دشن مشروع تزويد مركز القلب بصنعاء بمنظومة الطاقة البديلة
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
رئيس الوزراء: العلاج المجاني في المركز يغني المواطنين من السفر والعلاج في الخارج
الثورة /يحيى الربيعي
دشّن رئيس مجلس الوزراء، الأستاذ أحمد غالب الرهوي، أمس، مع نائب رئيس الوزراء- وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية، محمد حسن المداني، مشروع تزويد مركز القلب بمستشفى الكويت التعليمي في صنعاء بمنظومة الطاقة البديلة، والمنفذ بتمويل من وحدة التدخلات المركزية الطارئة.
وخلال التدشين، قام رئيس الوزراء والقيادات الحكومية والطبية المرافقة بجولة في أقسام مركز القلب، حيث استمعوا إلى شروحات المختصين حول طبيعة مهام الأقسام. وأشاد الرهوي بالمستوى المتقدم الذي يقدمه المركز، ويُعد المركز الوحيد والنموذجي على مستوى الجمهورية اليمنية، مؤكدًا أهمية توسيع خدماته وإدخال الطاقة الكهربائية الحديثة، وهو ما قامت به وحدة التدخلات التي حققت إنجازًا بارزًا في توفير الإضاءة والكهرباء بقدرة 450 وات، معتبراً ذلك إنجازًا يضاف إلى إنجازات اليمن التي تلبي احتياجات أبناء الشعب.
وأشار الرهوي إلى أن العلاج في مركز القلب مجاني، يغني المواطنين عن السفر والعلاج في الخارج. كما أبدى فخره بالشراكة الأكاديمية للمركز مع الجامعات المصرية، ما يوفر شهادات عالمية معترف بها. وشدّد على أهمية دعم الأطباء والمختصين الذين بذلوا جهودًا كبيرة واجهوا فيها صعوبات لتحقيق هذا المستوى المتميز للمركز.
من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء، محمد حسن المداني، أن الحكومة تسعى لتوفير الظروف المناسبة لإنتاج طاقة رخيصة وصديقة للبيئة، حيث يأتي هذا المشروع ضمن 52 مشروعًا للطاقة المتجددة المنتشرة في مختلف أنحاء اليمن. وأضاف أن التركيز يتم على المناطق الأكثر احتياجًا، بتكلفة تصل إلى حوالي 4 مليارات ريال، حيث تم إنجاز نحو 40 مشروعًا، فيما يُنفذ حاليًا 12 مشروعًا، مع استمرار الحكومة في هذه السياسة حتى تحقيق هدف الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأشار المدير التنفيذي لوحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة المهندس شهاب الشامي إلى أن المشروع يتضمن تركيب ألواح طاقة شمسية بقدرة 300 كيلو وات، بالإضافة إلى نظام تخزين يعمل ببطاريات ليثيوم بقدرة 430 كيلو وات، بكلفة إجمالية تصل إلى 198,610,000 ريال. كما أكد أن هذا المشروع يأتي ضمن 52 مشروعًا للطاقة البديلة، تم تنفيذ 40 منها، بينما لا يزال 12 مشروعًا قيد الإنجاز في مختلف المحافظات، بإجمالي تكلفة تبلغ 4 مليارات ريال. ويعكس هذا الجهد برنامج تعزيز استدامة الطاقة وتقليل تكلفتها الذي تنفذه وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية.
وأضاف الشامي أن من أبرز احتياجات مركز القلب والقسطرة في مستشفى الكويت الجامعي كانت الحاجة إلى توفير نظام طاقة شمسية مزود بنظام تخزين (بطاريات ليثيوم) لضمان تقديم الخدمات الصحية اللازمة في معالجة مرضى القلب وعمليات القسطرة بشكل عاجل، حيث لا يحتمل الوضع التأخير الذي قد يؤدي إلى مشكلات وصعوبات عديدة، مما استدعى التدخل العاجل والطارئ.
من جهته، أعرب مدير مستشفى الكويت التعليمي، الدكتور أكرم الحاج، ومدير مركز القلب، الدكتور محمد علي الحوثي، عن شكرهما وتقديرهما للقيادة الثورية والسياسية على الدعم المقدم، مثمنين الجهود المبذولة في تطوير المستشفى والمركز. واستعرضا النجاحات المتحققة، حيث بدأ المركز بأربعة أسرّة، والآن يحتوي على مركزين مع خمسة غرف عناية مركزة وسعة سريرية تصل إلى 52 سريرًا، بالإضافة إلى وحدة تشخيصية متكاملة.
