نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة، اليوم السبت، تقريراً جديداً تحدثت فيه عن آفاق الجبهة في لبنان وذلك مع قيام إسرائيل بتنفيذ عملية توغل برّي في جنوب لبنان حيث تدور مواجهات كبيرة مع "حزب الله". وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه بعد قيام إسرائيل باستهداف قادة حركة "حماس" و"حزب الله"، بدأ الدبلوماسيون حول العالم بالدعوة إلى الاستفادة من الوضع الحالي وتعزيز خيار التسوية، كما أن الكثيرين أعربوا عن انزعاجهم من الخطط الإسرائيلية التي تتحدث عن استمرار العمليات العسكرية في غزة ولبنان.
ووفقاً للصحيفة، فإن بعض الدبلوماسيين قالوا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يأخذ في الاعتبار تأثير وقف إطلاق النار على الإنتخابات الأميركية المقررة مطلع شهر تشرين الثاني المُقبل، كما أنهم يرون أن أي انفراج في المحادثات وعلى صعيد التسويات، سيساعد المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس خلال السابق الانتخابي، لكن نتنياهو يفضل التعامل مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وتنقلُ الصحيفة عن أحد كبار الدبلوماسيين الغربيين قوله إنه "إسرائيل نجحت في إخراج حزب
الله من القوة التي كان عليها، وبالتالي يتعين اغتنام الفرصة والذهاب إلى تسوية في لبنان خصوصاً بعد عمليات استخباراتية وعسكرية كبيرة نفذتها إسرائيل". ووفقاً للصحيفة، فإن
الدبلوماسي الغربي أعرب عن قلقه من أن العملية البرية الإسرائيلية في لبنان سوف تتعمق وتتسب في وقوع خسائر في صفوف المدنيين اللبنانيين وأيضاً في صفوف قوّة اليونيفيل، مشيراً إلى أن القلق كبير من "تورط إسرائيل في لبنان". وبحسب "يديعوت"، فقد قالت إسرائيل إنها ستنفذ عملية تستمرّ لعدة أيام، لكن ذلك قائم منذ أكثر من أسبوعين فيما العمليات تتعمق أكثر وأكثر. وهنا، يقول الدبلوماسي الغربي: "نخشى أن نستيقظ بعد 6 أشهر ونرى إسرائيل ما زالت تجلس في لبنان وتقاتل هناك". ويقول الدبلوماسي الغربي إن "هناك رغبة دولية لتوسيع ولاية اليونيفيل، لكن من أجل ذلك يجب الذهاب إلى المفاوضات"، معتبراً أن "أي احتلال للبنان سيكونُ خطأ كبيراً وسيُعطي مبرراً لحزب الله لمواصلة العمل". وأعرب الدبلوماسي المتحدث عن "خيبة أمله" من أسلوب العمل الذي تعتمده إسرائيل، وقال: "للأسف، إنهم لا يتحدثون مع أحد. لهذا السبب ترفض قوات اليونيفيل إخلاء مواقعها في نقاط حدودية متقدمة في جنوب لبنان. هذا الأمر هو ضد تفويض عملها في لبنان، كما أن الإخلاء سيكون إذلالاً للمُجتمع الدولي من ناحية أخرى". وأكد الدبلوماسي، وفق "يديعوت"، أنه على الرغم من الضربات القاسية التي تعرّض لها "حزب الله"، إلا أنّ الأخير لديه قيادة يمكنها اتخاذ القرارات إذا لزم الأمر، وأضاف: "هناك تفاهم في المجتمع الدولي حول خطورة التهديد الذي يمثله حزب الله. نحن في خطر التورط، والعملية التي كان من المفترض أن تستمر بضعة أيام يمكن أن تستمر لعدة أشهر. من الواضح للجميع أن المطلوب هو حلّ آخر لجنوب لبنان، لأنه لا يجوز السماح للمشكلة القائمة بالتجدّد، ويتعين على الغرب أن يدرس كيف سيساهم في الحل والمفاوضات ستفعل ذلك". واعتبر الدبلوماسي أن "الاحتلال الإسرائيلي للبنان سيكون خطأ، لأنه سيعطي حزب الله مبررات للتحرك"، وأضاف: "كذلك، فإن عدم حديث إسرائيل مع أحد هو خطأ، وإسرائيل لن تُحقق كل أهدافها في لبنان. لقد حقّقت نجاحاً ضد حزب الله ويجب أن تستخدم هذا الأمر كوسيلة ضغط للوصول إلى اتفاق".
المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
حزب الله
فی لبنان
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشن غارات جوية على جنوب لبنان وتزعم قتل قيادي خطير بحزب الله
قالت وسائل إعلام رسمية لبنانية، إن غارة إسرائيلية تسببت في استشهاد شخص في الجنوب اليوم السبت، على الرغم من وقف إطلاق النار المستمر منذ ستة أشهر، فيما قالت إسرائيل إنها استهدفت أحد عناصر حزب الله.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، التي تديرها الدولة إن رجلاً قُتل عندما استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارته أثناء توجهه للصلاة في مسجد في دير الزهراني، على بعد حوالي 20 كيلومترًا (12 ميلًا) من الحدود.

برشلونة تقطع علاقاتها مع الاحتلال الاسرائيلي بسبب العدوان على غزة

وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي: نعزز قوتنا العسكرية بسبب ترامب

وزير الدفاع الإسرائيلي من الضفة الغربية: حركة الاستيطان ستستمر

عبد العاطي يستعرض مع بان كي مون جهود مصر لدعم السلام والأزمة الإنسانية في غزة
وواصلت إسرائيل، قصف لبنان على الرغم من هدنة 27 نوفمبر التي سعت إلى وقف أكثر من عام من الأعمال العدائية مع حزب الله، بما في ذلك شهرين من الحرب المفتوحة.
وقال جيشالاحتلال الإسرائيلي ، إن الضربة قتلت قائدًا إقليميًا "لمنظومة صواريخ حزب الله".
وزعم الاحتلال، إن من اغتالته “طور العديد من القدرات والتخطيط لهجمات صاروخية خلال الصراع، وشارك مؤخرًا في جهود إعادة تأسيس البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان”.
وبموجب شروط وقف إطلاق النار، كان على مقاتلي حزب الله الانسحاب شمال نهر الليطاني، على بُعد حوالي 30 كيلومترًا (20 ميلًا) من الحدود، وتفكيك بنيته التحتية العسكرية جنوبًا.
وكان من المقرر أن تسحب إسرائيل جميع قواتها من لبنان، لكنها أبقت على قواتها في خمس مناطق تعتبرها "استراتيجية".
وقد انتشر الجيش اللبناني في الجنوب، وبدأ بتفكيك بنيته التحتية.

طباعة شارك حزب الله وسائل إعلام رسمية لبنانية غارة إسرائيلية إسرائيل مسجد الحرب المفتوحة