هذا ما نعرفه عنه... رئيس إندونيسيا الجديد تسلم منصبه رسميا
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
وخلال جلسة عامة في البرلمان، أدى كل من برابوو سوبيانتو ونائب الرئيس جبران راكابومينغ راكا، اليمين، بصفتهما الشخصين الأول والثاني في الدولة خلال الفترة 2024- 2029.
وقال برابوو خلال أدائه اليمين الدستورية: "أقسم بالوفاء بالتزامات رئيس جمهورية إندونيسيا على أفضل وجه وعدالة قدر الإمكان.
وأقسم أن أحافظ على الدستور وأنفذ جميع القوانين واللوائح على أكمل وجه، وأن أكون مخلصا للوطن والأمة".
ومن المرتقب أن يجتمع الرئيس الإندونيسي الجديد، في وقت لاحق من اليوم الأحد، في القصر الرئاسي مع عدد من الشخصيات الأجنبية، بما فيها ما يناهز الـ20 رئيس دولة.
تجدر الإشارة إلى أن برابوو سوبيانتو، الذي شغل قبل ذلك منصب وزير الدفاع في بلاده، والبالغ من العمر حاليا 72 عاما، فاز في الانتخابات الرئاسية بأغلبية اعتُبرت مريحة، إذ بلغت حوالي 60 في المئة.
ما الذي نعرفه عن سوبيانتو؟ برابوو ولد في جاكرتا في 17 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 1951، وهو الثالث من بين 4 أشقاء (ابنين وابنتين) ولدوا لعائلة ذات مكانة سياسية عريقة، حيث كات والده سويميترو جوجوهاديكوسومو، خبيرا اقتصاديا وسياسيا بارزا، شغل عددا من المناصب الوزارية في عهد الرئيسين أحمد سوكارنو ومحمد سوهارتو.
أما والدته، دورا ماري سيريجار، فقد كانت ربة منزل درست التمريض الجراحي في هولندا، فيما كان جده، مارجونو جوجوهاديكوسومو، هو مؤسس بنك نيغارا إندونيسيا، وأول رئيس للمجلس الاستشاري الأعلى، الذي تم حله خلال عام 2003.
برابوو سوبيانتو، سمّي على اسم عمه الذي قتل خلال معركة كانت ضد اليابانيين في تانغيرانغ، إثر الثورة الوطنية الإندونيسية.
وبسبب مواقف والده المعارضة لحكم سوكارنو، وهو أول رئيس لإندونيسيا بعد استقلالها، فقد قضى برابوو معظم طفولته في الخارج، وهذا ما يجعل برابوو يتقن اللغات الفرنسية والألمانية والإنجليزية والهولندية.
تزوج برابوو في عام 1983 من ستي هدياتي هاريادي، الابنة الثانية لسوهارتو، المعروفة باسم "تيتيك" سوهارتو، غير أنهما انفصلا بعد وقت قصير من الإطاحة بنظام والدها.
وكان قد أنجب منها ابنه الوحيد، راجوو هيديبراسيتيو جوجوهاديكوسومو الملقب بـ"ديديت"، وهو مصمم أزياء مقيم في باريس.
أصبح رئيسا بعد محاولات اقتحم برابوو عالم السياسة والحياة الحزبية في عام 2004 عبر انضمامه إلى حزب غولكار (حزب الرئيس السابق سوهارتو)، ومنذ ذلك الحين وهو يحاول الانتصار في معركة الرئاسة، حيث خاض جُملة من المحاولات للوصول إلى الحكم عبر الانتخابات الرئاسية أهمها:
عام 2004 وحصل على أقل عدد من الأصوات بـ 39 صوتا فقط من أصوات مؤتمر الحزب.
وفي عام 2009 خاض انتخابات لمنصب نائب الرئيس مع رئيسة حزب النضال الوطني "ميغاواتي سوكارنوبوتري"، وهي ابنة أحمد سوكارنو، أول رئيس لإندونيسيا، لكنهما خسرا الانتخابات.
كذلك، خسر في انتخابات عام 2014 ورفع دعوى قضائية أمام المحكمة الدستورية زاعما حدوث "تزوير على نطاق واسع ومنهجي في الانتخابات" لكن الدعوى رُفضت.
وفي انتخابات عام 2019، ترشح مرة أخرى للرئاسة، ونزل أنصاره إلى شوارع المدينة من أجل الاحتجاج على نتيجة الانتخابات التي تحولت إلى أعمال عنف.
وعقب الانتخابات المتنازع عليها بشدة، عرض جوكووي على برابوو منصب وزير الدفاع، وقبل الأخير العرض، وانضم حزبه للائتلاف الحكومي. وفي نيسان/ أبريل الماضي، كانت لجنة الانتخابات الإندونيسية قد أعلنت رسميا، أن برابوو سوبيانتو أصبح هو الرئيس المقبل لإندونيسيا، رافضة في الوقت نفسه، الطعن من جانب عدد من المرشحين الخاسرين
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: برابوو سوبیانتو
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك يفوز بتصويت الثقة بعد نكسة الانتخابات الرئاسية
يونيو 11, 2025آخر تحديث: يونيو 11, 2025
المستقلة/- فاز رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، في تصويت الثقة في البرلمان، الذي عُقد لدعم حكومته الائتلافية الهشة بعد نكسة في الانتخابات الرئاسية في وقت سابق من هذا الشهر.
