الأسبوع:
2025-12-13@06:37:57 GMT

طائرة الرحلة المجهولة

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

طائرة الرحلة المجهولة

تخيل معي عزيزي القارئ أن تتلقى عرضًا من أحد الوكلاء السياحيين في بلدك لأن تسافر في رحلة طيران إلى مكان غير معلوم خارج بلدك!!! هذا بالفعل ما حدث في تجربة غريبة ومليئة بالمغامرة والتشويق وكأحد تكنيكات الدعاية غير التقليدية.. حيث أعلنت إحدى شركات الطيران العالمية عن تنظيم رحلة طيران خاصة إلى وجهة ومدينة غير معلومة وذلك عن طريق ترتيبات خاصة مع الجهات المختلفة لتنظيم هذه الرحلة.

. ولأول وهلة تبدو الرواية غريبة وغير منطقية وتدعو للتساؤل عن مغزى تنظيم هذا النوع من الرحلات، ومدى إمكانية إقبال البعض على القيام بهذه التجربة!! وما الذي يدفع شركة الطيران والمدينة المستضيفة للقيام بهذا العمل؟؟

ولكن في الحقيقة هو يُعَد نشاطًا إبداعيًا ونمطًا للتفكير خارج الصندوق لجذب الانتباه والترويج سواء لشركة الطيران أو المقصد أو الوكيل السياحي.. حيث هناك بالفعل شريحة من محبي السفر والمستكشفين والمغامرين ممّن تستهويهم هذه النوعية من الرحلات.. فهم يبحثون عن أماكن جديدة غير تقليدية يشعرون من خلالها بالتميز والإحساس بالذات بتجربة هذا النوع من الرحلات.

أما على صعيد شركة الطيران فهى حتمًا حققت مكاسب كبيرة دعائيًا وفي جذب الانتباه نحوها.. أما الرابح الأكبر فبالطبع هو المدينة أو المقصد السياحي الذي توجهت إليه تلك الطائرة. فمثل هذه الرحلات ستجذب تباعًا الأنظار لهذه المدينة وستحظى بجانب من تسليط الضوء والشهرة لدى السوق السياحي الذي تستهدفه تلك المدينة، وذلك عن طريق الروايات والقصص الخبرية التي يقوم بها هؤلاء المسافرون على متن تلك الرحلة، بنطاق دائرة معارفهم ومتابعيهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولا شك أن هذا الحدث يثير شهية المسوّقين والمروّجين للمقاصد السياحية في كيفية تطوير الاستراتيچيات الإبداعية غير التقليدية.

كما أنه يقودنا للتفكير في ضرورة البحث باستمرار عن أفكار وأساليب غير تقليدية للمقاصد السياحية المصرية المتنوعة التي تحتاج لمثل هذا النوع من الأفكار لتسليط الضوء عليها عن طريق استهداف تلك الشريحة من السائحين المغامرين والمغرمين باستكشاف وجهات جديدة. فهناك العديد من المدن والوجهات المصرية الخصبة التي لاتزال مجهولة لدى ملايين من هؤلاء السائحين الباحثين عن هذا النمط من السفر. فهناك مواقع سياحية مصرية عدة تشهد مؤخرًا طفرة كبيرة من التطوير كما هو الحال في مشروع التجلي الأعظم بسيناء وما يتبعه من تطوير مطار سانت كاترين لخدمة هذا المشروع السياحي الواعد بتلك المنطقة. كذلك الحال في مدينة العلمين الجديدة وما تشهده من مشروعات ضخمة، والتي تُعَد منتَجًا جديدًا فاخرًا يفتح أمام القائمين على تسويق المدينة مجالًا واسعًا لتطوير استراتيچيات ترويجية بعيدة المدى لوضعها بقوة على خريطة السياحة العالمية، وبالتوازي أعدتِ الدولة المصرية -ممثلة في وزارة الطيران المدني- خطة سريعة لتطوير مطار العلمين ليكون جاهزًا لاستقبال السائحين القادمين للمدينة. وإذا وجّهنا البوصلة جنوبًا فمازالت هناك بقاع مصرية خصبة واعدة تنتظر هؤلاء السائحين المستكشفين إذا ما سلّطنا مثلًا الضوء على محميات جنوب البحر الأحمر في وادي العلاقي وجبل علبة وغيرها من المواقع الطبيعية الساحرة، وهى أيضًا من المواقع التي امتدت إليها خطط التنمية السياحية بالفعل، حيث تم تطوير مطار برنيس لخدمة المشروعات السياحية بتلك المنطقة.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

مغامرو «نقتفي أثر أسلافنا» يختتمون مسيرًا بريًا تراثيًا في ولايات الداخلية

نزوى – أحمد الكندي

اختتم ثلاثة مغامرين من فريق «نقتفي أثر أسلافنا» للمسير الطويل رحلةً تراثيةً وأثريةً بمحافظة الداخلية، استمرت خمسة أيام، قطعوا خلالها نحو 130 كيلومترًا عبر أربع ولايات، متتبعين المسارات القديمة التي سلكها الأجداد بين القرى والحواضر العُمانية.

