إيران تعلن مقـ.تل 70 امرأة وطـ.فلا في هجوم إسرائيلي بطهران
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، مقتل أكثر من 70 امرأة وطفلاً في هجوم إسرائيلي شمالي طهران.
وقال بقائي في منشور على منصة "إكس": "يحاول الكيان الإسرائيلي المعتدي ومن خلال الدعاية الإيحاء بأن هجماته دقيقة ولا تستهدف المناطق السكنية".
وأضاف: "في 3 هجمات فقط للعدو استشهد أكثر من 70 امرأة وطفلاً ولا زال 10 أطفال من أصل 20 تحت أنقاض أحد المباني المستهدفة في حي جمران شمال طهران".
من جانبه، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أمس إن الملاجئ تحت الأرض لن تمنح الأمن للإسرائيليين، إذ ستصبح المنطقة غير صالحة للسكن، وفق تعبيره.
وشدد بأن لدى طهران "بنك أهداف شاملا وعلى الإسرائيليين عدم السماح باستخدامهم دروعا بشرية"، مضيفًا أن "هجماتنا تشمل مواقع حيوية ومقار سكنية للقادة والعلماء الصهاينة"، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الهجوم الإسرائيلي "سيقابل برد صادم يشمل كل الأراضي المحتلة".
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية الرسمية تصريحات قوية عن المتحدث العسكري، وُصفت فيها الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بأنها "نظام عاجز وفاسد ومجرم"، متهمة إياها بشنّ "عدوان فاشل مسبقًا" ضد الجمهورية الإيرانية.
وأوضح "القوات المسلحة الإيرانية ستردّ بشكل ساحق ومؤسف ومؤثر على هذا النظام المجرم القاتل للأطفال"، مؤكدة أن نطاق الردّ الإيراني سيشمل "جميع أنحاء الأراضي المحتلة".
وكشف بأن إيران "نجحت خلال الليالي القليلة الماضية في استهداف مواقع حساسة، من بينها مراكز عسكرية وأمنية، ومقرات اتخاذ القرار، بالإضافة إلى مساكن قادة عسكريين وعلماء في داخل الأراضي المحتلة"، بحسب ما ورد في البيان.
وأكد المصدر الإيراني امتلاك طهران "قاعدة معلومات كاملة عن المواقع الحيوية والحساسة في إسرائيل"، محذرًا المدنيين من استخدامهم كـ"دروع بشرية"، ومشيرًا إلى أن "الاحتماء في الملاجئ لن يوفّر الأمان".
وحمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل مباشر المسؤولية وراء حالة التصعيد، مشيرا إلى أنه "بدأ الهجوم لأغراض شخصية تتعلق به وبعائلته، معرضًا حياة وأمن سكان إسرائيل للخطر".
هجمات إسرائيليةوشنّت إسرائيل، السبت وأمس الأحد،، غارات جوية عنيفة ضد أهداف في إيران، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحملة العسكرية ستتواصل وتتصاعد بشكل أكبر في المرحلة المقبلة.
وأكد نتنياهو في رسالة مصورة أن إسرائيل وجهت ضربات أعاقت البرنامج النووي الإيراني لسنوات، مضيفًا أن الجيش يدمر حاليًا قدرة طهران على تصنيع الصواريخ الباليستية، متوعدًا النظام الإيراني بأن ما شعروا به حتى الآن لا يُقارن بما سيحدث في الأيام المقبلة.
وتُعد الهجمات الأخيرة أولى الغارات التي تستهدف قطاع النفط والغاز الإيراني بشكل مباشر، حيث أفادت وكالة تسنيم الإيرانية باندلاع حريق في جزء من حقل "بارس الجنوبي"، وهو أكبر حقل غاز في العالم قبالة سواحل محافظة بوشهر. وأدى هذا التطور إلى مخاوف من تعطيل صادرات الطاقة في المنطقة، ما دفع بأسعار النفط للارتفاع بنحو تسعة بالمئة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران إسرائيل طهران قصف إيران قصف إسرائيل إيران وإسرائيل غیر صالحة للسکن إیران تعلن فی إیران
إقرأ أيضاً:
هجوم إسرائيلي على إيران يودي بقادة عسكريين .. وطهران تعتبره إعلان حرب
طهران القدس "رويترز" "أ ف ب": شنت إسرائيل اليوم سلسلة ضربات غير مسبوقة على مواقع نووية وعسكرية في إيران شملت منشأة نطنز وطهران ومدن أخرى، وأسفرت عن مقتل قادة عسكريين كبار، بينما توعدت طهران بالرد معتبرة ما حصل "إعلان حرب".
وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن "الهجمات المقبلة" على إيران ستكون "أكثر عنفا".
وأدت الضربات إلى إصابة 95 شخصا في انحاء مختلفة من إيران، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أجهزة طرد مركزية لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في منشأة نطنز وسط الجمهورية الإسلامية، فيما أكدت طهران أن معظم الأضرار اللاحقة بالمنشأة "سطحية".
