صدى البلد:
2025-12-13@04:07:34 GMT

قمة شرم الشيخ للسلام.. تحركات مكثفة من أجل غزة

تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT

تتجه الأنظار إلى مدينة شرم الشيخ، التي تشهد استعدادات مكثفة لاستضافة القمة المصرية الأمريكية تحت عنوان "قمة شرم الشيخ للسلام"، والمقرر انعقادها غدًا الاثنين، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من 20 دولة من مختلف أنحاء العالم. 

وتأتي القمة في مرحلة دقيقة، مع تصاعد الآمال بوضع حد نهائي للحرب المدمرة في قطاع غزة، وفتح صفحة جديدة من السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

قمة شرم الشيخ للسلام

وذكرت الرئاسة المصرية، في بيان رسمي مساء السبت، أن القمة تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة وتعزيز الأمن الإقليمي، مؤكدة أن انعقادها يأتي ضمن رؤية ترامب لتحقيق السلام في المنطقة وسعيه لإنهاء النزاعات الممتدة حول العالم. 

وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأن واشنطن وجهت دعوات واسعة للدول للمشاركة، فيما أكد الرئيس الأمريكي، خلال تصريحات صحافية الجمعة، أنه سيلتقي في مصر "العديد من القادة لمناقشة مستقبل قطاع غزة"، بعد زيارته لإسرائيل وإلقائه كلمة أمام الكنيست. 

ومن بين القادة المشاركين، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، إضافة إلى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إلى جانب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.

القمة تأتي تتويجًا لجهود وساطة مكثفة قادتها مصر وقطر والولايات المتحدة، توصلت إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، يتضمن تبادل الأسرى والرهائن ووقف إطلاق النار، بعد عامين من القتال الذي خلّف نحو 70 ألف قتيل في القطاع ودمر بنيته التحتية. 

ووفق بنود الاتفاق، تبدأ المرحلة الأولى غدًا بالإفراج عن 47 رهينة إسرائيلية ورفات رهينة من 2014، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 250 أسيرًا محكومين بالمؤبد و1700 معتقل من سكان غزة. 

ورغم إعلان حركة حماس عدم مشاركتها في مراسم التوقيع، فإن القمة تمثل خطوة حاسمة نحو طي صفحة الحرب التي اندلعت عقب هجوم السابع من أكتوبر 2023، حين قُتل أكثر من 1200 إسرائيلي، لتبدأ بعدها واحدة من أكثر الحروب دموية في تاريخ المنطقة الحديث.

مع اقتراب انعقاد قمة السلام في شرم الشيخ، تتواصل المواقف والتحليلات بشأن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه بين واشنطن وتل أبيب وحركة حماس، وسط تساؤلات حول المراحل المقبلة ومصير القضايا العالقة.

في هذا السياق، قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن "الاتفاق يُعد خطة ممتازة من حيث الشكل، لكنه لا يخلو من المخاوف المرتبطة بالمراحل التالية"، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى "لم تجب عن كل القضايا الشائكة، واقتصرت على مسارَي تبادل الأسرى والانسحاب الأولي من بعض المناطق". 

وأضاف حسن في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستواجه ملفات أكثر تعقيدًا، من بينها وضع حركة حماس وسلاحها، وإصلاح السلطة الفلسطينية، وآلية إجراء الانتخابات المقبلة، فضلًا عن مدى التزام إسرائيل بالاتفاق، و"أيّ الخطط ستكون لها الغلبة في إعادة إعمار غزة — المصرية ذات القبول العربي والدولي، أم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

ويُنتظر أن تُسلّط قمة شرم الشيخ المقبلة الضوء على هذه الملفات الحساسة، في محاولة لتقريب وجهات النظر وفتح الطريق أمام تسوية شاملة تُنهي الحرب في غزة وتعيد الاستقرار إلى المنطقة.

طباعة شارك شرم الشيخ قمة شرم الشيخ للسلام ترامب السيسي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شرم الشيخ قمة شرم الشيخ للسلام ترامب السيسي قمة شرم الشیخ

إقرأ أيضاً:

غزة حاضرة في اجتماع الرئيس عباس مع رئيسة وزراء إيطاليا

اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، اليوم الجمعة، 12 ديسمبر 2025، في العاصمة الإيطالية روما، مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني.

وثمن الرئيس جهود رئيسة الوزراء الإيطالية في تعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدا على العلاقات التاريخية والمتجددة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، مقدما الشكر لإيطاليا على تقديمها المساعدات الإنسانية لشعبنا في قطاع غزة ، وعلاج الأطفال الجرحى، وتدريب الشرطة الفلسطينية، والمشاركة في قوة الرقابة الأوروبية على معبر رفح .

واستعرض الرئيس، آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والجهود الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدا تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترمب بما يضمن تسليم سلاح حماس والفصائل المسلحة الأخرى، ووجود شرطة فلسطينية شرعية واحدة، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، والذهاب لإعادة الإعمار، مع التأكيد على منع التهجير، وضرورة تحقيق التهدئة الشاملة في الضفة الغربية لوقف الاستيطان ومحاولات الضم، ووقف إرهاب المستوطنين، والإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة، ووقف الاعتداءات على الأماكن الدينية المقدسة الإسلامية والمسيحية.

ويرافق الرئيس: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفيرة دولة فلسطين لدى إيطاليا منى أبو عمارة.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين المنظمة الدولية للهجرة: أمطار وسيول تهدد حياة مئات آلاف النازحين في غزة حماس: انهيارات المنازل وسقوط الشهداء في غزة امتداد لحرب الإبادة محدث: المنخفض الجوي: 14 وفاة وانهيارات واسعة خلال أقل من 24 ساعة في غزة الأكثر قراءة كتلة هوائية قادمة - راصد جوي يتحدث عن توقعاته لطقس فلسطين وغزة محدث: نتائج قرعة كأس العالم 2026 كاملة - الأردن والجزائر بالمجموعة العاشرة دول عربية وإسلامية تعقب على نية إسرائيل فتح معبر رفح باتجاه واحد أوتشا: تضاعف إصابات الفلسطينيين على يد المستوطنين في الضفة العام الجاري عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الشيخ محمد بجاش
  • الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الشيخ محمد عبدالصمد بجاش
  • غزة حاضرة في اجتماع الرئيس عباس مع رئيسة وزراء إيطاليا
  • غزة.. كواليس دخول خطة ترامب المرحلة الثانية خلال أسابيع
  • معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
  • "حماس": تهديد بن غفير بإزالة قبر الشيخ عز الدين القسام تعدٍ على الحرمات وانتهاك للمقدسات
  • شروط نتنياهو تكتب الفشل للمرحلة الثانية في غزة
  • الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشيخ حسين صالح شبرين
  • بعد قطيعة على خلفية حرب غزة.. بوليفيا وإسرائيل تستأنفان العلاقات الدبلوماسية
  • اتصالات مصرية أمريكية أوروبية عاجلة لتثبيت اتفاق شرم الشيخ