محلل إسرائيلي: مسيّرة "حزب الله" كشفت خللا بالجيش وفشلا بالقيادة
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
صرّح المحلل العسكري الإسرائيلي آفي أشكنازي، الاثنين، أن استهداف "حزب الله" قاعدة عسكرية جنوب حيفا (شمال) بطائرة مسيّرة مساء الأحد "يكشف عن خلل خطير في الجيش وفشل مماثل في القيادة ويطرح أسئلة صعبة".
وانفجرت المسيّرة في قاعدة تدريب للواء "غولاني" وهو لواء النخبة بقوة المشاة، فقتلت 4 جنود وأصابت 7 بجروح حرجة، حسب الجيش، بينما أفاد جهاز الإسعاف (نجمة داود الحمراء) بوجود 61 جريحا.
وقال أشكنازي في تحليل بصحيفة "معاريف" العبرية: "أربعة قتلى وأكثر من خمسين جريحا، بينهم سبعة في حالة حرجة، من الواضح أن الجيش فشل بعدة طرق".
وتابع: "بدءا من عدم القدرة على الرصد والاعتراض وعدم تحذير الجمهور من تسلل طائرات بدون طيار، وكذلك إجراءات لواء غولاني التي لم تمنع هذا العدد الكبير من الجنود من التجمع في مكان واحد".
وشدد على أنه "يجب على الجيش إجراء فحص سريع واتخاذ إجراءات تأديبية ضد القادة الذين فشلوا، هذا ليس فقط فشلا في العمليات، ولكن أيضا في القيادة".
وعما حدث، قال أشكنازي إن "الجيش اكتشف طائرتين بدون طيار تحلقان من لبنان إلى إسرائيل قبالة ساحل نهاريا (شمال)، فاعترضت سفينة تابعة للبحرية إحداهما".
واستطرد: "بينما فشل سلاح الجو في اعتراض الطائرة الثانية بواسطة طائرات مقاتلة، وفي مرحلة ما، اختفت الطائرة بدون طيار من أنظمة القوات الجوية".
"هنا تثار أسئلة صعبة: لماذا لم ترسل قيادة الجبهة الداخلية (تابعة للجيش) تحذيرا واسعا إلى المنطقة بأكملها؟ ولماذا لم ينجح سلاح الجو باعتراض المسيرة؟ وهل بدأت قيادة الجبهة الداخلية بتنفيذ اقتصاد الإنذار (التقليل منها)؟ وما هو منطق مثل هذه الخطوة؟"، وفق أشكنازي.
وأضاف أن "المسألة الثانية هي سلوك الجيش على الأرض، وخاصة في القواعد الخلفية. وهنا يبدو وجود فشل خطير في القيادة من جانب القادة في لواء غولاني".
وتابع: "السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم يخفض الجيش عدد الجنود في قاعدة تدريب اللواء؟".
أشكنازي أشار إلى أن هذا ليس الهجوم الأول من نوعه قائلا: "عشية رأس السنة اليهودية (قبل نحو 10 أيام)، قُتل جنديان من غولاني وأصيب حوالي 20 آخرين في مرتفعات الجولان في غارة بطائرة بدون طيار على قاعدة اللواء".
ورأى أن "قادة الألوية وقادة الجيش لم يتعلموا أي شيء من الحادث. وليس واضحا سبب تجمع هذا العدد الكبير من الجنود في غرفة الطعام".
وأكد أن هجوم الأحد يكشف عن "خلل خطير في الجيش الإسرائيلي في سلسلة من الأنظمة في الجو والبحر والبر والجبهة الداخلية".
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي أجرى تحقيقا أوليا مع القادة في القاعدة المستهدفة.
