرئيسي لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر .
وأجرى المنتخب حصته الأخيرة في مسقط، مساء السبت، على أرضية الملعب الرئيسي لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر عند الساعة ٧:٠٠ قبل المغادرة صباح اليوم الأحد إلى المملكة الأردنية الهاشمية لمواجهة منتخبها في ١٥ أكتوبر الجاري.
و يدخل منتخبنا هذه المباراة بمعنويات عالية بعد الفوز الكبير الذي حققه أمام المنتخب الكويتي برباعية نظيفة في آخر مبارياته، حيث قدم لاعبوا الأحمر ملحمة كروية وأداءً ممتعاً وقوياً أظهر مدى جاهزيتهم واستعدادهم لاستكمال مشوار التصفيات بثقة، هذا الفوز عزز من حظوظ المنتخب في التقدم نحو الهراكز المتقدمة، إذ ظهر اللاعبون بتكتيكات جديدة وتبديل مستمر للمراكز وتعاون ملحوظ على أرضية الملعب.
وفي المقابل، يسعى المنتخب الأردني إلى تعويض خسارته في المباراة الأخيرة أمام كوريا الجنوبية في عمّان، وهي الهزيمة التي أثرت على طموحاته في المنافسة على بطاقات التأهل، حيث يأمل الفريق الأردني في استغلال عاملي الأرض والجمهور لاستعادة توازنه والعودة إلى سكة الانتصارات.
وتعتبر مواجهة المنتخبين العماني والأردني هامة وحاسمة في مسار التصفيات، حيث يتطلع كل فريق إلى تحقيق نتيجة إيجابية تعزز من فرصه في الصعود إلى المراحل المتقدمة من التصفيات.
وكان منتخبنا الوطني الأول قد خسر أول مباراتين أمام العراق صفر / 1 وامام كوريا الجنوبية 3/1 لتتم إقالة التشيكي شيلهافي وتعيين الوطني رشيد جابر والذي أعاد الروح للأحمر ليكتسح المنتخب الكويتي برباعية بيضاء.
وفي المقابل، تعادل الأردن في أولى مبارياته أمام الكويت بهدف وتفوق على المنتخب الفلسطيني 1/3 قبل ان يخسر من كوريا الجنوبية بهدفين دون رد في عمّان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تحليل: "الأحمر" يخسر النتيجة لكنه يكسب الاحترام
الرؤية- أحمد السلماني
رغم خسارته أمام المنتخب الإماراتي، خرج منتخبنا الوطني مرفوع الرأس بعد أداء بطولي جسّد روح القتال والانتماء، وأكد أن “الأحمر الكبير” ما زال في قلب المنافسة على بطاقة التأهل، بانتظار نتيجة مباراة الإمارات وقطر يوم الثلاثاء المقبل، التي ستحدد مصيره في بلوغ الملحق الآسيوي الأخير المؤهل لكأس العالم 2026.
القراءة الفنية للمباراة أوضحت أن منتخبنا قدّم شوطًا أول مثاليًا من حيث التنظيم والانتشار والتوازن بين الدفاع والهجوم، لكن الشوط الثاني شهد تراجعًا واضحًا في الأداء نتيجة انخفاض اللياقة البدنية وارتفاع معدل الإجهاد بعد خوض مباراتين حاسمتين خلال 72 ساعة فقط.
هذا التراجع التكتيكي، إلى جانب الانكماش الدفاعي المبالغ فيه، منح المنتخب الإماراتي فرصة السيطرة على مجريات اللقاء، ما رجّح كفته في الدقائق الأخيرة. ومع ذلك، أظهر لاعبو منتخبنا التزامًا وانضباطًا تكتيكيًا عاليًا وروحًا قتالية لافتة حتى صافرة النهاية، نالت إشادة واسعة من المحللين والنقاد الذين أكدوا أن “الأحمر” لم يخسر فنيًا بقدر ما خسر بدنيًا.
ويرى الخبراء أن الأداء العُماني كان منضبطًا في فترات طويلة من اللقاء، وأن الفريق يمتلك هوية واضحة ومشروعًا تطور كثيرًا تحت قيادة البرتغالي كارلوس كيروش، الذي نجح في بناء مجموعة قادرة على المنافسة القارية والدولية متى ما توفرت ظروف إعداد مثالية.
وأكدت القراءات التحليلية أن المنتخب بحاجة إلى تحسين جانبي الاستحواذ والارتداد السريع للحفاظ على التوازن بين الدفاع والهجوم، خاصة أمام المنتخبات التي تملك إمكانيات بدنية عالية.
أما على صعيد الحسابات، فما تزال حظوظ منتخبنا قائمة في التأهل، إذ يحتاج إلى فوز الإمارات على قطر بهدف نظيف أو أكثر ليضمن “الأحمر” المركز الثاني المؤهل للملحق الآسيوي الأخير. وفي حال تعادل المنتخبين، فإن الإمارات ستتأهل مباشرة إلى كأس العالم، بينما تذهب بطاقة الملحق إلى قطر، لتتلاشى بذلك آمال منتخبنا نهائيًا.
وبحسب نظام التصفيات، فإن ثاني المجموعة “A” يواجه ثاني المجموعة “B” بنظام الذهاب والإياب خلال شهر نوفمبر المقبل، والفائز يتأهل إلى “الملحق العالمي” في مارس 2026، حيث يلتقي مع وصيف ملحق اتحاد الكونكاكاف، والفائز من هذه المواجهة يواجه منتخبًا إفريقيًا يوم 31 مارس، لتحديد المتأهل الرسمي إلى مونديال 2026.
ويضم الملحق العالمي 6 منتخبات تتنافس على آخر مقعدين في كأس العالم، وهي: منتخبان من أمريكا الشمالية، ومنتخب من آسيا (الفائز من الملحق الرابع)، وآخر من إفريقيا، ومنتخب من أمريكا الجنوبية (بوليفيا)، وآخر من أوقيانوسيا (كاليدونيا الجديدة).
وتُصنّف المنتخبات وفق ترتيبها في تصنيف “الفيفا”، بحيث تخوض المنتخبات الأربعة الأقل تصنيفًا مواجهتين نصف نهائية، بينما يتأهل الأعلى تصنيفًا مباشرة إلى النهائي، والفائزان من النهائيين ينالان بطاقتي التأهل للمونديال.
وبينما يترقب الشارع الرياضي العُماني مواجهة “الأبيض” و“العنّابي” بشغف، يبقى الأمل حاضرًا في أن تمنح نتيجة الجولة الأخيرة الأحمر فرصة جديدة لمواصلة الحلم، فالفريق وإن خسر مباراة، إلا أنه كسب احترام الجميع بعطائه وروحه وإصراره على كتابة التاريخ من جديد.