قال القيادي بحركة حماس أسامة حمدان، الثلاثاء 15 أكتوبر 2024، إن ما يحدث حاليا شمال قطاع غزة لا سيما في جباليا ومخيمها هو "عملية إبادة جماعية مكتملة الأركان" تؤكد بدء إسرائيل خطة فصل شمال القطاع وتهجير سكانه.

وقال حمدان خلال مؤتمر صحفي: "ما يحدث اليوم في شمال قطاع غزة، وتحديدا في جباليا ومخيمها، هو عملية إبادة جماعية مكتملة الأركان، يرتكب خلالها جيش الاحتلال الإرهابي المجازر بحق المدنيين ويقصف البيوت على رؤوس ساكنيها، ويضرب البُنى المدنية من شوارع وأحياء سكنية، ومخابز ومستشفيات وآبار مياه".

وأضاف: "تتواصل لليوم 11 على التوالي الحملة العسكرية الإجرامية التي قررتها حكومة الاحتلال الفاشي في محافظة الشمال، حيث تحتشد المئات من الآليات، وآلاف الجنود، مع قوَّة نارية كبيرة، لتعزل شمال القطاع عن مدينة غزة، وتُطبق عليه الحصار، بمن فيه من مئات الآلاف من المواطنين المدنيين؛ حيث ارتقى أكثر من 342 شهيداً أغلبهم من النساء والأطفال".

وتابع أن "السكان يواجهون وضعا إنسانيا مأساويا مع تشديد الحصار، ومنع كافة وسائل الحياة من دخول الشمال".

وأوضح حمدان أن الجرائم والمجازر المتصاعدة في شمال القطاع "تأتي في ظل أنباء وتقارير، تؤكّد بدء حكومة الاحتلال تنفيذ ما يُسمّى (خطة الجنرالات)، لفصل شمال قطاع غزة وتهجير سكانها".

ولفت إلى ما كشفته وسائل إعلام "من تسريبات حول تفاصيل هذه الخطة التي ترتكز على إحكام الحصار على شمال قطاع غزة، وقطع المساعدات الإنسانية عن مئات الآلاف من الفلسطينيين داخله، ومنعهم من الحصول على الطعام والشراب، واعتبار من سيبقى داخله؛ مقاتلين، ما يعني إمكانية استهدافهم وقتلهم بعد إعلان المنطقة ’عسكرية مغلقة’".

وأشار إلى أن كل ما يرصد على الأرض في شمال غزة من حصار وقصف وتدمير وعزل للمحافظة بالنار والآليات العسكرية عن مدينة غزة "يؤكد أننا أمام واحدة من أقذر الخطط العسكرية التي عرفها التاريخ الحديث، وضعها جنرالات فاشيون، منعدمون من أي أخلاق، أو شرف عسكري، في انتهاك صارخ واستهتار بكل القوانين والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية".

وتابع: "ما يسمى بخطة الجنرالات الإجرامية، التي وضعتها حكومة الاحتلال موضع التنفيذ، هي تتويج لعام كامل من الإبادة الوحشية، التي استخدم فيها جيش الاحتلال الفاشي كافة وسائل القتل والإرهاب، وارتكب خلالها مجازر يندى لها جبين الإنسانية".

و"خطة الجنرالات" كشف عنها موقع "واي نت" العبري، في 4 سبتمبر/ أيلول الماضي، وتهدف إلى "تحويل كامل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (وسط القطاع)، أي محافظتي غزة والشمال، لمنطقة عسكرية مغلقة".

الخطة أعدها عسكريون إسرائيليون سابقون، وتقضي بـ"إجلاء السكان خلال أسابيع قليلة، وفرض حصار على المنطقة، لدفع المسلحين بمدينة غزة للاستسلام أو الموت"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في 22 سبتمبر الماضي.

وقال حمدان إن "تغاضي المجتمع الدولي ومنظومته ومؤسسات الأمم المتحدة، عن هذه الجريمة الخطيرة، بتهجير مئات الآلاف تحت وطأة القتل والقصف والتجويع ومنع كل سبل الحياة؛ يشكل انتكاسة غير مسبوقة في القيم والأسس التي بُنِيَت عليها هذه المنظومة".

وأضاف أن ذلك "يكشف مجددا عجز وفشل المجتمع الدولي في وضع حد لغطرسة وفاشية وإجرام حكومة الاحتلال المتطرّفة وجيشه الإرهابي".

ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "تجاوز الإرادة الأمريكية المكبِّلة، والنظر في إجراءات فعالة وواضحة، للجم هذه الحكومة الفاشية، وفرض قرارات تحمي المدنيين العزّل، وتوقف حرب الإبادة بحقّهم، وتتصدّى لخطط الاحتلال في شمال القطاع".

كما دعا "الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى التحرك العاجل، وتحمل مسؤولياتهم السياسية والأخلاقية والإنسانية في الضغط الجاد والفاعل لوقف المذبحة المستمرة في قطاع غزة".

ومحملا واشنطن مسؤولية المجازر الإسرائيلية، ذكر حمدان أن "المواقف الأمريكية التي تدعو يوميا إلى وقف هذه الإبادة، دون ترجمة عملية وضغط على نتنياهو وحكومته الفاشية، باتت تشكل أحد أدوات هذه الحرب الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: حکومة الاحتلال شمال قطاع غزة شمال القطاع فی شمال

إقرأ أيضاً:

القصف لا يتوقف.. مجزرة جديدة قرب مركز للمساعدات في غزة

قال بشير جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، إن قطاع غزة شهد صباح اليوم، تصعيدا خطيرا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، أسفر عن سقوط 42 شهيدا منذ فجر اليوم وحتى اللحظة، من أن القصف طال معظم محافظات القطاع، حيث تعرضت أحياء مدينة خانيونس، من قزان النجار وبطن السمين إلى المواصي الغربية، لقصف مكثف أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 12 مدنيًا، معظمهم من النساء والأطفال.

42 شهيدًا جراء غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوماستشهاد 25 فلسطينيًا برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع مساعدات في غزةترامب يدعو نتنياهو إلى وقف الحرب على غزة ويكشف دوافعه وراء هذه المفاجأةمدفعية الاحتلال الإسرائيلي تستهدف شرق غزة

 كما استهدفت الغارات أحياء مدينة غزة وبلدات شمال القطاع، بما فيها الشجاعية، حي الدرج، وجباليا.

وأشار جبر خلال رسالة على الهواء، إلى أن المجزرة الأبرز وقعت قرب نقاط توزيع المساعدات الأمريكية، حيث فتحت قوات الاحتلال نيرانها بشكل مباشر على الفلسطينيين الذين كانوا يصطفون للحصول على الغذاء، ما أدى إلى استشهاد 30 شخصًا على الفور، مضيفا أن تلك النقاط تقع داخل ثكنات عسكرية إسرائيلية، مما يجعل الوصول إليها محفوفًا بالمخاطر عبر طرق وعرة غير مهيأة ولا تمر عبر ممرات إنسانية.

وذكر جبر أن الشهادات التي جمعها من مصابين وناجين في المستشفيات أكدت استخدام الاحتلال الإسرائيلي لقوة نارية مفرطة، سواء عبر الرشاشات الثقيلة أو القذائف المدفعية، مستهدفًا مدنيين لا يسعون إلا لتأمين لقمة العيش في ظل مجاعة خانقة تضرب القطاع منذ إغلاق المعابر في 2 مارس الماضي. هذا السلوك يعكس تجاهلًا متعمدًا للقانون الإنساني وواقعًا إنسانيًا كارثيًا يعيشه سكان القطاع.

وتابع أن هذه المجازر المتكررة بحق المدنيين، خاصة عند نقاط توزيع المساعدات، تسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى ممرات إنسانية آمنة وتدخل عاجل من المجتمع الدولي لوقف نزيف الدم وإنقاذ ما تبقى من حياة في غزة التي تواجه شبح المجاعة والموت اليومي تحت القصف.

طباعة شارك القاهرة الإخبارية قطاع غزة غزة قوات الاحتلال

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعلن استعادة جثتي أسيرين إسرائيليين من غزة خلال عملية عسكرية
  • حمدان بن محمد يلتقي ممثلي شركات الفضاء الواعدة بالدولة لبحث مستقبل القطاع
  • القصف لا يتوقف.. مجزرة جديدة قرب مركز للمساعدات في غزة
  • استشهاد 7 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • تحقيق أممي يتهم الاحتلال بارتكاب جرائم إبادة وتدمير منظم للهوية الفلسطينية بغزة
  • لجنة أممية: هجمات إسرائيل على المدارس والمواقع الثقافية في غزة إبادة جماعية
  • ناشطة سويدية : سكان غزة يتعرضون لإبادة جماعية والعالم يشاهد في صمت
  • الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء عدة أحياء في شمال غزة
  • شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مناطق في جباليا وغزة
  • 4189 إصابة بصفوف جيش الاحتلال.. وسرايا القدس تستولي على طائرة تجسس