موقع 24:
2025-05-24@20:17:48 GMT

آمنة الضحاك: الاستدامة جزء أصيل من الهوية الإماراتية

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

آمنة الضحاك: الاستدامة جزء أصيل من الهوية الإماراتية

أكدت الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن الاستدامة ثقافة متجذرة في صميم الهوية الوطنية لدولة الإمارات، وأن الالتزام بتحقيقها ينبع من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تعزيز الاستدامة البيئية، مشيرة إلى أن قيادتنا الرشيدة تنهل من إرث القائد المؤسس وتسير على نهجه في الحفاظ على البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي.

جاء ذلك خلال جلسة جمعت الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، مع منتسبي الدورة الثانية من البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين من 31 دولة، وذلك ضمن زياراتهم الميدانية إلى عدد من الجهات الحكومية والمشاريع الوطنية في دولة الإمارات، للتعرف على أبرز التجارب والنماذج الناجحة في القطاعات الاستراتيجية، ومجالات الإدارة المؤسسية وتطوير الخدمات وبناء القدرات وتأهيل القيادات الحكومية. قيمة جوهرية وقالت الدكتورة آمنة الضحاك: "الاستدامة جزء لا يتجزأ من مسيرة التنمية في دولة الإمارات، وهي إرث نعتز به، يضيء مسيرتنا برؤية واضحة وأهداف محددة، فنحن نعتبر الاستدامة قيمة جوهرية لا يقتصر دورها على تشكيل السياسات المحلية فحسب، بل تلعب دوراً بارزاً في ترسيخ ريادة الإمارات على الصعيد العالمي".
وأشارت إلى أن وزارة التغير المناخي والبيئة تترجم رؤية قيادتنا الرشيدة في تعزيز الاستدامة البيئية إلى واقع ملموس من خلال التعاون والشراكات مع مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الهيئات الحكومية على جميع المستويات، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، وأفراد المجتمع ككل، حيث يضمن هذا النهج التعاوني استراتيجية شاملة ومتكاملة لمواجهة تداعيات التغير المناخي وحماية الموارد الطبيعية، وغير ذلك من التحديات البيئية الراهنة". نهج رائد وتطرقت الدكتورة آمنة الضحاك إلى جهود دولة الإمارات لتحقيق التنمية المستدامة، ولا سيما من خلال استراتيجيتها للطاقة 2050، والتي تهدف إلى مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة في سياق مصادر الطاقة المتعددة في الدولة بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، ضمن أهداف استراتيجية أخرى.
وقالت "تعكس هذه الاستراتيجية التزاماً طويل الأمد بتنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى تعزيز نموذج الاقتصاد الدائري الذي يهدف إلى إنشاء نظام اقتصادي أكثر استدامة ومرونة من خلال تقليل النفايات إلى الحد الأدنى، وزيادة كفاءة استخدام الموارد إلى أقصى حد وتعزيز الحلول المبتكرة لمعالجة النفايات وإعادة تدويرها"، مشيرة إلى أن وزارة التغير المناخي والبيئة تلعب دوراً محورياً في دعم هذه الجهود من خلال اللوائح البيئية وتعزيز الممارسات الخضراء. برنامج "ازرع الإمارات"

واستعرضت الوزيرة مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الممارسات الصديقة للبيئة، ومنها على سبيل المثال البرنامج الوطني "ازرع الإمارات"، الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويضم مبادرات عدة تدعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام.
وأضافت: "يستهدف البرنامج الوطني تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلّي ذي القيمة الغذائية العالية، كما يدعم "عام الاستدامة 2024"، ويُعزز منظومة الاستدامة البيئية عبر المساهمة الفعالة للمنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية بوصفها منتجات طازجة".

