أكد الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والاقتصادية، أن الدولة اتخذت عدة إجراءات لمواجهة التداعيات الاقتصادية، حيث عملت على زيادة حجم التخزين الاستراتيجى من السلع الموجودة بشكل كبير، لمدد طويلة تصل لـ 6 أشهر، مع التوسع فى جذب السياحة لبعض المناطق الجديدة كالعلمين.

نشرة الفن.

. تطورات الحالة الصحية لـ صبري عبد المنعم .. طاقم فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو على ريدكاربت مهرجان فينيسيا عبد المنعم السيد: التنسيق بين السياسات النقدية والمالية ضروري لتحقيق التوازن الاقتصادي

وقال عبد المنعم السيد، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “اليوم”، عبر فضائية “دي أم سي”، إن التوقعات الجيوسياسية الموجودة فى المنطقة وتوسعها كحرب غزة وتصاعد الصراع خلال الفترة الأخيرة لها تأثير سلبى على الاقتصاد العربى والمصرى.

وتابع  مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والاقتصادية، أن المجرى الملاحى لقناة السويس تأثر سلبا بخسارة حوالى 6 مليارات دولار سنويا، وهو يمثل 60% من حجم إيرادات قناة السويس، وفقدان هذا المبلغ يمثل عبئا على الموازنة العامة للدولة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ر عبد المنعم السيد الدولة العلمين غزة الاقتصاد العربى عبد المنعم

إقرأ أيضاً:

عن الحجج الفقهية والاقتصادية في التهوين من شعيرة الأضحية وتغييب البعدين الثقافي والاجتماعي

استمعت إلى أحد خطباء  الجمعة الماضية في مدينة تعز وهو يهون من القيمة التعبدية لشعيرة الأضحية مستندًا إلى الحكم الفقهي والواقع الاقتصادي، وهو حديث لا غبار عليه من منظور الفقه التقليدي، ويجد الكثير من الارتياح في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة في اليمن و بين سكان المدن تحديداً التي لم تحتل فيها هذه الشعيرة مكانة ثقافية اجتماعية توزاي مكانتها في المناطق الريفية. ولكن سيف الحجة الاقتصادية المسلط على شعيرة الأضحية لا يتم إشهاره فقط في مناطق الصراعات كواقع الحال في بلادنا، فهناك دولة مستقرة طالبت هذا العام مواطنيها بعدم أداء شعيرة الأضحية كما سمعنا مؤخرا في المغرب بحجة الجفاف و أن الأضحية ليست واجبة شرعًا، وفي محاولة للتخفيف عن المواطنين اقتصاديًا. لكن هذه المقاربة الحسابية المحضة والفقهية الجافة تتجاهل أن بعض الشعائر الدينية لا تُختزل في النصوص الفقهية فقط، بل تتحول إلى مكونات راسخة في الثقافة الاجتماعية، تؤدي وظائفًا رمزية وروحية وتربط الفرد بالمجتمع والذاكرة الجماعية.

الكثير من الشعائر الدينية، مع مرور الزمن، تصبح جزءًا من نسيج الثقافة والهوية، وتكتسب معاني تتجاوز الحُكم الفقهي. ومن أبرز هذه الشعائر: أضحية العيد وصلاة العيدين (الفطر والأضحى). لذلك نلاحظ أن الكثير من غير المتدينين أو غير الملتزمين يؤدونها بشغف وفرح، مدفوعين بالشعور الجماعي والانتماء والبهجة لا بمجرد الالتزام الديني.

فليست الأضحية مجرّد ذبح، بل رمزٌ للتضحية والعطاء، وتجسيد قيم التكافل والكرم والاحتفال الجماعي، ومصدر لفرح الصغار وروح العائلة وتواصل الأرحام. أما صلاة العيد فهي واحدة من المناسبات النادرة التي يتجلّى فيها الفرح الجماعي علنًا، وتُسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي في زمن التشرذم والاغتراب.

وتزداد أهمية هذه الشعائر في البيئات الريفية، حيث لا تزال الروابط الاجتماعية حية، والطقوس الجماعية حاضرة بكل ما فيها من معانٍ دينية وثقافية. بينما في المدن، حيث تسربت بعض أخلاقيات الحداثة الغربية ومنها تغلب الفردانية وسيادة أنماط الحياة السريعة، بدأت هذه الشعائر تفقد حضورها وتأثيرها، بسبب ضعف الثقافة الجمعية وتقلص مساحة الممارسات الجماعية.

