تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 تتواصل فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في دورته الـ٣٢، الذى تنظمه دار الأوبرا المصرية  برئاسة الدكتورة لمياء زايد ويديره الدكتور خالد داغر، وخلال الليلة الثالثة التى أقيمت مساء أمس الأحد تزينت مسارح الأوبرا فى القاهرة والإسكندرية ودمنهور بسحر الموسيقى والغناء مفعمة بمزيج من روائع التراث العربي إلى جانب الأعمال المعاصرة الجادة .

فعلى المسرح الكبير حرص جمهور المهرجان على الحضور فى السادسة مساءً للاستمتاع بالأوبريت النادر "العشرة الطيبة" للموسيقار خالد الذكر سيد درويش الذى يعد عمل فنى ملحمي من تأليف محمد تيمور وأزجال بديع خيرى بقيادة المايسترو أحمد عاطف  وأقيم بالتعاون مع أكاديمية الفنون ، دراماتورج وإخراج ضياء الدين زكريا، إشراف فنى الدكتورة خيرية جميل والدكتورة هدى احمد. ويعكس الأوبريت، عبقرية سيد درويش الموسيقية وقد حاز على إعجاب الجمهور والنقاد  بحبكته الفنية المتقنة وأكتمال عناصره الفنية . 

وفي الثامنة والنصف، انتقلت الفعاليات إلى مسرح النافورة حيث أبهرت المطربة مروة ناجي الحضور الجماهيري الكبير بأدائها الرائع بمصاحبة الفرقة الموسيقية قيادة المايسترو الدكتور علاء عبد السلام حيث تغنت بباقة مختارة من أروع اغانى الموسيقى العربية، قبلها غرد  الدكتور عماد عاشور على آلة التشيللو فى أغنية حب إيه من ألحان بليغ حمدى.

 وخلال الفاصل الأول من الحفل جسد نخبة من نجوم الأوبرا  وهم سمية وجدى ، محمد الخولى ، نهى حافظ، ياسر سليمان أجمل الألحان التى صاغها المبدع الموسيقار بليغ حمدى للفنانة وردة الجزائرية وكبار المطربين والتى بدأت بميدلى ورده ثم  أغنيات هوا ياهوا، مستنياك، على رمش عيونها، جانا الهوى، اه ياسمرانى اللون، مكسوفة، متى اشوفك، الخيزرانة، ع الرملة، عدوية، طاير ياهوا . 

وشهد مسرح معهد الموسيقى العربية حفلاً مميزاً أحيته الفنانة التونسية مليحة بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عزيز المصرى بمختارات من روائع الطرب العربى الأصيل بالإضافة للعديد من ألحانها وبعض الأغانى التراثية التونسية  وبدأ الحفل بمعزوفات موسيقية بعنوان "الحنة،النيل القديم، تمر حنة، شباب على طول " ثم شدت مليحة باغانى   لامونى اللى غارو منى،انا قلبى دليلى، مالى، كفايا نورك عليا ،يامعذبتنى بزينك،النهر الخالد، حبيبى يسعد اوقاته، ياوحشنى رد عليا ، غرامك كبير ، سهر الليالى، صوت الناى، بنت اللحظة ، ياخليلة، وأختتمت الحفل  بأغنية ياحبيبتى يا مصر .

 واستقبل مسرح الجمهورية  فرقة عمانية قدمت تجربة فنية فريدة بعنوان ثلاثية "غزة"، تلتها الفنانة السورية لينا شاماميان  فى تجربة بإسم ترحال و التي اصطحبت الجمهور في رحلة موسيقية جمعت بين عدة لغات عربية واجنبية قدمت فى قوالب موسيقية متنوعة.

أما في أوبرا الإسكندرية، فقد استمتع الجمهور بليلة طربية أحيَتها الفنانة الأردنية نداء شرارة بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو ايهاب عبد الحميد، حيث تألقت بأدائها الساحر، سبقها فاصل غنائى لمجموعة من فنانى الأوبرا  "ندى غالب ،غاده ادم ، محمد الطوخى،  محمد متولى"  واستمتع الجمهور بأصواتهم الشجية لأغانى " القريب منك بعيد ، آخر ايام الصيفية ، اسمعونى، الف ليلة وليلة ، خايف اقول ، كل ده كان ليه ، ياواحشنى ، موعود، حسكنك يامصر ، فاتت جنبنا" كما تألق عازف القانون الدكتور ماجد سرور فى اغنيتى بأمر الحب ودارت الأيام . 

