جسدت بريشتها الواقع المرير، فأصبح اللون الأحمر هو المسيطر على معظم لوحاتها، وبالرغم من أن اللون الأحمر هو أحد الألوان الدافئة إلا أن استخدامه يأتي تجسيدا لقتل عشرات بل مئات الأطفال الأبرياء والمدنيين، إنها الفنانة الفلسطينية محاسن الخطيب، والتي أرخت لنا بلوحاتها لأحداث القتل الوحشية التي تشهدها أرض فلسطين، قبل أن تصعد روحها إلى بارئها، تتويجا لرحلة نضالها.

ونستعرض خلال السطور التالية قصة الفنانة الفلسطينية محاسن الخطيب.

نشأة الفنانة الفلسطينية محاسن الخطيب

ولدت الفنانة الفلسطينية محاسن الخطيب، في 10 أكتوبر 1992، وهي فنانة تشكيلية ومصممة جرافيك فلسطينية من مخيم جباليا، وتُعد محاسن من أبرز الناشطين في غزة خلال الحرب الفلسطينية الإسرائيلية، حيثُ كانت تنشط على وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على معاناة سكان شمال قطاع غزة. قتلت خلال الرد الإسرائيلي على عملية «طوفان الأقصى».

الفنانة الفلسطينية محاسن الخطيب أعمال الفنانة محاسن الخطيب

ومع تداول أعمال الفنانة الشابة ووداعها المؤلم نعرض بعض المعلومات عنها وفق صفحتها على «فيسبوك»، إذ درست الرياضيات في كلية التربية في الجامعة الإسلامية بغزة، وتعد رسامة كاريكاتير ومصممة جرافيك، كانت تنظم ورشا إلكترونية للرسم الكاريكاتيري.

آخر ماكتبته الفنانة محاسن الخطيب على فيسبوك

وكان آخر ما كتبته الفنانة محاسن الخطيب عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك» عن حرق الفلسطينيين في الخيام: «شفنا الناس بتولع محدش قاعد يساعدهم، شفنا الناس بتموت قدام عنينا، الرحمة من الله علينا».

من جانبها، نعت مؤسسة رواسي فلسطين للثقافة والفنون والإعلام، الفنانة التشكيلية، في بيان، جاء فيه: «الفنانة محاسن الخطيب بقيت صامدة ترفض التهجير والنزوح».

وصية وصدقة جارية للفنانة محاسن الخطيب

لم يلبث جيش الاحتلال أن بدد أحامهما وبعثر لوجاتها وألوانها، ليكتب نهايتها يوم 18 أكتوبر 2024، في استهداف لمنزل عائلة الفنانة محاسن الخطيب، في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة، إلا أن شعور الاستشهاد كان يراودها ما دفعها لكتابة بعض الكلمات عبر صفحتها الرسمية على «إكس»، وشملت تلك الكلمات وصية بأن يسامحها الناس إن ماتت ويدعون لها بعدما تركت رابطا لدوراتها في تصاميم الجرافيك لمن يتابعها ينتفع بها، قائلة: «السلام عليكم رابط دورة من دوراتي السابقة بشكل مجاني بنية الدعاء والفرج لغزة وبنية إن مت تبقى صدقة عن روحي.. علم ينتفع به كثفوا الدعاء وسامحوني».

اقرأ أيضاً«مرصد الأزهر» يرفض تنفيذ خطة الجنرالات الإسرائيلية بتهجير الفلسطينيين

الخارجية الفلسطينية: الاحتلال ينفذ جريمة الإبادة الجماعية أمام أعين العالم أجمع

مجزرة جديدة.. استشهاد 73 فلسطينيًا وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي استهدف شمال قطاع غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الفنانة الفلسطينية محاسن الخطيب الفنانة محاسن الخطيب الفنانة محاسن الخطیب

إقرأ أيضاً:

