أستاذ تفسير: الفقراء حسابهم يوم القيامة أسرع من الأغنياء
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أكد الدكتور محمد حسن سبتان، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، أهمية التأمل في اتجاهين رئيسيين يتعلقان بمسؤولية الإنسان يوم القيامة.
وأوضح أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، خلال أحد البرامج الدينية، أن الله سبحانه وتعالى يوضح في كتابه الكريم أنه لن يكون هناك أحد بمعزل عن الحساب، حيث سيكون لكل إنسان موقفٌ خاصٌ به، إذ لا يتحدث أحدٌ إلا بإذن الرحمن، وستشهد الجوارح على أعمال العباد.
وقال إن هناك مشاهد متعدّدة في القرآن الكريم تجعلنا نتأمل في مواقفنا، فالنبي صلى الله عليه وسلم ذكر أصحاب الغنى والثراء، مُشيرًا إلى أن الفقراء سيتقدمون عليهم إلى الجنة، بينما يُحاسَب أصحاب الأموال على فضول ثرواتهم.
وأكد أن العبرة تكمن في كيفية تعاملنا مع المال وكيفية استغلاله في مرضاة الله، مشيرًا إلى أن عبد الرحمن بن عوف، الذي كان من الأغنياء، يعتبر مثالًا على الصالحين الذين واجهوا هذا التحدي.
وأشار إلى أنه على كل إنسان أن يتساءل: "كيف يمكنني أن أكون من السابقين في الآخرة؟"، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا؛ فعلينا أن نسعى لأن نكون من أصحاب اليمين، محذرا من أن يكون أحدٌ مع الذين يُؤخذ بهم إلى العذاب، قائلاً: "أعوذ بالله من ذلك، بل يجب أن نتخذ لأنفسنا قارب نجاة يبعدنا عن مصير الكافرين".
وفي ختام حديثه، دعا إلى الالتزام بالإيمان والعمل الصالح، حيث قال: "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم قارب النجاة الذي يوصلنا، إن شاء الله، لنكون من السابقين السابقين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفقراء الأغنياء يوم القيامة
إقرأ أيضاً:
السيد القائد عبدالملك: من مقامات النبي إبراهيم التي ذكرت في القرآن الدروس الكثيرة لنهتدي بها
قال السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي: في ماقامته -النبي إبراهيم عليه السلام- في المحطة الأولى مع قومه في العراق، تحدثنا عن بعضٍ منها مما قدَّمه القرآن الكريم، وهي نماذج مهمة؛ لأن القرآن الكريم لم يقدم حصراً لكل الأنشطة والمقامات في إطار حركة نبي الله إبراهيم عليه السلام.. فقد كانت حركته -عليه وآله السلام- حركة واسعة، كما هو شأن الأنبياء في نشاطهم وعملهم الكبير لتبليغ رسالة الله تعالى، يعملون بكل جد، بكل اهتمام، في عملٍ دؤوب، كما ذكر الله سبحانه وتعالى عن نبيه نوح عليه السلام، {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا} عمل دؤوب، وجهد مكثف.. لكن القرآن الكريم يُقدِّم لنا نماذج منها، تتضمن الهدايا المهمة التي نحتاج إليها نحن، وتقدِّم لنا صورةً ملخصةً عن طبيعة النشاط العام لأنبياء الله ورسله “صَلَوَاتُهُ عَلَيْهِم”.
وأضاف السيد القائد خلال محاضرته استكمالا لمحاضرات القصص القرآني، مساء اليوم الأربعاء 1 ذو الحجة 1446هـ الموافق 28 مايو 2025م: نبي الله إبراهيم عليه السلام ذكر الله لنا مقامات من مقاماته، هي تتضمن الدروس الكثيرة، ودروساً نحن في أمسِّ الحاجة إلى الاستفادة منها، هي لهدايتنا.. فقد ذكرها الله لنا في القرآن الكريم؛ لنهتدي بها، لنستفيد منها، ولأنها أيضاً عن الأنبياء عليهم السلام، وهم القدوة، والأسوة، والهداة، الذين يأمرنا الله سبحانه وتعالى أن نقتدي بهم، أن نهتدي بهم، أن نتأسى بهم، أن نسير في طريقهم ودربهم، ولذلك هي ذات أهمية كبيرة بالنسبة لنا، ونحن في أمسِّ الحاجة اليها.