واحتضن مسرح أوبرا دمنهور أمسية سورية مميزة للفنانة وعد البحري، تضمنت أعمالاً معاصرة منها الليلة ليلة،حاول تفتكرنی، حبينا واتحبينا، الشاب الأسمر جننى ، أوقاتي بتحلو "حازت على أعجاب الجمهور، وشدى الفنان مجد القاسم بأغانى "لحظة غرام، بتسأل ليه عليا، أمرك حبيبي، ع العين موليتين ،على رمش عيونها، لعبتك، غمض عينيك،رسالة ، ياسارق، قسوة قلبك، إسمع بقى، بأمر الهوى، سيرة الحب، حیرت قلبی ورفقا سيدتى" بالإضافة لفقرات مميزة تضمنت ميدلى لـ أم كلثوم، عبد الحليم حافظ و فريد الأطرش .

كما واصل مركز تنمية المواهب تحت إشراف مديره الفنى الدكتور سامح صابر فى السابعة مساء تقديم فقراته الغنائية بالساحة الخارجية للأوبرا، وأمتد التميز  إلى المؤتمر العلمي المصاحب للمهرجان  الذي تناول في جلساته الصباحية  موضوع الأغنية العربية المعاصرة.. مصادر موسيقية متنوعة، وسط مناقشات عميقة من نخبة من الباحثين من مختلف الدول العربية. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دار الأوبرا المصرية روائع التراث العربي الموسیقى العربیة

إقرأ أيضاً:

في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في وجه التحديث

في أعماق قلعة أربيل التاريخية، التي تعد صرحا شامخا ومدرجا على قائمة التراث العالمي لليونسكو، تتوارى كنوز ليست مرئية بالعين، بل مسموعة بالأذن.

إنها أقدم التسجيلات الصوتية في المحافظة وإقليم كردستان، محفوظة بعناية فائقة داخل محل تسجيلات ناز (سابقا) أرشيف الموسيقى الكردستانية (حاليا)، والذي يحتفل هذا العام بمرور 73 عاما على تأسيسه، ليقف شاهدا حيا على تطور صناعة الموسيقى في العراق.

واكب المحل جميع التطورات في عالم التسجيلات الصوتية (الجزيرة) رحلة عبر الزمن: من الأسطوانات إلى الأقراص المدمجة

يعد أرشيف الموسيقى الكردستانية أكثر من مجرد متجر، إنه مؤسسة ثقافية عريقة تسرد حكاية شغف وتفان في الحفاظ على التراث الفني.

يقول أمجد قصاب، صاحب المحل وابن شقيقة مؤسسه عبد اللطيف شخمخشي، للجزيرة نت إن البدايات تعود إلى عام 1952. ومنذ ذلك الحين، واكب المحل جميع التطورات في عالم التسجيلات الصوتية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بريزرين.. جوهرة البلقان وسحر التاريخ والطبيعة الخلابةlist 2 of 2براكين بالي.. تجربة سياحية فريدة في قلب حزام النارend of list

"لقد شهدنا كل مرحلة من مراحل تطور التسجيلات، بدءا من الأسطوانات القديمة التي تعود إلى عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، مرورا بالبكرات التي ظهرت في الخمسينيات، ثم الكاسيت في عام 1969، وصولا إلى الأقراص المدمجة (CD) في عام 2000″، يقول قصاب، الذي تسلم إدارة المحل في عام 1976.

وعلى الرغم من مواكبة التكنولوجيا، يشدد قصاب على أن جوهر المحل الأصيل ظل كما هو: "أكبر تحد واجهته على مر السنين هو المحافظة على هذا التراث".

ورغم عدم امتلاكه لصور وثائقية قديمة، فقد حرص على حفظ الأرشيف الغني للمحل، والذي يضم أعمال فنانين عرب وأكراد بارزين مثل يوسف عمر، والقبنجي، وشهاب حسن خود.

يأتي زبائن المحل من جميع المحافظات العراقية، سيما المحافظات الجنوبية والمناطق الكردية، مما يؤكد على مكانته كمركز ثقافي جامع.

ويؤكد قصاب أن المحل أسهم على مدار عقود في "تعريف سكان أربيل بكل ثقافات الشعوب من الفن والغناء"، كما كان محط جذب لمحبي الموسيقى وأسهم في اكتشاف ومساعدة فنانين على الوصول إلى الشهرة، مثل الفنانين ريبر حيدر ورشوان شيخاني وغيرهم.

أرشيف الموسيقى الكردستانية (الجزيرة) دعوة لحماية التراث الفني من "التشويه"

مع التطور التكنولوجي المتسارع، يطرح مدير معهد الفنون الجميلة في أربيل، زيرك أمين، رؤيته حول العلاقة بين الشباب والتراث الفني القديم.

