سلطان بن أحمد القاسمي يشهد حفل تخريج 566 طالبة في جامعة الشارقة
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
الشارقة- وام
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح اليوم الاثنين، حفل تخريج طالبات درجة البكالوريوس بالجامعة دفعة ربيع 2025، البالغ عددهن 566 خريجة، وذلك بقاعة المدينة الجامعية.
واستُهل الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات، تلته آيات عطرة من الذكر الحكيم، ألقى بعدها الدكتور عصام الدين عجمي مدير جامعة الشارقة، كلمةً وجه خلالها شكره لسمو رئيس جامعة الشارقة على تشريفه وحضوره حفل التخرج، ودعمه المستمر ومتابعته الحثيثة لمسيرة الجامعة وطلبتها، وهنأ خريجات درجة البكالوريوس وذويهن، مشيراً إلى أنه يوم قطاف ثمار العلم، الذي لم يكن ليتحقق إلا بإيمانهن برسالة العلم والتحصيل، وإصرارهن على بلوغ القمة، ودعم أسرهن، وأساتذتهن الأفاضل، وجامعة لم تبخل عليهن بشيء.
وأشار عجمي إلى أن جامعة الشارقة تحتفل اليوم بتخرج كوكبة مميزة من طالبات الكليات المختلفة بالجامعة، والتي تجسد ركائز البناء الحضاري، والتنمية الوطنية، وتميز المستقبل، موضحاً أن هذا الحفل يعد ختام سلسلة احتفالات التخرج لهذا العام وتطرق إلى أبرز الأرقام التي حققتها الجامعة منذ تأسيسها على يد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في عام 1997 حيث تخرج فيها أكثر من 48 ألف خريج وخريجة، يشغلون اليوم مواقع قيادية، ويسهمون في تنمية مجتمعاتهم داخل الدولة وخارجها.
وأوضح أن 65٪ من طلبة الجامعة وخريجيها من الطالبات وهوما يعبر عن الدور المحوري للمرأة ووزنها النوعي في نسيج الجامعة ومسيرتها.
وأشار عجمي إلى أن جامعة الشارقة تنسق بشكل تكاملي وبنَّاء مع مؤسسات التعليم العالي في الإمارة، والتي تندرج تحت مظلة مجلس الشارقة للتعليم العالي، وتسهم بفاعلية وقوة في تحقيق رؤية إمارة الشارقة ودولة الإمارات، في تنفيذ المشروعات والأنشطة النهضوية، بالإضافة إلى التعاون الوثيق مع الهيئات والوزارات الاتحادية المعنية، مؤكداً حرص الجامعة على التواصل والتعاون مع مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي حول العالم لضمان تميز وجودة وحداثة برامجها وأنشطتها، ومواكبة المستجدات والتطورات والتقنيات المتسارعة، ليعود بالفائدة المباشرة على المجتمع وتنميته، والإسهام الفعال في تحليل قضاياه وإيجاد الحلول المناسبة لها، وتميز واستدامة الأداء.
وخاطب مدير جامعة الشارقة الخريجات قائلاً: 'لقد كانت رحلتكن في رحاب هذه الجامعة، حافلة بالعلم والمعرفة، تميزت بالإصرار والاجتهاد، واستندت إلى قيم راسخة في طلب العلم والإتقان والطموح نحو مستقبل مشرق، إن تخرجكن اليوم ليس نهاية المطاف، بل بداية عهد جديد تتحملن فيه مسؤولية الإسهام الفاعل في بناء الوطن ورفعة المجتمع، ولقد تميزت كل كلية من كلياتكن بإسهام فاعل في خدمة المجتمع وتطويره، في مجالات هامة لا غنى لأي مجتمع عنها'.
ووجه شكره وتقديره لأعضاء الهيئة التدريسية على كل ما قدموه من علم وتوجيه، وما غرسوه من قيم ومهارات، وكانوا نعم القدوة والمربي. وألقت الخريجة حفصة عبد الناصر عمر من كلية الهندسة، كلمة الخريجات، معبرةً عن فرحتها الكبيرة بهذا اليوم وأكدت أن التعب يُثمر، وأن كل خطوة بثبات تُزهر، وأن الطريق مهما طال، فنهايته نور ومجد يستحق، مهنئةً الخريجات.
ووجهت الشكر إلى صاحب السمو حاكم الشارقة الذي كان للعلم أباً، وللنهضة رباناً وللفكر جناحاً يحلق بالأجيال نحو الآفاق.
وثمنت حفصة عبدالناصر جهود سمو رئيس جامعة الشارقة، الذي لم يرها مجرد مبان وقاعات، بل كان يراها منجماً للعلم، ومهداً للطموح، مشيرة إلى أن رسائل سموه كانت استثنائية يستمد منها العزم.