مشاركة المجتمع

وأشارت إلى أن البرنامج الوطني من أبرز أمثلة الشراكة مع القطاع الخاص الرامية إلى تفعيل مشاركة المجتمع في توسيع المساحات الخضراء وتعزيز ثقافة الزراعة المحلية، وزيادة إنتاج المحاصيل، وتعزيز الأمن الغذائي، وتغيير المفاهيم العامة حول إمكانات الزراعة المحلية، مؤكدة أن وزارة التغير المناخي والبيئة تُشجع على تبني حلول زراعية ذكية مناخياً، وذلك في إطار جهودها الأوسع نطاقاً لتمكين الأفراد والمجتمعات للمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة لدولة الإمارات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات آمنة الضحاك التغیر المناخی والبیئة الدکتورة آمنة دولة الإمارات من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

معارض الطاقة أداة استراتيجية لدعم التنمية المستدامة وتعزيز دور الشباب في بناء اقتصاد متجدد

تُعد المعارض والملتقيات في مجال الطاقة النظيفة منصات حيوية تعكس التزام سلطنة عُمان بتحقيق مستقبل بيئي واقتصادي مستدام، تزامننا مع مستهدفات الحياد الصفري بحلول عام 2050، وتعمل الجهات المعنية في القطاع على تنظيم عدد من المؤتمرات والمعارض التي تسهم بدورها في دعم هذه التوجهات وتعزيز أهداف "رؤية عُمان 2040" التي تُولي الشباب دورًا محوريًا في مختلف مراحل التطوير والبناء، باعتبارهم الركيزة الأساسية لتحقيق الرؤية وبناء اقتصاد مستدام.

والتقت "عمان" بعدد من الزوار من فئة الشباب خلال معرض عمان للاستدامة، حيث اتفقوا على أهمية فعاليات المعرض في تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا الاستدامة، وتوسيع المدارك حول دور الطاقة النظيفة، لافتين إلى أن المعرض كان محطة فاعلة لتبادل الخبرات مع مختصين في القطاع، فضلا عن الاطلاع على نماذج حية للتقنيات الحديثة، مؤكدين أن زيارتهم أتاحت لهم فرصة حقيقية لفهم أعمق لمفاهيم التحول الأخضر. وأشاروا إلى أن التفاعل المباشر مع ممثلي القطاعين الحكومي والخاص في مثل هذه الفعاليات أضاف بعدًا عمليًا للمعلومات النظرية التي تدعمهم خلال دراستهم، كما تساعدهم على تطوير أفكارهم ومشاريعهم في مجالات الطاقة المتجددة.

"إدارة الموارد والطاقة المتجددة"

وتقول زمرد بنت فهد البلوشية إن زيارتها لأحد معارض الطاقة المستدامة كانت تجربة ملهمة، مشيرة إلى أنها ساهمت بشكل كبير في توسيع معرفتها عن أهمية الطاقة النظيفة ودورها المحوري في مستقبل سلطنة عُمان، لافتة إلى أن استعراض التقنيات المتقدمة لإدارة النفايات كان أبرز ما جذب انتباهها، حيث إنها لا تقتصر على الجمع والتخلص فقط، إنما تمتد إلى تحويل المخلفات إلى طاقة نظيفة ومواد قابلة لإعادة الاستخدام. وأضافت: "هذه الرؤية جعلتني أُدرك أن الاستدامة تبدأ من كيفية تعاملنا مع مخلفاتنا اليومية"، وترى أن هذه التجربة تدعوها إلى الربط بين ما اكتسبته من معرفة في المعرض وبين مجال دراستها، مؤكدة أن ذلك عمّق قناعتها بضرورة توظيف التخصص الأكاديمي لخدمة أهداف الاستدامة. إذ أن هذه المعارض تتيح فرصا فريدة لتعزيز الوعي البيئي، واستكشاف الحلول الذكية في مجالات إدارة الموارد والطاقة المتجددة، إلى جانب تبادل الفرص والشراكات بين المهتمين والجهات المعنية.

"تلهم الشباب وتمكنهم معرفيا"

من جهته قال أحمد بن ناصر السيابي عن زيارته لأحد معارض الطاقة المستدامة: إن التقنيات الحديثة في القطاع التي رأيتها خلال زيارتي للمعرض، ساهمت في تعزيز معرفتي عن دور التقنيات الحديثة في كفاءة وجودة مشاريع الطاقة، مما أكد لي أن التخصصات التقنية لها مجال واسع في قطاع الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى أن النقاشات المباشرة مع موظفي عدد من الشركات العاملة في هذا المجال، أضافت له رؤى جديدة وملأت الكثير من الفجوات المعرفية المتعلقة بمفهوم الاستدامة في الطاقة. إضافة إلى أن التعرف على المشاريع النوعية في مجال الهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة تلهمنا في أن نكون جزءا من هذا التحول من خلال مشاركتنا ونقل هذه المعرفة لمؤسساتنا.

