نتنياهو يتهم "أذرع إيران" بمحاولة اغتياله إثر هجوم بمُسيرة على منزله
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
اتهم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، السبت، من وصفهم بـ"أذرع إيران" بمحاولة اغتياله وزوجته، وذلك بعد ساعات من هجوم بمسيرة، استهدف منزله الخاص.
وفي وقت سابق السبت، أعلن مكتب نتنياهو عن هجوم بمسيرة من لبنان استهدفت منزل الأخير في مدينة قيساريا شمالي إسرائيل، لكنه لم يكن متواجدا وعائلته فيه.
وفيما لم تتبن أي جهة من لبنان هذا الهجوم حتى الساعة 17:30 ت.
وأضاف: "هذا لن يثنينا أو يثني إسرائيل عن مواصلة حربنا، سنحقق كافة أهداف الحرب" على حد قوله.
ولم يصدر عن الجانب الإسرائيلي على الفور أي تفاصيل بشأن الأضرار التي تسبب فيها الهجوم، في ظل التعتيم الذي تمارسه القيادتان العسكريتان والسياسيتان هناك.
ويتزامن إلقاء نتنياهو باللوم على إيران في الهجوم في وقت تواصل بلاده الاستعدادات لتوجيه ضربة عسكرية "كبيرة" لإيران، وذلك بعد الهجوم الصاروخي الانتقامي الذي نفذته طهران ضد تل أبيب مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ويرى مراقبون أن اتهام نتنياهو لإيران بهذه السرعة ربما يهدف إلى "إعطاء شرعية لإسرائيل" لاستهداف قيادات سياسية في إيران خلال الضربة المرتقبة، أو تحريض الولايات المتحدة والدول الغربية ضد إيران لفرض المزيد من العقوبات عليها.
بدروها، أفادت القناة "12" العبرية الخاصة، بأن تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي كشف أن المسيرة التي هاجمت منزل نتنياهو، من نوع "صياد 107" التي يصعب رصدها واعتراضها.
وذكر التحقيق أن هذه المسيرة من نفس النوع الذي ضرب قاعدة تدريب للواء غولاني، قرب مستوطنة بنيامينا، جنوب مدينة حيفا، شمالي إسرائيل، قبل أيام، ما أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة عشرات آخرين.
وأشارت القناة "12" إلى أن "صياد 107" طائرة مسيرة تكتيكية مهمتها جمع المعلومات الاستخبارية والهجوم، ويصل مدى طيرانها 100 كلم، فيما يبلغ طول جناحيها 1.5-2 متر.
ويتزامن الهجوم على منزل نتنياهو الخاص مع عطلة السبت، وهو اليوم الذي عادة ما يلتزم فيه اليهود بالبقاء في منازلهم وتجنب العمل.
ومساء الخميس، أعلن "حزب الله" في بيان أنه بصدد "الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة مع العدو الإسرائيلي".
ولم يوضح الحزب تفاصيل هذه المرحلة، لكنه قال إن "مجريات وأحداث الأيام القادمة ستتحدث عنها".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و448 قتيلا و11 ألفا و471 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء السبت.
ويوميا يرد "حزب الله" بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
بعد نفي اغتياله.. من هو رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري؟
في خضم التوتر الإقليمي المتصاعد والهجوم الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مواقع حساسة في العاصمة الإيرانية فجر اليوم، نفت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" ما تم تداوله حول مقتل رئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري، مؤكدةً أنه بخير ولم يتعرض لأي أذى.
نفي رسمي يرد على شائعات الهجوموجاء بيان وكالة "إرنا" بعد موجة من الشائعات والتقارير المتداولة على وسائل إعلام غير رسمية ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي زعمت أن اللواء باقري كان من بين المستهدفين في الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر – حسب تسنيم – عن مقتل اللواء حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري، والجنرال غلام علي رشيد نائب رئيس الأركان.
وأوضحت الوكالة أن اللواء باقري "يمارس مهامه بشكل طبيعي"، ووصفت التقارير التي تحدثت عن مقتله بأنها "مغرضة وتهدف إلى زعزعة المعنويات وإثارة البلبلة في صفوف الشعب والقوات المسلحة الإيرانية".
من هو اللواء محمد باقري؟اللواء محمد حسين باقري وُلد عام 1960، ويُعد من أبرز القيادات العسكرية في إيران، تولى رئاسة أركان القوات المسلحة منذ عام 2016 خلفًا للواء حسن فيروز آبادي، ويُعرف بعلاقاته الوثيقة بكبار قادة الحرس الثوري الإيراني.
لعب دورًا محوريًا في إعادة هيكلة قدرات الجيش الإيراني، وكان له دور مهم في التنسيق بين القوات النظامية والحرس الثوري، كما برز اسمه في عدة ملفات إقليمية، خصوصًا في الملفين السوري والعراقي.
وكانت وسائل إعلام إيرانية، من بينها وكالة "تسنيم"، قد أفادت في وقت سابق اليوم عن هجوم جوي استهدف مقر القيادة العامة للحرس الثوري بطهران، وقالت إن الهجوم نُفذ بطائرات مسيّرة إسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح الخميس، ما أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة.
ويُعد هذا الهجوم – في حال تأكيد التفاصيل رسميًا – تطورًا نوعيًا وخطيرًا في المواجهة الأمنية بين إسرائيل وإيران، وقد ينذر بتداعيات عسكرية وسياسية واسعة في المنطقة.
تأثير الشائعات في ظل التصعيد الإقليميفي ظل هذه الأجواء المشحونة، حذرت "إرنا" من خطورة تداول معلومات غير دقيقة، مشيرة إلى أن "العدو يسعى لاختراق الجبهة الداخلية الإيرانية من خلال بث الفوضى الإعلامية والتضليل في لحظات حساسة".
ورجّح مراقبون أن تكون الشائعات جزءًا من "حرب نفسية منظمة" تستهدف تشويش الرأي العام الإيراني وإرباك صانعي القرار، خصوصًا في ظل عدم صدور بيان رسمي من رئاسة الأركان أو القيادة العليا للجيش حتى لحظة إعداد التقرير.
في النهاية رغم النفي الرسمي لمقتل اللواء باقري، يبقى المشهد العام في إيران ضبابيًا، في انتظار توضيحات إضافية من الجهات العسكرية والسياسية العليا، وسط تساؤلات عن حجم الخسائر الحقيقية للهجوم، وتداعياته على التوازنات الإقليمية المتأرجحة.