«التنمية الأسرية»: 3 تحديات تواجه الشباب قبل الزواج
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أبوظبي: ميثا الآنسي
أكدت مؤسسة التنمية الأسرية، أن هناك 3 تحديات تواجه الشباب في مرحلة الزواج، هي تحديات اقتصادية واجتماعية والمفاهيم الخاطئة، وأشارت إلى أن قضية ترسيخ النظرة الإيجابية نحو الزواج لدى الشباب تُعد من القضايا الحيوية التي يجب الاهتمام بها لضمان بناء أسر سليمة ومستقرة.
أوضحت وفاء محمد آل علي، مديرة دائرة تنمية الأسرة بالإنابة، أن الوضع الاقتصادي من أكبر التحديات التي تواجه الشباب في ما يتعلق بالزواج، وأن ارتفاع تكاليف المعيشة والزواج يمكن أن يشكل عائقاً كبيراً أمام الشباب.
ولفتت إلى أن التغيرات الاجتماعية تعتبر أحد التحديات، وهي تغيرات في القيم قد تؤثر على نظرة الشباب نحو الزواج، والعديد من الشباب يفضلون تأخير هذه الخطوة لتحقيق أهدافهم المهنية والتعليمية أولاً، إضافة إلى انتشار مفاهيم خاطئة عن الزواج، مثل أنه نهاية للحرية الشخصية أو أنه عبء مالي كبير.
وأشارت وفاء آل علي، إلى أن هذه التحديات والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، تحتاج توجيه الجهود نحو تعزيز المفاهيم الإيجابية للزواج لدى الشباب لضمان استمرارية المجتمعات وتحقيق التلاحم الاجتماعي.
وأشارت إلى أن الزواج هو أساس بناء الأسر والمجتمعات، ومن خلاله يتم تعزيز القيم الاجتماعية والإنسانية مثل الحب والتعاون والاحترام، كما أنه يوفر بيئة مستقرة لتربية الأطفال وتنشئتهم بطريقة صحية وسليمة، إضافة إلى أنه يسهم في الاستقرار النفسي والعاطفي للأفراد ويعزز من شعورهم بالانتماء والأمان.
وقالت: إن هناك 8 استراتيجيات لترسيخ النظرة الإيجابية نحو الزواج وهي: البرامج التعليمية لإدراج موضوعات تتعلق بأهمية الزواج ودوره في بناء المجتمع ضمن المناهج الدراسية، وأيضًا الورش التثقيفية التي تنظيم ورش عمل ومحاضرات تستهدف الشباب لتوعيتهم بفوائد الزواج وكيفية بناء علاقة زوجية ناجحة.
وذكرت بأن الاستشارات الأسرية تقدم خدمات للشباب المقبلين على الزواج لمساعدتهم في اتخاذ قرارات صحيحة وتجاوز التحديات، النماذج الإيجابية وهي تعرض قصص نجاح لنماذج أسرية ملهمة يمكن أن تشجع الشباب على التفكير بإيجابية نحو الزواج.
كما أن الدعم المالي والمجتمعي بتوفير مساعدات مالية للمقبلين على الزواج تخفف الأعباء وتشجع التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة لتوفير برامج دعم لهم.
وأضافت أن تعزيز القيم الأسرية تحث الشباب على الحب والاحترام والتعاون من خلال الحملات الإعلامية والتوعية المجتمعية، والتأكيد على أهمية التفاهم والشراكة في العلاقة الزوجية لتعزيز الاستقرار الأسري، ويأتي دور المجتمع في دعم الزواج الذي يلعب دوراً حيوياً في دعم الزواج وترسيخ النظرة الإيجابية نحوه، ويمكن للمجتمع أن يسهم في ذلك من خلال تشجيع الشباب على الزواج من خلال الاحتفاء بالمناسبات والزواج الناجح، وخلق بيئة داعمة توفر الدعم النفسي والاجتماعي للشباب المقبلين على الزواج.
كما أكدت أن ترسيخ النظرة الإيجابية نحو الزواج لدى الشباب يتطلب جهوداً متكاملة من جميع أفراد المجتمع من خلال التوعية والتثقيف والدعم المالي والمجتمعي، وتعزيز القيم الإيجابية، لذلك يمكننا بناء جيل يقدر قيمة الزواج ويسعى لتحقيقه بوعي وإدراك.
وأضافت: إن مؤسسة التنمية الأسرية تسعى من خلال حملة «مودة ورحمة» إلى تكوين رؤية إيجابية للشباب نحو الزواج وتغيير اتجاهاتهم، حيث تهدف الحملة لدعم الأزواج في جميع المراحل، بدءاً من تكوين الأسرة وحتى تحقيق الاستقرار والسعادة الزوجية.