وسلم سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي الشهادات للخريجات من جميع برامج البكالوريوس في كليات الشريعة والدراسات الإسلامية، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وإدارة الأعمال، والهندسة، والقانون، والفنون الجميلة والتصميم، والاتصال، والعلوم، والحوسبة والمعلوماتية، والسياسات العامة، مباركاً سموه للخريجات ومتمنياً لهن التوفيق في حياتهن المقبلة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي جامعة الشارقة سلطان بن إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات… الذكاء الاصطناعي من رياض الأطفال إلى الدكتوراه
شكل تسخير واستغلال مخرجات الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم أحد أبرز الأولويات الإستراتيجية لدولة الإمارات التي نجحت خلال زمن قياسي في جعل الـ "AI" رفيقا أساسيا في رحلة الطالب التعليمية، من المدرسة وحتى الجامعة.
وتزخر مؤسسات التعليم العالي اليوم بأكثر من 44 برنامجا دراسيا مرتبطا بالذكاء الاصطناعي، وفقا لمكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وفي هذا الإطار تبرز تجربة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التي نجحت منذ تأسيسها في أكتوبر 2019 في ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة في مجال التعليم الجامعي والبحثي للذكاء الاصطناعي.
وتعد الجامعة اليوم واحدة من أفضل 10 جامعات في العالم في تخصصات الذكاء الاصطناعي، والرؤية الحاسوبية، وتعلم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، وعلم الروبوتات، وعلم الأحياء الحاسوبي، وفق تصنيف الجامعات في مجالات علوم الحاسوب «CSRankings».
وتقدم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي حاليا 13 برنامجا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، تغطي مجالات متعددة تشمل الرؤية الحاسوبية، وعلم الروبوتات، والإحصاء وعلوم البيانات، ومعالجة اللغات الطبيعية، والبيولوجيا الحاسوبية، إلى جانب برنامج بكالوريوس أُطلق عام 2025 بمسارين أكاديميين هما «الأعمال» و«الهندسة».
وتحتضن الجامعة طلابا من 39 دولة، يشكل الإماراتيون منهم نحو 17%، فيما تبلغ نسبة الطالبات 31%، وقد تخرج منها أكثر من 300 طالب وطالبة بدرجات عليا، التحق 80 % منهم مباشرة بمنظومة الذكاء الاصطناعي في الدولة.
وفي إطار دعم الابتكار، أطلقت الجامعة مركز محمد بن زايد لحضانة وريادة الأعمال عام 2023، لدعم تأسيس الشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومن أبرز مراكز الجامعة المتخصصة معهد النماذج التأسيسية الذي يعمل على تصميم نماذج لغوية كبيرة متخصصة جديدة، وشملت مشاريعه الريادية نموذج K2 اللغوي الكبير الذي يعتمد على 65 مليار بارامتر وطورته الجامعة بالكامل، ونموذج «جيس» اللغوي الكبير الأكثر تحميلا للغة العربية، كما أنشأت مركز الذكاء الاصطناعي التكاملي ومركز الميتافيرس، وساهمت الجامعة في نشر أكثر من 1200 ورقة بحثية في مؤتمرات مرموقة، و2200 ورقة في مجلات علمية متخصصة، مما عزز من تصنيفها العالمي.
كما اتخذت العديد من الجامعات الإماراتية خطوات متسارعة لتعزيز حضور الذكاء الاصطناعي في برامجها الأكاديمية، ومنها جامعة السوربون أبوظبي التي تطرح بكالوريوس الرياضيات بتخصص علم البيانات للذكاء الاصطناعي، وجامعة أبوظبي التي تقدم بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا التي تمنح درجة البكالوريوس في الروبوتات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مركز الذكاء الاصطناعي في الجامعة الأميركية بالشارقة، وكذلك برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي في جامعة عجمان.
وفي نقلة نوعية للتعليم العام، يشهد العام الدراسي المقبل 2025 - 2026 إدراج مادة الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية للمدارس الحكومية، بدءا من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، بهدف إعداد أجيال متمكنة من أدوات المستقبل.
وبهذه الخطوة، تصبح دولة الإمارات من أوائل الدول على مستوى العالم التي تدرج الذكاء الاصطناعي كمادة دراسية ضمن مناهج التعليم المدرسي، بهدف تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات اللازمة لفهم مبادئ الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الحياة اليومية.
ويغطي المنهج الإماراتي 7 مجالات رئيسية تشمل المفاهيم الأساسية، والبيانات والخوارزميات، واستخدام البرمجيات، والوعي الأخلاقي، والتطبيقات الواقعية، والابتكار وتصميم المشاريع، وكذلك السياسات والارتباط المجتمعي.
وتواصل دولة الإمارات في ضوء هذه المبادرات المتكاملة ترسيخ مكانتها العالمية كدولة رائدة في تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم، وصناعة جيل واع ومؤهل بالمعارف المستقبلية، وقادر على استشراف الغد وصناعته.
أخبار ذات صلة