تتأرجح النيجر بين الذرائع والمبررات، التخلف والضياع والفقر، شعوب مقهورة ومظلومة منذ سنين تبحث عن الخلاص مما فرضه الاستعمار عليها ومايزال، دول غنية بمواردها وثرواتها ولكنها منكوبة باقدارها، للنيران أبوابها التي تمتد إليها أياد متعددة، تفتحها بسرعات متدحرجة  لترافق الحروب كل العصور، فماذا لو كان انقلاب النيجر بعلم الغرب وتدبيرهم!!.

 

التدخل العسكري في النيجر

 

وفي السياق ذاته، قال الدكتور طارق فهمي الخبير في العلاقات الدولية:" إن التطورات في النيجر تسير بطريقة سيئة للغاية، ولا اعتقد أن التهديد بالتدخل العسكري سيكون الحل النهائي، وذلك لأن الولايات المتحدة الأمريكية لازالت تترقب المشهد، وأن دخول الجانب الفرنسي على الخط بالإضافة  إلى وجود" فاجنر" الروسية سيجعل مشهد التدخل العسكري مستبعد حتى ولو كان مطروحًا".

وأضاف "فهمي" في تصريحات خاصة ل "الفجر":" أن الرئيس المحتجز بازوم يحظى بدعم من أمريكا لكنه دعم معنوي له دلالات سياسية أكثر من كونها عسكرية، يأتي ذلك في ظل الإفراغ لشركة "فاجنر"، وبالتالي فأن الفرنسيين ينسحبون تكتيكيًا، ربما لعمل عسكري أو لإدخال عناصر لإنهاء قوة الانقلابيين".

وأكمل" أن التدخل العسكري لعودة بازوم لن يكون الحل، العكس تمامًا ستكون الشرارة التي تُشعل الصراعات، إضافة إلى أن عودته لن تكون مستقرة وقد تعجل بنهايته إما بتصفيته جسديًا أو بإخضاعه لمحاكمة شكلية سريعة يجري اتهامه فيها بالخيانة العظمى واستدعائه لقوى خارجية لإعادة تنصيبه السلطة بالقوة المسلحة".

 

الغرب لا يبحث عن الديمقراطية

 

واستطرد:" أن ردود الفعل الفرنسية والأمريكية والغربية، بشكل عام، لا تحركها غيرتها على الديمقراطية في هذه الدول الإفريقية، التي أوصلوها هم أنفسهم إلى هذه الحالة  المتدنية من الفقر والتخلف والضياع، بتعاملهم معها كمستعمرات ومناطق نفوذ، وكمناجم رخيصة لليورانيوم وغيرها من المواد الاستراتيجية، ونهبوها وأفقروها، وكبلوها باتفاقيات جائرة أبقت عليها فيها تحت شتى الذرائع والمبررات.".

وتابع  خبير العلاقات الدولية في تصريحاته الخاصة: " أن الأوضاع لن تستقر بأي حال من الأحوال؛ وأن ما قوله ليس دفاعا عن انقلاب النيجر أو غيرها من دول إفريقيا، لكن ما أردت أن أقوله هو أن الغرب المخادع لا يبحث في إفريقيا عن ديمقراطية ولا عن حقوق إنسان وشرعية صناديق كما يزعم، وإنما عن أدوات وأذناب وعملاء، ولو أن انقلاب النيجر الحالي جاء بعلمهم وتدبيرهم، لما كان هذا هو ردهم؛ فنحن الآن أمام سيناريوهين، الأول هو استمرار الأوضاع وسيطرة الانقلابيين على السلطة ومحاولى تأسيس مجلس عسكري بداية لتشكيل حكومة، أما السنياريو  الثاني هوالدخول في حالة فوضى منفلته واستمرار دعم الرئيس بازوم معنويًا دون أن يكون هناك قرار بالتدخل أو التعامل مع ما يمكن أن يتم خلال الفترة المقبلة".

واختتم فهمي  تصريحاته، قائلًا:" إن السيناريو مفتوح والمشاهد متعددة والمواقف متباينة الضابط الرئيسي فيها الداخل النيجري، والأمر الأخر القوة الفرنسية التي يمكن أن تحسم من الخارج، نظرًا لوجود قوات فاجنر وخبرتها الطويلة في هذه  المنطقة التي يمكن أن تكون مؤثرًا، إلى جانب الموقف الأمريكي الهش".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تصريح الولايات المتحدة الامريكية لجان مطروح الولايات المتحدة طارق فهمي الديمقراطي التدخل العسكري العلاقات العلاقات الدولية فاجنر الروسية التدخل العسكري في النيجر

إقرأ أيضاً:

قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا يبحثون تطورات الشرق الأوسط

لندن – بحث رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، التطورات في الشرق الأوسط.

وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، أن ستارمر أجرى اتصالا هاتفيا مع ماكرون وميرتس، صباح الجمعة.

وأوضح البيان أن القادة بحثوا التطورات في الشرق الأوسط، معربين عن مخاوفهم من البرنامج النووي الإيراني.

الزعماء الثلاثة دعوا جميع الأطراف إلى ضبط النفس لتخفيف التوترات التي من شأنها زيادة عدم الاستقرار في المنطقة، وفق البيان.

وأفاد البيان أن القادة جددوا دعمهم لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مشددين على أهمية الدبلوماسية بدلاً من الحلول العسكرية لحل المشاكل.

ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه “الاستباقي”، الذي يتواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن “هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية”.

وهذا هو الهجوم الإسرائيلي الأوسع من نوعه على إيران في التاريخ الحديث، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.

بينما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الهجوم الإسرائيلي بـ”المثالي”، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت أمس الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة.

بالمقابل، أكدت إيران على حقها الشرعي في الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي – عبر رسالة وجهها إلى شعبه – إسرائيل، بـ”برد ساحق” يجعلها تندم على هجومها.

وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل رئيس الأركان محمد باقري، في الهجوم الذي شنّته إسرائيل.

وسبق أن أفادت وكالة “تسنيم”، بمقتل القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، في الهجوم الإسرائيلي على طهران.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • طارق فهمي: تل أبيب لن تصمد وسنرى استقالات داخل المؤسسة العسكرية
  • هل إيران قادرة على ردع ضربات إسرائيل؟.. طارق فهمي يرد
  • عقود "سبيس إكس" على المحك: هل يدفع ماسك ثمن خلافه مع ترامب؟
  • إيران تحذر الغرب من التدخل وتهدد بتوسيع الهجمات ضد إسرائيل
  • اغتيال نائبة ديمقراطية وزوجها وترامب يصف الهجوم بـالموجه
  • طارق فهمي: الصراع الإسرائيلي الإيراني يمضي من سيئ لأسوأ
  • إيران تحذر الغرب من التدخل.. وتهدد بتوسيع الهجمات ضد إسرائيل
  • وزراء خارجية مصر وإيطاليا وإسبانيا يبحثون التطورات في المنطقة
  • كم ركعة صلاة الضحى .. فضلها ووقتها وعدد ركعاتها والسور التي تقرأ فيها
  • قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا يبحثون تطورات الشرق الأوسط