مسيّرات حزب الله والحوثيين تكشف ثغرات بالدفاعات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، يوم الإثنين، عن "نقطة ضعف" في الدفاعات الإسرائيلية أمام الهجمات التي تتعرض لها من عدة جبهات.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن إسرائيل رغم امتلاكها لأحد أفضل وسائل الدفاع في العالم ضد الصواريخ والقذائف، ولكنها تواجه صعوبة في رصد الطائرات المسيّرة بدون طيار والتي تتحرك بشكل أبطأ.
ووفق الصحيفة فإنه قبل دقائق من هجوم الطائرة المسيّرة التي أطلقها حزب الله اللبناني على قاعدة عسكرية قرب بنيامينا شمالي إسرائيل، وأسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة سبعة آخرين بجروح خطيرة، أبلغ ضباط في الشرطة القوات الجوية بتقارير عن وجود طائرة "مشبوهة"، إلا أنهم تلقوا ردا بأن المسيّرة هي إسرائيلية، الأمر الذي دفعهم إلى عدم التبليغ عنها مجددا.
وفي شهر يوليو الماضي، قصف الحوثيون في اليمن، مبنى سكنيا في تل أبيب، ما أسفر عن مقتل مدني.
كما بثّ حزب الله في وقت سابق من العام الحالي، لقطات صورتها طائرة بدون طيار حلقت فوق منشآت حساسة في حيفا، دون أن يتم اكتشافها.
وتقول الصحيفة الأميركية نقلا عن خبراء، إنه غالبا ما تحتوي الطائرات بدون طيار على كميات معادن أقل، وتنبعث منها حرارة أقل مقارنة بالصواريخ والقذائف عالية السرعة، الأمر الذي يعني عدم إطلاق الإنذارات التي ترصدها دائما.
وحتى عندما يتم رصدها، يتم أحيانا الخلط بين الطائرات المعادية بدون طيار وتلك الإسرائيلية، بما في ذلك الطائرات الخاصة الصغيرة، لأنها تطير على ارتفاعات وسرعات منخفضة مماثلة.
وحسبما نقلت الصحيفة عن عوفر هاروفي، الرئيس السابق لقسم الطائرات بدون طيار في سلاح الجو الإسرائيلي فإن: "جميع الأنظمة التي لدينا في العالم الغربي - وليس إسرائيل فقط - مصممة للدفاع عن المجال الجوي أو حمايته من الطائرات المقاتلة العادية والصواريخ".
وأضاف هاروفي: "أنت بحاجة إلى إعادة تصميم جزء من هذه الأنظمة حتى تتمكن من رؤية وكشف وتتبع هذا النوع من الأهداف بطيئة الحركة".
ويدمر نظام القبة الحديدية الإسرائيلي المضاد للصواريخ الغالبية العظمى من الصواريخ التي يتم إطلاقها من غزة ولبنان، في حين لعبت صواريخها الاعتراضية من طراز السهم "أرو 3" دورا فعالا إلى حد كبير في منع وابلين هائلين من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران في أبريل ومرة أخرى هذا الشهر.
ولتعزيز هذه الدفاعات، قالت الولايات المتحدة يوم الأحد إنها سترسل إلى إسرائيل نظاما آخر مضادا للصواريخ، وهو نظام الدفاع عن المناطق المرتفعة أو "ثاد".
لكن الخبراء يقولون إن النظام الإسرائيلي المضاد للطائرات بدون طيار على وجه الخصوص يحتاج إلى تحسين.
وحول هذه النقطة، يقول أون فينيغ رئيس شركة "آر 2 وايرليس" والتي تصمم أنظمة الكشف عن المسيّرات وتعمل مع الجيش الإسرائيلي، إن النظام الإسرائيلي المضاد للطائرات بدون طيار يعتمد بشكل أساسي على الرادار، المصمم في المقام الأول لكشف الأجسام المعدنية الكبيرة نسبيا مثل الطائرات عن طريق إرسال إشارة واستقبال الصدى المنعكس لها.
