من بروكسل إلى نيويورك: ردود أفعال دولية منددة بمخطط إسرائيل حظر وجود وعمل الأنروا
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
وقد كانت الأونروا منذ عام 1949 هي المنظمة الرئيسية المسؤولة عن تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة وتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في البلدان الأخرى.
حذر الاتحاد الأوروبي من"عواقب كارثية" إذا أقر الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون يحظر على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الأونروا ومنعتها من مزاولة نشاطها في إسرائيل.
وفي بيان، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن التكتل يشعر بقلق بالغ إزاء تداعيات هذه الخطوة على سكان قطاع غزة إذا أقر الكنيست مشروع القانون.
وأضاف إن الاتحاد الأوروبي يدعم بشدة النداء الذي وجهه أمين عام الأمم المتحدة أنطونيوغوتيريش ويحث إسرائيل على ضمان السماح للأونروا بمزاولة مهامها الحيوية" . وتطرق بوريل لجهود الوكالة في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين منذ عشرات السنين بما يتماشى مع ولايتها التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال إن الأونروا تقدمه الخدمات الأساسية لملايين الأشخاص في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفي جميع أنحاء المنطقة، مثل لبنان وسوريا والأردن، وهي ركيزة للاستقرار الإقليمي".
موقف الاتحاد الأوروبي هذا يأتي في أعقاب موافقة لجنة في الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون في وقت سابق من هذا الأسبوع يحظر على الأونروا العمل في الأراضي الإسرائيلية.
كما سيقطع الاتصال الرسمي بين حكومة تل أبيب والوكالة .
وعن التضييقات التي تواجهها هذه الهيئة الأممية، قال مدير الأونروا فيليب لازاريني: إن مجال عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة يشهد انحسارا. فهناك مسؤولون إسرائيليون كبار وصفوا الأونروا بأنها من "أهداف الحرب" الدائرة في غزة وأضاف المسؤول الأممي بالقول: إن القانون الهادف لحظر نشاطاتنا أصبح جاهزا وينتظر المصادقة عليه في الكنيست. هو يسعى لمنع وجود الأونروا وعملها في الأراضي الفلسطينية عبر سحب الامتيازات والحصانة التي تتمتع بها وهذا انتهاك للقانون الدولي. وإذا ما حدث وتم تمريرالقانون فإن النتائج ستكون وخيمة".
كما علق المديرالعام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم في تغريدة على منصة إكس قائلا: "إن المخططات الرامية لحظر وجود وعمليات الأونروا في الضفة الغربية وغزة غير مقبولة. وإذا تم تطبيق القرارفإن الحظر سيحرم الفلسطينيين من خدمات حيوية مثل الرعاية الصحية." وأضاف المسؤول بالقول: "إن الأونروا أُنشئت من قبل المجتمع الدولي ودول عضوة في الأمم المتحدة لتقديم الرعاية والخدمات الصحية للفلسطينيين وهذا ما فعلته الوكالة على مدى سبعين عاما."
وقد كانت الأونروا منذ عام 1949 هي المنظمة الرئيسية المسؤولة عن تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة وتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في البلدان الأخرى.
لكنها تعرضت على مدى سنوات لضغوط شديدة حيث حاولت إسرائيل منعها من مزاولة نشاطاتها زاعمة أن للوكالة صلة بجماعات إرهابية عل حد وصفها.
كما زعمت الدولة العبرية في وقت سابق من هذا العام، أن بعض موظفي الأونروا شاركوا في عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في يناير إن المزاعم الإسرائيلية شملت 12 موظفًا في الوكالة.
Relatedحزب الله يستعيد قوته وإسرائيل أمام مواجهة ليست بالسهلةإسرائيل تعزل شمال غزة وحزب الله يتصدى لتسلل إسرائيلي وإيران لا خطوط حمراء عند حماية المصالحشبكة "NBC" الأمريكية: إسرائيل حددت أهدافا لضرب إيران ردا على هجوم الأول من أكتوبر.. فما هي؟دول غربية تعلق تمويل الأونرواوقد نجحت إسرائيل من خلال اتهاماتها تلك في التأثير على عدة دول غربية ما أدى إلى تعليق أكثر من عشرة مانحين دوليين دعمهم المالي للوكالة الإنسانية.
