"مختبر الأمن الغذائي" يبحث تطوير حزمة من الفرص الاستثمارية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل فاتورة الواردات
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
◄ توقيع عقود 30 مشروعا بـ10 ملايين ريال في نهاية أعمال المختبر
◄ 130 مشروعا زراعيا بالمحافظات بإجمالي استثمارات مليار ريال
مسقط- العُمانية- الرؤية
تتواصل أعمال "مختبر الأمن الغذائي 2024" الذي تنظمه وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمسقط، بالتعاون مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 والبرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات "نزدهر" والبرنامج الوطني للتشغيل وشركات القطاع الخاص؛ لتعزيز قطاع الأمن الغذائي وتطوير حزمة من الفرص الاستثمارية المرتبطة بالقيمة المحلية المضافة وعرضها للاستثمار، ويختتم أعماله بنهاية يوم الخميس المقبل.
وشهدت في جلسة المواءمة لعرض مخرجات المرتكزات في المختبر للأسبوع الأول، حضور أصحاب المعالي والسعادة والرؤساء التنفيذين من القطاع الحكومي والخاص، إذ تم التركيز على أهم الممكنات في تعزيز قطاع الأمن الغذائي وتقديم الدعم من متخذي القرار.
وقال الدكتور مسعود بن سليمان العزري مدير عام التسويق الزراعي والسمكي والمتحدث الرسمي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، إنه سيتم توقيع عقود 30 مشروعًا بقيمة استثمارية تتجاوز 10 ملايين ريال عُماني في نهاية أعمال المختبر، مبينا أن تلك المشروعات تتعلق بعدد من المحاصيل الاستراتيجية التي تقل فيها نسب الاكتفاء كالبصل والثوم والبطاطس وغيرها من المحاصيل الاستراتيجية، والاستزراع السمكي والأسواق السمكية ومشروعات في قطاع موارد المياه؛ بهدف رفع نسب الاكتفاء الذاتي وتقليل فاتورة الواردات وزيادة قيمة الصادرات وإيجاد فرص عمل للعُمانيين.
وأشار إلى أن مختبرات الأمن الغذائي التي انطلقت في عام 2021م تركز على جذب الاستثمار وتعزيز المحتوى المحلي والقيمة المضافة والتشغيل وممكنات قطاع الأمن الغذائي، موضحًا أنه تم خلال المختبر الرابع الذي يقام حاليًّا إضافة مرتكزين هما: التخطيط الاستراتيجي والتحول الرقمي؛ حيث أسندت الوزارة مشروع التحول الرقمي في الربع الأول من العام الجاري لمجموعة "إذكاء" بهدف رقمنة جميع الخدمات التي تقدمها الوزارة للجمهور أو الخدمات الداخلية التي تصل إلى 248 خدمة سيتم تحويلها رقميًّا، إذ إنه من المؤمل الانتهاء من هذا المشروع بنهاية 2025م.
ولفت العزري إلى أنه سيتم في ختام أعمال المختبر إطلاق 10 خدمات بمنصة "ثروات" التي ستكون شاملة لكل الخدمات التي تقدمها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
وحول المشروع الاستثماري الذي تعمل عليه الوزارة لتحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040"، أوضح الدكتور مسعود بن سليمان العزري أن المشروع وصل إلى مراحل متقدمة ويضم أكثر من 130 مشروعًا قائمًا في مختلف محافظات سلطنة عُمان، بعضها بدأ في التشغيل التجريبي أو التشغيل التجاري والبعض الآخر جارٍ العمل عليه، مشيرًا إلى أنه حسب دراسات الجدوى فإن القيمة الاستثمارية لتلك المشروعات تزيد على مليار ريال عُماني.
وذكر أنه من بين المشروعات التي بدأت الإنتاج مشروعات القمح، حيث ارتفع إنتاج سلطنة عُمان من هذا المحصول الاستراتيجي من 2000 طن في عام 2022م إلى ما يزيد عن 10 آلاف طن حتى الآن، معربًا عن أمله في أن تزيد هذه المساحات بالدعم الحكومي لهذا المحصول المهم وتشجيع المزارعين وتحفيزهم عبر تقديم العديد من الميزات والحوافز.
وقال: إن الوزارة خصصت نطاقات زراعية لعدد من المحاصيل كالمانجو والليمون وغيرها من المحاصيل، كما يجري العمل على الدراسات الاستشارية لعدد من المدن الزراعية طرحتها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بالتعاون مع الوزارة في ولاية صحم وفي منطقة النجد الزراعية، وهناك أيضًا دراسة استشارية تقوم بها شركة الاستثمار الغذائي القابضة "نتاج" لمدينة زراعية صناعية في منطقة النجد الزراعية بالتعاون مع الوزارة، كما تعمل وزارة الاقتصاد ممثلة ببرنامج "تنويع" بالتعاون مع الوزارة على مشروع التجمعات الاقتصادية في منطقة النجد الزراعية بهدف تعزيز الأمن الغذائي ورفع نسب الاكتفاء الذاتي وتقليل فاتورة الواردات.
