"العالم تخاذل كثيرًا لدرجة أنه أصبح لا يرى".. استشهاد الفنانة الفلسطينية محاسن الخطيب
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
القدس المحتلة - الوكالات
نعت مؤسسة "رواسي فلسطين للثقافة والفنون والإعلام"، الفنانة التشكيلية محاسن الخطيب، التي استشهدت جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزلها في شمال غزة الذي يتعرض لحصار وجريمة إبادة جماعية وتطهير عرقي.
وأفاد وسائل إعلام، في وقت سابق من صباح اليوم الإثنين، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة في جباليا شمالي قطاع غزة، حيث استهدف مربعًا سكنيًا لعائلتين فلسطينيتين ما أسفر عن استشهاد 33 شخصًا، بينهم أكثر من 20 امرأة، إضافة لإصابة 60 آخرين.
وقالت المؤسسة الثقافية الفلسطينية في بيانها ، إن الفنانة الخطيب، "بقيت صامدة ترفض التهجير والنزوح".
وأضافت أن "الفنانة الإنسانة تركت قبل رحيلها وخلال حرب الإبادة على قطاع غزة أثرًا فنيًا وطنيًا خالدًا، وقدّمت أعمالًا فنية رقمية تلامس واقعنا وجراحنا وحريتنا".
وأوضح البيان أن الفنانة شاركت في محطات مهمة من معارض وأنشطة مؤسسة رواسي فلسطين الوطنية، وختمت :"برحيلها فقدنا شخصًا مبدعًا ومتألقًا في إيصال رسالة شعبه وقضيته عبر أعمالها الفنية".
ونعى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الفنانة التي تمسكت بدعم المقاومة الفلسطينية، وأدانت الصمت العالمي إزاء المجازر المتكررة في القطاع، الذي يتعرض لعدوان منذ أكثر من عام.
وفي منشور دوّنته قبل ساعات من استشهادها، قالت الخطيب: "أعتقد أن العالم تخاذل كثيرًا لدرجة أنه أصبح لا يرى، وأصبحت الحرب علينا حياة طبيعية لديهم، وأعتقد أن من غادر قطاع غزة، أكمل حياته بصورة طبيعية، وقد تصيبه نخزات من الوجع أحيانًا علينا لكنه يكمل بعدها بشكل عادي".
وتابعت الخطيب:" أعتقد أننا اعتدنا على وجعنا، وأصبحت قلوبنا بلا نبض على حالنا، وأعتقد أننا فعلًا مجرد أرقام لا قيمة لنا سوى عند خالقنا".
ويستمر النزيف الثقافي الفلسطيني في قطاع غزة، مع مواصلة إسرائيل عدوانها حيث استشهد العشرات من الكوارد الثقافية والفنية الفاعلة في القطاع، وتدمرت صروح ومراكز ثقافية، بينها 12 متحفًا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مصر تعزز التحرك العربي من عمّان.. عبد العاطي يبحث دعم غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية
توجه الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم السبت، إلى العاصمة الأردنية عمّان، للمشاركة في الاجتماع الوزاري لأعضاء اللجنة المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
ويهدف الاجتماع إلى بحث المستجدات الميدانية والإنسانية في القطاع، إلى جانب تنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية للتعامل مع الكارثة الإنسانية المتفاقمة، وتعزيز التحرك العربي والإسلامي المشترك نحو الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية.
وزير الخارجية يبحث مع السيناتور الأمريكي تيم شيهي تعزيز التعاون ودعم الاستقرار في الشرق الأوسط
وزير الخارجية: نضغط بكل قوتنا لإنهاء الحرب على غزة
ويأتي هذا التحرك في إطار التزام مصر الثابت بدعم القضية الفلسطينية، ورفضها القاطع لمحاولات فرض واقع جديد على الأرض عبر سياسات التهجير أو تصفية القضية.
ويشدد وزير الخارجية، خلال الاجتماعات، على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي فورًا، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكامل إلى قطاع غزة، مع التأكيد على أهمية تفعيل المسارات السياسية الدولية لإحياء حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ومن المقرر أن يبحث الاجتماع سبل حشد الدعم الإقليمي والدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يعكس إرادة المجتمع الدولي في إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
ويُنتظر أن تثمر النقاشات عن بلورة رؤية عربية إسلامية موحدة لدفع المجتمع الدولي، وخاصة القوى الفاعلة، نحو اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته المشروعة.