ميزة الصوت التفاعلي الجديدة لـ ChatGPT من OpenAI.. خطوة نحو محادثات طبيعية سلسة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أعلنت OpenAI عن إطلاق ميزة صوتية جديدة وأكثر تفاعلية لمستخدمي النسخة المدفوعة من ChatGPT، تتيح إجراء محادثات أكثر سلاسة وطبيعية مع الذكاء الاصطناعي.
بحسب “gizchina”، يتم طرحها هذه الميزة المتقدمة تدريجياً، لكنها لم تصل بعد إلى بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك المملكة المتحدة.
كشفت OpenAI عن هذه الميزة لأول مرة في مايو 2023، مما أثار اهتماماً واسعاً خاصة عند ظهور صوت مشابه لشخصية سكارليت جوهانسون في فيلم "Her".
بعد ذلك، تم سحب الصوت بناءً على مخاوف قانونية من ممثلي الممثلة، ورغم هذه العقبة، واصلت الشركة تطوير الميزة الصوتية التي تضم الآن تسعة أصوات مختلفة يمكن للمستخدمين الاختيار منها عبر إعدادات التطبيق.
تتميز النسخة المدفوعة بسرعة استجابة أعلى، مع إمكانية مقاطعة الحوار وإجراء تعديلات في الوقت الفعلي. للوصول إلى هذه الإعدادات المتقدمة، يتعين على المستخدمين الاشتراك في إحدى الخطط المدفوعة لـ OpenAI: Plus، أو Team، أو Enterprise.
تأكد من تحديث تطبيق ChatGPT لديك، وبمجرد تفعيل الميزة لجهازك، ستتلقى إشعاراً داخل التطبيق.
اضغط على "متابعة" لبدء المحادثة الصوتية، ثم انقر على أيقونة الموجة الصوتية بجانب رمز الميكروفون لتفعيل وضع الصوت.
استخدامات متنوعة للمحادثات الصوتيةتتميز الميزة الجديدة بالمرونة؛ إذ يمكنك استخدامها لسرد القصص قبل النوم، أو التحضير للمقابلات، أو حتى لتعلم اللغات.
يدعم الذكاء الاصطناعي أيضاً تخصيصات مثل التحدث بسرعة أكبر أو اعتماد لهجة إقليمية معينة.
تواجه OpenAI منافسة متزايدة في مجال الذكاء الاصطناعي الصوتي، حيث قدمت جوجل مؤخراً ميزة الصوت المباشر "Gemini Live" على أجهزة Android، وتخطط ميتا لإطلاق أصوات المشاهير على منصاتها مثل فيسبوك وواتساب.
ومع ذلك، تظل OpenAI متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث بلغ عدد المستخدمين النشطين لـ ChatGPT أكثر من 200 مليون أسبوعياً حتى أغسطس 2023.
فيما تبدأ أسعار الخطط المدفوعة من OpenAI من 20 دولاراً شهرياً، وتشمل الميزات الصوتية المتقدمة، رغم وجود قيود على مدة الاستخدام التي قد تصل إلى 30 دقيقة قبل أن يتلقى المستخدمون إشعارات حول الوقت المتبقي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي فيلم Her تطبيق ChatGPT الذکاء الاصطناعی میزة الصوت
إقرأ أيضاً:
هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
منذ أن دخل الذكاء الاصطناعي أجهزة الطلبة، ارتفع الاعتماد عليه في شتى مجالات الحياة، وأصبح يخترق أجهزة الطلبة والأكاديميين والعامة، فقد أشار تقرير الوظائف الصادر في مايو من العام الفائت إلى حاجة ماسة لإعادة تشكيل المهارات والقدرات التي تراجعت بنسبة كبيرة عند الناس بسبب اعتمادهم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يكشف ضرورة ملحة لإعادة تشكيل وتطوير المهارات بما يخدم الإنسان ومجتمعه.
يكرر أغلب الطلبة الضغوطات والصعوبات الدراسية كمبررات لاستعمال هذه التقنيات، لأنهم ينتقلون من نظام تعليمي إلى نظام مختلف من حيث المناهج وطرق المذاكرة والاحتياج إلى مهارات مختلفة في البحث والتفكير واستيعاب المادة العلمية فيلجأ الكثير منهم للذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في إنجاز الأعمال وتوليد الأفكار، على الجانب الأخر يعتمد الخريجون على الذكاء الاصطناعي بسبب الضغط الدراسي الهائل بحكم ضيق الوقت لديهم ويباشرون من تلك اللحظة فقدان بعض مهاراتهم قبل إقبالهم على الحياة خارج الجامعة سواء الحياة الوظيفية أو العامة.
