“جيتكس جلوبال 2024” يختتم فعالياته
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
اختتم معرض جيتكس جلوبال 2024 دورته الرابعة والأربعين، بعد خمسة أيام من الفعاليات والجلسات الحوارية التي سلطت الضوء على الدور المحوري للذكاء الاصطناعي بوصفه أداة تحولية لإعادة تشكيل الصناعات وتعزيز النمو الاقتصادي والتجاري على مستوى العالم.
أقيم المعرض في مركز دبي التجاري العالمي بمشاركة أكثر من 6500 شركة عارضة و1800 شركة ناشئة و1200 مستثمر، إلى جانب جهات حكومية من أكثر من 180 دولة وحضور أكثر من 200 ألف زائر، في إشارة إلى أعلى مستوى من المشاركة الدولية على الإطلاق مما عزز مكانة دبي وجهة رائدة على الساحة العالمية للفعاليات والمعارض.
وأقيمت نسخة هذا العام تحت شعار “التعاون العالمي لصياغة اقتصاد المستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي” وشهدت على مدار خمسة أيام توقيع العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات الاستراتيجية، التي من المتوقع أن تسهم في تسريع نمو سوق الذكاء الاصطناعي العالمي، والذي من المنتظر أن يصل حجمه إلى 1,399 مليار دولار بحلول عام 2030، وفقاً لتوقعات شركة الأبحاث “ماركتس آند ماركتس”.
وسجلت المشاركة الدولية في المعرض هذا العام نموا بلغ 40% بعدما شهدت نسخة هذا العام انضمام العديد من الدول الجديدة، بما في ذلك جنوب أفريقيا وبورتوريكو وفيتنام، إلى جانب الحضور الأكبر على الإطلاق من أوروبا لدول مثل النمسا، والبوسنة والهرسك، وإيرلندا، ولاتفيا، وليتوانيا، والبرتغال، وصربيا، وسلوفينيا، ما مهّد الطريق أمام إبرام شراكات عبر القارات بين الدول الرائدة والناشئة في مجال التكنولوجيا.
وجرى تخصيص شعار مختلف لكل يوم من أيام المعرض منها الاستثمار، والأمن السيبراني، ومراكز البيانات، والتكنولوجيا المستقبلية، والذكاء الاصطناعي والتي تمثل الركائز الأساسية للاقتصاد الرقمي.
ومع ترحيب دولة الإمارات بمجتمع التكنولوجيا العالمي، عزز معرض “جيتكس جلوبال” مكانته الرائدة في إعادة تعريف المشهد الرقمي العالمي.
وعرضت شركات عالمية رائدة أحدث ابتكاراتها في مجالات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، والحوسبة الطرفية.
وأتاح المعرض فرصة إبرام شراكات جديدة، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، والمساهمة في مستقبل الاقتصاد الرقمي العالمي.
و أكد نيك ريدشو، نائب الرئيس الأول لسحابة التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والمدير الإقليمي لدى “أوراكل” في الإمارات الالتزام بدعم رؤية الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، وأهمية “جيتكس جلوبال 2024” في تعزيز ابتكاراتها في هذا المجال لافتاً إلى التركيز على الذكاء الاصطناعي والابتكار المتعدد السحابة، لمعالجة التحديات التجارية المعقدة في جميع القطاعات، وتسريع اقتصاد الذكاء الاصطناعي في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
وتُعتبر شركة “ديل تكنولوجيز” واحدة من الشركات التقنية الكبرى التي حققت نجاحات ملحوظة بفضل مشاركتها في “جيتكس جلوبال 2024” وهو ما أوضحه محمد أمين، النائب الأول لرئيس الشركة في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا وقال إن المعرض لعب دوراً أساسياً في تحفيز الابتكار التكنولوجي في منطقة الشرق الأوسط، و أتاح التواصل مع صناع القرار الإقليميين ومساعدتهم في التكيّف مع بيئة الأعمال المتغيرة.
