سد ترلساق في ديالى.. أمل جديد لإنهاء أزمة الجفاف وزيادة الرقعة الزراعية
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
بغداد اليوم- ديالى
كشف مسؤول حكومي، اليوم الاثنين (14 تشرين الأول 2024)، عن تطورات مشروع استراتيجي مؤجل منذ نصف قرن عند الحدود العراقية الإيرانية.
وقال قائممقام قضاء مندلي وكالة مازن الخزاعي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "مشروع سد ترلساق قد اكتملت المرحلة الأولى منه من خلال زيارة وفد خبراء من وزارة الموارد المائية وتحديد المواقع الممكنة التي تشكل اللبنة الأساسية للمضي في مشروع بناء سد بقدرة كبيرة".
وأضاف، أن "المشروع قد تم إحالته إلى لجنة استشارية تضم نخبة من الخبراء على مستوى البلاد لتحديد الأولويات وبيان الجدوى الاقتصادية ووضع التصاميم".
وأشار إلى أن "هذا المشروع، المؤجل منذ نصف قرن، ينتظر الضوء الأخضر من بغداد للمضي به، خاصة وأن تحديد الموقع المناسب للسد يتطلب دراسة معمقة لطبيعة الأرض وأهمية أن تكون متناسبة مع الوديان الحدودية التي تنجرف بها سنوياً مئات الملايين من الأمتار المكعبة من مياه السيول".
وتابع الخزاعي، أن "هذا السد، إذا ما تم اتخاذ القرار بالمضي به، سيخلق مثلثاً أخضر في المناطق الحدودية التي تصنف أراضيها بأنها خصبة للغاية لكنها تعاني من الجفاف بسبب قلة المياه المتوفرة، خاصة في مواسم الصيف". وأكد أن "هذا السد سيشكل نقلة نوعية استراتيجية ستخلق هلالاً أخضر يزرع ما يقارب نصف مليون دونم من الأراضي".
وعلى مر السنين، ظل المشروع معلقاً بسبب العديد من التحديات، بما في ذلك التمويل والدراسات البيئية والجيوتقنية لتحديد الموقع الأنسب للسد. ومع التوجهات الجديدة للحكومة العراقية نحو تحسين إدارة الموارد المائية ومعالجة شح المياه، بدأت جهود جدية لإحياء المشروع، حيث تم مؤخراً تشكيل لجنة استشارية من الخبراء لدراسة الجدوى الاقتصادية ووضع التصاميم اللازمة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الجبهة الوطنية: الدول التي تسقط لا تنهض مجددا وتجربة مصر العمرانية هي الأنجح
أكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية أن استكمال المشروع الوطني للدولة المصرية، الذي انطلق تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عشر سنوات، يمثل الضمانة الأساسية لاستمرار استقرار الدولة ومواجهة التحديات الخارجية والداخلية.
وأوضح الجزار خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج بالورقة والقلم على قناة Ten أن العبقرية السياسية للرئيس السيسي تمثلت في الحفاظ على الاتزان الاستراتيجي، من خلال تجنب الانزلاق في أي صراعات، والتركيز على تنمية الداخل المصري، مشيرًا إلى أن هذا الاتزان هو أحد عوامل النجاح الكبرى للمشروع الوطني.
ولفت الجزار الانتباه لما يحدث حولنا، تجارب الدول التي تسقط يصبح من الصعب عليها النهوض مجددا، خاصة إذا كانت دولة ذات كثافة سكانية كبيرة مثل مصر، وبما اتجهت له مصر من استكمال المشروع الوطني لم يكن فقط خيارًا تنمويًا، بل ضرورة وجودية لضمان الاستقرار..وأضاف الجزار: "نحن أمام إنجاز استثنائي بكل المقاييس..فتجربة مصر العمرانية الأنجح والأكبر ..منذ آلاف السنين كانت مصر تعيش على 7% فقط من إجمالي مساحتها، وحتى عام 2013 لم يتغير هذا الواقع، لكن خلال العشر سنوات الماضية، ومن خلال تنفيذ 15 منطقة تنمية عمرانية جديدة، نجحنا في رفع نسبة المساحة المعمورة إلى 13.7% بنهاية عام 2024، مقارنة بـ7% فقط قبل بدء المشروع".
وأشار إلى أن هذا التطور العمراني كان مخططًا له أن يتحقق في أفق زمني يصل إلى عام 2050، لكن ما تحقق خلال عشر سنوات فقط يُعادل ما كان مخططًا له في أربعة عقود، وبتكلفة إجمالية تجاوزت 10 تريليونات جنيه.. مشيرا إلى أننا لا نستطيع اختصار هذا التطور بوصفه توسع عمراني فقط، هذا ظلم لما تم على الأرض، بل هو إعادة صياغة لمفهوم التنمية الشاملة، حيث تضمنت هذه المناطق الجديدة مرافق حديثة، وشبكات طرق قوية، ومصادر طاقة ومياه، وقدرات إنتاجية عالية، وهو ما انعكس على تحسين جودة الحياة وفرص العمل والتنمية الاقتصادية، ولم يفت الجزار الحديث عن فلسفة الجمهورية الجديدة، موضحًا أنها لا تعني فقط إنشاء مناطق عمرانية جديدة، بل تشمل أيضًا تطوير العمران القائم، وإعادة بناء الدولة بمفهوم جديد يقوم على الكفاءة والعدالة والتنمية المستدامة.. وارساء "ثقافة العمران" التي ترتبط بالسلوك المجتمعي والاقتصادي والثقافي، وليست فقط بالبنية التحتية.
وختم الجزار تصريحه بالتأكيد على أن المشروع الوطني المصري هو مشروع تنموي شامل متعدد الأبعاد، يهدف إلى بناء مستقبل يليق بمصر وشعبها، ويحقق الاستقرار والتنمية للأجيال القادمة.