شركة ناشئة تحصل على 100 ألف دولار ضمن منافسات "سوبر نوفا"
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
اختتمت فعاليات تحدي "سوبر نوفا" بنسخته الثانية – أكبر مسابقة لعروض الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة في العالم، الأمس ضمن فعاليات اليوم الأخير من "إكسباند نورث ستار" بعد أن استعرض مجموعة متميزة من الابتكارات من جميع أنحاء العالم.
وشهد التحدي منافسة قياسية على جوائز مجموعها 200 ألف دولار، مما عزز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لريادة الأعمال.
حيث أقيم "إكسباند نورث ستار"، أكبر فعالية للشركات الناشئة واستثماراتها في العالم، بتنظيم من مركز دبي التجاري العالمي واستضافته غرفة دبي للاقتصاد الرقمي بمشاركة قياسية تفوق النسخة السابقة بواقع 40%، حيث استقطب كل من "جيتكس جلوبال" و"إكسباند نورث ستار" 1,800 شركة ناشئة و1,200 مستثمراً.
مشاركة قياسية من أبرز الشركات الناشئة العالمية
شهد تحدي "سوبر نوفا" بنسخته الثانية زيادة غير مسبوقة في المشاركة، حيث تنافست أكثر من 650 شركة ناشئة على لقب "بطل سوبر نوفا"، بعد ستة أشهر من إقامة التصفيات نصف النهائية في أوروبا وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط والأمريكيتين.
وفي تأكيد على جاذبيتها العالمية، استقطبت المسابقة مشاركين من 69 دولة حول العالم من أبرزها دولة الإمارات والهند وكوريا الجنوبية.
وعرضت الشركات الناشئة المشاركة مجموعة متنوعة من مراحل التطوير، حيث بلغت نسبة الشركات في مرحلة التأسيس/المرحلة المبكرة 39%، و24% ضمن سلسلة التمويل "أ"، و18% في مرحلة ما قبل التأسيس، و11% كمشاريع ممولة ذاتياً. وفي انعكاس لاتجاهات الصناعة الحالية، تألقت تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتقديم البرمجيات كخدمة، والرعاية الصحية باعتبارها القطاعات الثلاثة الأكثر تمثيلاً في المسابقة، مما يبرز الابتكارات المتطورة التي تدعم منظومة الشركات الناشئة العالمية وتدفع التحول نحو اقتصاد قائم على الذكاء الاصطناعي.
منافسة محتدمة في نهائي المسابقة
بعد انعقاد جولات التصفيات المباشرة في 16 دولة، اشتدت المنافسة بوصول 155 متأهلاً من 50 دولة إلى نصف النهائي، يمثلون بشكل أساسي قطاعات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المالية والتقنيات الصحية.
وتنافس في آخر يوم من فعاليات إكسباند نورث ستار 20 متسابقاً بلغوا التصفيات النهائية من دول مختلفة منها فرنسا والصين وبنغلاديش وألمانيا والبرازيل ولاتفيا واليابان وتايوان وكوريا وأيرلندا والمملكة المتحدة والهند، حيث عرضوا ابتكاراتهم أمام لجنة تحكيم مرموقة من المستثمرين العالميين والشخصيات المؤثرة في مجال التكنولوجيا.
وضمت لجنة التحكيم كل من
كريستوبال ألونسو، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة (Startup Wise Guys)
كريم قنصوة، مدير المحفظة في Hub71
إبراهيم فاروقي، المستثمر في (Bessemer Venture Partners)
ستيفاني نور، الشريك في (Nuwa Capital)
ماتيا ليتشي، رئيس برنامج (Immediate Accelerator) في (RS Productions)
مايك بوتشر، المحرر في (TechCrunch)
الفائزون بتحدي "سوبر نوفا 2.0": التقنيات الصحية تتألق في المسابقة
في عرض شيق للابتكار، أبهرت شركة (Longenesis) الناشئة في مجال التقنيات الصحية من لاتفيا لجنة التحكيم في المسابقة الأخيرة، لتفوز بالجائزة الكبرى بقيمة 100 ألف دولار. إذ تعمل شركة الصحة الرقمية الرائدة على إحداث ثورة في الرعاية الصحية في القرن الحادي والعشرين من خلال تسريع جهود تطوير العلاجات المبتكرة وتعزيز مشاركة المرضى.
