أختتمت اليوم، فعالياتُ معرض الفجيرة لكتاب الطفل في دورته الأولى الذي أقيم في قاعة البيت متوحد بالإمارة برعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة وبتنظيم اللجنة العليا للمعرض وهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام .

وشهدت الدورةُ الأولى التي انطلقت في 13 أكتوبر الجاري حِراكاً ثقافياً كثيفاً أسفر عن إقامة أكثر من 87 فعالية متنوعة ، من بينها 10 جلسات حوارية و 43 حدثاً أدبياً ، و34 ورشة عمل احتضنها المسرح الرئيسي للمعرض وأجنحة دور النشر المشاركة وهي 40 دار نشر من داخل الدولة وخارجها عرضت كتباً تعليمية وثقافية وفنيّة مميزة.

وميّز المعرض الذي حمل شعار “اصنع بخيالك المستقبل”وجود أربع منصات شملت ركن الخيال، ركن المغامرات، ركن الإبداع، وركن المستقبل والتي جسّدت معنى شعار المعرض على صعيد صناعة التفكير الإبداعي والخيال العلمي ومهارات التعلّم والاستكشاف لدى الأطفال .

واستقبل المعرض 10 آلاف زائر على مدار أيامه السبعة من طلاب وطالبات المدارس والأطفال وأسرهم إضافة إلى عشّاق الثقافة والكتاب الذين توافدوا يوميًّا لحضور برنامجه الثقافي المتنوع والثري خاصة صغار السن إلى جانب شراء كتب أدب اليافعين والأطفال .

وبنجاحٍ متميّز وحضور جماهيري لافت استضاف المعرض نخبة من الأدباء والكتّاب والمؤثرين شاركوا في تقديم برنامج ثقافي تعليمي متكامل اشتمل على ورشٍ تفاعلية باللغتين العربية والإنجليزية وجلساتٍ حوارية مختلفة موجّهة للأطفال حول الفن والفلسفة وابتكار القصة والرسم، وقراءات قصصية متنوعة باللغتين العربية والإنجليزية.

ناقشت الورش والجلسات موضوعاتٍ مهمةً ركّزت خلالها على أهمية الفانتازيا في تعزيز القراءة للناشئة وتعليم السنع الإماراتي وأدب المجالس ، وفن صناعة التأثير الإيجابي في المجتمع ، بالإضافة إلى أهمية الكتب الملموسة وطرق إعدادها ومساهمتها في تعزيز قدرات المكفوفين من أصحاب الهمم ، فضلاً عن تعليم صناعة الكتب وتحويل الورق باستخدام تقنية الأوريغامي ولاقت جميعها تفاعلاً واسعاً من الزوار خاصة الأطفال الذين عبّروا عن أفكارهم بشكلٍ مبتكر من خلال إثراء النقاش وحسن الاستماع مع تطبيقٍ عملي لبرامج الورش المتنوعة .

وشهد المعرض في بداية انطلاقته إطلاق مسابقة المؤلف الواعد وتكريم عددٍ من مؤلفي القصص من الأطفال وتوقيع مجموعة من الكتب باللغتين العربية والإنجليزية من عدد من دور النشر والأجنحة المشاركة.

وأكد سعادة ناصر اليماحي المدير التنفيذي لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام أن الدورة الأولى من معرض الفجيرة لكتاب الطفل كانت متميزة في تنوعها ومتفردة في مخرجاتها وتمكنت من استقطاب عددٍ من روّاد الفكر والأدب والثقافة الذين قدموا وشاركوا في ندواتٍ مميزة تناولت مواضيع هامة في ثقافة وأدب الأطفال.

وتوجه اليماحي بالشكر إلى سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة على رعايته للمعرض واهتمامه الواسع بمختلف فعالياته ما يؤكد حرصه على إعطاء مساحة واسعة من الاهتمام لتنمية مهارات الطفل وزيادة ثقافته القرائية.

