المئات يتظاهرون ضد التعدين غير المرخص للذهب بغانا
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
خرج مئات الأشخاص في مسيرة عبر العاصمة الغانية أكرا -أمس الجمعة- في مسيرة احتجاج على طفرة تعدين الذهب غير المرخص المدمرة في البلاد، داعين السلطات إلى التحرك ضد هذه الممارسة الخطيرة والمضرة بالبيئة.
وقد انتعش تعدين الذهب غير القانوني -المعروف في غانا باسم "غالامسي"- هذا العام بعد ارتفاع أسعار الذهب العالمية بنسبة 30% تقريبًا.
أنتجت المناجم الصغيرة 1.2 مليون أوقية من الذهب في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، أي أكثر مما أنتجته عام 2023 بأكمله، وفقًا لبيانات من الهيئة المنظمة لقطاع التعدين في غانا.
وازدهار هذه الممارسة التي تضر بصحة عمال المناجم، وتلوث الممرات المائية، وتدمر الغابات ومزارع الكاكاو، وتذكي الجريمة، كان سببا في تحفيز الدعوات والاحتجاجات المطالبة بوقفها.
وقد أصبح التحديث غير القانوني أو العشوائي قضية ساخنة في الحملات الانتخابية، حيث سيتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في السابع من ديسمبر/كانون الأول للإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة.
وشارك المئات في ما سموها "مسيرة صلاة بيئية" ضد التعدين غير المرخص يوم الجمعة، وتضمنت تسليم التماس يطلب حظر هذا النوع من التعدين إلى مكتب الرئيس.
وجاءت المسيرة في أعقاب خطط النقابات العمالية لإضراب وطني ضد التعدين غير المرخص هذا الأسبوع، والذي تم إلغاؤه جزئيًا بعد أن قدمت الحكومة أحكاما واعدة، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية نقلا عن المنظمين.
وتتعرض الحكومة لضغوط لجذب الناخبين للمشاركة في انتخاب الرئيس المقبل للدولة الواقعة في غرب أفريقيا المنتجة للذهب والكاكاو.
ويواجه الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو أدو أسوأ أزمة اقتصادية في البلاد منذ جيل وإصلاح ضخم للديون أثر بشدة على سبل المعيشة.
جدير بالذكر أن نحو 40% من إجمالي إنتاج الذهب في غانا يأتي من المناجم الصغيرة إلا أن حوالي 70-80% منها غير مرخصة، على عكس الامتيازات التي تديرها الشركات المتعددة الجنسيات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات غیر المرخص
إقرأ أيضاً:
طائرات مسيرة تستهدف مليشيا الانتقالي في شبوة
وذكرت تلك الوسائل أن طيرانًا مسيَّرًا، يُرجَّح أنه سعودي، هاجم تعزيزات عسكرية للانتقالي في شبوة، ما أسفر عن تدمير 7 مدرعات وطقم عسكري، فيما لم يكشف الانتقالي بعد عن عدد القتلى والجرحى.
وتأتي هذه التطورات وسط استمرار الخلافات والتوترات بين الاحتلال السعودي والإماراتي، حيث تحاول السعودية الضغط على الإمارات لسحب ميليشياتها من الهضبة الشرقية لليمن، بينما تسعى الميليشيا لفرض واقع جديد داخل تلك المحافظات.
وعلى صعيد متصل، كشف الخائن رشاد العليمي عن انعكاسات اقتصادية متسارعة وصفها بـ"الخطيرة" نتيجة التصعيد في المحافظات اليمنية الجنوبية الشرقية، منوهاً إلى أن أولى هذه التداعيات تجلت بتعليق صندوق النقد الدولي لبعض أنشطته الحيوية في اليمن، في خطوة تعكس تراجع مستوى الاستقرار اللازم لعمل المؤسسات الاقتصادية، الأمر الذي يفاقم الضغوط على الوضع المالي لحكومة المرتزقة.
ويأتي هذا التحذير بعد تصريحات سابقة للعليمي أكد فيها أن التحركات العسكرية للانتقالي لا تهدد فقط أمن المناطق الخاضعة لحكومته، بل تمتد آثارها إلى الخدمات العامة وحتى انتظام مرتبات الموظفين.
واعتبر سياسيون تابعون للانتقالي التابع للإمارات أن هذه التصريحات "تسييس" للواقع الاقتصادي الذي تعيشه المناطق اليمنية المحتلة جنوب وشرق اليمن، متهمين العليمي باستخدام الظروف المعيشية كورقة ضغط سياسية.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت قبل نحو شهر عن مصادر في البنك المركزي بعدن أن حكومة المرتزقة تواجه أزمة مالية خانقة، في ظل تزايد التوترات العسكرية والسياسية.
ومع تصاعد هذه الأزمات، شهدت مدينة عدن اليوم شكاوى واسعة من المواطنين بعد ارتفاع الأسعار في عدد من السلع الأساسية والاستهلاكية، حيث وصلت الزيادة في بعضها إلى نحو 20%، ما ضاعف الأعباء المعيشية على السكان الذين يواجهون أصلاً ظروفاً اقتصادية صعبة وانعداماً للاستقرار المالي.
وتشير التطورات المتلاحقة إلى أن استمرار التصعيد بين الميليشيات الموالية لتحالف العدوان ينذر بالمزيد من الضغوط الاقتصادية، وسط غياب أي مؤشرات على انفراج قريب في الأزمة.
وفي السياق، عادت أزمة الوقود لخنق مدينتي عدن والمكلا، الخميس، مع تجدد الصراع الإقليمي بالوكالة وفشل تنفيذ اتفاقات الانسحاب في شرق اليمن.
وقالت مصادر محلية إن المواطنين في عدن والمكلا بحضرموت، اصطفوا في طوابير طويلة للحصول على أسطوانة غاز منزلي سعة 20 لترًا، فيما قفزت أسعار الوقود في السوق السوداء إلى مستويات قياسية، رغم انفراج محدود شهده الوضع مؤخرًا.
وتكشف العودة السريعة للأزمة عن عجز المجلس الانتقالي عن إيجاد حلول فعّالة، رغم سيطرته على منابع النفط في شبوة وحضرموت، وفشله في تلبية احتياجات السكان في عدن، على الرغم من عقد اجتماعات مع إدارة شركة بترومسيلة ومصافي عدن لمناقشة بدائل لتزويد السوق المحلية من مأرب.