سرايا - بثت القناة 12 العبرية، مقطع فيديو من كاميرا أحد الجنود الذين شاركوا في المعركة الأخيرة لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار.

صباح يوم الأربعاء 16 أكتوبر، الساعة 10 صباحا، يرصد جندي من الكتيبة 450 في الجيش الإسرائيلية ثلاثة أشخاص يتنقلون في حي تل السلطان المدمر في مدينة رفح، ونقل ذلك إلى قائده قائلا: "أعتقد أن هناك ثلاثة إرهابيين يتجولون هناك.

قد يكونون في الداخل، داخل المنزل".

تحركت قوات الكتيبة نحو المنزل ليبدأ اشتباك مسلح مع الشخص المجهول الهوية حينها داخل المنزل، وقال جنود شاركوا في المعركة: "تعرضنا لإطلاق النار من المنزل وألقيت منه قنابل يدوية".


وصلت قوة من الكتيبة إلى النقطة ونجحت في تحديد مكان الأشخاص، وبحسب الجنود الإسرائيليين، لوحظ "ثلاثة أفراد، اثنان يسيران في المقدمة ملفوفين بالبطانيات، وآخر يسير خلفهم يرتدي سترة قتالية ويحمل مسدسا ووجه ملثم"، لم يتخيلوا أن هذا الشخص كان رئيس حركة "حماس" يحيى السنوار.

سجلت الكاميرا المثبتة على أحد الجنود في الفرقة 450، حيثيات المعركة كاملة، واللحظات الأولى للمواجهة بين قوات الجيش والمجموعة التي يرأسها السنوار، وتشير القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الجنود "أطلقوا النار وأصابوا يد يحيى السنوار. وبعد ذلك انقسمت مجموعته، دخل اثنان منهم إلى منزل مجاور، وتوجه الثالث - الذي تبين فيما بعد أنه السنوار - إلى منزل آخر".

وقال أحد الجنود عبر اللاسلكي: "لقد شاهدته داخل هذا المنزل"، ليقوم رئيس حركة "حماس" بفتح النار على أفراد القوة الإسرائيلية، مصيبا أحد الجنود بجروح خطيرة، وبينما كان يهم برمي قنبلة يدوية تجاههم، تحركت الدبابات ووجهت مدافعها إلى المنزل.

السنوار مصاب في يده، ويتمركز في الطابق الثاني من المنزل، ليأتي طلب قائد الكتيبة 450 بإطلاق طائرة مسيرة لمسح المبنى قبل اقتحامه، ولم يتخيل أحد من الحاضرين أن هذه الصورة التي التقطتها المسيرة ستكون آخر توثيق لرئيس حركة "حماس"، واستمرت المعركة، وبدأت القوات الإسرائيلية بالتقدم تحت غطاء ناري صوب المكان الذي يوجد به يحيى السنوار.

وبعد ساعة طويلة من الاشتباك، أطلق طاقم الدبابة قذيفة على الطابق الثاني من المنزل، ومرت ساعات طويلة حتى تجرأ جنود الجيش الإسرائيلي على دخول المنزل والتعرف على جثة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" والمطلوب الأول لدى إسرائيل يحيى السنوار.

إقرأ أيضاً : (إسرائيل) تفجر منزل الاشتباك الأخير مع السنوار ومغردون: يرعبهم حيا وميتاإقرأ أيضاً : الصحة العالمية ستجلي ألف امرأة وطفل من غزةإقرأ أيضاً : مصدر عسكري إيراني: أي هجوم إسرائيلي سيقابل برد يفوق التوقعات

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: كاميرا مدينة رئيس رئيس الثاني القوات الثاني رئيس كاميرا مدينة الصحة الثاني رئيس القوات یحیى السنوار أحد الجنود

إقرأ أيضاً:

مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 13 آخرين في عمليات للمقاومة بغزة

سقط جندي إسرائيلي قتيلًا وأصيب 13 آخرون على الأقل، بينهم قائد كتيبة استطلاع وضابطان، في عمليات نفذتها المقاومة الفلسطينية بمناطق رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة.

