خبير الأمن السيبراني يخترق هاتف إعلامي شهير في بث مباشر ويكشف أساليب القرصنة
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
في واقعة مفاجئة وغير متوقعة، نجح خبير الأمن السيبراني الدكتور محمد محسن في اختراق هاتف الإعلامي المصري حمدي رزق خلال بث مباشر على قناة «صدى البلد».
وقع الحادث أثناء استضافة محسن في برنامج حمدي رزق، حيث كانت الحلقة تركز على أساليب اختراق الهواتف الذكية والتطبيقات، ما أثار دهشة المشاهدين والمضيف نفسه.
اختراق الهاتف خلال البث المباشرتمكن الدكتور محمد محسن، مستشار الأمن السيبراني، خلال البرنامج من اختراق الهاتف الشخصي للإعلامي حمدي رزق بشكل كامل، ما مكنه من التحكم في تطبيقات الهاتف بما في ذلك تطبيق واتساب.
هذا الاختراق جاء في إطار توضيح محسن للأساليب المختلفة التي يستخدمها القراصنة للوصول إلى الهواتف الذكية والتحكم فيها، وهو ما دفع رزق إلى التعبير عن قلقه حول خصوصية بياناته الشخصية.
تقنيات اختراق متطورةفي لقاءات سابقة، كشف الدكتور محمد محسن عن تقنيات متقدمة تستخدمها مجموعات القراصنة منذ عام 2012، وأبرزها مجموعة "سايد وندر" التي تُعد واحدة من أخطر مجموعات التجسس الإلكتروني.
هذه المجموعة استهدفت كيانات عسكرية وحكومية في عدة دول، معتمدة على أدوات معقدة مثل "استيلر بوت"، وهي ثغرة رقمية متقدمة يصعب كشفها وتستخدم لأغراض التجسس الإلكتروني.
أدوات القرصنة الأكثر شيوعًاأشار الدكتور محسن إلى أن القراصنة يعتمدون على برامج ضارة مثل "حصان طروادة" وهجمات الروبوتات التي تُنشر عبر البريد العشوائي والإعلانات الضارة. هذه البرمجيات تستهدف سرقة البيانات الحساسة مثل معلومات الحسابات المصرفية وبيانات مواقع التواصل الاجتماعي.
يعتمد القراصنة على هذه الأدوات للوصول إلى بيانات المستخدمين دون علمهم، مما يجعل حماية الأجهزة الشخصية أمرًا في غاية الأهمية.
كيفية حماية الهواتف الذكية من الاختراقنصح الدكتور محمد محسن المستخدمين باتباع بعض الإجراءات للحماية من هذه الهجمات الإلكترونية المتزايدة، منها:
فحص الأجهزة بانتظام باستخدام برامج مكافحة البرمجيات الضارة.تغيير كلمات المرور بانتظام لتقليل احتمالية تعرض الحسابات للاختراق.تجنب زيارة المواقع المشبوهة وعدم فتح المرفقات غير الموثوقة التي قد تكون وسيلة لاختراق الهاتف.الوعي الرقمي حول استخدام التطبيقات والبيانات الشخصية على الإنترنت، والابتعاد عن الروابط المشبوهة أو التطبيقات غير الرسمية.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اختراق الهواتف حمدي رزق الأمن السيبراني محمد محسن واتساب حماية البيانات الهجمات الالكترونية الدکتور محمد محسن
إقرأ أيضاً:
سمية الغنوشي: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أساليب التجويع النازية في غزة
قالت الكاتبة التونسية سمية الغنوشي إن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سلاح التجويع بشكل متعمد ومنهجي ضد سكان قطاع غزة، في تكرار واضح لاستراتيجيات التجويع التي طبقتها ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
وأضافت الغنوشي في مقالها المنشور بموقع ميدل إيست آي، أن تحويل الطعام إلى أداة للسيطرة والإبادة يعكس تشابهاً صارخاً بين السياسات الإسرائيلية الحالية وما نفذه الرايخ الثالث بحق اليهود والسكان المدنيين في أوروبا الشرقية.
وأوضحت أن خطة "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكياً، والتي يُفترض أنها مخصصة لتوزيع المساعدات، تقوم في الحقيقة على "بناء بيروقراطية للجوع"، تُستخدم فيها المعونات كسلاح، ويُمنح الطعام لفئة محددة من السكان فيما يُستثنى الآخرون بشكل متعمد.
