فيديو.. صحفيو سوريا يقفون بصمت احتجاجا على استهداف زملائهم بغزة
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
سوريا- شارك عشرات الصحفيين بمدن مختلفة في وقفات احتجاجية وتضامنية مع إعلاميي غزة وصحفييها الذين يستهدفهم القصف الإسرائيلي بشكل شبه يومي، وآخرهم طاقم قناة الجزيرة بمراسليه ومصوريه في مدينة غزة وشمال القطاع.
وانضم صحفيون سوريون إلى وقفات صامتة، مساء الاثنين، في مدن إدلب وطرطوس ودمشق وحمص حلب تضامنا مع صحفيي غزة، واستنكارا لاغتيال طاقم قناة الجزيرة وعلى رأسه المراسلان أنس الشريف ومحمد قريقع.
وقال المشاركون إن الاحتلال الإسرائيلي لم يغتل الصحفيين بعينهم، إنما استهدف الحقيقة بذاتها، والأعين التي ترصد إجرامه منذ بدء الحرب على القطاع قبل نحو عامين.
ووثّق منتدى الإعلاميين الفلسطينيين استشهاد 237 صحفيا منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، آخرهم طاقم قناة الجزيرة، في تجاوز تام لكل القوانين والأعراف الدولية وشرائع حماية المدنيين ومنهم الصحفيون.
وخلال وقفة لصحفيين سوريين بمدينة إدلب شمال غربي سوريا، قال مراسل الجزيرة صهيب الخلف إن اغتيال طاقم الجزيرة في غزة أنس ومحمد وباقي الزملاء شكّل صدمة كبيرة، لأن صوتهم كان يبعث الأمل والثقة بأن ما يحدث في غزة يسمعه العالم ويشاهده وسيكون سببا في تغيير الحال إلى الأفضل في غزة.
ورغم اغتيالهم، قال الخلف إن "هذه الرسالة سيتابعها من تبقى ولن يوقف القتل صوت الحقيقة وعينها".
وتقدم الخلف بالتعزية لأهل أنس وذويه وفريقه وجميع الإعلاميين والصحفيين في غزة وقناة الجزيرة التي واصلت نقل الحقيقة بأصوات أبناء غزة، التي لن تسكت رغم استمرار الاغتيالات.
أما الإعلامي أحمد حموش من إدلب فقال -للجزيرة نت- إن اغتيال الصحافة بشكل مباشر في غزة يأتي فقط لأنهم عين الحقيقة والمصدر الوحيد الذي يشاهد العالم من خلاله كمية الإجرام والقتل الذي ينفذ بحق أهل غزة وأطفالها ونسائها وحتى الصحفيين فيها.
أما الصحفية ريم المصطفى، فاستهلّت تعليقها قائلة إن "الصحافة ليست جريمة"، مشددة على الأثر المهم الذي تتركه الكلمة الحرة في "مقارعة الطغيان والاحتلال الذي يعمل على طمس الجرائم بحق الإنسانية"، والتي لا يمكن إسكات صوتها وصورتها إلا باغتيال صوت الصحافة، وهذا ما تسعى إليه آلة الحرب الإسرائيلية باغتيال فريق الجزيرة وقبله العشرات من الصحفيين.
إعلانواستذكرت المصطفى ما كان يواجهه الصحفيون السوريون في عهد النظام السابق، وقالت "هذا ما كنا نعيشه في إدلب من قتل متعمد من قبل النظام البائد لإسكات صوتنا ولم يسكت حتى نال حريته، وهذا الذي سيحدث في غزة، وسينتصر صوت الحقيقة".
في مدينة طرطوس الساحلية، غربي سوريا، وقف صحفيون وناشطون إعلاميون دقيقة صمت على أرواح شهداء الإعلام والصحافة في غزة، وعلى رأسهم أنس الشريف ومحمد قريقع وزملاؤهم الذين قضوا بعد استهدافهم بصاروخ موجّه من طائرة مسيرة أول أمس الأحد.
وقالت الصحفية مها اليوسف للجزيرة نت إن "العدوان الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر نور الحقيقة لإطفائه، ولذلك لم يتوقف القتل من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين والمدنيين جوا وأرضا".
وفي ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق، ساد الصمت وسط عشرات الصحفيين تضامنا مع زملائهم في غزة الذين يُقتلون فقط لأنهم صحفيون ولأنهم يرسلون صورة الموت والتجويع التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة في كل لحظة.
