مسؤول: نتنياهو يرى أشباحا في كل مكان
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
صراحة نيوز- أعرب مسؤولان أميركيان كبيران عن قلقهما من أن الغارات الإسرائيلية المتكررة داخل سوريا تهدد بزعزعة استقرار البلاد وتقويض آمال التوصل إلى اتفاق أمني بين تل أبيب ودمشق، وفقا لما نقله موقع أكسيوس أمس الاثنين.
وقال أحد المسؤولين، مشيرا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلقبه: “نحاول إقناع بيبي بوقف هذا، لأنه إذا استمر، فسيُدمر نفسه بنفسه”.
وتابع أن استمرار نتنياهو بسياسته الحالية تجاه سوريا يعني أنه “سيُفوّت فرصة دبلوماسية ضخمة، ويُحوّل الحكومة السورية الجديدة إلى عدو”.
ولفت أحد المسؤولين إلى أن “سوريا ليست مثل لبنان”، قائلا “سوريا لا تريد مشاكل مع إسرائيل. هذا ليس لبنان. لكن نتنياهو يرى أشباحا في كل مكان”.
وصرح المسؤولان الأميركيان لأكسيوس بأن تصرفات نتنياهو قوضت جزئيا العمل على اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل، تأمل واشنطن أن يكون الخطوة الأولى نحو انضمام دمشق إلى اتفاقيات أبراهام في وقت لاحق، وفق الموقع.
وتصاعد الغضب الأميركي بعد عملية إسرائيلية برية في بيت جن بريف دمشق الجمعة الماضي أدت إلى مقتل نحو 13 مدنيا سوريا بغارات جوية بعد حصار جنود إسرائيليين وإصابة 6 منهم، قالت إسرائيل إنها نفذت بغرض اعتقال أعضاء في “تنظيم الجماعة الإسلامية” النشط في لبنان.
وأوضح المسؤولان الأميركيان اعتقادهما بأن نتنياهو يتدخل بطرق غير مفيدة على الإطلاق بسوريا، لا سيما بعد أمره بشن أعمال عسكرية عبر الحدود في مرات عدة، بما في ذلك في الأيام القليلة الماضية.
كما صرح مسؤولون أميركيون لموقع أكسيوس أن البيت الأبيض لم يتلقَّ إشعارا مسبقا بالعملية الإسرائيلية في بيت جن، وأن الإسرائيليين لم يحذروا سوريا عبر القنوات العسكرية كما فعلوا في حالات سابقة.
تحذير أميركي
وأمس الاثنين، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيره للحكومة الإسرائيلية من التدخل بالشؤون السورية، ودعاها إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات قد تُعرقل مسار الانتقال السياسي في البلاد.
وقال ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال” إن إدارته “راضية جدا” عن أداء الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، الذي يقود البلاد منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأضاف الرئيس الأميركي “من المهم للغاية أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا، وألا يحدث أي أمر من شأنه أن يتدخل في تطوّر سوريا لتصبح دولة مزدهرة”.
كما تحدث ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي هاتفيا مساء الاثنين، على خلفية مساعي واشنطن لتهدئة التوترات بين تل أبيب ودمشق، وفق إعلام إسرائيلي.
وفي السياق، قال الباحث في الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد -للجزيرة نت- إن ترامب ونتنياهو “متفقان على جوهر السياسة تجاه سوريا، لكنهما يختلفان في طريقة تطبيقها”، موضحا أن الطرفين يشتركان في ضرورة حفظ أمن إسرائيل والإبقاء على وجودها العسكري في أجزاء من المناطق العازلة التي سيطرت عليها مؤخرا، وفق وصفه.
وأوضح أن ترامب يسعى لتحقيق هذه الأهداف عبر اتفاق أمني يقدمه كإنجاز سياسي، بينما يعتمد نتنياهو على القوة والضغط العسكري لتحقيق الغايات نفسها وربما توسيعها لاحقا.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتصاعد فيها انتقادات الإدارة الأميركية للتدخلات الإسرائيلية في سوريا.
فبعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة دمشق في يونيو/حزيران الماضي، قال مسؤول في البيت الأبيض لموقع أكسيوس: “تصرف نتنياهو بجنون. إنه يقصف كل شيء طوال الوقت. هذا قد يُقوّض ما يحاول ترامب فعله”.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي
إقرأ أيضاً:
ترامب يدعو نتنياهو إلى واشنطن بعد "التحذير بشأن سوريا"
أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء اليوم مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعا خلالها نتنياهو لزيارة البيت الأبيض "في المستقبل القريب"، وذلك بعدما أصدر تحذيرا مباشرا طلب فيه امتناع إسرائيل عن أي خطوات تعرقل وتزعج سوريا.
وستكون هذه الزيارة الخامسة لنتنياهو منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير.
كما ناقش الزعيمان الوضع في سوريا، حيث حذر ترامب إسرائيل من أي خطوات قد تزعزع استقرار الدولة وقيادتها الجديدة. وقال ترامب على منصة تروث سوشال: "من المهم جدًا أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا - هذه فرصة تاريخية"، داعيًا إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تزعج سوريا أو تعرقل عملية إعادة إعمار استراتيجية للبلاد. وأكد أن الهدف هو تجنب التصعيد والحفاظ على استقرار المنطقة.
وتزامنت المكالمة مع تحركات عسكرية إسرائيلية في ريف القنيطرة، حيث أفادت وكالة سانا بتوغل دورية إسرائيلية مكونة من أربع آليات ودبابتين في تلة الحمرية شمال القنيطرة، بالإضافة إلى توغلات في تل أبو قبيس وصعودًا إلى أعلى التل قرب قرية عين زيوان.
وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف من تصعيد على الحدود السورية الإسرائيلية.
من جهة أخرى، وأفاد مصدر إسرائيلي مطلع لشبكة سي إن إن أن نتنياهو طرح خلال المكالمة طلبه الأخير للعفو من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في محاكمته بتهم الفساد، دون الاعتراف بالذنب، وهو العفو الذي دعمه ترامب شخصيًا في وقت سابق، بما في ذلك مناشدة هرتسوغ في الكنيست ورسالة لاحقة.