علامات تفضح شريك حياتك “النرجسي”
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
الولايات المتحدة – شارك علماء النفس مجموعة من العلامات التحذيرية التي تدل على أن شريك الحياة قد يكون نرجسيا.
وترتبط هذه العلامات بعدم قدرة الشريك/الشريكة على الالتزام، وهو أمر شائع لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب النرجسية.
ويُعزى ذلك إلى أن النرجسيين يرون أنفسهم جذابين للغاية، ويعتقدون أن لديهم العديد من الخيارات الرومانسية، ما يدفعهم إلى الخيانة والدخول في علاقات قصيرة.
وأظهرت الدراسات أن النرجسيين غالبا ما يخلقون ديناميكية غير متكافئة في علاقاتهم، حيث يسعون دائما إلى التقدير والإعجاب والطمأنينة، دون تقديم المقابل لشريكهم.
وعندما تختفي الإثارة المصاحبة للبحث عن شريك جديد، يشعر النرجسي بالفراغ، وقد يدفعه غروره المبالغ فيه إلى الاعتقاد بأنه مرغوب أكثر مما هو عليه في الواقع، وفقا للخبراء.
وكشفت دراسة أجرتها جامعة جورجيا أن “النرجسيين يشعرون دائما أن هناك بدائل لعلاقاتهم الحالية”.
وقال الباحثون إن النرجسي دائما في حالة “بحث عن خيار أفضل”، ما يجعله يسعى إلى شريك أكثر جاذبية أو يناسب معاييره الشخصية أكثر من شريكه الحالي. كما يبحث النرجسي باستمرار عن الإثارة والمغامرة، حيث تبدو عملية المطاردة للحصول على شريك جديد مثيرة بالنسبة لهم، ما يمنحهم إحساسا بالاندفاع العاطفي، والذي غالبا ما يتلاشى بمجرد أن يسعى الشريك الجديد لعلاقة أكثر عمقا.
ويُقال أيضا إن النرجسي يخشى الهجر، لذا يسعى إلى إنهاء العلاقة قبل أن يرتبط عاطفيا بشكل عميق، حتى لا يتعرض للأذى.
وأظهرت دراسة أجريت في جامعة غرونينجن بهولندا، وجود علاقة قوية بين النرجسية وعدم الرضا في العلاقات، وغالبا ما يؤدي هذا إلى الخيانة.
وذكرت الدراسة: “ترتبط النرجسية بضعف جودة العلاقة، بما في ذلك ضعف الالتزام وانخفاض الحميمية العاطفية وزيادة العدوان الجنسي وارتفاع معدل الخيانة الزوجية”.
وأضافت: “الشركاء النرجسيون يكونون أقل إخلاصا وأقل حميمية على الصعيد العاطفي، ويميلون إلى فصل الجنس عن الحميمية، ويبحثون عن علاقات جنسية متعددة”.
كما أظهرت أبحاث أخرى أن النرجسيين يميلون إلى التقليل من شأن شركائهم ويعتبرون أنفسهم متفوقين، بدلا من تقدير الصفات العديدة لشريكهم.
ويفتقر النرجسي إلى القدرة على الاحتفاء بنجاحات شريكه، ما يؤدي إلى علاقة غير متوازنة، حيث يبذل أحد الطرفين جهدا أكبر من الآخر.
ووفقا لدراسة أجرتها كلية ألبرايت في بنسلفانيا، قد يرى النرجسيون نجاحات شركائهم كمصدر للتنافس، ما يجعلهم أكثر سلبية في تفاعلاتهم اليومية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
كاتب بريطاني: الغرب شريكٌ في جريمة تجويع غزة
#سواليف
اتهم الكاتب البريطاني #أوين_جونز، في مقال نشرته صحيفة “الغارديان”، #الحكومات_الغربية بالتواطؤ في #جريمة_التجويع_الجماعي التي يرتكبها #الاحتلال بحق #الفلسطينيين في قطاع #غزة، مؤكداً أن هذه الجريمة ما كانت لتتم لولا الغطاء الذي وفره الحلفاء الغربيون.
وأوضح جونز أن التصرفات الغربية، التي اتخذت شكل “القلق” الإنساني، لم تكن سوى مظاهر جوفاء، في وقت كان فيه الجميع على علم تام بما يجري على الأرض. وتساءل: “بينما كانت جهات تابعة للأمم المتحدة تحذر من أسوأ سيناريو لمجاعة في غزة، كان من المفترض أن يسأل زعماء الغرب أنفسهم: ماذا فعلنا؟”.
وأشار الكاتب إلى أن تجويع الفلسطينيين في غزة لم يكن فقط فعلاً متعمداً من قِبل الاحتلال، بل جاء أيضاً بإعلانات رسمية واضحة، حيث صرّح قادة الاحتلال منذ بداية العدوان بمنع إدخال الطعام والماء والكهرباء. واستشهد بتصريحات وزير الحرب السابق يوآف غالانت، ومنسق الاحتلال غسان عليان، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي وصفوا فيها الفلسطينيين بـ”الحيوانات البشرية” و”البهائم”، ضمن خطاب تبريري لحصار شامل هدفه حرمان القطاع من مقومات الحياة الأساسية.