وقال الصحفي عبد الباسط دعيمس من دمشق، للجزيرة نت، إن "الصحافة ليست جريمة" و"السترة الزرقاء التي تحمل شعار الصحافة (PRESS) هي لتميز من يرتديها وتوقف عنه الرصاص والاستهداف لا لتكون علامة لقتله بشكل مباشر بصواريخ موجّهة لإسكات صوته وإغلاق عدسته التي لا يمكن أن تموت لأن الإجرام لا يمكن أن ينتصر".
أما الصحفي أمير عبد الباقي، فقال إن "الكلمة أقوى من الرصاص حتى لو قتلت الرصاصة الكلمة". وكانت هذه إحدى الرسائل التي رفعها الصحفيون السوريون بساحة الساعة في مدينة حمص وسط البلاد، تضامنا مع فريق الجزيرة الذي اغتالته يد العدوان الإسرائيلي.
وقال عبد الباقي إن القضية الفلسطينية ستبقى "قضية العرب الأولى"، وإن القتل واستهداف أي مدني أو صحفي هو جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها أو طمس معالمها، ولا سيما أن الصحفي لا يحمل السلاح بل يحمل العدسة التي تنقل مشاهد من الواقع فقط للعالم ليرى ما يحدث في أي بقعة جغرافية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات فی مدینة لا یمکن فی غزة
إقرأ أيضاً:
“حماية الصحفيين الفلسطينيين”: استشهاد الصحفية رمضان يفاقم حصيلة ضحايا الإعلام في غزة
الثورة نت /..
أدان مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، جريمة قتل الصحفية إيناس رمضان (41 عامًا)، التي ارتقت اليوم الاثنين، جرّاء قصفٍ جيش العدو الإسرائيلي حيّ النصر شمالَ غرب مدينة غزة، مؤكدًا أن ذلك يرفع عدد الشهداء من الصحفيين العاملين في القطاع إلى مستوى كارثي في سياق جريمة الإبادة الجماعية.
وقال المركز، في بيانٍ: “ندين بأشد العبارات هذه الجريمة المروّعة التي تستهدف حياة الصحفيات والصحفيين والمدنيين على حدّ سواء. إنّ قتل الزميلة إيناس رمضان أثناء ممارستها عملها الإعلامي أو خلال وجودها بين مدنيين يعكس نمطًا مقلقًا من الهجمات التي تطال العاملين في الحقل الإعلامي دون تمييز”.
وذكر أنّ إيناس رمضان تعمل مهندسة بث في تلفزيون فلسطين الرسمي منذ نحو عقدين، وقد استشهدت مع عددٍ من المدنيين في الحي المذكور.
وأشار إلى أنّ رمضان ثالثُ صحفيةٍ تستشهد خلال الشهر الجاري نتيجة العمليات العسكرية “الإسرائيلية” الواسعة على مدينة غزة وشمال القطاع، مبيناً أنّ عدد شهداء الإعلام الرسمي الفلسطيني العاملين في قطاع غزة ارتفع إلى 24 شهيدًا وشهيدة منذ بداية العدوان.
وأوضح مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين أنّ استشهاد الصحفية رمضان يرفع حصيلة الصحفيين الفلسطينيين الذين ارتقوا بنيران قوات الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 254 صحفيًا وصحفية، معظمهم ارتقوا أثناء تغطيتهم الميدانية للعدوان المستمر على غزة.
واعتبر أنّ استهداف الصحفيين الفلسطينيين، يأتي في سياقٍ ممنهج يرقى إلى “إبادة جماعية مهنية”، مشيرًا إلى أنّ المادة (79) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977 تكفل الحماية الخاصة للصحفيين العاملين في مناطق النزاعات المسلحة، كما أنّ نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية يحظر استهداف المدنيين، ومنهم الصحفيون، ويُصنّف ذلك جريمةَ حربٍ تستوجب الملاحقة والمحاسبة.
وأكد أنّ استهداف الصحفيين أو سقوطهم نتيجة هجمات غير مبرّرة يشكّل خرقًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني التي تحمي المدنيين والعاملين في المجالين الإنساني والإعلامي.
ودعا المركز إلى فتح تحقيقٍ دولي مستقل وشفّاف في جميع حوادث استهداف الصحفيين، ومساءلة كلّ من تثبت الأدلة ضده بارتكاب انتهاكات أو جرائم حرب، إضافةً إلى ضمان حمايةٍ آمنة وغير مشروطة للصحفيين ووسائل الإعلام العاملة في مناطق النزاع.