الهيلامنجية ومستقبل الدولة الأردنية
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
صراحة نيوز- بقلم / ماجد القرعان
الهيلامنجية جمع لمفردة ( هيلمنجي ) وهي كلمة شعبية متداولة في مجتمعنا الأردني وتطلق على المنافقين والكذابيين والمدعيين ( كثيرين الأقوال منعدمين الأفعال ) والذين هم الأشد بلوى والأكثر خطرا على مسيرتنا الخالدة .
مناسبة الحديث تلك الفئة ممن اعتادوا “ركوب الموج ” من أحداث ومواقف وظواهر عامة لتحقيق أهداف شخصية ليس أكثر من مكاسب وتنفيعات على حساب الصالح العام وهم في حقيقة مسيرتهم لم يكونوا يوما لا في العير ولا للنفير سوى ( البعبعة ) وليس غريبا أو مستغربا ان نرى مواقفهم صباحا خلافا لمواقفهم مساء حيال نفس الحدث أو الظاهرة العامة والشواهد التي يحتفظ بها جوجل لا تعد ولا تحصى وللدلالة يكفي ادراج اسم احدهم في محرك البحث لمعرفة سقطاتهم وتناقضهم مع انفسهم .
وأُذكر في هذا الصدد بالنسبة لمن تم ( فطمهم قصرا أو قصدا ) دون ارادتهم باقصائهم عن مواقعهم كيف انقلبوا 180 درجة الى صفوف المناكفين والجاحدين والناكرين ومنهم على سبيل المثال من زج ابنه في الحراكات التي استهدفت زعزعة أمن الوطن ومن مولها وحصدوا المناصب .
وعودة على بدء فيما يتعلق بمسيرة الدولة الأردنية التي دخلت المئوية الثانية من عمرها فيكفي تذكير من عُميت ابصارهم انها قامت بقيادة وعزيمة الهاشميين ومن حولهم الصناديد من ابناء العشائر الذين عاهدوا الله على الوفاء للوطن وتقديم الغالي والنفيس من اجل استقلاله وسيادته ورفعته ونمائه فكان لنا هذا الوطن الذي نتفيأ ظلاله ونباهي الأمم بمسيرتنا الخالدة .
الحرب الكونية الجديدة التي يشهدها الإقليم ليست التحدي الأول الذي تواجهه الدولة الأردنية والتطاول والتشكيك في مواقفنا ليس بالأمر الجديد فالقائمة تطول بالنسبة لمحاولات زعزعة أمننا واستقرارنا لكننا وبحمد الله وفضله تمكنا من مواجهتها والخروج منها أكثر صلابة وقوة وشاهدنا غير البعيد تعامل أجهزة الدولة مع جائحة فيروس كورونا وما قدمته وتقدمه الدولة الأردنية دعما لفلسطين بوجه عام وأهل غزة على وجه الخصوص بالرغم من محدودية امكانياتنا والذي شهدت عليه دول العالم اشادة وتقديرا ما عزز من مكانتنا وأهمية دولتنا بين دول العالم وليست مجاملة القول هنا ان الفضل في ذلك للسياسة المتزنة التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين تأسيسا على السياسة التي انتهجها ورسخها قادة بنوا هاشم منذ عهد الملك المؤسس عبد الله الأول طيب الله ثراهم الى جانب ما تزخر به اجهزة الدولة من شخصيات وازنة وخبراء في كافة الإختصاصات ( الجنود المجهولين ) الذين يعملون بصمت همّهم الأول سلامة الوطن ومستقبله .
سلاح ( الكلمة ) لا يقل أهمية عن اعتى الأسلحة الكونية حين يتم استخدامها بحرفية من قبل أهل الحكمة والروية وليس من قبل (جماعة البروباغاندا والهيلامنجية ) لا بل قد يكون أقوى وأكثر تأثيرا لشحذ الهمم وطنيا ولإخراس المتشدقين في الداخل والخارج وكذلك للتأثير في الرأي العام على مستوى العالم باعتبار ذلك عامل مهم من شأنه احداث تغيير ايجابي في السياسات التي تنتهجها بعض الحكومات وخاصة الغربية التي تدعم منها قوى الشر كما بالنسبة لدولة الإحتلال .
بوجه عام لا ينقصنا محليا التنظير والتشدق لحماية الجبهة الداخلية ورص الصفوف فالشعب الأردني شعب واعي متزن يعرف الغث من السمين ملتزم بثوابت الدولة أبا عن جد رغم ( غثبرات عديمي الرؤى والمسؤولية ) الذين لسبب أو آخر تولوا المناصب فقدموا مصالحهم على مصالح الدولة حانثين باليمين الذي اقسموه والذين بتقديري ان الزمن كفيل بهم .
ما ينقصنا الوضوح والشفافية حيال مختلف القضايا والتوجيه السديد للتعامل معها ومع ثقتي بشخص رئيس الحكومة الدكتور جعفر حسان وعدد من اعضاء الفريق الوزاري اقترح تشكيل خلية بإرادة ملكية تضم خبراء ومختصين من كافة القطاعات مهمتهم الأساس تحديد أولويات معالجة المشكلات الكبرى للخروج من أزمتنا الإقتصادية عصب الحياة الرئيسي .
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن أقلام عربي ودولي عربي ودولي الدولة الأردنیة
إقرأ أيضاً:
مفكر سياسي: ترامب أدخل حالة الفوضى التي حاول من خلالها التحكم بكل مفاصل الدولة
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي إن الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان تاريخيًا يتكوّن من تيارات ليبرالية ومحافظة، لكنه شهد تحولًا كبيرًا خلال عهد ترامب، الذي اختار وزراءه ومستشاريه بناء على الولاء الشخصي، لا على الكفاءة المؤسسية.
وأضاف المفكر السياسي خلال حوار تليفزيوني ببرنامج “نظرة” والمذاع عبر قناة “صدى البلد” تقديم الإعلامي حمدي رزق: "النظام الأمريكي، كما عرفناه منذ الحرب الأهلية وحتى مرحلة الحرب العالمية الثانية، كان يقوم على التدرج المؤسسي، والتوازن بين السلطات، لكن ترامب أدخل حالة من الفوضى المقننة التي حاول من خلالها التحكم بكل مفاصل الدولة، ورفض الانصياع لأعراف الحكم الراسخة".
نقطة فاصلة في النظام السياسي الأمريكيوأكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، على أن صعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة عام 2016، مثّل نقطة فاصلة في تاريخ النظام السياسي الأمريكي، كونه أول رئيس يتعامل مع مؤسسة الحكم في أمريكا وكأنها شركة خاصة