إعلان

وأشار أمين خلال حديثه للجزيرة نت إلى أن التكنولوجيا الحديثة تحمل في طياتها جوانب إيجابية وسلبية فيما يتعلق بالحفاظ على هذا الإرث الثقافي.

وأضاف أن عددا كبيرا من الشباب يستمعون إلى الأغاني الفولكلورية والتراثية عبر التقنيات الحديثة، لكنه يحذر بشدة من ممارسات "الريميكس" التي تغير من جوهر الأغنية الأصلية. "السلبية تكمن في تغيير نكهة وحس الأغنية عن طريق إدخال آلات جديدة وتأثيرات أو إيقاعات حديثة، مما يؤثر سلبا على الطعم الأصيل للتسجيل القديم وصوت المغني الأصلي، فهذا يدمر الأغنية ويغير أسلوبها".

وفي نصيحة للشباب المتحمس لاستخدام التكنولوجيا في التراث، يؤكد أمين: "إذا أردت إحياء التراث بشكل جميل أو بطريقة جديدة، يجب أن تأخذ الأغنية وتعيد توزيعها وتأليفها من جديد بشكل كامل".

وعلى الرغم من مخاوفه، يعرب أمين عن سعادته برؤية الشباب في أماكن الموسيقى الحية يطلبون الأغاني القديمة، مما يعكس اهتماما بالتراث، داعيا إلى ضرورة أن تتحمل المؤسسات الحكومية مسؤولية الحفاظ على هذا الإرث.

وشدد على الحاجة الملحة لإنشاء مكتبات وطنية متخصصة لحفظ التراث العراقي والكردي. يعبر عن أسفه لعدم وجود مثل هذه المؤسسات في العراق أو إقليم كردستان، مما يفتح الباب أمام سرقة الألحان الكردية والعراقية من قبل دول أخرى ونسبتها لنفسها، مشيرا إلى غياب قوانين حقوق الملكية الفكرية في البرلمان العراقي لحماية هذا التراث.

الأرشيف يضم أعمال فنانين عرب وأكراد بارزين مثل يوسف عمر والقبنجي (الجزيرة) سحر الماضي في أذن الحاضر

يعكس المواطن مصعب غازي، أحد محبي الموسيقى القديمة، الأسباب الجوهرية لتفضيله للأغاني القديمة، أبرزها اللحن الأصيل والكلمات المعبرة التي كانت سمة بارزة لتلك الحقبة.

يقول غازي للجزيرة نت إن "الأغاني الصاخبة في الوقت الحاضر لا ترقى إلى مستوى الطرب الأصيل القديم"، مشيرا إلى الفارق الكبير في المحتوى الفني والعمق العاطفي بينهما.

ويشدد على ضرورة تحقيق التوازن بين الفن القديم والحديث، مؤكدا أنه "إذا أردنا الموازنة بين القديم والحديث، فيجب علينا أن نحافظ على القديم ونطور الجديد".

بدوره، يؤكد المواطن الكردي سيدار شنكالي أن الشباب الكردي يولي اهتماما كبيرا للتراث والفن القديم، لما يحملانه من قيمة جمالية عميقة.

يقول شنكالي للجزيرة نت إن الفن القديم "يعبر عن تاريخنا وماضينا الجميل"، مشيرا إلى أن الماضي كان أجمل مقارنة بالحاضر. ويعزو ذلك إلى قلة الأجهزة وعدم وجود التكنولوجيا في السابق، مما أضفى على تلك الفترة طابعا هادئا وجميلا.

ويضيف: "كانت الموسيقى هادئة والأغاني رقيقة، تعبر عن فن وتراث الأكراد بأجمل ما يكون".

مقالات مشابهة

  • مذيعة العربية كريستيان بيسري ترزق بطفلتها الثالثة .. صور
  • غدًا.. الأوبرا المصرية تحتفل بالعام الهجري الجديد بموسيقى روحانية في معهد الموسيقى العربية
  • في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في وجه التحديث
  • محمد حماقي يحيي حفلا غنائيا فى المغرب بمهرجان موازين.. اليوم
  • هاتف Tecno الجديد يحول السخرية إلى إبداع ويضيف ميزة ووكي-توكي
  • الأوبرا تحتفل بالعام الهجرى الجديد فى معهد الموسيقى العربية
  • الأوبرا تنظم أمسية بمعهد الموسيقى العربية احتفالا بالعام الهجري الجديد.. الأحد
  • يوسف عباس يحيي حفلة موسيقية في القاهرة غدا
  • جائزتان لفيلم سامية بمهرجان الداخلة السينمائي بالمغرب
  • «هارب موود».. منى واصف وسحر الموسيقى على المسرح الصغير بالأوبرا