ومن خلال الشراكات التي تشمل مؤسسات الرعاية الصحية وشركات العلوم الحيوية العالمية والحكومات الوطنية، أثرت (Longenesis) بشكل إيجابي على أكثر من 850 ألف مريض في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتحدث إميل سيونديوكوف، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة (Longenesis)، عن دور هذا الإنجاز في تسريع نمو الشركة، وقال: "تتلخص رؤيتنا في تحقيق كافة الإمكانات الكامنة في البيانات، حيث يمكننا المساعدة في وصول العلاجات إلى من يحتاجها بشكل أسرع من خلال إشراك كافة المجموعات السكانية في الحوار حول البيانات. يمثل هذا الفوز مجرد بداية بالنسبة لنا، فنحن هنا لإزالة الحدود الجغرافية والتوسع في أبحاث الرعاية الصحية وخاصة في منطقة الخليج التي نراها منطقة محورية للابتكارات في مجال الرعاية الصحية".
إلى جانب ذلك، حققت شركة (ProfilePrint) من سنغافورة المركز الثاني، حيث فازت بمبلغ 60 ألف دولار أمريكي عن منصتها الرائدة لجودة المكونات والتي تقوم على إمكانات الذكاء الاصطناعي. إذ تستخدم (ProfilePrint) تقنية الهوية الغذائية الرقمية الحاصلة على براءة الاختراع لتعمل على دمج البيانات الجزيئية المعقدة في بصمات رقمية، مما يمكّن الشركات الزراعية من اتخاذ القرارات القائمة على البيانات بهدف تعزيز جودة المنتج وكفاءته.
أما المركز الثالث فحصلت عليه شركة (NEXTPAYMENTS) من كوريا الجنوبية لتفوز بجائزة قدرها 35 ألف دولار بقيادة رئيسها التنفيذي جي كوانجتشول، بفضل تقديم الحلول المتطورة لتوفير تجارب التسوق ذات الطابع الشخصي من خلال أكشاك تعمل بإمكانات الذكاء الاصطناعي المتقدمة وتقنيات المتاجر الذكية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إکسباند نورث ستار الذکاء الاصطناعی الشرکات الناشئة الرعایة الصحیة ألف دولار من خلال
إقرأ أيضاً:
السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
في لحظة فارقة على الساحة التكنولوجية الدولية، جاء إطلاق شركة "ديب سيك" الصينية نموذجا لغويا ضخما يُعد من بين الأفضل في العالم، بالتزامن مع تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، ليدق ناقوس الخطر في الأوساط الاستخباراتية الأميركية.
واعتبر ترامب ما جرى "جرس إنذار" في حين أقر مارك وارنر نائب رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ بأن مجتمع الاستخبارات الأميركي "فوجئ" بسرعة التقدم الصيني، وفق مجلة إيكونوميست.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النيجريون لفرنسا: اعترفي بالجرائم الاستعمارية وعوضي عنهاlist 2 of 2أنقذونا نحن نموت.. المجاعة تجتاح غزةend of listوفي العام الماضي، أبدت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قلقها من احتمال أن يتفوق الجواسيس والجنود الصينيون في سرعة تبنّي الذكاء الاصطناعي "إيه آي" (AI) فأطلقت خطة طوارئ لتعزيز اعتماد المجالين الاستخباراتي والعسكري على هذه التقنية.
وأوضحت المجلة في تقريرها أن الخطة تضمنت توجيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووكالات الاستخبارات ووزارة الطاقة (المسؤولة عن إنتاج الأسلحة النووية) بتكثيف تجاربها على النماذج الأحدث من الذكاء الاصطناعي، وتوثيق التعاون مع مختبرات القطاع الخاص الرائدة مثل أنثروبيك وغوغل ديب مايند، وأوبن إيه آي.
