متوجسة من جفاء إبني بعد زواجي من رجل ثاني
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
سيدتي، تسوقنا الأقدار أحيانا لأن نتيه في بعض التفاصيل والمعالم التي لا نجد منها مخرجا. فنصبح كمن غرق في بحر هائج وهو يمد يديه بحثا عن طوق النجاة بالرغم من إدراكه أنه ميت لا محالة. وأحمد الله أنه مدني بهذا الفضاء الرحب حتى أجد ضالتي على يديك سيدتي. وهذا عبر منبر قلوب حائرة الذي يتابعه العديد من الأوفياء زهاء سنين والذين بدورهم وجدوا فيه السلوى والأمان.
سيدتي، لا يفوتني أن أحيّي قلبك الطيب على إحتوائه كل الهموم التي تصلك من أناس ظلوا الطريق ولم يجدوا قبس النور الذي يضيء حياتهم. وأنا اليوم أقف بين يديك طالبة المشورة فأفيديني بالله عليك.
أنا إمرأة في العقد الثالث من عمري عشت تفاصيل مؤلمة في حياتي. حيث أنني وبعد أن ضقت ذرعا من تصرفات زوجة أبي. وجدتني أتزوج من إنسان لم تربطني به أي مشاعر. ولأنني لم أجد حيلة أبقي فيها على إستقرار بيت مع زوج متغطرس وفظّ. وجدت نفسي أحمل لقب المطلقة بطفل عدت به إلى بيت والدي الذي لم يرحب بي هو وزوجته. والدليل أنني سرعان ما وجدت نفسي أتزوج مرة أخرى من رجل أرمل إشترط عليّ العناية بأبنائه. والتخلي عن فلذة كبدي الذي عاد إلى أحضان أبيه.
أتحرق شوقا إلى فلذة كبدي الذي لا ألتقيه إلا نادرا، أفتقده سيدتي في اليوم ألف مرة وأكاد أفقد صوابي حين يرخي الليل سدوله. عليّ فتجدني أموت توقا إلى إحتضانه حتى ينام إلى جانبي كما كان في السابق. تارة تجدني أندم على مسألة زواجي مرة أخرى، وتارة أخرى تجدني مقتنعة من أنه وبقلة حيلتي فأنا غير قادرة على تأمين حياة مستقرة لإبني في بيت أهلي وسط تجهّم أبي وزوجته سامحهما الله.
ما يرهقني حقا أنني أريد الحفاظ على وهج الحب بيني وبين إبني الذي لا يتجاوز عمره 6سنوات. والذي أخاف عليه أن يرث جفاء والده تجاهي ، فما العمل سيدتي؟
أختكم ب.كاميليا من الشرق الجزائري.
هوّني عليك أختاه ولا تحمّلي قلبك ما لا طاقة لك به، صحيح أن ما تمرين به موجع ومؤلم. لكن عليك أن تصطبري حيال هذا المصاب الذي يتطلب منك التروي وعدم التسرع.
لا تملكين حولا ولا قوة تجاه ما يحدث، وما من أم على وجه الأرض تقبل من أن يحيا فلذة كبدها بعيدا عن عينيها مهما كانت الظروف. وإن كانت تفاصيل ما تعيشينه من هموم متتابعة هو ما حال من دون أن تجتمعي أنت وطفلك تحت سقف واحد. وهذا ما يجعلك اليوم أمام هذه الظروف مطالبة من أن تكسبي رضا زوجك الثاني الذي قد يكون له تدخل أو يد في إجتماعك بإبنك. من خلال أن يسمح لك بإستقباله في بيته، أو من خلال إستجدائه لوالدك من أن يستضيفك وإبنك في بيته في العطل والمناسبات حتى يكون لقلبك المتأجّج وشغفك بلقاء فلذة كبدك راحة. وحتى يكون لحياتك دفع جميل على وقح حنانك الفياض ولا أنانيتك تجاه طفل لم يحسب حساب أنه سيحرم من أمّه.
