مسؤول عربي يؤكد أهمية تبني مفاهيم الاستدامة البيئية في العمل الأرشيفي
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أكد الدكتور فيصل بن عبدالعزيز التميمي رئيس الفرع الاقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف أن هناك حاجة ماسة لمزيد من العمل البحثي والدراسات العلمية للتعرف على كيفية تبني مفاهيم الاستدامة البيئية في العمل الأرشيفي والحد من المخاطر والتأثيرات السلبية ذات العلاقة بحفظ وصيانة الوثائق والسجلات والمحفوظات وضمان سلامة المجموعات من خلال الاستجابة للتغيرات البيئية.
جاء ذلك في كلمة التميمي خلال الفعالية التي أقامتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الخميس، احتفالا بيوم الوثيقة العربية لعام 2024 تحت عنوان "الأرشيف الأخضر: نحو أرشيف عربي مستدام".
وقال التميمي: "لا يخفى علينا جميعاً الدور الهام والمحوري الذي تضطلع به الارشيفات في حفظ ذاكرة الأمم والشعوب والتي تتطلب تظافر الجهود لرفع مستوى العمل في الأرشيفات العربية وتعزيز دورها والعمل على نقل أفضل الممارسات والتجارب الدولية الناجحة خدمة لتاريخ أمتنا العربية الذي يمتد لآلاف السنين زاخراً بتراث عريق نباهي به الأمم والشعوب".
واضاف: "نلتقي اليوم في بيت العرب لنسلط الضوء على مشكلة بيئية خطيرة تواجه جميع دول العالم ألا وهي مشكلة التغير المناخي"، مشيرا الى أن الدول تداعت إلى مكافحة هذه الظاهرة وتجلت جهودها في توقيع اتفاق باريس عام ٢٠١٥ كأول اتفاق عالمي بشأن المناخ من أجل حشد الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة التغير المناخي الذي يهدد كوكب الأرض والحياة عليه.
وذكر أن الأرشيفات كما المؤسسات الثقافية الأخرى هي مؤسسات مرنة تستجيب لما يطرأ على المجتمعات من تغيرات وتطورات، ومن هذا المنطلق يتعين على الأرشيفات العربية أن تتبنى استراتيجيات ومبادرات تعزز من الممارسات البيئية المستدامة في مجال العمل الأرشيفي وبما يتوافق مع الحراك الدولي في هذا المجال.
واستطرد قائلا: "نحتفل اليوم بالوثيقة العربية لهذا العام من خلال تسليط الضوء على الأرشيفات الخضراء وسبل تعزيز هذا المفهوم على مستوى الدول التجارب العربية المتميزة في هذا المجال".
وأبرز التميمي أن الأرشيف الأخضر المستدام يعد موضوعاً حديثاً نسبياً على الصعيد العلمي والأكاديمي، وهناك حاجة ماسة لمزيد من العمل البحثي والدراسات العلمية للتعرف على كيفية تبني مفاهيم الاستدامة البيئية في العمل الأرشيفي والحد من المخاطر والتأثيرات السلبية ذات العلاقة بحفظ وصيانة الوثائق والسجلات والمحفوظات وضمان سلامة المجموعات من خلال الاستجابة للتغيرات البيئية.
واعرب عن أمله في رفع مستوى الوعي بدور مؤسسات الأرشيف في تعزيز مبادئ وممارسات الاستدامة.. متابعا: " كما يتعين على مؤسسات الأرشيف تنفيذ برامج تدريبية وتوعوية لأفراد المجتمع حول مفاهيم الاستدامة البيئية وتطبيق أعلى المعايير والاستراتيجيات وأفضل الممارسات الخضراء التي تضمن الاستدامة البيئية وإدراج مفاهيم الأرشيف الأخضر في المناهج والمقررات الدراسية في المؤسسات الأكاديمية والجامعية".
وشدد على أهمية قيام الدول بسن تشريعات من شأنها تعزيز الأرشيف الأخضر، من خلال انخراط العديد من المنظمات والجهات الرسمية وغير الرسمية على النطاق الدولي والاقليمي والمحلي في بلورة هذه التشريعات واعتبار اتفاق باريس الموقع في عام ۲۰۱٥ نقطة انطلاق أولى لتعزيز الاستجابة العالمية لظاهرة التغير المناخي وتنسيق الجهود الدولية في هذا الخصوص.
ونوه الى أن مسؤولية تحقيق الاستدامة في العمل الأرشيفي ليست محصورة على القائمين على المؤسسات الأرشيفية وحدهم، بل هي التزام مشترك يستدعي تعاون الجميع كما يجب أن تتضمن هذه الجهود تعزيز العمل وتوفير الدعم اللازم وتشجيع تبني ممارسات الاستدامة البيئية وتبادل المعارف والخبرات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة العربية أبو الغيط الوفد بوابة الوفد جامعة الدول العربية من خلال
إقرأ أيضاً:
أبرزها البوزلوف والمجدرة .. أشهر أكلات عيد الأضحى في الدول العربية
عيد الأضحى المبارك من أهم المناسبات الدينية والاجتماعية التي تجمع العائلات في العالم العربي حول موائد عامرة بأشهى الأطباق التقليدية، وبينما يتوحّد المسلمون في أداء شعائر الأضحية، تتنوّع العادات الغذائية من دولة إلى أخرى، بما يعكس التراث الثقافي والمذاق المحلي لكل دولة، وسنستعرض خلال السكور التالية أبرز الأكلات التي تُحضّر خصيصاً خلال أيام عيد الأضحى في عدد من الدول العربية.