وبعد ساعات من الضربات التي نفذت فجر الجمعة، تحدث الاعلام الإيراني عن اندلاع حريق في مطار تبريز (شمال غرب).
وقتل في الضربات رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، أعلى مسؤول في الهيكلية العسكرية، فضلا عن حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإسلامي، وقائد القوة الجوفضائية للحرس أمير علي حاجي زاده.
كما قتل ستة علماء نوويين كبار بحسب الإعلام الإيراني.
وأصيب بالهجوم أيضا علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي والأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي، على ما أعلن التلفزيون.
وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الضربات أدت إلى قتل معظم كبار قادة القوة الجوفضائية في الحرس الثوري "اثناء اجتماعهم في مقرهم السري".
واطلقت طهران نحو مئة مسيّرة باتجاه إسرائل على ما أفاد الجيش الإسرائيلي الذي عمل على اعتراضها خارج الأراضي الإسرائيلية.
ويشتبه الغرب وإسرائيل، العدو الإقليمي اللدود لطهران، بأن الأخيرة تعمل على تطوير سلاح ذري، وهو ما نفته إيران مرارا. وأتى الهجوم في خضم مباحثات نووية بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة، كانت الجولة المقبلة منها مقررة في مسقط غدا.
وانتشرت تقارير كثيرة في الأيام الأخيرة عن احتمال حصول ضربة إسرائيلية قوية لطهران.
"ما يلزم من أيام"
وبدأت الضربات خلال الليل واستهدفت مناطق عدة بينها طهران.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن العملية العسكرية ستتواصل "ما يلزم من أيام" فيما قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية تواصل ضرب الأراضي الإيرانية.
وأكد نتانياهو أن الضربات الأولى كانت "ناجحة للغاية".
وأصيب 95 شخصا ونقلوا إلى المستشفيات "في 12 محافظة في البلاد استهدفت" بالضربات بحسب الناطق باسم أجهزة الطوارئ الوطنية مجتبى خالدي في تصريح لتلفزيون الرسمي.
وكان التلفزيون تحدث عن "انفجارات قوية" في مبانٍ سكنية في العاصمة.
ودمرت الضربات الطوابق العليا في بعض الأبنية فيما تضررت واجهات مبان أخرى بحسب أحد مصوري وكالة فرانس برس. وأصيب كذلك مقر قيادة الحرس الثوري.
وهتف إيرانيون تظاهروا في وسط العاصمة "الموت لإسرائيل! الموت لأميركا!".
ودعا محمد مؤدي المتقاعد البالغ 65 عاما إلى "رد كاسح" على إسرائيل التي لا تعترف بها إيران.
200 طائرة
وقال الجيش الإسرائيلي أن حوالى 200 من طائراته الحربية شاركت في الضربات على حوالى مئة هدف من منشآت نووية ومواقع عسكرية.
وبعد ساعات على أولى الضربات قال الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت "حوالى مئة مسيرة" باتجاه إسرائيل مؤكدا ان قواته بدأت اعتراضها خارج مجالها الجوي.
كذلك، أكد الأردن اعتراض مسيرات وصواريخ انتهكت مجاله الجوي.
وقال التلفزيون الإيراني إن موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم "استهدف مرات عدة" وبث مشاهد تظهر تصاعد الدخان الكثيف فوقه.
وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن المنشآت النووية "يجب ألا تهاجم أبدا" داعية "كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد.
وأكد نتانياهو "لقد ضربنا قلب البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم. لقد ضربنا قلب البرنامج النووي العسكري الإيراني. لقد استهدفنا منشأة التخصيب الإيرانية الرئيسية في نطنز"، مشيرا أيضا إلى أنّ الغارات استهدفت أيضا "قلب برنامج الصواريخ البالستية الإيراني".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه كان يملك معلومات تثبت بأن طهران شارفت على "نقطة اللاعودة" نحو القنبلة النووية.
"لا حدود"
وأكدت إيران "حقها القانوني والمشروع" بالرد على الضربة الإسرائيلية محملة الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، "تبعات "الهجوم.
وتوعد خامنئي إسرائيل بمصير "مؤلم" مؤكدا "لقد أعد الكيان الصهيوني بهذه الجريمة مصيرًا مريرًا ومؤلماً لنفسه، وسيجنيه حتمًا".
وفي رسالة إلى الأمم المتحدة، وصف وزير الخارجية عباس عراقجي الهجوم بأنه "إعلان حرب"، ودعا "مجلس الأمن إلى التحرك على الفور".
وأكدت القوات المسلحة الإيرانية أن "لا حدود" في الرد. وقالت هيئة الأركان العامة "الآن وقد تجاوز النظام المحتل للقدس كل الخطوط الحمر... (لن تكون ثمة) حدود في الرد على هذه الجريمة".