سباق مفتوحوفي خطوة ملموسة، منح البنتاغون، في 14 يوليو/تموز الجاري، عقودا تصل قيمتها إلى 200 مليون دولار لكل من تلك الشركات بالإضافة إلى "إكس إيه آي" المملوكة للملياردير إيلون ماسك، بهدف تطوير نماذج من الذكاء الاصطناعي الوكيل الذي يمكنه اتخاذ القرارات، والتعلم المستمر من التفاعلات، وتنفيذ مهام متعددة من خلال تقسيمها إلى خطوات وتحكّمها بأجهزة أخرى مثل الحواسيب أو المركبات.
لكن هذا السباق لا يقتصر -برأي إيكونوميست- على البنتاغون. إذ باتت نماذج الذكاء الاصطناعي تنتشر بسرعة داخل الوكالات الاستخباراتية، لتُستخدم في تحليل البيانات السرية والتفاعل مع المعلومات الحساسة.
الشركات طورت نسخا مُعدّلة من نماذجها تتيح التعامل مع وثائق مصنّفة سرّيا، وتتمتع بإتقان لغات ولهجات حساسة لاحتياجات الاستخبارات، مع تشغيلها على خوادم مفصولة عن الإنترنت العام
كما طوّرت الشركات نسخا مُعدّلة من نماذجها تتيح التعامل مع وثائق مصنّفة سرّيا، وتتمتع بإتقان لغات ولهجات حساسة لاحتياجات الاستخبارات، مع تشغيلها على خوادم مفصولة عن الإنترنت العام.
إعلانففي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت شركة مايكروسوفت أن 26 من منتجاتها في الحوسبة السحابية حصلت على تصريح لاستخدامها في وكالات الاستخبارات.
وفي يونيو/حزيران، أعلنت أنثروبيك عن إطلاق نموذج "كلود غوف" (Claude Gov) وهو روبوت دردشة جديد مصمم خصيصا للجهات العسكرية والاستخباراتية بالولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه يُستخدم بالفعل على نطاق واسع في جميع أجهزة الاستخبارات الأميركية، إلى جانب نماذج أخرى من مختبرات منافسة.
منافسون آخرونليست وحدها الولايات المتحدة التي تشهد مثل هذه التطورات، حيث تفيد المجلة أن بريطانيا تسعى إلى تسريع وتيرة اللحاق بالركب، ناقلة عن مصدر بريطاني رفيع -لم تُسمِّه- تأكيده أن جميع أعضاء مجتمع الاستخبارات في بلاده بات لديهم إمكانية الوصول إلى "نماذج لغوية ضخمة عالية السرية".
وعلى البر الرئيسي للقارة، تحالفت شركة ميسترال الفرنسية -الرائدة والوحيدة تقريبا في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى أوروبا- مع وكالة الذكاء الاصطناعي العسكري بالبلاد، لتطوير نموذج "سابا" (Saba) المدرّب على بيانات من الشرق الأوسط وجنوب آسيا، ويتميز بإتقانه العربية ولغات إقليمية أخرى مثل التاميلية.
أما في إسرائيل، فقد أفادت مجلة "+972" أن استخدام الجيش نموذج "جي بي تي-4" (GPT-4) الذي تنتجه شركة "أوبن إيه آي" قد تضاعف 20 مرة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، في مؤشر إلى مدى تسارع تبنّي هذه النماذج في السياقات العسكرية الحية.
ورغم هذا النشاط المحموم، يقرّ خبراء داخل القطاع بأن تبنّي الذكاء الاصطناعي بأجهزة الأمن لا يزال متواضعا. وتقول كاترينا مولِّيغان المسؤولة عن شراكات الأمن في "أوبن إيه آي" إن اعتماد الذكاء الاصطناعي "لم يصل بعد إلى المستوى الذي نأمله".
