مقتل 3 جنود لبنانيين بقصف إسرائيلي وحزب الله يدك 3 قواعد عسكرية
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
قال الجيش اللبناني إن 3 من جنوده قتلوا في استهداف إسرائيلي لآلية تابعة للجيش على طريق عين إبل حانين جنوبي لبنان. من جهته قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو 175 صاروخا من لبنان باتجاه إسرائيل منذ منتصف الليل.
وأعلن حزب الله اللبناني اليوم الأحد قصفه بالصواريخ 3 قواعد عسكرية إسرائيلية، ردا على غارات إسرائيلية كثيفة استهدفت عشرات البلدات والقرى.
وأورد الحزب في 3 بيانات أن مقاتليه قصفوا بالصواريخ قاعدة طيرة الكرمل جنوب مدينة حيفا الساحلية، وقاعدة بيريا شمال شرق مدينة صفد، إضافة إلى قاعدة شمشمون غرب بحيرة طبريا التي استهدفها "ردا على استهداف المدنيين".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت مصادر إعلامية وطبية لبنانية مقتل 11 مواطنا وإصابة آخرين جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في الجنوب.
كما أعلن حزب الله قصف تجمعات لجنود إسرائيليين ومقرات عسكرية في مناطق متعددة بينها عكا وحيفا وصفد ومستوطنات شلومي وأدميت ويعرا في الجليل، ما أسفر عن إصابة 4 إسرائيليين على الأقل.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 15 فرقة إطفاء تحاول إخماد حرائق اندلعت في الجليل الأعلى جراء إطلاق الصواريخ من لبنان.
قصف وتدميرمن جهته، قصف الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية لبيروت وبلدات عدة في جنوب لبنان، كما نسف منازل في 3 بلدات حدودية.
وأفاد مراسل الجزيرة بتجدد القصف الإسرائيلي على حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أصدر إنذارا بإخلاء عدة مبان في حارة حريك ومنطقة حدث بيروت بالضاحية الجنوبية، تمهيدا لقصفها.
وقال الجيش إنه هاجم مقر قيادة لركن الاستخبارات في حزب الله وورشة إنتاج أسلحة تحت الأرض في بيروت. وأضاف في بيان أنه تم القضاء على 3 عناصر بارزة في الحزب.
في سياق متصل، أقدم الجيش الإسرائيلي، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، على تفجير منازل على نطاق واسع في 3 بلدات في جنوب لبنان.
وأوردت الوكالة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعملية تفجير واسعة في المباني في بلدة العديسة، كما يقوم بالعملية نفسها في بلدتي رب ثلاثين ومركبا المجاورتين، على وقع غارات كثيفة طالت عشرات البلدات والقرى في جنوب لبنان.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن هدف إسرائيل في حربها عند الحدود الشمالية هو "تنظيف المنطقة بالكامل لإعادة المواطنين إلى بيوتهم"، وفق تعبيره.
وأكد غالانت خلال زيارة لتفقد مقاتلي الفرقة 98 عند الحدود الشمالية، أن الجيش ينفذ العملية بشكل صحيح، على حد قوله.
وأشار إلى أن لدى إسرائيل أسرى من حزب الله "يخبرون إسرائيل بما يحدث من خوف مقاتلي الحزب وعجزهم عن التعامل مع الهجمات".
وأعرب غالانت عن اعتقاده بأن حزب الله ينهار في خطوط التماس وأماكن الضربات المستمرة، على حد تعبيره.
في سياق متصل، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن توسيع الحرب الإسرائيلية في الشمال كلف 6.7 مليارات دولار منذ بداية سبتمبر/أيلول الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن نفقات يوم واحد من القتال في لبنان تصل إلى نحو 134 مليون دولار وقد تزداد قريبا.
وأضافت أن توسع الحرب يقتضي زيادة الميزانية في ظل غياب مصادر التمويل، مشيرة إلى أن تكاليف الذخيرة المستخدمة في لبنان مرتفعة للغاية.
في ذات الوقت نقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤول اقتصادي رفيع قوله إن تحمل حرب طويلة في الشمال والجنوب صعب على الاقتصاد الإسرائيلي.
وبعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود، صعّدت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وتيرة غاراتها، واستهدفت ما تقول إنها معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان وشرقه، قبل أن تعلن في نهاية الشهر نفسه بدء عمليات توغل بري عبر الحدود.
وفي الوقت نفسه، كثف حزب الله إطلاقه رشقات صاروخية ومسيرات انقضاضية تستهدف مواقع للجيش الإسرائيلي ومستوطنات قرب الحدود ومدنا وبلدات في العمق الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی فی جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
أزمة نفسية داخل الجيش الإسرائيلي.. عقوبات صارمة على جنود رفضوا العودة إلى غزة!
تصاعدت الأزمة داخل الجيش الإسرائيلي مع اتخاذ السلطات قراراً صارماً ضد أربعة جنود من لواء “ناحال” الذين رفضوا العودة إلى القتال في قطاع غزة بسبب معاناتهم من صدمات نفسية ناتجة عن مشاركتهم في جولات قتالية متكررة.