وقد يرى البعض أن من الأفضل استبدال الأضحية بالتبرع المالي للمحتاجين، مستندين إلى منطق رياضي يفترض أن ثمن الأضاحي إذا وُجه إلى العمل الخيري فسيحقق نفعًا أكبر. غير أن هذا التصور يغفل محركًا مهمًا هو الطاقة الدينية والدافعية الشعائرية التي تجعل الناس يبذلون. فلو لم يكن هناك شعيرة حية ومحفزة كالأضحية، هل سيدفع الناس ذات المبالغ للتبرع؟ إن الواقع يشير إلى أن التبرع العفوي لا يتحقق بنفس الكثافة والحماسة التي تحركها الشعيرة الدينية. ولهذا فإن الحسبة الرياضية المجردة، رغم وجاهتها النظرية، لا تخدم بالضرورة مقاصد الشريعة العملية، لأنها تتجاهل الديناميكية الاجتماعية والثقافية المحركة للناس.

وفي السياق نفسه، يُكثر بعض الفقهاء من القول بأن صلاة العيد سنة فقط وليست فريضة عينية، وهو رأي جمهور العلماء، لكنه لا يراعي القيمة الاجتماعية الكبرى لهذا التجمع العبادي الفريد. وقد رجّح بعض الفقهاء – وهم القلّة – أن صلاة العيد فريضة عينية، وهذا الترجيح يجد سنده في الأثر الاجتماعي والثقافي العميق الذي تتركه هذه الصلاة في وجدان الناس وفي لحمتهم الاجتماعية.

نعم، الظروف قاسية جدًا في كثير من المناطق المنكوبة بالصراعات مثل اليمن والسودان و في  غزة فلسطين حيث تصل المعاناة إلى الذروة، ونحن نُدرك تمامًا حجم المعاناة ولا ندعو إلى إلزام غير القادرين، لكنني في الوقت نفسه لست مع  التهوين من قيمة الأضحية على القادرين، وأتمنى أن يجتهد الفقهاء في مسألة إجزاء الأضحية الواحدة عن الأسرة الممتدة والأسرة النووية ولو كانوا لا يسكنون في بيت واحد ، وأن يجتهدوا في إجزاء الأضحية من الناقة والثور والبقرة عن عشر عائلات حسب قول بعض الفقهاء لا عن سبع حسب الجمهور، وأن يبادر بعض القادرين إلى التشارك في أضحية قابلة للتشارك مع غير القادرين، فذلك من تعظيم الشعائر والتقرب إلى الله عبر إشاعة روح التكافل.

وللفقهاء والمتدينين الذين يعاتبون غير المتدينين على اهتمامهم ببعض الشعائر المستحبة وتقصيرهم في الواجبات، نقول: لوموا أنفسكم أولًا، لأنكم لم تستطيعوا تحويل الشعائر الواجبة إلى جزء حيّ من النسيج الثقافي والاجتماعي، كما حدث ذلك مع شعائر يؤديها الناس بحب وفرح رغم عدم فرضيتها، أو مع فرائض يؤديها من لا يلتزم ببقية الفرائض مثل صيام رمضان. وهذا درس مهم لكل خطاب ديني يسعى للتجديد والفعالية المجتمعية.

 

نقلا عن صفحة الكاتب على فيسبوك 

مقالات مشابهة

  • إعادة إجراءات محاكمة 12 متهما بـ«أحداث المنصة».. في هذا الموعد
  • السعودية.. محمد بن سلمان يشدد على مواجهة التداعيات الكارثية للحرب في غزة
  • مدير شرطة أبوظبي يهنئ القيادة الرشيدة بالعيد
  • مدير مركز سبها الطبي يتفقد الخدمات أول أيام عيد الأضحى   
  • مطالب برلمانية بالاصطفاف خلف القيادة السياسية ومواصلة دعم مؤسسات الدولة
  • مصر أكتوبر: الإخوان يعيشون حالة من الإفلاس السياسي .. وعلينا توحيد الصف خلف القيادة السياسية
  • إجراءات مشتركة للحكومة الليبية و«الرئاسي» لتعزيز الأمن في طرابلس
  • مدير المؤسسة الاقتصادية يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بعيد الأضحى
  • عن الحجج الفقهية والاقتصادية في التهوين من شعيرة الأضحية وتغييب البعدين الثقافي والاجتماعي
  • خطة أسيوط لمواجهة «استغلال العيد»: المحافظ يُشدد على التنسيق الكامل والإزالة الفورية للمخالفات