وأوضح فينيغ أن هناك بدائل، بما في ذلك المستقبلات التي تكتشف وتصنف بشكل سلبي موجات الراديو المنبعثة من الطائرة بدون طيار، وأجهزة الاستشعار البصرية التي تمسح السماء بحثا عن إشارات بصرية لمثل هذا النوع من الطائرات، وأجهزة الاستشعار الصوتية التي تكتشف صوت محرك المسيّرة.
وتابع قائلا: "إن كل هذه الأنظمة لها مزايا ونقاط عمياء، وتحتاج إسرائيل إلى الجمع بينها من أجل بناء نظام أكثر قوة لكشف الطائرات بدون طيار".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل الصواريخ حزب الله الحوثيون اليمن تل أبيب حيفا سلاح الجو الإسرائيلي القبة الحديدية غزة إيران ثاد حزب الله الحوثي الحوثيين طائرات بدون طيار إسرائيل الصواريخ حزب الله الحوثيون اليمن تل أبيب حيفا سلاح الجو الإسرائيلي القبة الحديدية غزة إيران ثاد أخبار إيران بدون طیار
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف عن موعد ترحيل ركاب السفينة مادلين إلى بلادهم
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الإثنين، أن السفينة "مادلين" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة،أكملت مسارها "بأمان" نحو السواحل الإسرائيلية، مؤكدة أن ركابها سيُعادون إلى بلدانهم في وقت لاحق.
وزعمت الخارجية في بيان لها أن كمية "ضئيلة" من المساعدات التي كانت على متن السفينة سيتم نقلها إلى القطاع المحاصر عبر ما وصفته بـ"قنوات إنسانية حقيقية"، دون الإشارة إلى تفاصيل بشأن نوع أو حجم تلك المساعدات أو الجهة التي ستتولى إيصالها.
مصادرة واعتقالات.. وتحذير من اختراق الحصاروكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت بقيام جيش الاحتلال بمصادرة السفينة واعتقال من كانوا على متنها، في عملية وصفتها جهات دولية وحقوقية بأنها تمثل "قرصنة بحرية" كونها وقعت في المياه الدولية، بعيدًا عن المجال البحري الإسرائيلي.
وقالت الخارجية الإسرائيلية في وقت سابق الإثنين، إن البحرية "تواصلت مع سفينة تابعة لتحالف أسطول الحرية وأصدرت أوامرها لها بتغيير المسار"، مشددة على أن "المنطقة البحرية قبالة سواحل غزة مغلقة أمام السفن غير المرخصة بموجب حصار بحري قانوني".
وزعمت تل أبيب أن أي محاولة لاختراق الحصار تعتبر "خطيرة وغير قانونية، وتقوض الجهود الإنسانية الجارية".
الاتصالات قُطعت.. والتحالف يصف الهجوم بـ"التصعيد"في المقابل، أعلن تحالف "أسطول الحرية"، الذي أطلق رحلة "مادلين"، أن الجيش الإسرائيلي "صعد" على متن السفينة بالقوة فجر الإثنين، وأن الاتصال انقطع معها منذ ذلك الحين.
وكانت السفينة قد انطلقت الأسبوع الماضي من صقلية الإيطالية، في رحلة رمزية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة منذ سنوات، والذي اشتد عقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر 2023.
وضمت رحلة "مادلين" ناشطين من عدة جنسيات، بينهم سياسيون وأكاديميون ومدافعون عن حقوق الإنسان، أبرزهم النائبة الأوروبية ريما حسن والناشطة البيئية السويدية جريتا ثونبرج، في محاولة للفت الأنظار إلى الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة.
ودعا التحالف الحكومات التي يحمل الناشطون جنسياتها إلى التدخل العاجل لضمان سلامتهم، معتبرا أن "إسرائيل تواصل ارتكاب انتهاكاتها في البحر كما في البر، دون مساءلة أو رقابة