وأوضح اليماحي أن المعرض يعتبر تظاهرة فكرية ثقافية رائدة وإضافة جيدة لإمارة الفجيرة لدعم القراءة والمبدعين الصغار واكتشاف المواهب والتعريف بالجديد في مجال التأليف والنشر ولقاء جمهور الأطفال مباشرة بالمؤلفين والناشرين وغيرهم من عناصر الصناعة المعرفية، مشيرا إلى أن قيام المعرض يتوافق مع المكانة التي تتميز بها إمارة الفجيرة في مجالات الثقافة والمعرفة.

وكشف اليماحي أن المعرض نجح في استقطاب عدد كبير من الزوار ما يؤكد أن الدورة القادمة ستشهد مزيداً من التطور على صعيد زيادة مساحته ورفع مستوى الخدمات المقدمة للعارضين على جميع المستويات واستيعاب المزيد من دور النشر المشاركة


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«تنمية المجتمع» تُسعد 10 آلاف طفل

دبي: «الخليج»
وزّعت هيئة تنمية المجتمع في دبي «العيدية» على 10 آلاف طفل من أبناء الأسر المستفيدة من خدمات الهيئة والأيتام، وذلك في إطار مبادرة إنسانية هدفها إدخال السرور على قلوب الأطفال، والمساهمة في تطوير بيئة مجتمعية داعمة ومرتبطة بجذورها الثقافية. تأتي هذه الخطوة في سياق الجهود المبذولة لتعزيز التكافل الاجتماعي واستثمار المناسبات الدينية لغرس القيم المجتمعية الأصيلة، حيث تمت المبادرة بالتعاون مع مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر.
وأكدت حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام الهيئة، أن هذه المبادرة تجسّد رؤية القيادة الرشيدة التي تؤكد دائماً أن «الإنسان أولاً»، كما تُعد نموذجاً عملياً للتكامل المؤسسي مع شركاء العمل الاجتماعي، مشيدةً بالدور المحوري لمؤسسة الأوقاف في دعم مثل هذه المبادرات التي تعزّز قيم البِر والتكافل المجتمعي، وموضحةً أن العيدية ليست مجرد دعم مادي، بل رسالة إنسانية تهدف إلى إدخال البهجة على قلوب الأطفال في هذه الأيام المباركة، وتعزيز إحساسهم بالاهتمام والاحتواء في أجواء العيد.
وأضافت أن العيدية عادة أصيلة في مورثنا الثقافي والسعادة التي تغمر الأطفال وتواصل هيئة تنمية المجتمع في دبي إطلاق مبادرات اجتماعية نوعية تلبي احتياجات الأسرة، وتسهم في ترسيخ منظومة اجتماعية مستدامة، من خلال شراكات فعّالة، بما يعزز من دورها كمحرك أساسي للتماسك المجتمعي والتنمية الاجتماعية في الإمارة. وأكدت الحرص على استثمار جميع المناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية للتأكيد على أهمية كل فرد من أفراد المجتمع.

مقالات مشابهة

  • ضمن فعاليات العيد.. الأطفال يستمتعون بالألعاب التفاعلية في الدمام
  • ثقافة الفيوم تحتفي بـ "هدى شعراوي" وتنظم فعاليات تثقيفية وفنية متنوعة
  • “وزير الحج” يزور معرض “من كل فج عميق” في مشعر منى
  • وزير الحج والعمرة يزور معرض “من كل فج عميق” في مشعر منى
  • عيدية الأطفال .. وسيلة لبناء الشخصية وغرس الثقافة المالية
  • الأردن يستضيف أول معرض عربي للطوابع
  • فرحة العيد باقية.. رغم العدوان الإسرائيلي – الأمريكي –
  • «تنمية المجتمع» تُسعد 10 آلاف طفل
  • حرس الحدود يختتم معرض "لا حج بلا تصريح" بالمنطقة الشرقية
  • خطوبة طفلين مصريين تُشعل السوشيال ميديا .. فيديو