"مقاومة الجدار": قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية

رام الله - صفا قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان إن مصادقة ما يسمى بـ"كابينيت الاحتلال الإسرائيلي" على تسوية وإقامة 19 مستوطنة جديدة في أنحاء الضفة الغربية تعتبر خطوة أخرى في سباق إبادة الجغرافية الفلسطينية لصالح مشروع الاستيطان الاستعماري. واعتبر شعبان في بيان يوم الجمعة، أن هذا القرار بمثابة تصعيد خطير ويكشف عن النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال في تكريس نظام الضمّ والفصل العنصري والتهويد الكامل للأرض الفلسطينية. وأضاف أن "هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تقودها حكومة المستوطنين بزعامة نتنياهو وسموتريتش، الرامية إلى شرعنة البؤر الاستيطانية وتحويلها إلى مستوطنات رسمية، بما يكرّس السيطرة الإسرائيلية الدائمة على الأراضي الفلسطينية". وأضاف أن القرار يشكل تحديًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 2334، ويدقّ ناقوس الخطر بشأن مستقبل الضفة، التي تتعرض لعملية استعمار ممنهجة تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المدن والقرى إلى جيوب معزولة ومحاصرة. وبين أن هذا القرار جاء في سياق تصاعدي واضح للمشروع الاستيطاني، الذي يسير وفق خطة متكاملة تهدف إلى موضعة أكبر قدر ممكن من المستوطنات والتكتلات الاستيطانية في الجغرافية الفلسطينية بهدف الفصل الجغرافي وإخضاع الحياة الفلسطينية لمنطق الجنون الاستعماري. وأكد أن هذا الإعلان يضاف إلى سلسلة إعلانات كبيرة لحكومة الاحتلال في مسألة التقدم بجملة قرارات حول المستوطنات، ففي 23 آذار 2025، أعلن الاحتلال عن فصل 13 حيا استعماريا عن مستوطنات كبرى واعتبارها مستعمرات مستقلة، في خطوة هدفت إلى منحها صلاحيات إدارية وأمنية منفصلة، وتوسيع مساحة السيطرة للمستعمرين في عمق الأرض الفلسطينية. ثم أعقب ذلك في 29 أيار 2025 قرار آخر يقضي بتحويل 22 بؤرة استعمارية إلى مستعمرات قائمة بذاتها، وهو ما شكّل آنذاك أخطر عملية "شرعنة" لمواقع استعمارية غير قانونية منذ عقود. وبين أنه ومع مصادقة "الكابينيت" على إقامة وتسوية 19 مستوطنة جديدة، يتضح أن هذه القرارات ليست أحداثًا منفصلة، بل محطات متتابعة في مشروع استعماري شامل يستهدف فرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية يسبق أي حل سياسي محتمل. وتابع "هذا يؤكد أن حكومة الاحتلال الحالية تعمل وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى إنهاء إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا عبر توسيع المستعمرات وربطها بشبكات طرق استعمارية وأمنية تخدم فقط المستعمرين". وأك أن هيئة مقاومة الجدار بالتعاون مع الجهات الرسمية والشعبية كافة، ستواصل العمل القانوني والدبلوماسي والميداني لفضح جرائم الاستعمار الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي. ودعا شعبان إلى تحرك عاجل من الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية في اتفاقيات جنيف لوقف هذا التمدد الخطير. وشدد على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقه التاريخي فيها، ولن تُرهبَه مشاريع الاستعمار، مهما بلغت إجراءات الاحتلال من تطرف وعدوانية.

مقالات مشابهة

  • معركة المرحلة الثانية في غزة
  • الخطيب: التبادل التجاري بين مصر وقطر ارتفع بنسبة 80% خلال العامين الماضيين
  • الخطيب: حجم الاستثمارات القطرية في مصر يبلغ 3.2 مليار دولار موزعة على 266 شركة
  • الأوقاف الفلسطينية تستنكر استهداف الاحتلال للحرم الإبراهيمي
  • وزير الخارجية: دعم مصر الكامل لتعزيز دور السلطة الفلسطينية في قطاع غزة
  • عبد العاطي يؤكد دعم مصر الكامل لتعزيز دور السلطة الفلسطينية وتمكينها من قطاع غزة
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية البدء بتشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة قطاع غزة
  • “الأحرار الفلسطينية” : على الوسطاء والضامنين سرعة إغاثة وإيواء أهالي غزة
  • عضو بمنظمة التحرير الفلسطينية: الأوضاع في غزة كارثية
  • "مقاومة الجدار": قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية