الشهيد السيد نصرالله للمجاهدين: نراهن عليكم للدفاع عن شعبنا وإنجازات دماء الشهداء
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
الثورة نت/..
نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان- حزب الله، مساء اليوم الأحد، كلمةً وجّهها الأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله إلى المجاهدين، خلال إحدى المناورات العسكرية.
وبحسب الميادين، خاطب الشهيد السيد نصر الله المجاهدين.. مؤكداً أنّ الجميع “يتطلّع إليهم، إلى عقولكم النيّرة وقلوبكم المؤمنة وسواعدكم الفتية القوية”.
وأضاف: “إنّ الرهان “عليهم، بعد الله، للدفاع عن هذه الأرض المقدّسة والمباركة وعن هذا الشعب الشريف، وعن كل إنجازات دماء الشهداء الذين سبقونا”.
وتابع: “بارك الله فيكم وبارك بجهودكم وعملكم وسهركم وتعبكم”، سائلاً الله أن يجعل المجاهدين “دائماً حماة الديار والشرفاء والدين”.
ويُذكر أنّ مجاهدي المقاومة وجّهوا رسالةً إلى الشهيد السيد حسن نصر الله عقب استشهاده من “مرابض مدافعهم، ومن صليات صواريخهم، ومن قبضاتهم التي كانت وستبقى قابضةً على الزناد”.
وأقسم المجاهدون في رسالتهم التي بعثوها “من حدود فلسطين التي مضى (السيد) شهيداً في طريقها، ومن مواقع المقاومة الإسلامية على امتداد الوطن، بأنّهم والله على عهدهم ماضون، وعلى وعدهم مستمرون، حتى يحققوا آماله وأهدافه، مهما بلغت التضحيات”.
كما خاطبوا الشهيد السيد نصر الله قائلين: “كما كنت تعدنا بالنصر دائماً، نعدك بالنصر مجدداً”.
أما للشعب الصابر الأبي والوفي فقالوا: “قسماً بآهات المعذّبين وبالأشلاء الممزقة، لن يسلم القاتل من بأسنا وثأرنا، ولن ينال من عزمنا، ولن تسقط الراية من يدنا، وهذا عهدنا ووعدنا والقسم”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشهید السید نصر الله
إقرأ أيضاً:
دماء غزة عربية
غزّة لا تصرخ وحدها في وجه المجازر، ولا تبكي وحدها على أشلاء الأطفال، ولا تسقط وحدها تحت ركام القصف؛ بل تنزف معها كرامة كلّ عربي، وتنزف معها العروبة من الوريد إلى الوريد.
دماء غزّة ليست فلسطينية فقط، بل هي دماء عربيّة، تسيل على تراب أرض مقدّسة تئنّ تحت وطأة العدوان، وتحمل جراح أمّة بكاملها.
وحدها غزّة قدّمت الشهداء، وحدها حوصرت وقاومت، وحدها خذلتها عواصم، وتآمرت عليها أنظمة، ووقف أمامها العدو ومعه الصمت العربيّ المريب.
لكن في اليمن، كان الصوت مختلفًا، وفي صنعاء كانت البوصلة واضحة. هناك شعب لم يتفرّج، ولم يساوم، هناك موقف خرج من صميم العقيدة، لا من حسابات السياسة.
اليمن لم ينتظر إشارة من عواصم القرار، ولم يختبئ خلف مواقف مبهمة، بل قالها علنًا: “غزّة منّا ونحن منها، وعدوّنا واحد، ومصيرنا مشترك”.
القوات المسلحة اليمنية لم تكتفِ بالبيانات، بل ترجمت الموقف إلى أفعال. ومن البحر الأحمر إلى خليج عدن، وجّه اليمن رسائله بصواريخ ومسيرات، تقول فيها إن غزّة ليست وحدها، وإن زمن الهزيمة قد ولّى.
فرض اليمن معادلات ردع أربكت العدو، وأصابت منظومته بالشلل، وأوصلت للعالم أن هذا الشعب المحاصر يملك قراره، ويعرف أين يقف، ومن يدافع عنه.
فيا عرب، هل رأيتم كيف أن اليمن البسيط في عدّته، العظيم في عزيمته، وقف حيث وجب الوقوف، وقال كلمته دون خوف؟
هل ستلحقون بركب الشرفاء، أم تظلون أسرى الضعف والارتهان؟
غزّة اليوم تسأل: من بقي من الأحرار في هذا العالم؟ هل دماؤنا تستحقّ نصرتكم؟ أم أن قلوبكم ماتت تحت رماد المصالح؟
إن دماء غزّة أمانة في أعناق هذه الأمّة، واليمن وحده – حتى اللحظة – من حمل هذه الأمانة ومشى بها بثبات.
فليشهد التاريخ أن غزّة لم تكن وحدها، تمامًا كما لم يكن اليمن يومًا صامتًا أمام الجراح.
دماء غزّة عربية يا عرب، فهل فيكم من ينهض من غفلته؟
وهل من سامع للنداء قبل أن تصير الكرامة خبرًا منسيًّا في ذاكرة الهزائم؟