ووصف هاليفي الهجوم بأنه "صعب ونتائجه مؤلمة"، وذلك خلال زيارته مساء الأحد قاعدة لواء غولاني الذي يشارك في التوغل بجنوب لبنان.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية في لبنان حتى مساء الأحد عن ألف و539 قتيلا و4 آلاف و471 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، وتفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: بدون طیار
إقرأ أيضاً:
حزب الكتائب يدعو الدولة إلى دعم الجيش
عقد المكتب السياسي اجتماعه برئاسة النائب الأوّل لرئيس الحزب الدكتور برنار جرباقة، وبدأه بالوقوف دقيقة صمت عن أرواح ضحايا الرابع من آب، وفي مقدّمهم الأمين العام السابق للحزب نزار نجاريان. وبعد التداول في المستجدّات، أصدر البيان التالي:
1- مع تصاعد التحديات، يؤكد المكتب السياسي الكتائبي أن حزب الله يجاهر برفض أي بحث في مسألة السلاح، في خروج فاضح عن الدستور والقانون، ما يضع الدولة أمام استحقاق لا يمكن تجاهله. وما جاء في موقف الموفد الأميركي توم برّاك مؤخرًا يؤشّر بوضوح إلى أن المهل الممنوحة للبنان بدأت تنفد.
من هنا، يدعو حزب الكتائب الدولة إلى اعتماد نهج حازم في فرض سلطتها وتطبيق القوانين، على كامل الأراضي اللبنانية، قبل فوات الأوان.
ويحمّل حزب الكتائب حزب الله كامل المسؤولية عن أي تدهور أمني أو سياسي قد يصيب لبنان نتيجة هذا التمادي، في ظل تزايد التحذيرات الدولية من مغبة التلكؤ في تنفيذ القرارات الدولية، وفي طليعتها القرار 1701، وما قد يترتب على لبنان من تداعيات خطيرة وعزلة متزايدة.
2- لمناسبة الأول من آب، عيد الجيش اللبناني، يتوجه حزب الكتائب بتحية تقدير وتهنئة إلى المؤسسة العسكرية، مؤكداً أن الجيش يبقى المؤسسة الوطنية الجامعة التي يلتف حولها اللبنانيون بثقة كاملة، باعتباره الحامي الأول لكل اللبنانيين، والقادر وحده على الدفاع عن كل شبر من أرض الوطن. من هنا، يشدد حزب الكتائب على ضرورة الالتفاف الكامل حول الجيش ودعمه بالسلاح وتحسين معيشة عسكرييه.
3- يشدد المكتب السياسي على أهمية إقرار حزمة من القوانين الإصلاحية المنتظرة في الجلسة المقبلة، وفي طليعتها: قانون استقلالية القضاء، قانون إعادة هيكلة المصارف، وتفعيل قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص. فهذه القوانين هي شرطٌ لإعادة الثقة الداخلية والخارجية وفتح الباب أمام تحريك العجلة الاقتصادية ووضع البلاد على سكة التعافي.
ويشدد حزب الكتائب على ضرورة إقرار حق المغتربين في التصويت في بلدهم الأم، وإلغاء المقاعد الستة المخصصة لهم، خلال الجلسة المقبلة.
ويلفت الحزب الى أن هذا الإجراء بات لزامًا على رئيس مجلس النواب، وفقًا للنظام الداخلي للمجلس، ولا مبرر لاستمرار تأجيله.
4- ومع اقتراب الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، يثمّن الحزب الجهود الجدية التي بذلها القاضي بيطار، والتقدّم الذي أحرزه التحقيق رغم التحديات، ويشيد بالدور الإيجابي لوزير العدل عادل نصار في توفير الحماية اللازمة لاستقلالية التحقيق وتمكينه من الاستمرار في عمله.
ويجدّد الحزب دعوته إلى المحقق العدلي القاضي طارق البيطار للإسراع في إصدار القرار الظني، تمهيدًا لانطلاق المحاكمات وتحقيق العدالة لأهالي الضحايا وشهداء المرفأ.
5- توقف المكتب السياسي عند الجريمة المروعة التي وقعت في منطقة المعاملتين، ويؤكد على قرار وزير الداخلية اتخاذ تدابير حازمة لتطبيق القانون عبر خطة أمنية مستدامة تطمئن الناس، وتسقط الحمايات عن الممارسات المافيوية. مواضيع ذات صلة "الكتائب": نثمّن تمسك الدولة بتحييد لبنان وندعو لحصر السلاح بالشرعية Lebanon 24 "الكتائب": نثمّن تمسك الدولة بتحييد لبنان وندعو لحصر السلاح بالشرعية