لقد اجتاحت نماذج الذكاء الاصطناعي حياة الطلبة، وأصبحوا يعتمدون عليها في كثير من جوانب حياتهم، فهي قادرة على توفير إجابات للتساؤلات التي تخطر في أذهانهم، وعلى صعيد آخر تتيح هذه المنصات إمكانية كتابة المقالات وترجمتها وتلخيصها، وغيرها من الإمكانيات التي تخدم الطلبة في مقاعد الدراسة، كما أن المناهج الدراسية الثقيلة وكثرة المواد والاختبارات تسبب ضغطًا كبيرًا، فيلجؤون لهذه التقنيات لتحقيق درجات عالية أو إنجاز أعمالهم على أقل تقدير، وفي سؤالي لمجموعة من طلبة الجامعة عن دوافع استعمال الذكاء الاصطناعي قالوا: لتوفير الوقت والجهد فهو يقدّم نتائج سريعة ومباشرة، يطرح ذلك إشكالاً في مدى رغبة الناس في بذل جهد للتعلم والبحث وتخصيص الوقت لذلك؟
يعتمد الطلاب على الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام دون بذل الجهد الكافي لفهمها ولها تأثير على المهارات الأساسية فتقلّ القدرة على البحث وتحليل المعلومات عند الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي، وإذا اعتمد الطلاب فقط على الذكاء الاصطناعي لإيجاد الحلول، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل قدرة الطالب على التفكير المستقل والتفكير النقدي، ويحث المختصون على منع استخدام الذكاء الاصطناعي في بعض المجالات التي تحرم المستخدمين من فرص تطوير القدرات المعرفية والاجتماعية.
أصبح تحسين المهارات والتعلم لدى الطلبة أكثر أهمية اليوم، مثل تلك المهارات التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي تطويرها كالتفكير التحليلي والتعاطف والاستماع النشط والقيادة والتأثير الاجتماعي، إن اكتساب المعلمين المهارات اللازمة لدمج الذكاء الاصطناعي في أساليب التدريس الخاصة بهم بشكل فعال عمل لا بد من القيام به، ويتطلب سد هذه الفجوة برامج تطوير مهني شاملة لضمان راحة المعلمين وكفاءتهم في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع متطلبات العصر دون التأثير السلبي على مهارات الجيل القادم.
يستعمل الطلبة الذكاء الاصطناعي إذا ما تبادر أي سؤال في ذهنهم وهذا يقلص من الاستعانة بالكتب العلمية الموثقة وأخذ المعلومة منها، وأشار مجموعة من طلبة الطب إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي في كثير من الأحيان تقدم معلومات خاطئة خاصة في الأسئلة الطبية الدقيقة أو العلمية بشكل عام، وينصح المختصون بضرورة الموازنة بين التقنية والكتب من خلال توعية الطلبة بضرورة البحث عن المعلومات من الكتب الموثّقة وخاصة المعلومات العلمية والثقافية والتاريخية. لابد أن تكون هذه التقنيات أدوات مساعدة فهي لا تؤدي دور الباحث أبدا، بالإضافة أن النتائج التي تقدمها قد تظهر تحيزات سياسة أو أخطاء علمية لأنها مبرمجة وفق أنظمة معينة.
من جهة أخرى، يحذر المختصون من اعتماد الطلاب الشديد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لأنه ينتج عنها قلة المشاركة في الأنشطة البدنية والمهارية والعائلية، وزيادة الشعور بالعزلة والانطواء والإفراط في استخدام هذه الأدوات قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وضعف مهارات التواصل البشري، فمثلا تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تقليل الوقت الذي يقضيه المعلم مع الطلاب، مما يؤثر على العلاقة التعليمية، ويعتاد الطلاب على التفاعل مع الأنظمة الذكية بدلاً من المعلمين البشر، مما يضعف مهاراتهم في التواصل البشري.
يحتاج العالم اليوم إلى طاقات شبابية مزودة بالمهارات والمعارف وهي ضرورة ملحة تفرضها التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات. والشباب هم القوة الدافعة وراء الابتكار والإبداع والآلة ليست سوى وسيلة مساعدة تخدم الشباب في سبيل التغيير الإيجابي.