مقالات ذات صلة الخميس .. أجواء صيفية اعتيادية 2025/07/31وبيّن جونز أن هذه التصريحات لم تلقَ تغطية جادة في الإعلام الغربي، وإن وردت، فبشكل عابر، دون إبراز ما تحمله من دلالات قانونية وإنسانية خطيرة. وأكد أنه لو تم التعاطي معها كما يجب، لما كان بالإمكان تصوير العدوان الإسرائيلي على غزة كـ”حرب دفاعية”، بل كجريمة موصوفة بكل المعايير.
وانتقل الكاتب لتعداد الأدلة على معرفة الغرب بالتفاصيل الكاملة لما يجري، من بينها رسالة أرسلها وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد كاميرون في آذار/مارس 2024، أقر فيها باستخدام الاحتلال أساليب لمنع دخول المساعدات إلى غزة، إلى جانب تقارير أمريكية رسمية أكدت أن الاحتلال كان يعرقل تدفق المساعدات، وهو ما كان يستدعي قانونياً وقف واشنطن تصدير الأسلحة له، إلا أن البيت الأبيض تجاهل ذلك.
ولفت جونز إلى أن الاحتلال ارتكب المجزرة الأكبر في التاريخ الحديث بحق عمال الإغاثة، حيث قتل أكثر من 400 منهم حتى ربيع العام الجاري. وأوضح أن جيش الاحتلال لم يكتفِ بذلك، بل استهدف ضباط الشرطة المرافقين للقوافل الإنسانية، ودمّر الأراضي الزراعية، وقتل المواشي، وضرب البنية التحتية للصيد، في محاولة لشلّ جميع مصادر الغذاء داخل القطاع.
وأضاف أن جريمة الاحتلال لم تقتصر على منع الغذاء، بل شملت قتل من حاولوا الوصول إليه، كما حدث في شباط/فبراير 2024 حين قتل جيش الاحتلال أكثر من مئة فلسطيني أثناء انتظارهم الحصول على الدقيق، وهو ما أثبته لاحقاً تحقيق أجرته شبكة “سي إن إن” أكدت فيه أن من أطلق النار هو جيش الاحتلال.
وفي آذار/مارس، فرض الاحتلال حصاراً مطبقاً على قطاع غزة، أوقف خلاله برامج الأمم المتحدة الإنسانية، واستبدلها بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، التي تحوّلت، بحسب وصف جونز، إلى “حقول قتل”، إذ صمّمت تلك المراكز لدفع الفلسطينيين نحو الجنوب، حيث يُحتجزون في ما وصفه رئيس وزراء الاحتلال السابق إيهود أولمرت بـ”معسكر اعتقال”، في سياق خطة ترحيل ممنهجة.
كما انتقد جونز بشدة الروايات التي تبنتها وسائل الإعلام الغربية، وزعمت أن حركة “حماس” تسرق المساعدات، رغم أن برنامج الغذاء العالمي، وتحقيقات داخلية أمريكية وإسرائيلية، نفت صحة هذه الادعاءات. وأكد أن العصابات التي تسرق المساعدات هي مجموعات إجرامية مدعومة من الاحتلال، وترتبط ببعض الجهات ذات الصلة بـ”داعش”، وفق تقارير متعددة.
وصف الكاتب مذكرات التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق قادة الاحتلال بسبب جريمة التجويع بأنها “خطوة منطقية”، مشيراً إلى أن الأدلة الدامغة لا تترك مجالاً للشك. وقال إن دخول المساعدات بكميات كبيرة اليوم لن ينقذ كثيراً من الفلسطينيين الذين أنهكهم الجوع، بعدما نخرت أجسادهم، مضيفاً أن هذه المأساة لم تعد على جدول أولويات العالم.
وخصّ جونز بالانتقاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بسبب دعمه المتكرر للحصار الإسرائيلي على غزة، وترويج حكومته لمبدأ الإنزالات الجوية، التي وصفها بأنها “لا تكفي، وقتلت مدنيين حين سقطت عليهم”، معتبراً أن هذه الإجراءات محاولة لصرف الانتباه عن الجريمة الأصلية: التجويع الجماعي المتعمّد.
واختتم مقاله بالتساؤل: “ماذا فعلنا؟”، ليجيب بأن النخب الغربية، لو كانت تملك ذرة من خجل، لكان هذا السؤال يؤرقها، لكن الحقيقة أن الغرب وفّر غطاءً لجريمة تجويع شعب بأكمله، رغم الأدلة الدامغة، لأن الجاني هو “الصديق”، وقد تفاخر علناً بجريمته. وأضاف: “للأسف، لن يحاسب أحد نفسه، سيُترك ذلك للتاريخ والمحاكم”.