ولفت نعيم يزبك، المدير العام لمايكروسوفت الإمارات، إلى أهمية الدور الحاسم الذي يلعبه النظام البيئي السحابي المعتمد عالمياً في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل في جميع أنحاء الدولة ، فضلاً عن الاعلان عن مبادرة المهارات الوطنية للذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع الإدارات الحكومية الرئيسية.
وشهد المعرض عقد أول قمة لقادة الاقتصاد الرقمي في العالم إلى جانب الظهور الأول لإصدارات جيتكس ما سلط الضوء على الابتكار، وربط أفضل الشركات الناشئة على مستوى العالم، وتعزيز الحوار حول تنظيم الذكاء الاصطناعي، والاستراتيجيات الاقتصادية، والتمويل الرقمي.
وجمع معرض “جيتكس ديجي هيلث 5.0” قادة الصناعة لاستكشاف كيفية إحداث الذكاء الاصطناعي ثورة في رعاية المرضى وإعادة تشكيل مستقبل الرعاية الصحية مع تسليط الضوء على الإمكانيات التحويلية للتكنولوجيا في تحسين النتائج الصحية.
وشهدت أيام المعرض مناقشات واسعة حول تقنية الجيل الخامس والاتصال الذكي، والتكنولوجيا التعليمية، والمدن الرقمية، والتحولات في مجال الطاقة إلى جانب حوارات حول مستقبل التحول الرقمي عالميا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الأسباب مجهولة .. إلغاء اجتماع “الرباعية الدولية” بشأن السودان
وكالات- متابعات تاق برس- أكدت مصادر موثوقة بوزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»، إلغاء اجتماع اللجنة الرباعية بشأن السودان، الذي كان من المقرر أن يستضيفه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، مع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة، الأربعاء 30 يوليو (تموز)، دون تحديد الأسباب أو موعد جديد للاجتماع مما أثار التساؤلات حول أسباب الإلغاء.
ولم تعلن مصادر «الخارجية الأميركية» الأسباب التي دفعتها لإلغاء الاجتماع، رغم التحضيرات المكثفة التي جرت خلال الأسابيع الماضية ومستوى التنسيق الإقليمي الذي تم، وتحضير البيان المشترك الذي كان مُعدّاً بشكل مسبق.
من جانبه أشار السفير المصري في واشنطن، معتز زهران، إلى احتمال تأجيل المؤتمر إلى سبتمبر (أيلول) المقبل، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» اهتمام «الرباعية» بمتابعة الضغوط الدولية للتوصُّل إلى تسوية للأزمة في السودان.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد وضعت أهدافاً محددة من هذا الاجتماع، بإطلاق حوار سياسي شامل بين طرفَي النزاع، ووقف التدخل الخارجي، والتأكيد على وحدة السودان وسيادته، والخروج ببيان مشترك يطالب بإنهاء الأعمال العدائية، وإطلاق مبادرات سياسية لتعزيز وصول المساعدات الإنسانية.
وكانت هناك شكوك في جدوى الاجتماع وقدرته على اتخاذ خطوات حاسمة لتحقيق وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، قد انتشرت بشكل موسَّع بين النشطاء السودانيين، خصوصاً في ظل استبعاد مشاركة طرفَي الصراع من الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع».
ويتحدث مراقبون عن وجود اختلافات في الرؤى بين المشاركين في هذا الاجتماع. وقالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو كان يرغب في توسيع المشارَكة الإقليمية والدولية، بإضافة قطر والمملكة المتحدة ودول من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي؛ لتكثيف الضغوط الدولية لإيجاد حلول للوضع في السودان، بينما كانت رؤية مسعد بولس، المستشار الرئاسي الذي يقوم بمشاورات بين طرفَي النزاع، أن يقتصر الاجتماع فقط على الرباعية، التي تضم السعودية والإمارات والولايات المتحدة ومصر.
المصدر: الشرق الأوسط
اجتماع الرباعية الدوليةالرباعية الدولية بشأن السودانالسودان