مصر تفتتح مشروع القرن الـ21
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
مصر – يفتح المتحف المصري الكبير أبوابه أمام الجمهور اليوم الأربعاء لبدء التشغيل التجريبى لأجزاء جديدة بالمتحف تشمل 12 قاعة عرض رئيسية.
وسيتم افتتاح المتحف بإجمالي قطع أثرية تبلغ 24 ألف قطعة، تقع على مساحة تقدر بحوالي 6 أفدنة، بخلاف ما تم تشغيله بالفعل، حيث يوصف المشروع في مصر بأنه مشروع القرن الـ21.
وتضم قاعات المتحف المصري الكبير، القطع الأثرية لعصر ما قبل الأسرات إلى العصر اليوناني الروماني، طبقًا لسيناريو عرض متحفي على أعلى مستوى، ويروي ثلاثة موضوعات رئيسية عن الحضارة المصرية القديمة وهي الملكية والمجتمع والمعتقدات.
وخلال هذا الافتتاح يستطيع الزائر أن يتجول داخل عرض أثرى تاريخى لفترات عصور ما قبل التاريخ، وعصور ما قبل الأسرات، وعصر بداية الأسرات والدولة القديمة والوسطى والحديثة واليونانى الروماني، والعصر المتأخر، وحتى عصر الانتقال الثالث، بين موضوعات رئيسية للعرض المتحفى تتناول المجتمع، والحكم الملكي، والمعتقدات حتى نهاية العصر اليونانى الروماني.
ومن المقرر أن يستقبل المتحف في الافتتاح التجريبي له، 4 آلاف زائر يوميا بحد أقصى، لأن الهدف من التشغيل التجريبي، تقييم جاهزيته لاستقبال الجمهور، وتحديد أى نقاط تحتاج إلى تحسين، وسيتم تحديد موعد الافتتاح الرسمى للمتحف لاحقا من قبل رئاسة الجمهورية.
وكانت الفترة السابقة، شهدت تشغيل المتحف تجريبيا عبر جزء بسيط تضمن البهو العظيم والمسلة والدرج العظيم وعرض «توت عنخ آمون» والمنطقة التجارية، حققت اكتمالا فى الأداء ونجاحا تجاوز التوقعات.
أما قاعة الملك «توت عنخ آمون»، صاحب الشهرة العالمية الواسعة، فستكون مفتوحة عند الافتتاح الرسمي، بما تحتويه من كنوز أثرية معروضة تقترب من 5390 قطعة فريدة، منها قطع يشاهدها المتخصصون لأول مرة.
بدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، حيث أعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وقد فاز التصميم الحالي المُقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects، والذي اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير.
وقد تم البدء في بناء مشروع المتحف في مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفي عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذي تم افتتاحه خلال عام 2010.
وقد اكتمل تشييد مبنى المتحف، والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021، ليتضمن عدد من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم. ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
يضم المتحف بين جنباته أماكن خاصة بالأنشطة الثقافية والفعاليات مثل متحف للأطفال، مركز تعليمي، قاعات عرض مؤقتة، سينما، مركز للمؤتمرات، وكذلك العديد من المناطق التجارية والتي تشمل محال تجارية، كافيتريات ومطاعم، بالإضافة إلى الحدائق والمتنزهات.
وفي أبريل 2021، تم توقيع عقد تقديم وتشغيل خدمات الزائرين بالمتحف مع تحالف حسن علام الفائز، والذي يضم معه شركات مصرية ودولية ذات خبرات متنوعة في مجالات إدارة الأعمال والتسويق والضيافة والترويج والجودة والصحة والسلامة المهنية.
المصدر: مصراوي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المتحف المصری الکبیر ما قبل
إقرأ أيضاً:
غرفة دبي العالمية تفتتح مكتبها الخارجي الـ 36 في بانكوك
دبي (الاتحاد)
افتتحت غرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، مكتباً تمثيلياً خارجياً جديداً في العاصمة التايلاندية بانكوك، ليرتفع بذلك عدد المكاتب التمثيلية الخارجية للغرفة إلى 36 حول العالم.وسيعمل المكتب الجديد على استقطاب الشركات والاستثمارات من تايلاند إلى دبي، ودعم توسع شركات دبي، وتعزيز العلاقات التجارية الثنائية، وسيركز على دعم المصالح المشتركة للشركات العاملة في الجانبين، وتعزيز التعاون مع مجتمع الأعمال التايلاندي، وبناء علاقات راسخة مع الشركاء في القطاعين العام والخاص.
وسيقوم المكتب كذلك بعرض المزايا التنافسية لدبي، وترسيخ مكانتها وجهةً عالميةً للأعمال، فضلاً عن مشاركة المعلومات الاستثمارية الضرورية لمساعدة الشركات التايلاندية على دخول سوق دبي، والاستفادة من مكانة الإمارة كبوابة للتوسع العالمي. وتندرج هذه الخطوة في إطار مبادرة «دبي جلوبال» التي تهدف إلى تأسيس 50 مكتباً تمثيلياً حول العالم بحلول عام 2030، وذلك للإسهام في ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً رائداً للأعمال من خلال استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وقال محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، إن تايلاند تتميز بمكانة مهمة ضمن قائمة الشركاء التجاريين لدبي، وإن افتتاح المكتب الجديد في بانكوك هو خطوة مهمة ضمن الجهود المبذولة لتعزيز علاقات دبي التجارية مع دول العالم.
وأضاف أن المكتب سيعمل على بناء فرص جديدة للشركات التايلاندية الراغبة في توسيع أعمالها إلى دبي، والاستفادة من المقومات الاستراتيجية التي تتمتع بها الإمارة كمركز رئيسي للنمو والإسهام في الارتقاء بالروابط الاستثمارية البينية.
وتم افتتاح المكتب خلال منتدى «مزاولة الأعمال في تايلاند» الذي عقد ضمن فعاليات البعثة التجارية التي نظمتها غرفة تجارة دبي إلى جنوب شرق آسيا، وذلك في إطار مبادرة «آفاق جديدة للتوسع الخارجي».
واستقطبت فعاليات المنتدى في بانكوك 474 مشاركاً من الشخصيات الرسمية وقادة الأعمال والشركات التايلاندية المهتمة باستكشاف فرص الشراكات مع أعضاء وفد الغرفة، حيث تم تنسيق 288 اجتماع أعمال ثنائياً بين شركات دبي ونظرائها من الشركات التايلاندية.
وكانت قيمة التجارة غير النفطية بين دبي وتايلاند بلغت 23.8 مليار درهم خلال عام 2024، بنمو 23.3% على أساس سنوي، فيما ارتفع عدد الشركات التايلاندية النشطة المسجلة في عضوية غرفة تجارة دبي إلى 190 شركة بنهاية العام الماضي بنمو 28.4% على أساس سنوي، ما يعكس نمو العلاقات بين مجتمعات الأعمال في دبي وتايلاند.
وحددت غرفة تجارة دبي مجموعة من القطاعات الواعدة للتصدير إلى تايلاند، بما في ذلك منتجات الحديد والألمنيوم، والأسمدة والأعلاف، بالإضافة إلى منتجات التجميل. أما أهم القطاعات التي توفر فرصاً استثمارياً مهمة لشركات دبي في تايلاند، فتتمثل في خدمات التأجير، والطاقة المتجددة، وخدمات الشحن والتوزيع، والسياحة العلاجية.