وجاء ذلك رغم تأكيد تقارير طبية على أهليتهم البدنية والعقلية للخدمة، مما أثار جدلاً واسعاً حول الضغوط النفسية المتفاقمة على الجنود في ظل استمرار الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت قناة “مكان” العبرية إن الجنود الأربعة أبلغوا قادتهم بعجزهم النفسي عن العودة إلى غزة، إلا أن الجيش قرر معاقبتهم بالسجن وإبعادهم عن الخدمة القتالية، في خطوة تبرز التوترات المتزايدة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
هذه الحادثة تعكس أزمة أعمق يعاني منها الجيش تتمثل في نقص القوى البشرية بسبب الإرهاق النفسي والبدني، وظهور ظاهرة “الرفض الرمادي” التي يستخدم فيها بعض الجنود أعذاراً صحية أو عائلية لتجنب المشاركة في القتال، ما يفاقم التحديات أمام استمرار العمليات العسكرية.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه إسرائيل تصعيداً عسكرياً مكثفاً في قطاع غزة، حيث خلفت العمليات العسكرية آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين وتدميراً واسعاً للبنية التحتية، فيما تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر بشرية متزايدة، وأثرت الظروف الصعبة بشكل بالغ على جنود الاحتياط الذين استُدعوا لخدمة طويلة ومتعبة.
ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ في مايو 2025، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن رفض 11 جندياً من الكتيبة 50 في لواء “ناحال” العودة إلى غزة، وتم الحكم على ثلاثة منهم بالسجن مع وقف التنفيذ بعد مفاوضات مع القيادة العسكرية.
دراسة أعدتها جامعة تل أبيب في مايو الماضي أوضحت أن نحو 12% من جنود الاحتياط المشاركين في العمليات يعانون من أعراض حادة لاضطراب ما بعد الصدمة، مما يعوق قدرتهم على مواصلة الخدمة القتالية، هذه الأرقام تؤكد الأبعاد النفسية الخطيرة التي ترافق الحرب، وتزيد الضغوط على الجيش الإسرائيلي.
في الوقت نفسه، تتصاعد الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حيث تؤكد حركة “حماس” استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب والانسحاب من غزة، بينما يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مواصلة العمليات العسكرية، مما يطيل أمد الأزمة ويزيد من معاناة الطرفين.
أزمة داخل الائتلاف الإسرائيلي: خلافات بين نتنياهو وسموتريتش تهدد بانهيار الحكومة
أفادت صحيفة معاريف العبرية بتصاعد التوتر داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل، بعد قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السماح بهدنات إنسانية في قطاع غزة، ما أثار غضب شركائه في أقصى اليمين، وعلى رأسهم وزير المالية وزعيم حزب “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش.
القرار فُسّر على أنه تنازل أمام الضغوط الدولية، ما دفع سموتريتش إلى الدعوة لمشاورات سياسية عاجلة لبحث مستقبل مشاركته في الحكومة، متحدثاً عن “أزمة ثقة” مع نتنياهو، خاصة بعد إدخال مساعدات إلى غزة دون تنسيق مسبق مع حزبه.
وفي موازاة ذلك، تشهد العلاقة بين “الصهيونية الدينية” و”عوتسما يهوديت” بزعامة إيتمار بن غفير توتراً متزايداً، إذ بدأت مشاورات حول استمرار دعمهما المشترك للائتلاف، وسط مؤشرات متنامية على تفكك الجبهة اليمينية.
مصادر سياسية أشارت إلى أن هذا الانقسام لم يأتِ مفاجئاً، بل تراكمت بوادره خلال الأسابيع الماضية، خصوصاً بعد تصاعد الخلافات مع الأحزاب الدينية الحريدية، والتي أدت إلى انسحاب “يهدوت هتوراه” وتراجع مشاركة “شاس” في الحكومة.
وبات خروج أي من حزبي بن غفير أو سموتريتش كفيلاً بإسقاط حكومة نتنياهو التي فقدت أغلبيتها الائتلافية، في ظل ضعف التماسك بين مكوناتها اليمينية والدينية.
الأزمة اشتدت أيضاً بعد تدخل المرجعيات الدينية، حيث هاجم الحاخام دوف ليور، المرجعية الدينية لبن غفير، صفقة تبادل الرهائن مع حركة حماس وانتقد إدخال المساعدات، معتبراً ذلك “تفريطاً في أمن إسرائيل”، ما زاد من حدة الضغط على نتنياهو.
وتأتي هذه التطورات بينما تلوح في الأفق نهاية محتملة للعمليات العسكرية في غزة، في ظل تصاعد الضغوط الدولية، والتلميحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حين قال: “يجب الآن إطلاق سراح الرهائن، هناك 20 رهينة على قيد الحياة، وعلى إسرائيل اتخاذ قرار. أعرف ما كنت سأفعله، لكنني لست متأكداً إن كان ينبغي علي التصريح به”.
تصريحات ترامب أثارت وفق معاريف تكهنات حول وجود خطة أمريكية غير معلنة لإنهاء الحرب، تتضمن ملفات حساسة مثل إعادة إعمار غزة وربما إعادة توطين السكان.
في ظل هذه الخلفية المعقدة، تقف حكومة نتنياهو أمام معضلتين حرجتين: ضغوط خارجية لوقف الحرب، وتشققات داخلية تهدد بانهيار ائتلافها، ما يثير تساؤلات حول مدى قدرتها على الاستمرار في السلطة خلال المرحلة المقبلة.