وتقدم المؤسسة مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية، والاستشارات التوعوية، بهدف تعزيز التفهم الإيجابي لمفهوم الزواج والأسرة، لتساعد على تطوير مهارات التواصل الفعال وحل المشكلات، وتوفير الدعم اللازم لبناء علاقات زوجية قوية ومستدامة، إضافة إلى أن المؤسسة تعمل على تعزيز الوعي بأهمية القيم الأسرية وتوفير بيئة داعمة تسهم في تعزيز الاستقرار الأسري وتعزيز التلاحم المجتمعي بشكل شامل وفعّال.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة التنمية الأسرية الزواج نحو الزواج على الزواج من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: تكمنّا من التغلب على 4 تحديات مزمنة خلال العام الدراسي الحالي
أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف خلال فاعليات الندوة التى نظمها مجلس الأعمال المصري الكندى ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي إنه في ظل التحديات العديدة التي تواجه العملية التعليمية في مصر، تمكنت الوزارة بفضل جهود كافة أطراف المنظومة التعليمية في التغلب على ٤ تحديات مزمنة خلال العام الدراسي الحالي، بالتوازي مع وضع رؤية شاملة ومتكاملة لإصلاح التعليم وتطويره، وبما يضمن توفير بيئة تعليمية فعالة تواكب المعايير الدولية وتستجيب لطموحات المجتمع المصري.
وتابع الوزير أن أزمة حضور الطلاب في المدارس ظلت مستمرة عل مدار أعوام طويلة بسبب الكثافات المرتفعة، مشيرا إلى أن نسبة حضور الطلاب كانت لا تتجاوز 9% على مدار الأعوام الماضية، وهو ما شكّل تحديًا كبيرًا أمام فعالية العملية التعليمية، خاصة مع وجود كثافات مرتفعة داخل الفصول تجاوزت في بعض المدارس 200 طالب، إلى جانب العجز الضخم في عدد المعلمين والذي قُدّر بنحو 469، 860 معلم.
وقال الوزير إنه في مواجهة هذه الإشكاليات، وضعت الوزارة خطة طموحة لتقليل الكثافات من خلال عدد من الآليات والحلول الفنية من بينها استغلال الفراغات في المدارس وتطبيق نظام الفترات الممتدة والفصل المتحرك، وذلك جنبا إلى جنب مع التوسع في إنشاء الفصول، حيث يتم بناء من 10، 000 إلى 15، 000 فصل سنويًا.
وأضاف أن العام الماضي كان إجمالي عدد الفصول 380 الف فصلا وتم استحداث 98 ألف فصل العام الدراسي الحالي من خلال الحلول التي طبقتها الوزارة، مشيرا إلى أن ذلك انعكس على خفض متوسط الكثافة إلى أقل من 50 طالبا في الفصل، بنسبة نجاح تعليمية 99.9٪ من المدارس على مستوى الجمهورية.
أما على صعيد سد العجز في أعداد المعلمين، أشار الوزير إلى أنه تم اتخاذ عدد من الخطوات أبرزها الاستعانة بمعلمي المدرسة كأولوية لسد العجز من خلال زيادة نصاب الحصص بمقابل مادى، والاستعانة بالمعلمين بالمعاش، وكذلك الاستعانة بمعلمي الحصة من الحاصلين على مؤهل تربوى، فضلًا عن تعديل الخريطة الزمنية، والتي ساهمت بتوزيع الجدول الدراسي بشكل أفضل فى توفير 33% من القوة التدريسية، وكذلك استكمال المبادرة الرئاسية لمسابقة تعيين 30 ألف معلم سنويًا.
وتابع الوزير أن الوزارة سعت بخطوات على الأرض لتحسين أحوال المعلمين من بينها تقديم حوافز مالية وزيادة أجر الحصة، وتفعيل صندوق الرعاية الاجتماعية.
وحول إعادة هيكلة المرحلة الثانوية قبل بداية العام الدراسي، قال الوزير محمد عيد اللطيف، إن نظام الثانوية العامة في شكله السابق كان يضم 32 مادة على مدار السنوات الثلاثة وهو ما لا يتواجد في اي نظام تعليمي في أي دولة في العالم، موضحا انه تم تقليل عدد المواد إلى ما بين 6 أو 8 مواد دراسية فقط، وزيادة عدد ساعات تدريس كل مادة إلى نحو 100 ساعة سنويًا، بما يتماشى مع المعدلات العالمية.
وتطرق الوزير إلى مشروع نظام البكالوريا المصرية مقدما شرحا تفصيليا حول ما يتضمنه النظام من مواد دراسية ومسارات تعليمية متخصصة وفرص تقييم متعددة وليس فرصة واحدة فقط تقرر مصير مستقبل الطالب وفقا لنظام الثانوية العامة الحالي، مؤكدا أن المقترح خضع لعدد من جلسات الحوار المجتمعي مع مختلف الأطراف ذات الصلة بالمنظومة التعليمية، كما تم طرح استبيان لأولياء أمور طلاب الصف الثالث الإعدادي لاستطلاع رأيهم حول المقترح، مشيرا إلى أن نتيجة الاستبيان عكست تأييد نسبة كبيرة من أولياء أمور الطلاب لنظام البكالوريا المصرية.