هي رسالة منا من خلال هذا المنبر لأولياء المطلقات حتى يشدّوا من أزر بناتهم وحتى يدعموهنّ نفسيا بالقدر الذي يكفل لهنّ العيش بسلام وراحة. وهنّ تزعمن أن تعدن بناء حياتهنّ أو ترغبن في الزواج مرة أخرى حتى لا تنقطع حيال الوصال بينهنّ وبين فلذات أكبادهنّ فتعشن بذلك أسى نفسيا كبيرا وشجنا أكبر.
ثقي سيدتي أن إبنك مثلك تماما يتحرّق شوقا إلى حضنك وحبك، وتأكّدي من أنه لا يفهم ولا يعي ما يدور حوله. فلا تثقلي من الأسى على قلبك المتعب وحاولي أن تناشدي أحدا من أفراد أسرتك الذين تثقين في مكانته لدى والدك. ليكون بينك وبين طليقك إتفاق يجعلك على الأقل قريبة من إبنك الذي لا ذنب له أنه ضحية طلاق.
كان الله في عونك، وسدّل خطاك إلى ما فيه خير.
ردت:”ب.س”.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الجالية المصرية بالكويت تواصل التصويت في ثاني أيام الاقتراع بالخارج في انتخابات الشيوخ
واصلت الجالية المصرية في الكويت التصويت في ثاني أيام اقتراع المصريين بالخارج في انتخابات مجلس الشيوخ بمقر السفارة المصرية بمنطقة الدعية في الكويت.
وانطلقت عملية التصويت في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم السبت وسط إقبال من أبناء الجالية المصرية على الإدلاء بأصواتهم في هذا الاستحقاق الانتخابي الذي يستمر حتى التاسعة مساء وفق المواعيد التي حددتها الهيئة الوطنية للانتخابات.
وتجري عملية الاقتراع بسهولة ويسر حيث قامت السفارة المصرية بالكويت عبر أعضاء بعثتها الدبلوماسية بإجراءات تنظيمية مكنت الناخبين من الإدلاء بأصواتهم بسلاسة.
وقال السفير المصري لدى الكويت، أسامة شلتوت، إن اليوم الأول من أيام التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ قد شهد إقبالا كبيرا من جانب أبناء الجالية المصرية في الكويت الذين حرصوا على الإدلاء بأصواتهم في هذا الاستحقاق الانتخابي حيث تواجدوا أمام مقر لجنة الانتخابات بالسفارة المصرية قبل بدء عملية التصويت في التاسعة صباحا وواصلوا التوافد على مقر اللجنة طيلة فترة التصويت المحددة من جانب الهيئة الوطنية للانتخابات.
ودعا السفير أسامة شلتوت، الجالية المصرية في الكويت إلى ممارسة حقهم الدستوري في التصويت واختيار من يمثلهم في مجلس الشيوخ.
وكان سفير مصر لدى الكويت، أسامة شلتوت وزوجته وأعضاء البعثة الدبلوماسية أول من أدلوا بأصواتهم أمس.
ووفرت السفارة المصرية في الكويت حافلات مجانية لنقل الناخبين من موقع التجمع بالجزيرة الخضراء إلى مقر السفارة في منطقة الدعية مع تأمين العودة بعد الإدلاء بالأصوات.. .وتعمل الحافلات على مدار يومي التصويت بشكل دوري اعتبارا من الساعة ٨:٤٥ صباحا بتوقيت الكويت.
يذكر أن الهيئة الوطنية للانتخابات قد حددت يومي 1 و2 أغسطس الجاري لتصويت المصريين في الخارج بانتخابات مجلس الشيوخ، بينما حددت يومي 4 و5 أغسطس لتصويت المصريين في الداخل.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية أول من يدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ بالسفارة المصرية بواشنطن
المصريون في لبنان يواصلون التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ
في اليوم الثاني.. المصريون في كوريا الجنوبية يواصلون التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ 2025