مستشار حكومي: التوترات والحرب في المنطقة قد تؤدي لقفزة بأسعار النفط
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
حدد المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، الإثنين، مؤشرات ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، وفيما أرجعها لمتغيرين أساسيين، أشار إلى أنه في حال استمرار التوترات والحرب في المنطقة فإن من المتوقع حدوث قفزة في الأسعار.
وقال صالح، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "دورة الأصول النفطية تخضع إلى تقلب صعودي متسارع عبر مؤشرات أسواق الطاقة الراهنة ولمتغيرين أساسيين يؤثران في العرض والطلب النفطي في العالم: أولهما قرارات (أوبك +) بتخفيض الإنتاج النفطي على إنتاج بلدان مجموعة الأوبك نفسها والمتحالفين معها، إذ نفذت أوبك+ حاليا تخفيضات كبيرة في إنتاج النفط بلغت 5.
وأضاف، أن "هذه التخفيضات تتكون من جزئين: الأول هو تخفيض بمقدار 3.66 مليون برميل يوميًا ممتد حتى نهاية عام 2025، والآخر تخفيض طوعي إضافي بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا ظل ساريًا حتى أيلول 2024".
وأشار إلى، أن "التخفيضات تأتي لإزالة التخمة النفطية الراهنة والمتأثرة بانخفاض النمو في أهم اقتصادات العالم المستهلكة للطاقة وهي الصين"، لافتا إلى، أن "المتغير الثاني يتمثل بأوضاع الجغرافيا السياسية وما يحدث من حرب في منطقتي حوض الطاقة في العالم وهما الحرب الروسية الأوكرانية والآخر الحرب الدائرة في الشرق الأوسط ولا سيما حرب غزة ولبنان الدائرة مع الكيان الصهيوني وتأثيراتها على منطقة الخليج المنتجة للنفط والتي تهيمن على أكثر من 50% من صادرات النفط العالمية".
وتابع، إنه "وإذا ما استمرت العمليات الحربية أو التوترات الجيوسياسية في المنطقتين فمن المتوقع أن تقفز أسعار النفط".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
بيئة الكونغو في خطر.. خطط نفطية قد تهدد ملايين البشر والغابات
بدأت جمهورية الكونغو الديمقراطية مؤخرا في الاستعداد لمنح تراخيص للتنقيب عن النفط في غابات حوض الكونغو، وخصصت لذلك مساحات تقدر بـ124 مليون هكتار من الأراضي الموجودة في مستنقعات وغابات مطيرة، الأمر الذي قال مراقبون إنه قد يشكل كارثة وخطرا على البيئة.
وتحتضن جمهورية الكونغو غابات وأراضي تصنّف بأنها من أفضل النظم البيئية الاستوائية المحفوظة على مستوى العالم، ومن شأن استخدامها في استخراج الوقود الأحفوري أن شكل ضررا بيئيا على مستوى العالم.
وفي عام 2022 حاولت الكونغو طرح منتزه فيرونغا الوطني وبعض المساحات العشبية في المزاد لاستخدامها في مجال التنقيب واستخراج النفط، لكن المنظمات الدولية والفاعلين البيئيين في العالم أوقفوا ذلك.
وفي ذلك العام، حاولت شركة استثمارات في نيويورك شراء حقوق النفط وتحويلها لمشروع تعويض كربوني، أما الآن، ومع صعود إدارة ترامب فإن الضغوط بشأن مخاطر البيئة قد تضاعفت.
ورغم الانتقادات الواسعة للحكومة، فإن بعض المؤيدين يقولون إن التنمية لا تعني بالضرورة دمار البيئة، وإنها قد توفر دفعة اقتصادية هائلة لإحدى أفقر دول العالم، مشيرين إلى تجربة الغابون كمنتج نفط يحافظ على العديد من الغابات المطيرة.
ووفقا لبعض المراقبين، فإن استخراج النفط من أراض غابات الكونغو قد يتأثر منه نحو 39 مليونا من السكان وتتضرر منه 64% من الغابات.
ويكتسي حوض الكونغو أهمية بالغة في البيئة العالمية، إذ يؤثر على ملايين البشر ويسهم في تنظيم الأمطار حتى في مناطق بعيدة.