 

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن قائد كتيبة الاستطلاع وضابطين وجنديًا أصيبوا في ما وصفته بـ"حدث أمني" قرب رفح، بينما أشارت مصادر عسكرية إلى أن قائد كتيبة الدورية الصحراوية أُصيب بجروح خطيرة جراء الحادث نفسه.

 

وفي سياق متصل، أعلنت كتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – أنها فجّرت ناقلة جند إسرائيلية بعبوة شديدة الانفجار في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.

 

وكانت مواقع إسرائيلية قد تحدثت في وقت سابق اليوم عن مقتل جندي وإصابة تسعة آخرين من وحدة الاستطلاع خلال "حدث أمني" في خان يونس، مؤكدة نقل الجرحى إلى مستشفيات داخل إسرائيل دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

 

وتأتي هذه التطورات بعد أقل من 24 ساعة على مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبتهم المدرعة في خان يونس، حيث أكد الجيش الإسرائيلي لاحقًا مقتل ضابط وجندي من لواء غولاني، وإصابة ضابط آخر. وبحسب الإحصاءات الرسمية الإسرائيلية، ارتفع بذلك عدد قتلى الجيش منذ بدء عملياته البرية في قطاع غزة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إلى 463 جنديًا.

 

إنسانيًا، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن المجاعة آخذة في التوسع بوتيرة متسارعة، وسط تسجيل وفيات جديدة نتيجة سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال ضد المدنيين. يأتي ذلك في وقت دخلت كميات محدودة جدًا من المساعدات رغم إعلان الاحتلال عن فتح "ممرات إنسانية" في ثلاث مناطق مزدحمة بالمدنيين، بينما ارتكبت قواته اليوم مجازر جديدة بحق المدنيين المتجمعين حول نقاط توزيع المساعدات.

 

سياسيًا، جدّد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، التأكيد على أن استمرار المفاوضات في ظل الحصار والإبادة والتجويع لا معنى له، مشيرًا إلى أن المقاومة أبدت مرونة كبيرة خلال جولات التفاوض الأخيرة، لكن الاحتلال انسحب في خطوة وصفها بمحاولة لكسب الوقت واستمرار سياسة القتل الجماعي.

 

ومنذ إطلاق العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة أواخر نوفمبر 2023، كثّفت المقاومة الفلسطينية هجماتها باستخدام العبوات الناسفة والقذائف لاستهداف قوات الاحتلال وناقلات الجند، ما أسفر عن خسائر بشرية متزايدة في صفوف الجيش الإسرائيلي.

 

وتأتي هذه التطورات في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، حيث يواجه نحو مليوني مدني ظروفًا قاسية بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال والتي تسببت في تدمير واسع للبنية التحتية، ونقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، مع استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق وإغلاق معظم المعابر.


مقالات مشابهة

  • تفاصيل مثيرة حول جندي إسرائيلي منتحر.. كان يستحم 6 مرات باليوم لهذا السبب
  • المعركة الأكثر دموية.. كيف صمدت أوكرانيا في وجه الزحف الروسي نحو بوكروفسك؟
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: الحرب على غزة فشلت ونتنياهو يقودنا للهاوية
  • مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 13 آخرين في عمليات للمقاومة بغزة
  • مشاهد مثيرة لكمين القسام بخانيونس.. المقاتل ألقى العبوة داخل الناقلة (شاهد)
  • كاتب إسرائيلي يحذّر: السنوار قد ينتصر من قبره ويجرنا إلى الهزيمة!
  • فيلم “المعركة الأخيرة”: اعتراف صادم من نجل صالح ينسف رواية مقتل والده
  • المعركة الأخيرة.. وثائقي يفتح جراح الخيانة ويعيد صالح إلى واجهة الذاكرة اليمنية
  • كاتب إسرائيلي: السنوار قد يهزم إسرائيل حتى من قبره ويجرنا للهزيمة
  • تفاصيل مثيرة.. الكشف عن خلية عشائرية مسلّحة تقاتل حماس في غزة