بيان مجلس السلم والأمن الإفريقي يفتح باب عودة السودان ويثير انتقادات واسعة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
طلب مجلس السلم والأمن الإفريقي في بيان أصدره الإثنين، من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إعادة فتح مكتب الاتصال التابع للاتحاد الإفريقي في مدينة بورتسودان، المقر الحالي للحكومة السودانية، ورحب باستعداد "رئيس مجلس السيادة الانتقالي" لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية.
وشدد البيان على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، وأدان العنف والاشتباكات والكارثة الإنسانية غير المسبوقة في دارفور وطالب برفع الحصار عن مدينة الفاشر بشكل عاجل وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وحث البيان الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إعلان جدة فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين والانسحاب من المنازل والمباني المدنية.
وانتقد مراقبون وسياسيون ما أسموه بـ"تجاهل" أسس الأزمة السودانية في بيان مجلس السلم بشأن نتائج زيارة وفده لبورتسودان خلال الأسبوع الأول من أكتوبر.
ووفقا لمراقبين، فإن البيان الذي اعتمده المجلس بشأن تقرير البعثة الميدانية إلى بورتسودان يومي الثالث والرابع من أكتوبر، تجاهل الانتهاكات الكبيرة الناجمة عن الهجمات الجوية التي أدت إلى مقتل الآلاف من المدنيين منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل 2023، وأعطى شرعية لقائد الجيش عبدالفتاح البرهان تمنحه الضوء الأخضر لتشكيل حكومة مدنية.
وقال بكري الجاك، المتحدث باسم تنسيقية القوى المدنية "تقدم" إن بيان مجلس السلم خرج عن الحيادية ومنح القوات المسلحة اليد العليا في أي ترتيبات سياسية.
وأوضح الجاك لموقع "سكاي نيوز عربية": "هذه محاولة لتطبيع سلطة بورتسودان كسلطة لها حق التصرف المطلق على النقيض من تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان".
وأضاف: "في ظل التركيبة الحالية للمجلس ليس من المستغرب محاولة إضفاء شرعية على سلطة الأمر الواقع، ومن المتوقع أن يتم تصوير هذه الخطوة لمساعدة الاتحاد الإفريقي لتكون له قدرة على التواصل مع طيف عريض من السودانيين لمعرفة ماذا يريدون، لكن الحقيقة أن أي وجود للاتحاد الإفريقي فى بورتسودان سيكون فقط لسماع رواية سلطة الأمر الواقع وعناصر النظام السابق".
من جانبه، ينبه الباحث والأكاديمي الأمين مختار إلى أن البيان لم يشر للانتهاكات التي ارتكبها الجيش سواء فيما يتعلق بقصف الطيران أو الاعتقالات التي تتم على أساس الهوية والإنتماء السياسي.
وقال مختار لموقع "سكاي نيوز عربية": "أثبت البيان أن مجلس السلم والأمن الإفريقي غارق في المجاملات والضعف، وانحاز بشكل صارخ للجيش وتعامل وكأنه هنالك وجود لسلطة شعبية مدنية منتخبة أو معبرة عن الشعب".
وأشار إلى أن البيان "لم يحدد آليات طرح الحلول السلمية، ولا كروت الضغط على المتحاربين، مضيفا "هذا الموقف سيعقد من حل الأزمة ويفتح الباب أمام تأجيج الصراعات الإقليمية والدولية".
وانتقد مختار الحديث عن إرجاع السودان للاتحاد الإفريقي، رغم عدم انتفاء الأسباب التي أدت إلى تجميد عضويته في الاتحاد.
سكاي نيوز عربية - أبوظبي
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: مجلس السلم
إقرأ أيضاً:
السبت 20 ديسمبر.. مجلس الدولة يفتح باب التعيين لوظيفة «مندوب مساعد» لخريجى 2024
، أعلن مجلس الدولة فتح باب التقديم لوظيفة «مندوب مساعد» من السبت 20 ديسمبر 2025 وحتى 2 يناير 2026 وفق إعلان رقم (1) لسنة 2025، وذلك لخريجي وخريجات كليات الحقوق والشريعة والقانون والشرطة من دفعة 2024، وفقًا للضوابط المنظمة للعمل القضائي.
شروط التقدم للوظيفة
أوضح مجلس الدولة أن التقديم يشترط توافر الشروط العامة للتعيين المنصوص عليها قانونًا، إضافة إلى عدد من الضوابط، أبرزها:
• ألا يقل التقدير التراكمي عن جيد.
• ألا يتجاوز عمر المتقدم 30 عامًا ميلاديًا في تاريخ آخر يوم للتسجيل الإلكتروني.
• اجتياز المقابلة الشخصية التي يجريها المجلس الخاص للشئون الإدارية للتحقق من أهلية وصلاحية المتقدم لشغل المنصب القضائي.
• اجتياز الفحوصات الطبية والدورات التدريبية والاختبارات المقررة، مع تحمل المتقدم التكلفة الكاملة لهذه الإجراءات، وفقًا لضوابط المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية.
إجراءات التقديم
أكد مجلس الدولة أن التقديم يتم إلكترونيًا فقط عبر الموقع الرسمي، ويتضمن:
• تسجيل طلب التعيين في الوظيفة القضائية.
• ملء وثيقة التعارف الخاصة بالمتقدم.
• تحديد موعد المقابلة الشخصية عبر النظام الإلكتروني.
وأشار المجلس إلى ضرورة الالتزام بالشروط والأحكام المنشورة على موقعه قبل بدء التسجيل، مؤكدًا أن أي طلب غير مستوفٍ للبيانات المطلوبة أو مقدّم بغير الوسيلة الإلكترونية لن يُعتدّ به.