وانطلقت الرحلة بمشاركة حلمي بن هلال بن زاهر الكندي، ونواف بن سالم بن حميد السليماني، وناصر بن محمد بن ناصر الفلاحي، من قرية مسفاة العبريين بولاية الحمراء، مرورًا بقرية البلاد، ثم التوجّه إلى ولاية بهلا في اليوم الأول.

وفي اليوم الثاني، واصل المغامرون مسيرهم باتجاه حصن جبرين، مرورًا بقلعة بهلا وعدد من الحارات القديمة، في محطة جمعت بين التاريخ والطبيعة.

أما اليوم الثالث، فكان الأطول في الرحلة، حيث قطع المشاركون قرابة 45 كيلومترًا، انطلاقًا من أمام حصن جبرين إلى حارة البلاد بولاية منح، مرورًا بعدد من قرى ولايتي بهلا ونزوى.

وشهد اليوم الرابع مسيرًا من قرية البلاد بولاية منح إلى قرى المعمد والمعرى، ثم قرى كرشاء وردة البوسعيد والجل وفرق بولاية نزوى، حيث كانت نقطة نهاية المرحلة قبل الأخيرة.

وفي اليوم الخامس والأخير، انطلق الفريق نحو مركز مدينة نزوى، مرورًا بـ"سوق نزوى"، وحارة العقر، والغنتق، ثم زيارة جامع سمد وردّة الكنود، وصولًا إلى حارة السويق الأثرية بوسط المدينة، التي شهدت حفل استقبال أهالي الحارة للمغامرين، تضمن برنامجًا ترحيبيًا وتعريفيًا بمآثر الحارة ومزاراتها، وجولة في أزقّتها القديمة، قبل اللقاء الختامي مع الأهالي والأطفال إيذانًا بانتهاء الرحلة.

وأقيمت الرحلة برعاية الدكتور محمد بن عادل بن سعيد المغيري، مؤسس ومالك دُرّة المسفاة للنُزل التراثية بمسفاة العبريين، الذي أوضح عقب وصول الفريق أن الرحلة أُنجزت وفق المخطط الزمني والمسار المحدد، مشيرًا إلى أن رعاية هذه الفعالية تأتي دعمًا لفريق «نقتفي أثر أسلافنا» في جهوده للتعريف بالمسارات القديمة بين المدن والحواضر العُمانية، وتسليط الضوء على المزارات السياحية والأثرية والتاريخية.

من جانبه، قال حلمي بن هلال الكندي، أحد أعضاء الفريق: إن هذه الرحلة تأتي امتدادًا لسلسلة من المغامرات التي تستهدف المواقع الأثرية القديمة في سلطنة عُمان، وتتبع مسارات الأسلاف للتعريف بها، وإشراك الشباب المغامر في اكتشاف الدروب التي كان يسلكها الآباء قبل توفر الطرق الحديثة ووسائل النقل السريعة.

وأضاف أن الفريق دأب على تنظيم مثل هذه الرحلات منذ أكثر من خمسة عشر عامًا، ونفّذ خلالها العديد من المغامرات داخل سلطنة عُمان، إضافة إلى مشاركات خارجية مع فرق عالمية في مغامرات متنوعة، مؤكدًا أن الطموح المستقبلي يتمثل في تنفيذ مسير طويل يجوب محافظات سلطنة عُمان كافة، إلى جانب مسير آخر عبر دول الخليج لتتبع الطرق التاريخية التي سلكها الأجداد في تنقلاتهم ورحلاتهم.

مقالات مشابهة

  • أسعار الرحلات النيلية السياحية في أسوان وطريقة الحجز
  • مغامرو «نقتفي أثر أسلافنا» يختتمون مسيرًا بريًا تراثيًا في ولايات الداخلية
  • رحلة غامضة لطائرة عسكرية أميركية في اليابان تثير التساؤلات
  • بعد توقف مطار عدن.. مطار سيئون يشهد شللاً كاملاً في حركة الطيران وإلغاء جميع الرحلات المقررة
  • توقف حركة الطيران في مطار سيئون وغموض مبررات الإيقاف
  • عندما يفارق راكب الحياة أثناء الرحلة الجوية.. هكذا تتصرف الطواقم
  • لحماية خصوصية موبايلك .. «تنظيم الاتصالات» يكشف مخاطر الروابط المجهولة
  • أميركا ستفحض حسابات السائحين على السوشال ميديا لحماية الأمن
  • ضبط مصنع سناكس دون ترخيص وكميات هائلة من السلع المجهولة في حملة تموينية بمركز السنطة
  • ٢٩ ساعة في الجو: رحلة تشاينا إيسترن بين شنغهاي وبوينس آيرس تسجل رقما قياسيا للسفر فائق الطول