في غضون ذلك، حض ترامب إيران على "إبرام اتفاق قبل أن لا يبقى هناك شيء"، محذرا بأن "الضربات المقبلة ستكون أكثر عنفا".
وكتب ترامب على منصته تروث سوشال "ثمة حتى الآن الكثير من الموت والدمار، لكن ما زال هناك وقت لوقف هذه المذبحة والهجمات المقبلة المقررة".
وادى الهجوم إلى قفزة كبيرة في أسعار النفط مع ارتفاع بنسبة 12%.
ويعود آخر هجوم إسرائيلي على إيران إلى اكتوبر 2024 عندما نفذت إسرائيل ضربات جوية على أهداف عسكرية ردا على إطلاق حوالى 200 صاروخ إيراني على أراضيها.
وسارعت الأمم المتحدة ودول إلى دعوة الطرفين إلى التهدئة.
ودعت الأمم المتحدة إلى "أقصى درجات ضبط النفس" فيما نددت سلطنة عمان الوسيط بين واشنطن وطهران في الملف النووي "التصعيد الخطر" واستنكرت السعودية "الاعتداءات الإسرائيلية السافرة".
ودانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تتواجه مع إسرائيل في حرب منذ أكتوبر 2023، "العدوان الغاشم" الذي شنته إسرائيل.
"خطر اندلاع نزاع واسع"
وكانت إيران هددت الأربعاء بضرب قواعد عسكرية أميركية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع بعد تعثر المفاوضات حول الملف النووي بين طهران وواشنطن. وكان من المقرر عقد جولة سادسة من المباحثات بينهما الأحد في مسقط.
وقامت واشنطن بخفض عدد موظفيها الدبلوماسيين في المنطقة ولا سيما في العراق إزاء "خطر اندلاع نزاع واسع".
ودعت سفارات أمريكية في الشرق الاوسط رعاياها إلى توخي الحذر. وأعلنت سفارات إسرائيلية حول العالم إغلاق أبوابها عقب الهجمات.
وأعلنت طهران الخميس أنها بصدد زيادة انتاجها من اليورانيوم المخصب "بشكل كبير" مع بناء منشأة جديدة ردا على اعتماد الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يدين "عدم امتثال" إيران لالتزاماتها على الصعيد النووي.
فيما يلي بعض ردود فعل عالمية:
وزارة الخارجية الروسية
"توجيه ضربات عسكرية غير مبررة لدولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة ولمواطنيها ومدنها المسالمة وبنيتها التحتية للطاقة النووية أمر غير مقبول على الإطلاق".
"لا يمكن للمجتمع الدولي أن يكون غير مبال بمثل هذه الأعمال الوحشية التي تدمر السلام وتضر بالأمن الإقليمي والدولي".
الأمم المتحدة:
"يندد الأمين العام بأي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط. يشعر بالقلق بشكل خاص من هجمات إسرائيلية على منشآت نووية في إيران في وقت تعقد فيه محادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي.
"يطلب الأمين العام من كلا الجانبين التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنب الانزلاق إلى صراع أوسع، وهو وضع لا يمكن للمنطقة تحمله".
حلف شمال الأطلسي:
"هذا العمل جاء بشكل أحادي الجانب من إسرائيل. لذلك أعتقد أن من الضروري للكثير من الحلفاء بما في ذلك الولايات المتحدة العمل فورا على خفض التصعيد".
الوكالة الدولية للطاقة الذرية:
"ندعو جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد. ونؤكد أن أي عمل عسكري يعرض سلامة وأمن المنشآت النووية للخطر ينذر بعواقب وخيمة على شعب إيران والمنطقة وما هو أبعد من ذلك".
المانيا:
"ندعو الجانبين إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد وزعزعة استقرار المنطقة بأسرها".
فرنسا:
"ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب أي تصعيد قد يهدد الاستقرار الإقليمي".
"عبرنا مرارا عن قلقنا البالغ إزاء البرنامج النووي الإيراني، لا سيما في أحدث قرار اعتمدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونؤكد مجددا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم".
الصين:
"تعارض الصين انتهاك سيادة إيران وأمنها وسلامة أراضيها، وتعارض تفاقم التناقضات وتوسيع الصراعات وزيادة توتر الوضع الإقليمي بشكل مفاجئ".
"تدعو الصين جميع الأطراف المعنية إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، وتجنب المزيد من التصعيد للوضع المتوتر. الصين مستعدة للقيام بدور بناء في تهدئة الوضع".
تركيا:
"يجب منع هجمات نتنياهو ومذابحه التي تشعل النار في منطقتنا وفي العالم بأسره".
بريطانيا:
"التصعيد لا يخدم أحدا في المنطقة. يجب أن يكون الاستقرار في الشرق الأوسط هو الأولوية، ونتواصل مع شركائنا لخفض التصعيد. والآن هو وقت ضبط النفس والهدوء والعودة إلى الدبلوماسية".