كما ذكرا أن المركز يضم أقسام قسطرة، مع وجود تجهيزات جديدة بمنظومة حديثة لمعدات القسطرة المقدمة من وحدة التدخلات الطارئة، مشيرين إلى أن المركز تم اعتماده كمركز تدريبي على مستوى الشرق الأوسط في زمالة القلب، مما يجعله الوحيد في اليمن الذي يتمتع بهذا الاعتماد. وأكدوا أن الدفعة الثانية من الطلاب قد تم تسجيلها وتقبلها، وهم من يقومون بتشغيل وحدات المركز تحت إشراف خبراء في مجال القلب.
واختتم الحاج والحوثي حديثهما بتأكيد أهمية هذه الإنجازات في تعزيز قدرات المركز وتحسين خدماته الصحية للمرضى في اليمن.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يناقش مشروع التتبع الدوائي الوطني: يستهدف بناء منظومة وطنية
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة، الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية؛ لاستعراض عددٍ من ملفات عمل الهيئة.
وخلال اللقاء، استعرض الدكتور علي الغمراوي مشروع التتبع الدوائي الوطني، الذي يستهدف بناء منظومة وطنية لتتبع المستحضرات الدوائية؛ بدءًا من مرحلة الإنتاج أو الاستيراد وحتى وصولها إلى المريض، على أن يتم ذلك وفقًا للمعايير العالمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
وفي ضوء ذلك، أشار رئيس الهيئة إلى أن المشروع يهدف إلى تعزيز الشفافية ومكافحة الغش، وضمان توافر الأدوية وسلامتها، موضحا أنه تم الانتهاء من إعداد الدليل التنظيمي للمشروع، ويتم العمل حاليًا على تجهيز النسخة التجريبية للمنظومة، عن طريق استخدام بيانات تجريبية؛ تمهيدًا لإطلاق المرحلة الأولى خلال العام المقبل.
كما أوضح الدكتور علي الغمراوي - خلال اللقاء - أن النظام القومي للتتبع يعمل على تسجيل ومتابعة مسار الدواء في جميع مراحله حتى وصوله إلى المواطن، حيث تحتوي علبة الدواء على أربعة أرقام مسلسلة تتضمن: (رقم الدواء، ورقم التشغيل، والرقم المسلسل الفريد لكل عبوة، وتاريخ الصلاحية)، ويتم التحقق من هذه البيانات في جميع المراحل لضمان سلامة الدواء وعدم تزويره أو تقليده حتى وصوله إلى الصيدليات أو المستشفيات.
وأضاف: النظام القومي للتتبع داخل هيئة الدواء المصرية يتيح رؤية شاملة ودقيقة لتحركات الأدوية؛ بدءًا من لحظة إنتاجها وحتى وصولها إلى المريض، من خلال تقارير لحظية تساعد على اكتشاف أي مشكلات أو محاولات تلاعب، مؤكدًا أن هذا النظام يوفر معلومات دقيقة عن التوزيع الفعلي للأدوية، وحجم الاستهلاك، والمخزون المتاح، مما يُسهم بشكل كبير في حماية الدولة من خلال منع تداول الأدوية المُقلدة، وتقليل سوء الاستخدام والهدر.
كما تطرق الدكتور علي الغمراوي إلى عدد من الملفات الأخرى التي تعمل عليها الهيئة، مشيرا إلى حرص الهيئة على تعزيز التعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية في مجال تطبيق الذكاء الاصطناعي بالمنظومة الدوائية، موضحا أنه يتم التعاون مع مسئولي مؤسسة "جيتس" الدولية لدعم الابتكار وتعزيز توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات التنظيم الدوائي.
وفي ختام اللقاء، لفت "الغمراوي" إلى اجتياز الهيئة بنجاح المراجعة الدورية للاعتماد وفقًا لمواصفة ISO 9001:2015، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز كفاءة المنظومة الرقابية والارتقاء بالأداء المؤسسي.