لا يزال استشهاد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يلقي بظلاله على المنطقة وسط ردود فعل كبيرة، وانتظار لنتائج رحيله عن الحركة.

وفي هذا الإطار قال عبدالله أبو محمود، القيادي بحركة المقاومة الفلسطينية حماس، إن استشهاد يحيى السنوار، أمر داخلي للحركة، ولن يزيدها إلا قوة وتماسكا وإصرارا على إكمال طريق الشهداء.

وأضاف في حواره مع بوابة «الفجر» أننا أصحاب أرض وقضية، ولنا الحق بالمقاومة، وكل الشرائع الدولية تضمن لنا ذلك، وإلى نص الحوار..

بداية.. ما هي تداعيات اشتشهاد يحيى السنوار على حركة حماس داخليا وخارجيا؟

بداية نود أن نوضح أن الشهادة هي تخرج من الحياة الدنيا الزائلة إلى دار الحق، ونحن بكل فخر واعتزاز وشموخ ننعى القائد الكبير الأسد، مهندس طوفان الأقصى رمز الشرعية الفلسطينية وأحد أعمدة المقاومة الفلسطينية المجاهدة الشهيد المشتبك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الحبيب يحيى السنوار أبا إبراهيم.

كيف تتوقع أن يؤثر استشهاده في التوازن الداخلي داخل حماس بين الجناح العسكري والسياسي؟

تداعيات استشهاد الأخ القائد أبوإبراهيم على حركة حماس، هو أمر داخلي للحركة، ولكن نحن نعلم جيدا أن حماس كباقي القوى والفصائل الفلسطينية لا تنتهي، ولا تتوقف باستشهاد أحد أبرز قادتها بل على العكس تماما بعد ارتقاء القائد يخلفه ألف قائد، وخير مثال على ذلك استشهاد مؤسسي الحركة أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي وصلاح شحادة، وغيرهم الكثير من القادة العظام.

وبعد كل مرحلة نرى وبكل وضوح أمام العالم أجمع، أن حماس تزداد عزيمة وإصرار وقوة هكذا عهدناها فكرة لا تنتهي، بل تتمدد وتزيد صلابة وتكون دماء قادتها كالسراج المنير للقادم من مرحلة التحرير لمسرى رسول الله صل الله عليه وسلم المسجد الأقصى المبارك، وكامل التراب الفلسطيني.

برأيك، كيف سيكون تأثير هذا الحادث على الوضع الأمني في غزة والعلاقات مع إسرائيل؟

استشهاد رئيس مكتب حركة المقاومة الفلسطينية حماس، القائد أبا إبراهيم، لن يزيد الحركة، إلا قوة وتماسكا وإصرارا على إكمال طريق الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في ميادين المقاومة من أجل حرية أبناء شعبنا الفلسطيني.

هل تعتقد أن استشهاد سيؤدي إلى تصعيد عسكري بين حماس وإسرائيل في الفترة المقبلة؟

المقاومة الفلسطينية منذ عام وهي في مواجهة تلك العدو الصهيوني المتغطرس، الذي لا يجيد إلا لغة الإبادة للأطفال والنساء وقصف وتدمير البيوت والمساجد ومحاولة الهروب من مواجهة المقاومة بالضغط اللا أخلاقي والعنصري على المدنيين العزل، فالمواجهة مستمرة والمقاومة بخير بفضل الله.

كيف تتوقع أن تتعامل القيادة الجديدة لحماس مع الفراغ القيادي الذي خلفه السنوار؟

بالنسبة للفراغ القيادي فهذا وجهة نظر العامة، ولا يوجد فراغ في قيادة حماس كباقي القوى والفصائل، هناك دائما بديل، القائد يخلفه ألف قائد وأصحاب القرار في حماس على أتم جهوزية لملء الفراغ بعون الله.

ما هي ردود الفعل المتوقعة من الحلفاء الإقليميين مثل إيران وقطر ومصر؟

ردود الفعل يشهدها الميدان، ونحن نعلق آمالنا بالله أولا وأخيرا، أما عن أمتنا العربية والإسلامية فكان هناك خذلان وتواطؤ لا مثيل لهما، عام كامل من الإبادة الجماعية وتدمير بكل مقدرات الحياة في غزة ولا حياة لمن تنادي.

برأيك.. ما هي أبرز الإنجازات التي حققها السنوار خلال فترة قيادته لحماس؟

يكفينا فخرا وعزة وشرفا أننا غيرنا فكرة الصد، وأصبحنا جيش الهجوم والدفاع عن أراضينا المحتلة وأثبتنا للعالم أجمع هشاشة ذلك العدو المتغطرس أمام عزيمة الشعب الفلسطيني، بقيادة مهندس طوفان الأقصى الشهيد القائد يحيى السنوار.

كيف كانت علاقاته مع الدول العربية، وهل تعتقد أن هذه العلاقات ستتأثر بعد استشهاده؟

نحن أصحاب أرض وقضية، ولنا الحق بالمقاومة وكل الشرائع الدولية تضمن لنا ذلك.

هل يمكن أن ترى تغييرا في استراتيجية حماس السياسية أو العسكرية بعد فقدان السنوار؟

لن يكون هناك أي تغيير في منهج الحركة، وستبقى على ذات الطريق وستبقى متماسكة ومترابطة داخليا وخارجيا بعون الله تعالى.

الشهيد القائد ارتقى في الميدان مشتبكا وهو يرتدي جعبته العسكرية، وهو على يقين إما النصر والتحرير، أو الشهادة في سبيل الله، وتلك أسمى أمانيه.

