بدء الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
بدأت الجولة الثانية من التطعيم في اليوم 374 للحرب الإسرائيلية على غزة، وذلك بعد إنهاء الجولة الأولى في أيلول/سبتمبر، عندما تم الوصول إلى ما يقدر بنحو 95 في المائة من الأطفال المؤهلين لتلقي التطعيم. ومن المقرر أن توفر الجولة الحالية الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال عن طريق الفم.
بدأت يوم الاثنين الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة لأكثر من نصف مليون طفل ضمن الجهود الطارئة لمنع تفشي المرض الذي اكتُشف في تموز/يوليو.
واكتشف الفيروس شديد العدوى في عينات الصرف الصحي وأدى إلى شلل طفل فلسطيني لا يتجاوز الشهر العاشر من عمره، هو ما يمثل أول حالة في المنطقة منذ 25 عامًا.
ولوقف انتقال الفيروس، يتطلب الأمر جرعتين على الأقل من اللقاح، ويجب تطعيم ما لا يقل عن 90 في المائة من الأطفال لمنع انتشار الفايروس.
وفي الشهرين الماضيين، تسلمت غزة 1.6 مليون جرعة من اللقاحات، بالإضافة إلى عدد من الثلاجات والمجمدات وصناديق الثلج وحاملات اللقاح من أجل صيانتها.
وسيعطى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وتسعة أعوام فيتامين أ "لتعزيز المناعة الشاملة" لديهم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وردّا على أسئلة عبر البريد الإلكتروني من يورونيوز، قال الدكتور حامد جعفري مدير استئصال شلل الأطفال في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بمنظمة الصحة العالمية: " تتكون عمليات الاستجابة لتفشي شلل الأطفال - سواء لفيروسات شلل الأطفال البرية أو المشتقة من اللقاح - بشكل عام من جولات تحصين متعددة، وهي ضرورية لوقف انتقال فيروس شلل الأطفال على مستوى المجتمع المحلي".
وأضاف أن مبادرة استئصال شلل الأطفال العالمية "تجري تحليلاً للمخاطر يساعد في تحديد عدد حملات شلل الأطفال اللازمة لوقف تفشي الفيروس، ونطاقها"، وتستهدف الحملة الأطفال دون سن العاشرة، في غزة.
Relatedوسط حالة طوارئ وحرب مدمرة.. أطفال غزة يتلقون لقاح شلل الأطفال في خان يونسخطة تطعيم عاجلة ضد شلل الأطفال في غزة: 640 ألف طفل و1.3 مليون جرعة في 72 ساعة السلطات الصحية في غزة تبدأ حملة تطعيم لمكافحة شلل الأطفال وسط ظروف إنسانية صعبةالبنية التحتية للمرافق الصحية مدمرةوتقول منظمة الصحة العالمية إن الحرب الإسرائيلية على غزة ونقص الإمدادات "أديا إلى استنفاد النظام الصحي تقريبًا".
وقال الجعفري إن الجولة الأولى من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة واجهت "تحديات لوجستية خطيرة"، بما في ذلك "البنية التحتية المدمرة بشدة من المرافق الصحية إلى الطرق"، وقيود الإمداد والعمال المدربين المحدودين بالإضافة إلى "قضايا الوصول بسبب انعدام الأمن، والحركة السكانية المستمرة والكبيرة" والوقود المحدود.
ستكون هناك شبكة من الفرق في المرافق الصحية ومراكز التوعية مع فرق متنقلة تصل إلى الأسر في الملاجئ والمخيمات في الجولة الثانية، كما في الأولى التي اعتبرت ناجحة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك 800 شخص يعملون على الوعي حول المواقع التي يجري فيها التطعيم بالإضافة إلى الإعلانات الإذاعية والرسائل الرقمية الأخرى.
قال جعفري لـيورونيوز في رسالة بالبريد الإلكتروني:"يظل شلل الأطفال أطول حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، ويذكرنا اكتشاف شلل الأطفال في قطاع غزة أنه حتى نوقف انتقال جميع فيروسات شلل الأطفال، يبقى الأطفال في كل مكان معرضين للخطر".
وأضاف: أن "نجاحنا في القضاء على شلل الأطفال إلى الأبد يكمن في العمل معًا. نحن أقرب من أي وقت مضى إلى عالم خالٍ من شلل الأطفال، ولكن يجب أن نواصل المسار ونكمل ما بدأناه".
وكانت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف قد كتبت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي أنه "تم الاتفاق على فترات توقف إنسانية محددة في مناطق معينة"، مضيفة أن من الأهمية بمكان احترامها. وقالت: "من المستحيل تطعيم الأطفال بدونها".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأزمات لا تأتي فرادى على غزة: شلل الأطفال ينتشر مع تدفق مياه الصرف الصحي بسبب القصف الاسرائيلي بعد فصلهما بنجاح.. شقيقان توأمان يحتفلان بعيد مولدهما الأول في فيلادلفيا استجابة دولية لمواجهة جدري القرود: فرنسا واليابان وكندا وغيرها من الدول ترسل لقاحات إلى أفريقيا تلوث المياه قطاع غزة شلل الأطفال تطعيم بنى تحتية الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان حزب الله الصين جو بايدن كولومبوس إسرائيل لبنان حزب الله الصين جو بايدن كولومبوس تلوث المياه قطاع غزة شلل الأطفال تطعيم بنى تحتية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل لبنان حزب الله الصين جو بايدن كولومبوس إعصار بيونغ يانغ جنوب لبنان فلوريدا كاليفورنيا حدود السياسة الأوروبية ضد شلل الأطفال فی غزة لقاح شلل الأطفال الجولة الثانیة بالإضافة إلى یعرض الآن Next الثانیة من
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: جوع غزة يرافق أعنف الهجمات ومجندات إسرائيل لن تحل أزمة الجيش
تناولت صحف ومواقع عالمية تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة، مركزة على تصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع في ظل الجوع المتفاقم، توازيا مع غارات جوية عنيفة، إضافة إلى جدل داخلي متصاعد داخل إسرائيل عن أداء الجيش، ومستقبل الحرب، وقضايا سياسية متداخلة أبرزها أزمة التجنيد واستغلالها في حسابات الحكومة الائتلافية.
ففي تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية، أُشير إلى أن موجة الجوع التي تضرب قطاع غزة تسير جنبا إلى جنب مع واحدة من أعنف الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ نفذت أكثر من 1500 غارة منذ انهيار الهدنة الأخيرة، في تصعيد يفاقم معاناة السكان.
ووفق الصحيفة، فإن الحوادث الدامية التي وقعت على أطراف مراكز توزيع المساعدات، تكشف إلى أي مدى بلغ التدهور الإنساني في القطاع، وسط عجز شبه تام عن ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، في ظل الفوضى وغياب الأمن، ومخاطر القصف المستمر.
من جهتها، سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية الضوء على محاولة الجيش الإسرائيلي سد النقص في القوى البشرية بتوسيع دور النساء في المهمات القتالية، وسط امتناع شريحة واسعة من الشبان المتدينين عن أداء الخدمة العسكرية الإلزامية.
إعلانواعتبرت الصحيفة، أن قرار رفع نسبة النساء في الوحدات المقاتلة قد يساهم في تقليل الضغط على الجيش في المدى القريب، لكنه لا يُعالج جذور أزمة التجنيد، خاصة في ظل استمرار الحرب وتآكل الحوافز للالتحاق بالخدمة، ما يجعل الخطوة أشبه بحل مؤقت في أزمة مركبة.
جدوى استمرار الحربأما صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فقد نشرت مقالا تحليليا تساءل عن جدوى استمرار الحرب، مشيرة إلى مقتل ما لا يقل عن 20 جنديا إسرائيليا منذ خرق وقف إطلاق النار، وهو رقم يقارب عدد الرهائن الذين كان يمكن إنقاذ حياتهم لو انتقلت إسرائيل إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وحث المقال الإسرائيليين على التفكير في الغاية من إدامة هذه الحرب، لا سيما أن من يُفترض إنقاذهم من قبضة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يفقدون حياتهم توازيا مع الجنود القتلى، في ظل سياسة ترى الصحيفة أنها محكومة باعتبارات سياسية أكثر من كونها تستند إلى حسابات إستراتيجية واضحة.
وفي السياق الداخلي الإسرائيلي، ذكرت تايمز أوف إسرائيل، أن حكومة بنيامين نتنياهو تخوض "معركة قضائية جديدة" لإقالة المستشارة القانونية للحكومة، رغم إدراكها أن هذه المساعي ستفشل على الأرجح، وفق ما ورد في تقرير الصحيفة.
وبحسب الصحيفة، فإن الهدف الحقيقي من هذه الخطوة هو تحويل أنظار الجمهور عن أزمة تجنيد الحريديم، التي تهدد تماسك الائتلاف الحاكم، في وقت يحظى فيه مطلب إدماج الحريديم في الجيش بدعم شعبي متزايد بفعل استمرار الحرب التي يعتبرها كثيرون عبئا لا يجوز الاستثناء منها.
من جانبها، أشارت صحيفة لوموند الفرنسية إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون ألمح إلى إمكانية اتخاذ خطوة قريبة نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنها لاحظت أن الموقف الفرنسي بات أكثر التباسا مع اقتراب مؤتمر نيويورك، الذي كان يفترض أن يمثل منعطفا دبلوماسيا في هذا الاتجاه.
إعلانوربطت الصحيفة بين ما اعتبرته تراجعا فرنسيا جزئيا تحت ضغط إسرائيلي، وزيارة وفد رسمي فرنسي لإسرائيل أخيرا، أوكلت إليه مهمة تحسين العلاقات مع حكومة بنيامين نتنياهو، في مؤشر يعكس توازنات حذرة تتبناها باريس في ظل التحولات الإقليمية المتسارعة.