تم إقرار تصويت الثقة يوم الأربعاء بأغلبية 243 صوتًا مؤيدًا مقابل 210 أصوات معارضة.
طلب توسك إجراء هذا التصويت بعد هزيمة غير متوقعة لمرشح حكومته المفضل في الانتخابات الرئاسية، مما أثار تساؤلات حول مستقبل الائتلاف وانتقادات شخصية لاذعة لرئيس الوزراء.
يقود توسك هش من الأحزاب المؤيدة لأوروبا، من اليمين الزراعي إلى اليسار الديمقراطي الاجتماعي، والذي وعد بعكس تآكل الضوابط والتوازنات الديمقراطية التي ميزت حكم حزب القانون والعدالة الذي استمر ثماني سنوات بين عامي 2015 و2023.
لطالما أمل توسك في أن يُسهّل فوزه الرئاسي على الحكومة تبني إصلاحات أكثر تقدمية، بما في ذلك في القضايا الخلافية مثل حقوق الإجهاض. منذ توليها السلطة، واجهت حكومة توسك انتقادات لاذعة من الرئيس الحالي، أندريه دودا، النائب الأوروبي السابق عن حزب القانون والعدالة، وسط مخاوف من أن يستخدم دودا صلاحياته القوية في النقض لعرقلة بعض الإجراءات.
لكن الفوز غير المتوقع لكارول ناوروكي، وهو مؤرخ غير معروف سابقًا ومرتبط بحزب القانون والعدالة، ومدعوم من دونالد ترامب، على عمدة وارسو الوسطي المؤيد لأوروبا، رافال ترزاسكوفسكي، أثار تساؤلات حول قدرة الحكومة على تنفيذ برنامجها.
أرجع المحللون جزئيًا هذه النتيجة إلى سجل الحكومة وعدم شعبية توسك الشخصية، حيث أفادت التقارير أن الناخبين غير راغبين في منح معسكر سياسي واحد قدرًا كبيرًا من السلطة.
أظهر استطلاع رأي حديث أجرته شركة CBOS أن 44% من الناخبين ينتقدون الحكومة، و32% مؤيدين، و20% محايدين. وكان الرأي العام حول توسك نفسه أكثر سلبية ، حيث أبدى 53% منهم نظرة سلبية تجاهه، و35% فقط إيجابيين. خلال نقاشٍ حادٍّ استمر سبع ساعات في البرلمان، اعتلى أكثر من 260 نائبًا المنصة. دافع توسك بشدة عن سجلّ حكومته، وأعرب عن أسفه لعجزها عن إيصال نجاحاتها إلى الناخبين.
قال: “لو روينا قصتنا ولو بنصف ما حكمنا به فعليًا، لكنا فزنا في انتخابات تلو الأخرى”.
وأقرّ توسك بأهمية فوز ناوروكي، قائلاً: “هذا ليس زلزالًا، ولكن دعونا نسمّي الأمور بمسمياتها: نحن نواجه عامين ونصفًا من العمل الشاقّ في ظلّ ظروف [سياسية] لن تتحسّن”.
لكنه أصرّ على أن الحكومة لا تزال تتمتع بأغلبية سياسية واضحة لمواصلة إجراءاتها، على الرغم من “نفاد صبر الناخبين، وأحيانًا خيبة أملهم أو غضبهم”.
وقال مازحًا: “أعرف طعم النصر، وأعرف مرارة الهزيمة، لكنني لا أعرف معنى الاستسلام”.
واصطفّ نواب المعارضة لانتقاد الحكومة لضعف طموحها وبطء تقدّمها في وعودها الرئيسية، مع تركيزها المفرط على إلقاء اللوم على الإدارة السابقة في جميع المشاكل.
في حديثه للصحفيين بعد التصويت، قال توسك إنه “كان بحاجة إلى هذا التصويت لأسباب واضحة” إذ واجه “ضجيجًا كبيرًا” حول مستقبله ومستقبل الحكومة.
وأضاف أنه ينوي “قطع الطريق على كل التكهنات” والمضي قدمًا في الرواية، إذ أمام وزرائه “سنتان لتصحيح مسارهم” وكسب تأييد الرأي العام قبل الانتخابات البرلمانية لعام 2027.
وفي إطار خطط توسك لاستعادة السيطرة، ستُعيّن الحكومة الآن متحدثًا رسميًا “ذا وزن ثقيل” الأسبوع المقبل لإعادة النظر في استراتيجية اتصالاتها، وستُجري تعديلًا وزاريًا في يوليو/تموز لترتيب الأمور قبل تولي ناوروكي منصبه في أغسطس/آب.