ما هي الرسالة التي تعتقد أن حماس تسعى إلى إيصالها بعد استشهاد قائد بارز مثل يحيى السنوار؟

رسالة حماس بعد استشهاد رئيسها مشتبكا في الميدان، أن القادة قبل الجُند، هم مشاريع شهادة وأن لا فرق بين القادة وأصغر طفل فلسطيني دماء أبناء شعبنا غالية، ولن نستسلم ولن نرفع الراية البيضاء إما النصر أو الشهادة.

وجه رسالة للسنوار بعد استشهاده في ساحة الحرب

رسالتنا للشهيد الكبير القائد الهمام أبا إبراهيم نحن على العهد مع الله أن نبقى على نهجك وعلى طريقك التي سطرتها بدماؤك الذكية الطاهرة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر.

لقد استشهد ولم ينتظر أن يكون مدافعا بل ذهب إليهم ليكون مهاجما مشتبكا، هكذا هم القادة وهكذا هم أصحاب العقيدة الراسخة طبت حيا في أعلى مراتب الجنان.

أيضًا.. وجه رسالة للفلسطينيين الذين يتملكهم الحزن على استشهاد  يحيى السنوار

رسالتنا لشعبنا المقاوم العظيم الذي ضحى وما زال يقدم الشهداء، ويتحمل الخذلان من القريب والبعيد، ويتعرض لإبادة لم يشهدها التاريخ، يحيى السنوار رسم طريق العودة إلى أراضينا المحتلة ونحن على نفس النهج بإذن الله، وكلنا يقين بوعد المولى لنا بتحرير مسرى رسول الرحمة صل الله عليه وسلم، سنكمل المشوار وسنبقى على العهد مع الله أولا ثم مع شهدائنا العظام ثم مع شعبنا المقدام بعون الله.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة یحیى السنوار بعد استشهاد

إقرأ أيضاً:

قيادي بـ«مستقبل وطن»: اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية ثمرة لجهود مصر الدبلوماسية

أشاد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، بنتائج الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، مؤكدا أن إعلان فرنسا المرتقب بالاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، يمثل تحولا نوعيا في مواقف القوى الدولية، ويُعد انتصارًا كبيرًا للدبلوماسية المصرية التي يقودها الرئيس السيسي بحكمة وثبات.

وقال «الحفناوي» في بيان له،  إن هذا التطور اللافت في الموقف الفرنسي، والذي يأتي في إطار دعم فرنسا الكامل للمساعي المصرية لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، يعكس نجاح القاهرة في تغيير بوصلة الرأي العام العالمي تجاه جوهر الصراع، والمتمثل في غياب حل الدولتين واستمرار الاحتلال.

عربية النواب: اعتراف ماكرون بدولة فلسطين صفعة قوية على وجه حكومة الاحتلالرسالة واضحة.. «ماكرون» يكشف سر تطوّر موقف فرنسا من الاعتراف بالدولة الفلسطينيةحل القضية الفلسطينية.. تفاصيل مكالمة الرئيسين السيسي وماكرونأحمد موسى: الرئيس السيسي وماكرون أكدا ضرورة إيصال المساعدات لغزة

وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، أن مصر منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة، تبنت تحركات دبلوماسية رفيعة المستوى اتسمت بالهدوء والفعالية، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي تصرف كزعيم مسؤول يسعى لتحقيق السلام لا تصدير الشعارات، وهو ما جعل من القاهرة مركز ثقل إقليميا ودوليا في الملف الفلسطيني، لافتا  إلى أن الجهود المصرية لم تتوقف عند الوساطة السياسية أو المساعدات الإنسانية فقط، بل امتدت إلى بناء شبكة من التفاهمات والضغوط الدولية، تجلّت أبرز نتائجها في الموقف الفرنسي الأخير، والدعم المعلن للمبادرة المصرية السعودية لعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية في نيويورك خلال شهر يوليو الجاري.

وأوضح «الحفناوي»، أن إعلان الرئيس ماكرون عن اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بمثابة رسالة للمجتمع الدولي بأن لحظة تحمل المسؤولية قد حانت، وأن استمرار الصمت تجاه الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين لم يعد مقبولا، لا سياسيا ولا أخلاقيا، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم المبادرات المصرية الساعية إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، قائلًا: "ما يحتاجه الفلسطينيون الآن ليس التصريحات أو المزايدات، بل الدعم الحقيقي لإقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وشدد المهندس ياسر الحفناوي، على أن ما تحقق في هذا الملف يعكس قيادة مصرية واعية تراهن على الحلول السياسية وتضع الإنسان في قلب أولوياتها، مؤكدا أيضا على ضرورة تعزيز ودعم وحدة الصف العربي والدولي خلف هذه الجهود تمثل الفرصة الوحيدة لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.

طباعة شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي ماكرون فرنسا الدولة الفلسطينية وقف إطلاق النار

مقالات مشابهة

  • وفد قيادي من حماس في أنقرة لهذه الأسباب
  • القضية الفلسطينية في ضمير ووجدان السيد القائد!!
  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
  • “حماس”تدعو إلى تصعيد الحراك الجماهيري العالمي ضدّ استمرار العدوان الصهيوني
  • تعهد الحكومة بحصرية السلاح رهن موافقة الثنائي... حوار عون ـ حزب الله يسير ببطء
  • قيادي بمستقبل وطن: مصر ستظل الداعم الأول والحاضن للقضية الفلسطينية
  • قيادي في "حماس": لا نستبعد استهدافا جديدا لقادتنا بعد فشل المفاوضات
  • قيادي بـ«مستقبل وطن»: اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية ثمرة لجهود مصر الدبلوماسية
  • كاتب إسرائيلي يحذّر: السنوار قد ينتصر من قبره ويجرنا إلى الهزيمة!
  • كاتب إسرائيلي: السنوار قد يهزم إسرائيل حتى من قبره ويجرنا للهزيمة