تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرًا بعنوان «العودة إلى مربع التجويع.. «خطة الجنرالات» الإسرائيلية لإبادة المنطقة الشمالية من قطاع غزة».

وقالت : ركزت قوات الاحتلال، على مدار الأسبوعين الماضيين هجماتها على المنطقة الشمالية بقطاع غزة، التي تعمل على إعادة احتلالها وتفريغها من السكان وإجبارهم على النزوح جنوبًا، ولكن الأمور لم تسر وفقًا لرغبات تل أبيب، إذ لم ترهب آلة القتل السكان، وكادت خطة الاحتلال أن تفشل، فما كان منهم سوى اللجوء إلى مخطط آخر لن يخيب أبدًا، وفق تأكيدات محللين إسرائيليين.

وأشارت القاهرة الاخبارية الى ان نتنياهو نفسه، بحسب ما نشرته وسائل إعلام، بدأ في دراسة خطة لقطع المساعدات الإنسانية عن شمال غزة، في محاولة لتجويع أكثر من 300 ألف شخص وقتلهم بالبطئ، بعدما فشلت قواته في إجبارهم على النزوح وترك أراضيهم. 

وأوضحت ان الجوع، عدو لا يمكن الصمود أمامه كثيرًا، هكذا بدأت تل أبيب تفكر فعمدت وفقًا للمحللين على تعزيز حصارها المتواصل منذ أكثر من عام بتلك المنطقة، وبدأت بالفعل في تدمير المخابز ومنع وصول مواد غذائية وأدوية إلى المناطق المُحاصرة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل النزوح خطة الجنرالات قطاع غزة مساعدات نتنياهو

إقرأ أيضاً:

الصهيونية تعبّر عن نفسها بقتل الأطفال جوعا

بلغ عدد الشهداء الذين فقدوا حياتهم نتيجة التجويع الصهيوني الممنهج في قطاع غزة 159، بينهم 90 طفلا، بينما تهدد المجاعة أكثر من مليوني إنسان، بينهم 40 ألف رضيع مهددون بالموت الفوري، و60 ألف سيدة حامل، وهؤلاء يُسائلون الإنسانية جمعاء، والعرب والمسلمين على وجه الخصوص: أين هم من هذه الجريمة التي تجاوزت كل حد، ولم تعد الكلمات قادرة على وصف بشاعتها؟

ولعل النموذج الذي أستهل به هذه المادة يُفسر، ولا يُبرر، موقف الولايات المتحدة الأميركية من فكرة استخدام الغذاء والدواء كأداة للحرب، فالولايات المتحدة في النهاية هي شريان الحياة الوحيد لدولة الاحتلال، وهي الغطاء السياسي والمالي والعسكري لجيشه الوحشي في كل ممارساته، بما في ذلك التجويع.

إبان الحرب الأهلية الأميركية من 1861 إلى 1865، أقر الرئيس أبراهام لينكولن مبدأ "ليبر" (Lieber Code) الذي يجعل من المشروع للجيش الأميركي "تجويع العدو، سواء كان مسلحا أو غير مسلح"، حسب المادة 17 منه [It is lawful to starve the hostile belligerent, armed or unarmed]. ولم تتراجع أميركا عن هذه السياسة إلا بعد أكثر من 150 عاما على هذا التشريع اللاإنساني.

ولم تكن بريطانيا أقل وحشية في أحداث المجاعة الأيرلندية الكبرى (1845-1852) التي أودت بحياة أكثر من مليون شخص ودفعت مليونا آخرين إلى الهجرة. وكان الهدف واحدا: تسريع استسلام المقاومة وفرض الشروط الاستعمارية المُذلة، بعد انكسار المقاومين أمام مشاهد المدنيين والأطفال والمرضى وكبار السن، وهم يموتون جوعا جراء الحصار ومنع الغذاء والدواء.

أمام مشهد الجوع الذي ينهش حرفيا أجساد الناس في غزة، يُطيح الاحتلال بكل الأطر القانونية والإنسانية والدولية التي جرّمت هذا الفعل، ونتساءل عن مصير وجدوى اتفاقيات جنيف والبروتوكولات الإضافية، وعن اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر حرمان المدنيين من متطلبات حياتهم، وعن البروتوكول الأول لعام 1977 الذي يحظر التجويع خلال الحروب، وعن أحكام القانون الدولي العرفي، وقرار مجلس الأمن 2417 الذي يُدين استخدام تجويع المدنيين كسلاح حرب، وعن نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998 الذي يُعدّ التجويع جريمة حرب.

إعلان

يريد الاحتلال وداعموه، بالأخص الولايات المتحدة، من خلال هذا المشهد الوحشي، هندسة جديدة للوعي الجمعي الفلسطيني، والعربي المحيط بفلسطين تحديدا، وتكريس معادلة تقول: على الجميع الرضوخ والاستسلام، وإلا فإن القوة القاهرة التي استُخدمت في غزة، والضربات التي طالت داعميها، ستكون غدا في ديار من يفكر بالوقوف أمام "ما يُسمى دولة الاحتلال".

الكيان الصهيوني يعرف جيدا أن كل أدوات تنظيف الكون لا تستطيع غسل عاره المتراكم منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ولم يكن ليصل إلى خوض حرب التجويع والحصار لو أنه نجح خلال أكثر من 660 يوما في كسر المقاومة أو تركيع المقاومين، أو لو أنه نجح في تحرير أسراه بالقوة، أو كسر إرادة المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة. لكنه، بعد هذا العجز، ذهب إلى أسوأ ما يمكن أن يصل إليه الفكر الإجرامي المتجرد من كل القيم الإنسانية.

مشكلة الاحتلال وداعميه أنهم حتى الآن لم يستطيعوا قراءة النفس العربية المسلمة، ولا فهم طريقة تعاملها مع الأزمات، وموقفها من الاستسلام، وعزتها، وقيمة الكرامة عندها. وما زال مفكرو الاحتلال أعجز من أن يُدركوا معنى الانتماء للوطن.. وسيبقون كذلك.

وهنا أكرر أبيات الشعر التي قالها الشهيد القائد محمد الضيف في تسجيله المصور:

كما أنت هنا، مزروعٌ أنا

ولي في هذه الأرض آلافُ البُذور

ومهما حاوَل الطُغاةُ قلعَنَا

ستنبتُ البذور

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • ضابط كبير في جيش الاحتلال : ما نفعله في قطاع غزة جريمة حرب
  • القاهرة الإخبارية: زيارة ويتكوف لمركز المساعدات مسرحية إعلامية
  • عاجل.. 35 شهيدًا جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات في محور زيكيم شمال غزة
  • الصهيونية تعبّر عن نفسها بقتل الأطفال جوعا
  • تدمير دبابة إسرائيلية من طراز ميركافا في عملية نوعية شمال مدينة جباليا
  • عملية نوعية لـكتائب القسام شمال غزة
  • مهندس خطة الجنرالات: لا نصر في الأفق والخطة لم تعد قابلة للتطبيق
  • مهندس خطة الجنرالات : لا نصر في الأفق والخطة لم تعد قابلة للتطبيق
  • مراسل القاهرة الإخبارية: مجلس السلم والأمن الأفريقي رفض الحكومة الموازية ويدعم استقرار السودان
  • 700 شهيد وجريح في مجزرة ضد منتظري المساعدات شمال غزة