وأضاف أن هناك بعض المحاصيل التي حققت سلطنة عُمان بها نسبة اكتفاء ذاتي جيدة وصلت إلى ما يزيد عن 75 بالمائة، وهناك وفرة كبيرة في الأسماك تصل إلى 158 بالمائة، والتمور 97 بالمائة، والطماطم 83 بالمائة، والحليب 92 بالمائة، وغيرها، لذلك يتم التركيز على صناعات القيمة المضافة، متوقعًا أن يتم بنهاية هذه الخطة الخمسية 2025 تحقيق معدلات جيدة من الاكتفاء الذاتي.
ولفت مدير عام التسويق الزراعي والسمكي والمتحدث الرسمي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إلى أن سلطنة عُمان تستورد حاليًّا 40 بالمائة من الغذاء، وهناك نسب اكتفاء جيدة في عدد من المحاصيل الزراعية وبعض المنتجات كالبيض واللحوم البيضاء، معربًا عن أمله في الوصول إلى نسب اكتفاء عالية عند تشغيل مشروع النماء للدواجن.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: وزارة الثروة الزراعیة والسمکیة وموارد المیاه الاکتفاء الذاتی الأمن الغذائی بالتعاون مع من المحاصیل مشروع ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يناقش عددا من الفرص الاستثمارية بمنطقة المثلث الذهبي مع القطاع الخاص
التقي الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم؛ بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة، المهندس/ أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السويدي الكتريك، وباكينام كفافي، الرئيس التنفيذي لشركة طاقة عربية، وذلك بحضور المهندس/ محمد عبادي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، وعدد من المسئولين، لمناقشة عدد من الفرص الاستثمارية بمنطقة “المثلث الذهب”.
وفي مستهل اللقاء، أشار المهندس/ أحمد السويدي، إلى أوجه التعاون والتنسيق القائمة مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، معربا في هذا الصدد عن رغبة شركتي "السويدي" و"طاقة" في ضخ استثمارات في المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، منوها إلى ما يتم العمل والتنسيق بشأنه مع المهندس/ محمد عبادي، للبدء فوراً في تنفيذ أعمال البنية الأساسية، موضحاً أن موقع المثلث الذهبي، يتمتع بالعديد من الفرص الاستثمارية، ويتميز بقربه من شبكة الطرق، بالإضافة إلى قربه من الموانئ، وهو ما يمكنه من جذب المزيد من الاستثمارات لهذه المنطقة الواعدة.
ورحب رئيس الوزراء بالعروض المقترحة المقدمة، خلال اللقاء، مؤكداً أن الحكومة جاهزة للتعاون مع كل مستثمر جاد لتحقيق المستهدفات التنموية والاقتصادية في مختلف القطاعات.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن اللقاء شهد استعراض عدد من صور الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، سعياً للإسراع بتنمية منطقة "المثلث الذهبي"، سواء ما يتعلق بتنفيذ المرافق والبنية الأساسية، وكذا ما يتعلق بالتطوير الصناعي.
وفي ذات السياق استعرض المهندس/ محمد عبادي، خلال اللقاء، عدداً من طلبات الاستثمار الصناعي الرسمية التي تقدم بها عدة مستثمرين، للاستفادة من المقومات المتاحة بهذه المنطقة الواعدة.
وخلال اللقاء، أشاد المهندس/ أحمد السويدي، بجهود الحكومة في الملف الاقتصادي، والاستمرار في تهيئة وإتاحة بيئة ومناخ عمل جاذب للاستثمارات في العديد من القطاعات، لافتا في هذا الصدد إلى أن قطاعات السياحة والصناعة والطاقة تحظي باهتمام بالغ من قبل الدولة خلال هذه المرحلة، وهو ما يجعلها من بين أكثر القطاعات جذباً للاستثمارات حاليا.
كما استعرض المهندس/ أحمد السويدي، خلال اللقاء، عدداً من المقترحات التي من شأنها أن تسهم في تحفيز الطلاب على الاقبال على الالتحاق بالتعليم التكنولوجي، وذلك بالنظر لما يشهده هذا القطاع الواعد من توسع حالياً، وحاجة سوق العمل لمزيد من الخريجين من هذا القطاع.