بغداد اليوم - بغداد 

قدم الخبير في الشؤون الأمنية احمد التميمي، اليوم الاثنين (14 تشرين الأول 2024)، قراءة بشأن أهمية نجاة خليفة نصر الله من هجوم الضاحية الجنوبية الثاني.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "هاشم صفي الدين وبعد اغتيال نصر الله كان الأقرب لتولي قيادة حزب الله لأسباب عدة فضلا عن تمتعه بكاريزما قيادية يمكن ان تسهم في معالجة مواقف صعبة في ظل ما تعرضت له القيادة العليا من خسائر فادحة بسبب موجة الاغتيالات المتسارعة".

وأضاف، ان "مصير صفي الدين لايزال مجهولا بعد هجوم الضاحية الجنوبية الثاني"، في إشارة الى ثاني اعنف موجة قصف جوي إسرائيلي للضاحية، استهدفت مقرًا سريًا يشبته بوجود صفي الدين فيه مع قيادات أخرى من حزب الله وفق تقارير الكيان المحتل ومصادر أخرى".

وأشار التميمي الى، انه "حتى الان لم يعلن حزب الله عن مصير صفي الدين رغم تأكيد نتنياهو اغتياله لكن التسريبات الإيرانية توحي عكس ذلك وتعطي املًا بنجاته"، لافتا الى انه" اذا ما كان صفي الدين على قيد الحياة وانه تم ايهام الموساد بمعلومات مضللة لكشف العملاء الداخليين سنكون امام اكبر عملية خداع استراتيجية وستشكل ضربة قوية لحكومة الاحتلال واجهزته الاستخبارية وامريكا أيضا التي تساند تل ابيب بشكل مباشر".

وبين، إن "إدارة حزب الله لمعركة الجنوب بمستوى متطور من القتال وايقاع الخسائر في صفوف فرق عسكرية مدججة بالسلاح والتكنلوجيا تدلل باننا امام قيادة محترفة تمسك بزمام الأمور وتستغل جغرافية الأرض لصالحها وهي تحول بلدات الجنوب الى مناطق استنزاف لجيش الاحتلال".

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء الماضي، أن الجيش الإسرائيلي تمكن من اغتيال هاشم صفي الدين الخليفة المحتمل لأمين عام "حزب الله" الذي اغتالته إسرائيل أيضا، حسن نصر الله.

ويعتبر هذا أول إعلان إسرائيلي رسمي صريح باغتيال هاشم صفي الدين، الرجل الثاني في "حزب الله" اللبناني ورئيس مجلسه التنفيذي، الذي كانت الأنباء تضاربت حول استشهاده في هجوم إسرائيلي على بيروت.

وفي وقت سابق، كان وزير الدفاع يوآف غالانت، قد رجح أنه تم اغتيال صفي الدين، والذي كان قد استُهدف بسلسلة غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، يوم الجمعة الماضي، وذلك في تصريحات صدرت عنه خلال إجرائه تقييما للوضع شمالي إسرائيل، وزعم أن "حزب الله بات بلا قدرات نارية كبيرة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: صفی الدین حزب الله

إقرأ أيضاً:

محامي نتنياهو أمام الجنائية الدولية ينجو من محاولة اغتيال في باريس

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، عن تعرض المحامي الخاص برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لمحاولة اغتيال في فرنسا.

وفتحت لنيابة العامة في باريس فتحت تحقيقا في مؤامرة اغتيال مشتبه بها ضد المحامي الفرنسي أوليفييه باردو ، ممثل نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية، حسبما أفادت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية.

وبحسب الصحيفة فقد فتح التحقيق بعد أن اتصل رجل ذو سجل إجرامي بالمحامي في تموز/ يوليو مدعيا أنه تلقى أوامر من حزب الله لاغتياله.