وفي أوروبا، جمدت النمسا وليتوانيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة المدفوعات للأونروا.
وقالت أيرلندا والنرويج في بداية العام إنهما ستستأنفان مدفوعاتهما للوكالة التي تلعب دورًا محوريًا في ضمان وصول المساعدات الحيوية إلى سكان غزة.
وقد باشرت الأمم المتحدة تحقيقًا في المزاعم الإسرائيلية وفصلت تسعة موظفين. وفي وقت لاحق، استأنفت معظم الجهات المانحة تقديم التمويل.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل تطلق حملة إعلانية على غوغل لنشر ادعاءات تربط بين حماس ووكالة الأونروا الإغاثية لازاريني من بيروت: تصنيف الأونروا على أنها "منظمة إرهابية" تصعيد خطير وأمر غير مسبوق تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتباط موظفين لدى الأونروا بحركة حماس الاتحاد الأوروبي قطاع غزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا جوزيب بوريل الكنيست الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا جنوب لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين إسبانيا أوكرانيا روسيا جنوب لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين إسبانيا أوكرانيا الاتحاد الأوروبي قطاع غزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا جوزيب بوريل الكنيست الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا جنوب لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين إسبانيا أوكرانيا نزوح اعتداء إسرائيل قصف الوقود إسرائيل الحرس الثوري الإيراني السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبی الأمم المتحدة یعرض الآن Next فی الأراضی
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يدين بشدة اقتحام إسرائيل مقر الأونروا بالقدس الشرقية
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القدس الشرقية المحتلة.
وقال غوتيريش في بيان، -الاثنين- إن مقر الأونروا التابع للأمم المتحدة في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة ما يزال مبنى تابعا للأمم المتحدة، ويتمتع بالحصانة ومصان من أي تدخل، لافتا إلى أن أي إجراء تنفيذي أو إداري أو قضائي أو تشريعي يستهدف ممتلكات الأمم المتحدة أو أصولها محظور بموجب الاتفاقات الدولية.
ودعا إسرائيل للتحرك فورا لإعادة فرض حرمة منشآت الأونروا وحمايتها، والامتناع عن أي إجراءات إضافية تتعلق بمقراتها.
بدوره، اعتبر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في منشور على منصة (إكس) التصرف الإسرائيلي تحديا جديدا للقانون الدولي، وتجاهلا صارخا لالتزامات إسرائيل، بصفتها دولة عضوا في الأمم المتحدة، بحماية واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق الاثنين، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المقر المغلق لوكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، الذي عملت منه الأونروا منذ عام 1951، ولكنها أخلته مطلع العام الجاري بناء على قرار من الحكومة الإسرائيلية، التي حظرت عمل الوكالة في القدس الشرقية بموجب قانون أقره الكنيست (البرلمان).
وتدعي إسرائيل أن موظفين لدى (أونروا) شاركوا في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام المنظمة الحياد التام.
وقالت محافظة القدس التابعة للسلطة الفلسطينية، في بيان، -الاثنين- إن قوات معززة من الاحتلال اقتحمت المقر عند ساعات الصباح الأولى واحتجزت موظفي الحراسة وصادرت هواتفهم، مما أدى إلى انقطاع التواصل معهم وتعذّر معرفة ما يجري داخل المقر.
إعلانوزعمت الشرطة الإسرائيلية أن القضية مسألة بلدية تتعلق بديون غير مسددة، وليست قضية شرطية، كما زعمت أن وجود عناصر الشرطة في المكان كان فقط لتأمين موظفي البلدية أثناء تنفيذ عملهم، لكنها تجنبت التعليق على رفع العلم الإسرائيلي على المبنى.
ونفى مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية المحتلة رولاند فريدريك وجود الديون، موضحا أن الأمم المتحدة -والأونروا جزء منها- لا تُطلب منها أي ضرائب من هذا النوع بموجب القانون الدولي وبموجب القانون الذي تبنته إسرائيل نفسها".