أسهم شركات الطاقة النووية تقفز بعد صفقات ضخمة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
مقالات مشابهة نفط جنوب السودان يعود للأسواق العالمية خلال أيام
ساعة واحدة مضت
ساعتين مضت
ساعتين مضت
ساعتين مضت
. تقرير يجيب عن أبرز الأسئلة
3 ساعات مضت
3 ساعات مضت
حلّقت أسهم شركات الطاقة النووية في الولايات المتحدة عاليًا فور إعلان إبرام صفقات مع شركتي جوجل وأمازون، وأنباء إيجابية من إنفيديا ومايكروسوفت، قبل أيام معدودة.
ووفق آخر تحديثات قطاع الأسهم لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تستهدف جوجل وأمازون نشر مفاعلات معيارية صغيرة (SMR) لتوفير إمدادات موثوقة من الكهرباء لتغذية الطلب من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية ارتفاع إجمالي استهلاك مراكز البيانات للكهرباء ليتجاوز ألف تيراواط/ساعة بحلول عام 2026، وهو أكثر من ضعف الاستهلاك في عام 2022، مع العلم أن تيراواط واحد بالساعة يلبي احتياجات 70 ألف منزل سنويًا.
وتتميز المفاعلات المعيارية الصغيرة بكونها أصغر حجمًا وأرخص وأسرع في التنفيذ، مقارنة بنظيرتها التقليدية ذات الحجم الكامل التي يستغرق بناؤها عقودًا كاملة.
لكن خبراء بالقطاع يقولون، إن المفاعلات المتوقع استعمالها لم تخضع للتجربة بعد، كما أنها عُرضة لتجاوز التكاليف ومواعيد التشغيل المقررة، وسط بيئة عاصفة يحدّها ارتفاع أسعار الفائدة والقيود التنظيمية الصارمة.
صفقات أمازون وجوجلأعلنت شركة أمازون ويب سيرفيزس، في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، استثمار أكثر من 500 مليون دولار في شركة إكس إنرجي الأميركية لتطوير المفاعلات المعيارية الصغيرة (X-energy).
كما أبرمت أمازون اتفاقية مع شركة دومينيون إنرجي (Dominion Energy) لاستكشاف مشروع مفاعل معياري صغير في ولاية فيرجينيا بقدرة 300 ميغاواط.
وبدورها، وقّعت جوجل المملوكة لشركة ألفابت (Alphabet) اتفاقية لتطوير مفاعل نووي معياري صغير مع شركة “كايروس باور” (Kairos Power)، على أن يدخل حيز التشغيل بحلول عام 2030.
وانضم الرئيس التنفيذي شركة إنفيديا جنسن هوانغ، لداعمي الطاقة النووية، قائلًا، إنها قد تكون خيارًا فعالًا لتلبية احتياجات شركته، وتنويع مصادر الطاقة.
كما أعلنت شركة “كونستيليشن إنرجي” الأميركية (Constellation Energy) في 20 سبتمبر/أيلول (2024) اعتزامها إعادة تشغيل محطتها النووية بجزيرة الثلاثة أميال في ولاية بنسلفانيا، على أن تبدأ الإنتاج بحلول عام 2028.
وكانت المحطة قد شهدت أسوأ حادث نووي في تاريخ الولايات المتحدة عندما انصهر جزئيًا المفاعل الثاني في مارس/آذار من عام 1979، لكن العودة ستكون لغرض تزويد شركة التقنية مايكروسوفت بالكهرباء لتلبية الطلب المتزايد من مراكز البيانات.
وتستثمر جوجل وأمازون ومايكروسوفت في قطاعي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ضمن مساعيها لخفض انبعاثات غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، لكنها تقول، إنها بحاجة للذهاب إلى ما هو أبعد في رحلة بحثها عن إمدادات موثوقة من الكهرباء النظيفة.
وهنا، يقول الرئيس التنفيذي لشركة “لايت بريدج” المطورة للوقود النووي (Lightbridge) رئيس المجلس الدولي للجمعية النووية الأميركية سيث غراي، إن استثمارات الشركات الـ3 مع شركات الطاقة النووية تؤكد أنها لا ترى الطاقة المتجددة والبطاريات قادرة على توفير كهرباء مستقرة واقتصادية.