وبدأت القضية منتصف الشهر الجاري عندما توجه رودي تارنوفا ، البالغ من العمر 47 عاما، إلى مكتب المحامي باردو في باريس. تارنوفا، الذي قضى 14 عاما في السجن بتهمة ارتكاب جرائم، ثم اعتنق الإسلام المتطرف، عرّف بنفسه باسمه الحقيقي وطلب مقابلة المحامي. وافق باردو، الذي يمثل عملاء بارزين، على اللقاء بدافع الفضول لمعرفة سبب الطلب، بحسب زعم الصحيفة العبرية.

وتابعت "معاريف" أنه خلال اللقاء، الذي عُقد بحضور محاميين آخرين، أعلن تارنوفا أنه لم يحضر لأمر شخصي، بل لتحذير باردو. 

وقال إنه تلقى أمرا من "حزب الله اللبناني" خلال إقامته في السنغال باغتيال المحامي كما عم أن السبب هو تمثيل باردو لنتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق رئيس الوزراء بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأكد تارنوفا أنه رفض تنفيذ المهمة، وجاء ليحذر المحامي من احتمال استعداد آخرين لتنفيذ العقد. 

واستمر الاجتماع قرابة نصف ساعة، لم يُبدِ خلالها تارنوفا أي سلوك تهديدي، بناء على نصيحة زملائه ونقيب المحامين، قرر باردو تقديم بلاغ للشرطة بشأن الحادث.

وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقا أوليا على الفور، وتم تفعيل المديرية العامة للأمن العام للمراقبة، ورغم الحذر الأولي بشأن مصداقية الادعاءات، إلا أن عدة مصادر تؤكد مصداقية التقرير بحسب معاريف. 

وأردفت، أن تيرانوفا لم يطالب بأي تعويض عن المعلومات، مما يستبعد شبهة الابتزاز أو الاحتيال، كما أن لتيرانوفا ماضي معقد يتضمن تورطه في محاولة اغتيال محام آخر عام 2007، رغم تبرئته في النهاية من التهم، بل وكُشف أنه كان مخبرا للشرطة.

والعامل الثالث الذي يؤكد مصداقيته، هو تشابه هذه القضية مع قضايا أخرى تتولى وحدة مكافحة الإرهاب التحقيق فيها، حيث يتم تجنيد شباب ذوي سوابق جنائية كـ"وكلاء" لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف أهدافًا يهودية أو إسرائيلية في فرنسا. 

وأشارت إلى أن الفرق في هذه القضايا هو أن المُحرِّضين يرتبطون بإيران، وليس بحزب الله.

وجمعت الشرطة أدلة من باردو والمحامين الذين حضروا الاجتماع، وفي الأسبوع الأخير من يوليو/تموز، اعتقلت تارنوفا للتحقيق. 

وعقب الاعتقال، فُتح تحقيق قانوني رسمي بإشراف قاضي تحقيق ووحدة مكافحة الإرهاب، بهدف تحديد هوية المحرضين المحتملين، إن وُجدوا.

وبينت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها المحامي، الذي تلقى تهديدات سابقا بسبب موكليه البارزين، تهديدا محتملا بالاغتيال.

مقالات مشابهة

  • مساء اليوم... هل لاحقت درون إسرائيليّة مواطنين داخل سياراتهم؟
  • خبير استراتيجي: مصر أكبر من كل المحاولات الساعية لتشويه صورته
  • عندما يكون هناك «خداع بصري وتلوث صوتي»!
  • عاجل. مركز استراتيجي للجيش الأوكراني.. الجيش الروسي يعلن السيطرة على مدينة تشاسيف يار في دونيتسك
  • العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات
  • محامي نتنياهو أمام الجنائية الدولية ينجو من محاولة اغتيال في باريس
  • إطلاق نار في بغداد والإطاحة بعصابة لسرقة زبائن المصارف بصلاح الدين
  • استعراض إسرائيلي لحوافز التطبيع مع أكبر دولة إسلامية
  • الاستكبار الصامت والمصير الأبدي .. قراءة قرآنية دلالية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
  • هدن مزيفة ومساعدات منهوبة.. خداع إسرائيلي يفاقم معاناة المجوّعين بغزة