وعلى مستوى تطوير المناهج، أوضح أن الوزارة تتعاون مع شركاء دوليين، مثل اليابان وكوريا، لتحديث مناهج الرياضيات والعلوم والبرمجة، فضلًا عن إصدار البوكليت التعليمي العام الدراسي المقبل كبديل فعال لأي مصادر خارجية، بما يخفف الأعباء عن كاهل الأسرة المصرية.
وأشار الوزير إلي أنه أجرى زيارات ميدانية لـ400 مدرسة في 24 محافظة، مشيرا إلى أن الهدف من الزيارات الميدانية التي تمت على مدار العام الدراسي متابعة الوضع على أرض الواقع.
وتطرق الوزير إلى ملف التعليم الفني، مشيرا إلى أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية شهدت توسعًا كبيرًا، حيث يبلغ عددها 90 مدرسة مع بداية العام الدراسي المقبل 2026/2025، في إطار شراكات مع القطاع الخاص وشراكات دولية مع عدة دول، أبرزها إيطاليا وألمانيا وفرنسا والسعودية.
وتابع أن الوزارة تسعى لتحويل عدد من المدارس الفنية لمدارس تكنولوجيا تطبيقية مع التوسع في التخصصات المطلوبة في سوق العمل بالتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية.
وعلى صعيد المبادرات الاجتماعية والتعليمية، أشار إلى أن الوزارة أطلقت بالشراكة والتعاون مع عدد من الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات دولية عدة برامج نوعية مثل عيون أطفالنا مستقبلنا لفحص نظر 7 ملايين طالب، والبرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة بالتعاون مع منظمة يونيسيف، إضافة إلى توسيع برامج التغذية المدرسية التي استفاد منها أكثر من 13 مليون طالب خلال العام الدراسي الحالي، بما في ذلك مبادرة "الوجبة الساخنة" لتوفير وجبات صحية متكاملة.
وتابع وزير التربية والتعليم: كما لم تغفل الوزارة عن تحسين البيئة المدرسية، حيث تم تشجير أكثر من 17، 000 مدرسة، ودهان أكثر من 119، 000 فصل دراسي خلال العام الدراسي الحالي.
وأشار إلى أن هذه الجهود تمت بالتوازي مع تحركات لتوسيع دائرة التعاون الدولي، من خلال شراكات مع منظمات دولية مثل اليونيسكو، واليونيسف، والبنك الدولي، وكذلك مع دول متقدمة في التعليم كاليابان وكوريا وألمانيا، في مسعى مستمر لتبني أفضل الممارسات العالمية وتوطينها في النظام التعليمي المصري.
واختتم الوزير كلمته قائلا إن ما تشهده مصر من جهود إصلاحية في التعليم يعكس رؤية وطنية واضحة لتحسين مخرجات التعليم، وتحقيق العدالة والجودة، وبناء أجيال قادرة على المنافسة في عصر المعرفة، مؤكدا أن الهدف الرئيسي من هذه الاستراتيجية هو إعداد جيل مؤهل يمتلك المهارات والمعرفة اللازمة للمنافسة في سوق العمل المحلي والدولي، مشددا على أن تطوير التعليم الفني بات ضرورة ملحة وليس مجرد خيار، مؤكدا أن الدولة تعمل بخطى متسارعة لتعزيز هذا القطاع الحيوي بما يتماشى مع أولويات التنمية المستدامة.
وشكّلت الندوة منصة حوارية رفيعة المستوى لمناقشة مستقبل التعليم الفني ودوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز المهارات البشرية لمواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة ومتطلبات سوق العمل الحديث، حيث دارت مناقشات حول أهمية التعليم الفني كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ظل التوسع في تطبيقات الرقمنة والتحول التكنولوجي في مختلف قطاعات العمل.
كما ناقشت الندوة سبل تحسين جودة التعليم الفني، من خلال تطوير المناهج، وتدريب الكوادر، وتوسيع البنية التحتية للمدارس الفنية، فضلًا عن تفعيل دور القطاع الخاص في دعم العملية التعليمية من خلال الشراكات الإنتاجية والتدريبية.
وفي هذا الصدد عقب إلى أن الانفتاح على التجارب الدولية الناجحة يُسهم في تسريع وتيرة الإصلاح، وتبني أفضل الممارسات العالمية في مجال التعليم الفني.
ومن جانبه، أعرب المهندس معتز رسلان عن تقديره للجهود المبذولة في تطوير منظومة التعليم، مؤكدًا أن هذه الندوة تأتي في إطار تعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص لتبادل الرؤى حول مستقبل التعليم في مصر.
وفي ختام الندوة، أشاد الحضور بالطرح الذي قدمه السيد الوزير محمد عبد اللطيف حول الجهود المبذولة على مدار العام الدراسي لتطوير المنظومة التعليمية والخطوات والقرارات التي تم اتخاذها للتغلب على التحديات المزمنة التي تواجه المنظومة التعليمية، فضلا عن جهود تطوير التعليم الفني.