وشهد النصف الأول من العام إعلان مراكز بيانات جديدة بقدرة 24 غيغاواط، وهو ما يزيد عن 3 أضعاف المدة نفسها من العام الماضي (2023).
ومن شأن انتشار تلك المراكز أن يرفع الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة إلى مستوى تاريخي، وهو ما قد يقوّض مساعي التخلّي عن الوقود الأحفوري والتحول الأخضر؛ كون واشنطن تسعى لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
شركات الطاقة النوويةارتفع سعر سهم شركة أوكلو (Oklo) المطورة للمفاعلات المعيارية الصغيرة بنسبة 99%، وشركة “نوسكيل” (NuScale) 37% بعد أنباء استثمارات جوجل وأمازون ومايكروسوفت.
كما جرى تداول أسهم شركة “كاميكو” المنتجة للوقود النووي (Cameco) وأوكلو ونوسكيل وكونستليشن و”بي دبليو إكس تكنولوجيز (BWX) عند مستويات قياسية مرتفعة، بحسب تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
وكانت أسهم شركة كونستليشن، التي تدير أكبر أسطول للمفاعلات النووية التقليدية في الولايات المتحدة، قد تضاعفت منذ بداية العام (2024).
وخلال العام أيضًا، صعدت أسهم شركة كاميكو بنسبة 38%، و”بي دبليو إكس” 65%، بحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة.
وبالإضافة إلى استثمارات شركات الطاقة النووية، تحظى الصناعة بدعم تمويلي ملياري من الحكومة الأميركية بقيادة الرئيس جو بايدن لتعزيز الريادة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما تخشى واشنطن من أن تصبح روسيا والصين اللتان تمتلكان عددًا كبيرًا من المفاعلات، “لا يقهرون” نوويًا، وهو ما يؤكده الرئيس التنفيذي لشركة إكس إنرجي كلاي سيل بقوله، إن العقبة الوحيدة أمام الريادة الأميركية في الذكاء الاصطناعي ليس الأراضي أو الرقائق، وإنما الكهرباء.
قبل الفورة الأخيرة بقيادة جوجل وأمازون، كانت المخاوف تنتاب الممولين لمشروعات بناء مفاعلات معيارية صغيرة كونها تقنية جديدة، لكن المروّجين لها يقولون، إنها أصغر وأكثر أمانًا وكفاءة من التقليدية.
وعلاوة على ذلك، أبطأت المخاوف إحراز تقدُّم جديد وخاصة مع حوادث سابقة مرتبطة بتأخُّر مواعيد التسليم والميزانية، وخاصة مع ارتفاع أسعار الفائدة وشح الراغبين في تمويل المشروعات.
وفي هذا الصدد، حذّر مدير السلامة النووية في اتحاد العلماء المراقبين من أن المفاعلات المعيارية الصغيرة التي تطورها شركتا “إكس إنرجي” وكايروس” لصالح جوجل وأمازون “لم تخضع لاختبارات”، وربما تستغرق وقتًا أطول في التسليم من الموعد المحدد.
كما لفت إلى أن الطريق للتشغيل التجاري الموثوق والآمن لأيّ تقنية نووية موضع تجربة “سيكون وعرًا”، ويستحيل تقدير التكلفة النهائية الإجمالية لها.
ولا تشكّل الطاقة النووية سوى أقل من 1% من إجمالي مشروعات الكهرباء التي تنتظر الربط بالشبكة، في مقابل 95% للطاقة الشمسية والرياح وتخزين البطاريات.
وإلى الآن، لم يبدأ بناء مفاعلات معيارية صغيرة في الولايات المتحدة، ولم تدخل 80% من المشروعات المعلنة حيز التطوير بعد، كما تنتظر شركات الطاقة النووية معايير تنظيمية صارمة.
وبناءً على ذلك، يقول الرئيس التنفيذي لشركة “إيه إي إس” (AES) أندريس غلوسكي، إن السعادة الغامرة باستثمارات الطاقة النووية الأخيرة مبالغ فيها قليلًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة الرئیس التنفیذی جوجل وأمازون بحلول عام
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتراجع عند التسوية بعد تقريري أوبك وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية
تراجعت أسعار النفط عند التسوية، مع بدء المتداولين في توقع هبوط الطلب مع نهاية موسم القيادة الصيفي في أوائل الشهر المقبل.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتاً أو بنسبة 0.77% إلى 66.12 دولار للبرميل عند التسوية.
وانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 79 سنتاً أو بنسبة 1.24% لتسجل عند التسوية 63.17 دولار للبرميل.
وعلق الشريك في أجين كابيتال، جون كيلدوف، قائلاً: "الأمر في الحقيقة يتعلق بعوامل موسمية، فنحن لا نحصل علىأي دعم من سوق الأسهم، وتقرير التضخم كان إيجابياً ويشير إلى خفض معدلات الفائدة".
تقريرا أوبك وإدارة معلومات الطاقة
وأشارت التوقعات الصادرة عن منظمة أوبك للبلدان المصدرة للبترول، وإدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى ارتفاع إنتاج النفط خلال العام الحالي، لكنهما تتوقعان تراجع الإنتاج في الولايات المتحدة خلال عام 2026، بينما سيزيد في مناطق أخرى من العالم إنتاج النفط والغاز الطبيعي.
وعدلت منظمة أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط خلال العام المقبل بالزيادة، لكنها خفّضت توقعاتها لنمو المعروض من النفط الأميركي وأيضاً من منتجين آخرين خارج مجموعة أوبك+، مما يشير إلى آفاق أضعف للسوق.
وذكر تقرير أوبك الشهري الصادر أن الطلب العالمي على الخام سيزيد 1.38 مليون برميل يومياً خلال العامالمقبل، بارتفاع 100 ألف برميل يومياً عن التوقعات السابقة. وأبقى التقرير على التوقعات للطلب على النفط خلال العامالجاري دون تغيير.
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة بالولايات المتحدة، خلال تقريرها الشهري الصادر يوم الثلاثاء، ارتفاع إنتاج النفط الأميركي إلى مستوى قياسي عند 13.41 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري مع زيادة إنتاجية الآبار، على الرغم من أن انخفاض أسعار النفط سيتسبب في تراجع الإنتاج خلال العام المقبل.
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن أن تراجع الإنتاج في الولايات المتحدة خلال عام 2026 إلى 13.28 مليون برميل يومياً سيكون أول انخفاض في الإنتاج منذ عام 2021 للدولة الأكثر إنتاجاً في العالم.
كما خفضت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها لمتوسط أسعار خام برنت القياسي العالمي إلى 51 دولاراً للبرميل خلال عام2026، مقارنة بتوقعات سابقة عند 58 دولاراً للبرميل، وذلك بعد قرارات أوبك+ بتسريع وتيرة رفع الإنتاج.
تأجيل الرسوم الجمركية على الصين
ومدد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب فترة تعليق الرسوم الجمركية المرتفعة مع الصين حتى العاشر من نوفمبر في الوقت الذي يستعد فيه تجار التجزئة بالولايات المتحدة لموسم أعياد نهاية العام.
وأثار هذا التأجيل آمالاً بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، وتجنب فرض حظر تجاري فعلي بينهما. وتُنذر التعرفات الجمركية بتباطؤ النمو العالمي، مما قد يُضعف الطلب على النفط ويُؤدي إلى تراجعأسعاره.
قمة ألاسكا
في سياق آخر، تترقب سوق النفط اجتماع الرئيسين الأميركي والروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا الأميركية يوم الجمعة لمناقشة إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
وتأتي هذه القمة بعد تصعيد الضغط الأميركي على موسكو خلال الفترة الأخيرة من أجل إنهاء الصراع، وذلك مع تحديد ترامب مهلة لروسيا للموافقة على إنهاء الحرب في أوكرانيا وإلا ستواجه شركات النفط الروسية عقوبات ثانوية. كما ضغط على الهند والصين لخفض وارداتهما من النفط الروسي.
وقال كومرتس بنك في مذكرة: "إذا ساهم اجتماع الجمعة في تقريب وقف إطلاق النار أو حتى اتفاق سلام في أوكرانيا،فقد يُعلّق ترامب الرسوم الجمركية الثانوية المفروضة على الهند الأسبوع الماضي قبل أن تدخل حيز التنفيذ في غضون أسبوعين".
وأضاف: "إذا لم يحدث ذلك، فقد نشهد عقوبات أشد على مشترين آخرين للنفط الروسي، مثل الصين".