يستقل مئات اللبنانيين سفناً من مدينة طرابلس في شمال البلاد، والتي لا تزال بمنأى من القصف الإسرائيلي حتى الآن، بدلاً من المخاطرة بالسفر عبر مطار بيروت القريب من الضاحية الجنوبية، حيث تتكرر الغارات الإسرائيلية.

وحذّرت إسرائيل الشهر الماضي من أنها لن تسمح لإيران بنقل الأسلحة إلى حليفها حزب الله عبر مطار بيروت، ما أثار مخاوف من استهدافه.

ونفت السلطات اللبنانية هذه الاتهامات، وعزّزت من وجود العناصر الأمنية داخل المطار وفي محيطه.
ومنذ ذلك الحين، ارتفع الطلب على رحلات السفن بشكل كبير. فقد فضل كثيرون الرحلة إلى جنوب تركيا التي تستغرق 13 ساعة على متن سفن نقل البضائع، بعد أن تم تعديلها على نحو سريع لتلائم استقبال الركاب الراغبين في تجنب مطار بيروت.
وسبق أن استهدف المطار خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، الأمر الذي أدى إلى إغلاقه مؤقتاً.

قال حسن عليق، المنحدر من ضاحية بيروت الجنوبية التي تعتبر أبرز معاقل حزب الله وتتعرض لقصف عنيف: "أسافر من هنا لأنني أخاف السفر عبر المطار، وقد أخسر تذكرتي إذا ما تعرّض للقصف".

 350 دولاراً 

قال القبطان سالم جليلاتي: "كانت البواخر تنقل البضائع خمس مرات في الأسبوع، لكن منذ نحو سنة، باتت تنقل الركّاب أيضاً" بتذكرة قيمتها 350 دولاراً للشخص الواحد.
وأشار جليلاتي إلى تزايد الطلب منذ اشتداد الحرب أواخر سبتمبر (أيلول)، إذ كان عدد الركاب قبل ذلك حوالي 150 أسبوعياً، ليلامس اليوم 900 راكب بشكل أسبوعي.

واشنطن تحضّ إسرائيل على عدم قصف مطار بيروت - موقع 24حضّت الولايات المتحدة، الإثنين، إسرائيل على عدم شنّ أي هجوم على مطار بيروت أو الطرق المؤدية إليه، في وقت يوجّه فيه الجيش الإسرائيلي ضربات مكثّفة ضد حزب الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.

بدوره، لم يخف معمّر ملص (52 عاماًً) مخاوفه من السفر عبر المطار، قال "اخترت الذهاب عبر الباخرة لصعوبة الوصول إلى المطار، ولأن أسعار التذاكر مرتفعة للغاية".
وأكد "اضطراره" إلى استخدام هذه السفن، رغم علمه بأنها غير مخصصة أصلاً لنقل الركاب، وأضاف: "لا أمان في محيط المطار؛ لأنه قريب جداً من الضاحية الجنوبية".
أرغم الشاب محمّد حوار على النزوح من مدينة النبطية الجنوبية، والتي تعرضت بدورها لسلسلة غارات إسرائيلية لم توفر حتى مقر بلديتها ما أدى إلى مقتل رئيسها.
فرّ حوار مع زوجته بداية من النبطية إلى الضاحية الجنوبية، قبل أن ينزح مجددا بسبب كثافة الغارات.
وقال وهو يستعد للصعود إلى السفينة المتجهة من طرابلس إلى تركيا: "الحل الأنسب بالنسبة إلينا كان مغادرة لبنان ريثما يهدأ الوضع"، لافتاً إلى أن السفر عبر مرفأ طرابلس أكثر أماناً وكلفته أقل مقارنة بمطار العاصمة.
وقالت المسافرة إسراء سويدان، وهي فلسطينية متحدرة من مخيم البداوي المجاور لمدينة طرابلس، والذي نال نصيبه من الضربات أيضاً، إنها اختارت طريق البحر باتجاه مدينة مرسين التركية "لأنه الخيار الأكثر أماناً حالياً".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إسرائيلية إسرائيل وحزب الله الضاحیة الجنوبیة مطار بیروت

إقرأ أيضاً:

واشنطن تضغط على بيروت لنزع سلاح حزب الله مقابل وقف الغارات الإسرائيلية

واشنطن تضغط على بيروت لنزع سلاح حزب الله مقابل وقف الغارات الإسرائيلية

مقالات مشابهة

  • انقسام داخل حزب العمال بسبب توسيع مطار هيثرو.. صادق خان هدد بمقاضاة الحكومة
  • مطار مرسى علم الدولي يستقبل 185 رحلة طيران دولية خلال أسبوع
  • زوجان يتركان طفلهما في مطار برشلونة لسبب غريب
  • مطار الخرطوم يعاود التحليق.. قريبا
  • ضمن تحقيقاتها في استهداف مطار صنعاء.. اللجنة الوطنية للتحقيق تلتقي رئيس الخطوط الجوية اليمنية
  • دب يتسبب بإغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات جوية
  • «مطارات عُمان» تواصل استثمار أراضي المطار نحو اقتصاد لوجستي متكامل
  • انقطاع الكهرباء عن مطار القاهرة.. ووزارة الطيران المصرية توضح التفاصيل
  • واشنطن تضغط على بيروت لنزع سلاح حزب الله مقابل وقف الغارات الإسرائيلية
  • القوات المسلحة تعلن استهداف مطار اللد في يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي