ما مصير جثة السنوار ؟
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
سرايا -
لا تزال الأسئلة تطرح حول مكان جثة زعيم حركة حماس يحيى السنوار ومصيرها.
مدير المعهد الوطني للطب الشرعي في كيان الاحتلال تشين كوجل قال في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، إن السنوار قُتل برصاصة في الرأس في جنوب غزة خلال تبادل لإطلاق النار.
وأضاف أنه بعد تشريح الجثة تم تسليمها إلى جيش الاحتلال ، مؤكدا أنه لا يعرف مكان الاحتفاظ بها.
ويرى الخبراء بحسب الصحيفة أن "إسرائيل لن تدفن جثة السنوار في مكان معروف قد يصبح مزارا فيما بعد".
من جانبه، قال جون ب. ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: "ما أتخيله هو أن يكون هناك دفن سري في مكان غير معلن داخل إسرائيل".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في تقرير لها، أنه "حتى اللحظة ليس من الواضح كيف سيتم التعامل مع جثة السنوار وما إذا كان سيتم استخدامها كورقة للمساومة في أي مفاوضات مستقبلية".إقرأ أيضاً : مفوضية اللاجئين: إعادة توطين 4818 لاجئاً العام الحاليإقرأ أيضاً : إيران: لا صلة لنا بالهجوم على منزل نتنياهوإقرأ أيضاً : بعد زيارة عراقجي لدول المنطقة .. ما هي الرسائل التي تسعى إيران لإيصالها؟
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال غزة الاحتلال إيران المنطقة نيويورك غزة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
كشف كواليس "الفرصة الذهبية".. تصفية السنوار وشبانة
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية نقلا عن مسؤولين في حماس وعرب أن محمد السنوار قتل مع مجموعة من كبار مسؤولي الحركة كانوا في اجتماع عندما استهدفتهم غارة إسرائيلية.
وقال مسؤولون في حركة حماس ومسؤولون عرب إن الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة هذا الشهر أصابته أثناء حضوره اجتماعا لكبار قادة الحركة، مما أسفر عن مقتل عدد من العناصر المهمين وترك فراغ في القيادة العليا للجماعة التي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
وأوضح المسؤولون أن الغارة الجوية قتلت محمد السنوار، الذي تم دفنه بهدوء بعد أيام، إلى جانب قادة آخرين من بينهم محمد شبانة، قائد لواء رفح التابع للحركة.
وذكر المسؤولون أن قادة حماس كانوا مجتمعين في نفق بمدينة خان يونس جنوب غزة لمناقشة أمور، منها نهجهم في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، عندما تعرضوا للقصف.
وخالف الاجتماع بروتوكولات حماس الأمنية خلال الحرب، وأتاح لإسرائيل فرصة لضرب عدة أهداف بالغة الأهمية في آن واحد.
وقال المسؤولون إن دقة الهجوم الأخير وتوقيته أظهرا قدرة إسرائيل الاستخباراتية الهائلة.
وأضافوا أن السنوار كان معروفًا بحرصه الشديد على البقاء بعيدًا عن الأضواء، ولم يكن يعلم بتحركاته أو كيفية الاتصال به إلا قلة قليلة من الناس.
وأشار المسؤولون العرب إلى أنه كان يعمل بشكل كبير خلف الكواليس، مما أكسبه لقب "الظل".
وعثرت حماس على جثمان السنوار بعد يوم من الغارة، ودفنته في قبر مؤقت داخل نفق آخر بعد إبلاغ عائلته، وفقًا للمسؤولين، مؤكدةً بذلك مزاعم إسرائيل بترجيح وفاته.
وأضاف المسؤولون أن حماس تعتزم نقل جثمان السنوار إلى مقبرة مناسبة بعد توقف القتال.
رجل الظل
ويعتبر السنوار واحدا من أبرز المطلوبين لجهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي، ويُعتبر من أبرز من خططوا لهجوم 7 أكتوبر 2023، كما كان رافضا لأي تقدم في مسار مفاوضات تبادل الأسرى.
وحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن محمد السنوار أكد في الفترة الأخيرة مواقفه المتشددة، ما تسبب بأزمة داخلية في الحركة، خصوصا مع قادة الخارج الذين اختار الأميركيون التفاوض معهم بشكل مباشر، متجاوزين السنوار.
وبحسب الصحيفة، فإن قادة الخارج أصدروا تعليمات بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، ما أثار غضب محمد السنوار الذي اعتبر أن القرار فرض عليه بالقوة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الغضب دفع السنوار إلى دعوة قادة من جناحه العسكري لاجتماع موسع، دون اتخاذ احتياطات كافية، ما أتاح لإسرائيل "فرصة ذهبية" لرصده واستهدافه.