في مصر، تُعد "الفتة" الطبق الأبرز على مائدة عيد الأضحى، وتتكوّن من أرز وخبز محمص مغموس بمرق اللحم، وتُغمر بصلصة الطماطم الغنية، إلى جانبها، تُقدم "الكوارع" وهي أرجل الأبقار أو الأغنام المطهية ببطء حتى تصبح طرية وغنية بالنكهات. كما تتفنن الأسر المصرية في إعداد أصناف مختلفة من "المحاشي" مثل الكوسا، الباذنجان، وورق العنب المحشوة بالأرز واللحم.
السعودية: الكبسة والمندي ونكهات الصحراءتتميّز المملكة العربية السعودية بتنوّع أطباقها في العيد، وعلى رأسها "المندي"، الذي يُطهى فيه اللحم والأرز داخل حفرة في الأرض، ما يمنحه نكهة مدخنة مميزة، كما تحضر "الكبسة" كطبق رئيسي، وهي أرز متبّل يُقدّم مع اللحم أو الدجاج ويزيّن بالمكسرات، ومن الأطباق الشهيرة أيضاً "المظبي" و"حميس اللحم"، بالإضافة إلى "المرقوق" الذي يُعد من الدقيق المعجون مع اللحم والخضروات، ويقدّم مع الخبز أو الأرز.
لبنان: نكهات شامية أصيلةيُقبل اللبنانيون في عيد الأضحى على تحضير أطباق غنية بنكهات الشام مثل "المجدّرة"، وهي مزيج من العدس والأرز والبصل المقلي، وكذلك "الكبة" المقلية أو المشوية المحشوة باللحم والبرغل، ولا تكتمل المائدة دون المشاوي المتنوعة، مثل الكباب وشيش طاووق، التي تُطهى على الفحم.
اليمن: بهارات قوية وأصالة جنوبيةفي اليمن، يحضر "المندي" بنكهات تختلف قليلاً عن نظيره السعودي، ويُضاف إليه لمسات يمنية خاصة من البهارات، أما "الفحسة"، فهي طبق شعبي يُطهى فيه اللحم مع بهارات حارة وصلصة الطماطم، ويُقدّم غالباً في الأعياد والمناسبات.
الجزائر: الكبدة والعصبان وأكلات تقليديةيتميّز المطبخ الجزائري في العيد بتحضير طبق "البوزلوف"، وهو رأس الخروف يُحمّر ويُتبّل بتوابل محلية، أما "الملفوف"، فهو الكبدة تُشوى نصف استواء، ثم تُقطّع وتُلف بالشحم وتُشوى مجدداً، وتُعد "العصبان" من أبرز الأطباق، وهي أحشاء الذبيحة محشوة بالأرز والبهارات وتُخاط ثم تُطهى في مرق غني بالحمص.
تونس: العصبان بنكهات مغاربيةيشترك المطبخ التونسي مع الجزائري في تقديم "العصبان"، ويُعرف أيضاً في بعض الدول العربية باسم "الممبار"، يتكوّن من الأمعاء المحشوة بخليط من الأرز والكبد والبهارات، ويُطهى بطريقة تقليدية تضفي عليه طابعاً مميزاً.
الإمارات: الهريس والثريد وأصالة الضيافةتحضر المائدة الإماراتية أطباقاً عريقة في عيد الأضحى مثل "الهريس"، وهو مزيج من اللحم والقمح يُطهى لساعات طويلة حتى يذوب القمح تماماً، أما "الثريد"، فهو طبق تقليدي يتكوّن من خبز مفتّت يُغمر باللحم والمرق، ويُعد من أقدم الأطباق في المنطقة، بالإضافة إلى "المندي" الذي يحظى بشعبية واسعة.
سوريا: فتة اللحمة والشاكريةيفتتح السوريون يومهم في العيد بـ"فتة اللحمة" على الإفطار، فيما يُقدّم على الغداء طبق "الشاكرية"، وهو مزيج من اللحم المطهو باللبن والنشاء، ويُقدّم مع الأرز، وتشمل المائدة أيضاً أطباق "التسقية" والفتة السورية التقليدية.
فلسطين والأردن: تشابه في الأطباق وتنوع في النكهاتتتشابه الأكلات المقدمة في عيد الأضحى بين فلسطين والأردن، إذ تُحضّر الكبدة الضاني المحشوة بالبقدونس والثوم، وتُقطع شرائح وتُطهى في الفرن، كما تُقدّم المشاوي بتتبيلات مميزة تعكس النكهات الشرقية الأصيلة.
المغرب: البولفاف والكسكسي التقليديفي المغرب، يُعد طبق "البولفاف" هو نجم العيد، ويتكوّن من كبد الخروف الملفوف بشرائح اللحم المشوي، ويُقدّم إلى جانب "الكسكسي المغربي" الذي يُحضّر بمكونات غنية مثل الخضروات واللحم والحمص.
البحرين: الأرز المكلف بنكهات فاخرةفي البحرين، يتميز طبق "الأرز باللحم" بتفرده في أيام العيد، ويُعرف باسم "مكلف"، أي غني بالمكونات مثل الحبهان، الزعفران، المكسرات، الليمون الأسود، والزبيب، وفي بعض الأحيان يُطهى اللحم على الفحم لإضفاء نكهة مميزة.
عُمان: المقلاي والقديد من التراث العريقتحضر الأسر العمانية في عيد الأضحى طبق "المقلاي"، المصنوع من كبد الغنم واللحم والبهارات المحلية، كما يُحضّر "القديد"، وهو اللحم المُجفف والمُتبل، ويُخزّن لاستخدامه لاحقًا، ويُعد "الشواء" العماني أيضاً من الطقوس الأساسية في العيد.