كما أكد السيابي على أهمية استثمار طاقات الشباب في مسارات الاستدامة والطاقة النظيفة، ودعم المشاريع الطلابية والمبادرات الصغيرة من مختلف الجوانب لتمكينهم من تحويل الأفكار إلى واقع ملموس.

"تمكين الحراك الشبابي"

في حين يقول محمد بن سلطان الريسي: إن تجربته في زيارة معرض عمان للاستدامة وحضوره الجلسات النقاشية والشروحات كسبته معرفة مفاهيم الاستدامة، حيث إن التطبيقات الواقعية والنماذج المعروضة تساعد على معرفة مفهوم التحول وآلياته المتبعة.

وأضاف الريسي إنه اطلع على أحدث الإنجازات والممارسات المتقدمة والخطط المستقبلية في قطاع الاستدامة، مما عزز معرفته بأهمية هذا المجال الحيوي وأبرز إسهاماته وفرص الشراكة والجوانب المتعلقة بتقديم الدعم لأصحاب المشاريع، بالإضافة إلى التسهيلات المقدمة من قبل الجهات الحكومية، مشيراً إلى أن سلطنة عُمان تولي أهمية كبرى لاستمرارية الحراك الشبابي في مجالات الاستدامة والطاقة النظيفة، باعتبارهم شركاء فاعلين في بناء المستقبل. وأضاف: "من الضروري أن تعمل الجهات المعنية على توعية الشباب بأن العمل في مجالات الاستدامة والطاقة المتجددة ليس مجرد خيار، بل هو مطلب وطني، وركيزة لتحقيق الطموح العُماني".

"توفير بيئات حاضنة وداعمة للابتكار"

وأكدت إحدى الطالبات الجامعيات عن تجربتها، أن المعارض المعنية بالقطاع تعد فرصة ثمينة ذات أثر عميق على وعيها واستفدت كثيرا من الفعاليات المصاحبة لها، وأوضحت أن المعارض فرصة التقاء مع جهات متعددة من القطاع الخاص أو الحكومي، إذ أنها تسهل عرض الابتكارات للمعنيين مع إمكانية الحصول على احتضان ودعم لها، كما أنها تساهم في تعزيز الابتكارات وتحويلها من نماذج أولية إلى نماذج قابلة للتطوير، بالإضافة إلى تحويلها إلى منتجات قابلة للاستثمار من قبل الشركات الكبرى.

وترى أنه من الضروري أن يكون هناك توجه لتمكين الشباب وطلبة الجامعات، لا سيما أولئك الذين يمتلكون مشاريع تخرج وأفكارًا ذات كفاءة عالية، من خلال إشراكهم في منصات خاصة تجمعهم بأصحاب القرار في القطاعين العام والخاص وفي مثل هذه المعارض التفاعلية، حيث إن بناء اقتصاد مبني على المعرفة يمثل خطوة محورية لتعزيز الروابط بين التعليم العالي وقطاع ريادة الأعمال، وتمكن الشباب من توظيف أفكارهم ومشاريعهم ضمن إطار التحول المستدام، ونأمل أن نرى اهتماما أوسع في النسخ المستقبلية لهذه المعارض.

مقالات مشابهة

  • معارض الطاقة أداة استراتيجية لدعم التنمية المستدامة وتعزيز دور الشباب في بناء اقتصاد متجدد
  • اليونسكو تعلن استعدادها لدعم العراق بالتخفيف من آثار التغير المناخي والاحتباس الحراري
  • اليونسكو تؤكد دعمها للعراق في مواجهة التغير المناخي
  • الجهود الدبلوماسية الإماراتية تثمر بإدخال أول شحنة مساعدات إنسانية إلى غزة بعد أكثر من 80 يوماً من الانقطاع
  • الإمارات تجدّد دعم جهود بناء سوريا آمنة وموحدة وذات سيادة
  • «مجرى» و«التغير المناخي» يبحثان مستقبل البيئة الذكية
  • التنوع البيولوجي بين مخاطر التغير المناخي والأنشطة البشرية
  • الإمارات تؤكد دعمها لجهود بناء دولة سورية آمنة وموحدة وذات سيادة
  • ولي عهد الفجيرة:الاستدامة البيئية ركيزة أساسية في الرؤية التنموية
  • آمنة الضحاك: حماية التنوع البيولوجي ركيزة لتحقيق الاستدامة