ملتقى استشراف المستقبل يرسم ملامح الاقتصاد العماني القادم
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
بدأت اليوم في مقر غرفة تجارة وصناعة عُمان أعمال ملتقى "استشراف المستقبل" الذي يُعنى بمناقشة ثقافة الاستشراف الاستراتيجي في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة، ينظم الملتقى كل من أكاديمية تطوير العالمية للتدريب وأكاديمية المرجع للاستشارات والتطوير الإداري، بالتعاون مع وزارة العمل وغرفة تجارة وصناعة عُمان، ويستمر على مدى ثلاثة أيام.
رعى افتتاح الملتقى المهندس حمود بن سالم السعدي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة، ورئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الباطنة، وذلك بحضور ومشاركة عدد من المختصين والمتحدثين من ثماني دول.
وناقش الملتقى دور الهيئات والمؤسسات في تبني استراتيجيات فاعلة من خلال ترسيخ ثقافة الاستشراف الاستراتيجي، وتمكين الكفاءات الوطنية، ورفع جاهزية مؤسسات الأعمال لمواكبة التغيرات المتسارعة في الاقتصاد والتكنولوجيا.
ويهدف الملتقى إلى دعم بيئة الأعمال، وتحفيز الابتكار، وجذب الاستثمارات، وكذلك بناء شراكات استراتيجية فعالة بين القطاعين العام والخاص.
وأكد عبدالله بن محمد السعيدي، الرئيس التنفيذي لأكاديمية تطوير العالمية للتدريب، أن وتيرة التطورات التقنية والاقتصادية المتسارعة تفرض على المؤسسات والأفراد الانتقال من منطق التفاعل إلى منطق الاستباق، من خلال تبني نهج مؤسسي قائم على التحليل والابتكار واتخاذ القرار الاستراتيجي.
من جانبه، تحدث الدكتور عبدالسلام يحيى، الخبير الاقتصادي في غرفة تجارة وصناعة عُمان، عن استشراف اتجاهات الاقتصاد العماني في ظل التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية، مشيرًا إلى أن التعامل الفاعل مع هذه المتغيرات يتطلب رؤية استراتيجية بعيدة المدى، وتحديثًا مستمرًّا للسياسات الاقتصادية لضمان المرونة والتكيف مع المستجدات الإقليمية والدولية.
وأوضح عبدالله بن محمد السعيدي، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العالمية، أن ملتقى "استشراف المستقبل" يُنظم بشكل سنوي بالتعاون بين شركة تطوير العالمية وأكاديمية المرجع للاستشارات والتدريب الإداري في المملكة الأردنية الهاشمية، الشريك الاستراتيجي لشركة تطوير.
وبيَّن السعيدي أن النسخة الثامنة من الملتقى تُقام هذا العام في سلطنة عُمان، حيث جرى تخصيصها لطرح ومناقشة عدد من المحاور المتعلقة بمفهوم استشراف المستقبل، مع التركيز على الجوانب الواردة في "رؤية عُمان 2040"
وأضاف أن الملتقى يستضيف مشاركات من عدة دول عربية، من بينها المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية؛ بهدف استعراض التجارب والخبرات الإقليمية في تبني الرؤى المستقبلية وتفعيلها.
وأشار إلى أن البرنامج يتناول محاور تتعلق بالابتكار والمسرّعات المستقبلية، إلى جانب استعراض الحوافز الممكن توظيفها لدعم تحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040"، مؤكدًا أن الملتقى يشكّل منصة معرفية وتفاعلية لتعزيز التفكير الاستراتيجي ومشاركة التجارب الناجحة.
من جانبه، أكد أحمد الطويل، المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي لأكاديمية المرجع للاستشارات والتطوير الإداري، أن ملتقى "استشراف المستقبل" يُعد إحدى المبادرات المشتركة التي تنظمها أكاديمية تطوير العالمية وأكاديمية المرجع، وقد انطلقت أولى دوراته قبل سبع سنوات، ويُقام هذا العام في سلطنة عُمان.
وأشار الطويل إلى أن الملتقى سيشهد مشاركة عدد من المحاضرين والخبراء من داخل سلطنة عُمان وخارجها، ما يُعزز البُعد الدولي للمؤتمر، ويفتح المجال لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.
كما أوضح الطويل أن الملتقى يهدف إلى مناقشة "رؤية عُمان 2040" ضمن سياق التوجهات العالمية الحديثة، باعتبارها واحدة من الرؤى الاستراتيجية التي استشرفت المستقبل وسبقت العديد من التحولات، حيث تضمنت محاورها جوانب تنموية مهمة وشاملة.
وأضاف أن المؤتمر سيتناول من خلال أوراق العمل المقدمة عدة محاور رئيسية، أبرزها الوضع الاقتصادي في سلطنة عُمان، وكذلك استراتيجيات تفعيل وتنفيذ الرؤية المستقبلية، كما سيتضمن نقاشات حول إعادة هيكلة المؤسسات بما يواكب متطلبات "رؤية عُمان 2040".
وشهد الملتقى في يومه الأول إقامة عدد من الجلسات النقاشية المتخصصة، التي تناولت محاور عدة، أبرزها استشراف اتجاهات الاقتصاد في ظل التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية، والذكاء الاصطناعي أداةً لاستشراف المستقبل، والحوكمة المؤسسية، واستشراف الاقتصاد الرقمي.
وسيناقش الملتقى يومه الثاني استثمار التكنولوجيا لتعزيز الفاعلية المؤسسية وقيادة الابتكار، ودور القيادات الاستشرافية في تشكيل مسارات التنمية الاقتصادية، و"رؤية عُمان 2040" في عمليات استشراف المستقبل، فيما سيناقش الملتقى في يومه الأخير استراتيجية بناء الاقتصاد الرقمي، وآفاق الاستشراف، وحوار القادة، والحوكمة المؤسسية في تكنولوجيا المعلومات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: استشراف المستقبل تطویر العالمیة أن الملتقى عدد من
إقرأ أيضاً:
ملتقى التفسير بالجامع الأزهر يناقش وجوه الإعجاز في خلق الحشرات.. اليوم
برعاية كريمة من الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، يواصل ملتقى التفسير بالجامع الأزهر اليوم لقاء التفسير الأسبوعي بعنوان "مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن خلق الحشرات.. الجراد نموذجًا" وذلك بحضور كل من: أ.د محمد سبتان، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بالقاهرة، وأد. مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، ويدير الحوار د. علاء عرابي، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم.
وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، إن هذا الملتقى يعد فرصة مهمة للتفكر في آيات القرآن الكريم وتدبر معانيه، وفتح مجالات جديدة للبحث في الإعجاز، مضيفًا أن الملتقى سيساهم في تعزيز الوعي الديني والثقافي لدى المشاركين والدعوة إلى التفكير العميق في النصوص الدينية.
من جهته، أعرب الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، عن سعادته بانطلاق هذا الملتقى، مؤكدًا على أهمية الإعجاز القرآني في تشكيل هوية الأمة الإسلامية.
وقال مدير الجامع الأزهر: "إن الرواق الأزهري يسعى دائمًا إلى تقديم المعرفة التي تساهم في بناء مجتمع واعٍ ومتعلم، وملتقى التفسير هو خطوة جديدة نحو تحقيق هذا الهدف"، لافتًا إلى أن الملتقى سيعقد بصفة دورية كل أحد، حيث يستضيف نخبة من العلماء والأساتذة المتخصصين، كما سيتم تخصيص وقت للأسئلة والنقاشات المفتوحة بين المشاركين، مما يتيح لهم فرصة التفاعل وتبادل الأفكار.