وتابعت الغنوشي بالإشارة إلى أن هذه الممارسات تعيد إلى الأذهان خطة التجويع النازية التي وُضعت قبيل غزو الاتحاد السوفيتي في عام 1941، حين قام وزير طعام الرايخ ريتشارد دار وأمين وزارته هيربرت باك بصياغة استراتيجية إبادة قائمة على قطع الغذاء عن السكان المحليين لضمان تزويد القوات الألمانية.
وقالت سمية ابنة رئيس حركة "النهضة" المعتقل الشيخ راشد الغنوشي، إن تلك الخطة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة ملايين إنسان، لم يكونوا ضحايا جانبيين للحرب، بل استُهدفوا عمداً عبر الجوع.
وأشارت الغنوشي إلى أن النازيين أنشأوا نظاماً عنصرياً لتوزيع الطعام يعكس هرمية عرقية صارمة، حيث مُنح الألمان مائة في المائة من الحصص، بينما حصل البولنديون على سبعين في المائة، واليونانيون على ثلاثين في المائة، واليهود على عشرين في المائة. وشددت على أن الجوع لم يكن نتيجة لفشل لوجستي، بل كان "سياسة" مقصودة، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي يسير على المنوال ذاته اليوم في غزة.
وقالت إن أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، أي كل سكانه، يُجبرون حالياً على دخول المجاعة بشكل متعمد، في تكرار واضح للتجويع الذي مارسه النازيون في الأحياء اليهودية.
ولفتت الغنوشي إلى أن خطة "مؤسسة غزة الإنسانية" تقضي بإيصال الطعام إلى مليون ومئتي ألف شخص فقط في المرحلة الأولى، ما يعني استبعاد البقية من الحصص الغذائية، مضيفة أن هذا لا ينبغي أن يُمر مرور الكرام.
وأكدت الغنوشي أن حتى أولئك الذين سيحصلون على المساعدات لن يتلقوا سوى أقل من ألف سعرة حرارية في اليوم، وهو ما يقل كثيراً عن الحد الأدنى الذي حددته منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ، والبالغ ألفين ومئة سعرة حرارية.
واعتبرت أن هذا المعدل يقترب مما كان يتلقاه اليهود في حي وارسو خلال الاحتلال النازي، سواء عبر الحصص الرسمية أو عن طريق التهريب.
وفي سياق متصل، نبهت الغنوشي إلى أن قطاع غزة هو حالياً "المنطقة الوحيدة على وجه الأرض" التي يواجه فيها مائة في المائة من السكان خطر المجاعة، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.
ولفتت إلى أن وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش صرّح في نيسان/ أبريل الماضي بأنه "لا ينبغي السماح بدخول حتى حبة قمح واحدة إلى غزة"، في ما اعتبرته الغنوشي دليلاً على التوجه المتعمد لاستخدام الجوع كوسيلة للقتل البطيء.
وتحدثت الغنوشي أيضاً عن خطاب الكراهية والاستهزاء بالموت، مشيرة إلى أن جماعة "محامون من أجل إسرائيل" في بريطانيا التي قالت إن الحرب قد تساعد في "تخفيض البدانة" في غزة. وعلّقت بأن مثل هذه التصريحات تبرر الوحشية وتظهر ازدراءً شديداً للضحايا الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن مدير "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهو جندي سابق في البحرية الأمريكية، قد استقال مؤخراً من منصبه، محذراً من أن المشروع لا يفي بالمعايير الإنسانية المعتمدة، وهو ما يدعم، حسب الغنوشي، الطرح القائل بأن الأمر لا يتعلق بمبادرة إغاثية، بل بخطة حصار مدروسة وضعتها حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو وبدعم من الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، تستلهم في منطقها وأدواتها خطة التجويع النازية.
واختتمت الغنوشي مقالها بالإشارة إلى أن سكان غزة يُجردون اليوم من كرامتهم، وأنهم يُعاملون بطريقة أسوأ مما تُعامل به الحيوانات، حيث يُطلق عليهم النار كلما تجمعوا لتناول طعامهم. وأكدت أن ما يجري ليس فوضى عشوائية، بل تخطيط مقصود لتحويل الجوع إلى أداة قهر، واستعمال التجويع كوسيلة لإخضاع إرادة الناس.