وحتى مع وجود جيوب من التميز، كوكالة الأمن القومي الأميركية، إلا أن العديد من الوكالات ما تزال تتخلف عن الركب، إما بسبب تصميمها واجهات تشغيل خاصة بها، أو بسبب الحذر البيروقراطي في تبني التحديثات السريعة التي تشهدها النماذج العامة.
ويرى بعض الخبراء أن التحول الحقيقي لا يكمن في استخدام روبوتات دردشة فحسب، بل في "إعادة هندسة المهام الاستخباراتية نفسها" كما يقول تارون تشابرا المسؤول السابق بمجلس الأمن القومي الأميركي، والمدير الحالي للسياسات الأمنية في شركة أنثروبيك.
لعبة تجسس بالذكاء الاصطناعيفي المقابل، تُحذر جهات بحثية من المبالغة في الآمال المعقودة على هذه النماذج، حيث يرى الدكتور ريتشارد كارتر (من معهد آلان تورينغ البريطاني) أن المشكلة الأساسية تكمن في ما تُنتجه النماذج من "هلوسات" -أي إجابات غير دقيقة أو مضللة- وهو خطر كبير في بيئة تتطلب الموثوقية المطلقة.
وقد بلغت نسبة الهلوسة في أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي "الوكيل" الذي تنتجه "أوبن إيه آي" حوالي 8%، وهي نسبة أعلى من النماذج السابقة.
وتُعد هذه المخاوف -بحسب إيكونوميست- جزءا من تحفظ مؤسسي مشروع، خاصة في أجهزة مثل وكالة الاستخبارات والأمن البريطانية المعروفة اختصارا بحروفها الإنجليزية الأولى "جي سي إتش كيو" (GCHQ) التي تضم مهندسين لديهم طبيعة متشككة تجاه التقنيات الجديدة غير المُختبرة جيدا.
إعلانويتصل هذا بجدل أوسع حول مستقبل الذكاء الاصطناعي. فالدكتور كارتر من بين أولئك الذين يرون أن بنية النماذج اللغوية العامة الحالية لا تُناسب نوع التفكير السببي الذي يمنحها فهما متينا للعالم. ومن وجهة نظره، فإن الأولوية بالنسبة لوكالات الاستخبارات يجب أن تكون دفع المختبرات نحو تطوير نماذج جديدة تعتمد على أنماط تفكير واستدلال مختلفة.
الصين في الصورةورغم تحفّظ المؤسسات الغربية، يتصاعد القلق من تفوق الصين المحتمل. يقول فيليب راينر من معهد الأمن والتكنولوجيا في وادي السيليكون "لا نزال نجهل مدى استخدام الصين نموذج ديب سيك (DeepSeek) في المجالين العسكري والاستخباراتي" مرجحاً أن "غياب القيود الأخلاقية الصارمة لدى الصين قد يسمح لها باستخلاص رؤى أقوى وبوتيرة أسرع".
موليغان: ما يُقلقني فعلا هو أن نكسب سباق الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، لكن نخسر سباق التبني الفعلي له
وإزاء هذا القلق، أمرت إدارة ترامب، في 23 يوليو/تموز الجاري، وزارة الدفاع ووكالات الاستخبارات بإجراء تقييمات دورية لمستوى تبنّي الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الأمنية الأميركية مقارنة بمنافسين مثل الصين، وتطوير آلية للتكيّف المستمر.
ويجمع المراقبون تقريبا على نقطة جوهرية، وهي أن الخطر الأكبر لا يكمن في أن تندفع أميركا بلا بصيرة نحو تبني الذكاء الاصطناعي، بل في أن تظل مؤسساتها عالقة في نمطها البيروقراطي القديم.
وتقول كاترينا مولِّيغان "ما يُقلقني فعلا هو أن نكسب سباق الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام (إيه جي آي AGI) لكن نخسر سباق التبني الفعلي له".